رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم سمسمه سيد
الفصل التاسع
هم المهندس ليرد ولكن رن صوتها الانوثي القوي مردده :
الارض دي ملك مليكه الشافعي ومن حقي اعمل فيها. اللي انا عوزاه يابن الصاوي
تصلب جسده وهو يستمع الي صوتها بعد كل تلك السنوات ، نعم صوتها يستطيع تميزه بسهوله ، خفق قلبه بقوه ليلتفت نحو صوتها ...
اتسعت عيناه بصدمه وهو يراها تقف امامه بشموخ وهدوء
اردف جواد بهمس مصدوم في محاوله منه للتاكد ان من يراه امام عيناه الان هي معشوقته :
مليكه!!
التوي فمها باابتسامه ساخره بعد ان استمعت لهمسه بااسمها
هم ليهرول نحوها ولكن تراجعت خطوتين للخلف رافعه كف يدها بوجهه مردده بصرامه لاذعه :
عندك ياجواد بيه متقربش خطوه واحده تانيه
التمعت عيناه بالدموع لا يصدق للان انها تقف امامه ، اردف بصوت متحجرش وهو يحاول التقدم منها :
مليكه انتي انتي عايشه كيف !
وضعت يدها علي ذقنها بتفكير مصطنع لتردد :
عايشه كيف ، عايشه كيف يامليكه
لتتابع وهي تهز كتفايها بلا مبالاه مردده :
حكمه ربك يابن الصاوي
اردف محاولا تمالك دموعه :
احنا لازم نتحدث يامليكه
التمعت عيناها بشراسه مردده :
مفيش حديث بيني وبينك يابن الصاوي ، مليكه بتاعت زمان بح معدتش موجوده ومفيش بيني وبينك حديث
نظر حوله لتلك الوجوه المحدقه بهم ومن ثم نقل بصره نحوها ليكتسي معالم وجهها البرود متقدما نحوها بخطوات سريعه
قبض علي راسغها بقوه ليقوم بسحبها خلفه تحت اعتراضها ومحاولات افلات يده من قبضته
اخذت تصرخ به بقوه ؛
سيبنني يااجوواد سيبني بقولك مش من حققك تمسكني كده
تجاهلها متجها الي سيارته وما ان هم بفتحها وادخالها بداخلها حتي شعر بمن يضع سلاحه في رأسه من الخلف مرددا بنبره باردة محذره :
سيب مليكه هانم ياجواد باشا ، متجبرنيش اعمل حاجه اندم عليها
تأهب رجال جواد رافعين اسلحتهم نحو عامر الذي لم تهتز يده يود فقط انقاذ تلك التي تقف متابعه مايحدث بعينان متسعه
التفت جواد ليصبح السلاح موجها في نصف رأسه ولكن لم يترك يد مليكه وظل ينظر الي عامر بهدوء
اعاد عامر حديثه مره اخري مرددا :
سيب مليكه ياجواد باشا
التوي فم جواد باابتسامه ساخره ليرددا :
لو فيها موتي دلوجت مش ههملها ابدا
شد عامر اجزاء سلاحه مرددا :
يبقي انت الجاني علي نفسك يباشا
صرخت مليكه بعامر :
عامر انت اتجننت نزل سلاحك
نظر عامر اليها بضيق مرددا :
يامليكه ده هيخدك بالغصب
نظرت مليكه اليه ومن ثم الي جواد لتردف بهدوء :
مش بابغصب ياعامر ، بس في نقط لازم تتحط علي الحروف عشان كل واحد يعرف مكانه بعد كده
انهت كلماتها نافضه يدها من قبضة جواد صاعده بالسياره ليصعد عامر ايضا بالسياره جالسا بجوار السائق بينما اشتعلت عينان جواد بالغضب واخذ يزفر يضيق صاعدا بجوار مليكه امراً السائق بالانطلاق للمنزل
في مكان اخر ...
كان يهرول نحو سيده حتي يزف اليه ذلك الخبر الذي وصل اليه للتو ....
دخل سريعا بعد ان طرق الباب واستمع الي اذن سيده للدخول اردف بصوت متقطع اثر الركض :
الحق يابيه الحق
هب واقفا ينظر اليه بغضب مرددا :
في ايه ياوجه البومه انت !
اردف الحارس بخوف :
مليكه الشافعي
اردف الاخري بتوتر :
ماله ياولد المركوب انت وايه ال فكرك بيه دلوجت!
الحارس :
مليكه هانم طلعت عايشه يابيه
احتلت الصدمه معالم وجهه ليردف قائلا :
انت بتجول ايه!!!
اردف الحارس برعب :
زي مابقولك كده يابيه طلعت عايشه والبلد مقلوبه من بعد الخبر ده وبيقولوا كمان ..
صمت لا يعلم كيف يخبره ..
نهره سيده مرددا بعصبيه :
بيجوله ايه ياوش الغراب !!!
الحارس :
بيقولوا انه قدرت تاخد نص اراضي عيلة الصاوي وكمان بتبني عليها بيت ليها وانها وقفت في وش جواد الصاوي ومكنش هاممها
سقط جالسا علي مقعده يفكر بتلك الكارثه التي ستحل بهم :
راجعه تنتجم من الكل ، بس مش هديها فرصه ، لازما اتغدي بيها جبل ماتتعشا بيا
نظر الي حارسه متابعا :
اسمع ياولد هتعمل اللي بجولك عليه بالحرف ......
بعد مرور بعض الوقت في منزل الصاوي ...
كانت تقف امامه تنظر اليه بهدوء غير مبالايه لنظراته التي تكاد تخترقها
اردف قاطعا ذلك الصمت :
ازاي؟
ارتفع حاجبها الايسر بسخريه لتردد بعدم فهم مصطنع :
ازاي ايه ياجواد باشا
اردف جواد بتشتت :
ازاي بعد خمس سنين واقفه قدامي وانا كنت فاكرك
قاطعته ببرود :
ميته كنت فاكرني ميته مش كده !
اكتفي باايماءه صغيره بالايجاب لتتابع هي بسخريه لاذعه :
هقولك زي ماقولت لمراتك ، حكمت ربنا
قطب حاجبيه بعدم فهم :
مرتي ؟
قهقهت بسخريه مردده :
للدرجادي مش فاكر سيلا هانم
همس باسم زوجته الثانيه وكأنه تذكرها للتو :
سيلا
تقدمت نحوه واخذت تلف حوله مردده بهدوء :
مش قادره اوصفلك هي قد ايه كانت متعاونه معايا ، واتنازلتي عن كل الاراضي اللي اخدتها منك
ابتسم بهدوء ليجذبها من يدها محتضنا خصرها ، انحني قليلا ليهمس امام شفتيها :
واني معايزش الاراضي ومستعد اتنازل عن كل مااملك حتي حياتي مقابل انك تبجي معايا وترجعيلي ...