رواية قضية خلع الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم عمرو راشد


 رواية قضية خلع الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم عمرو راشد 


حس.. حسام في المستشفى بين الحيا والموت


= ينهار اسود ، انطق عملت فيه ايه 


انا معملتش حاجة ، هما اللي اغبيا انا كنت متفق معاهم انهم يقرصو ودنه بس لكن معرفش أنها هتوصل لكدا


= طب يلا بينا بسرعة على المستشفى وحسابك معايا بعدين


لا استني بس ، مستشفى ايه ، انا مينفعش اروح


= ليه مش انت السبب في المصيبة دي


شوفتي أنتي قولتي ايه ، مصيبة ، يعني انا لو روحت اكيد هيشكو فيك


= هيشكو فيك ازاي ، هو مش حسام دا صاحبك ولا صاحبك ازاي بقا ما خلاص ، مينفعش يبقا صاحبك بعد النهاردة 


بقولك ايه انسي الموضوع دا ، انا مش عايز افتحه تاني


= انسا ايه ، الواد في المستشفى ومحدش عارف هيعيش ولا لا وانت جاي تقولي انسا 


متنسيش ان هو اللي بدأ 


= ف يكون عقابه انه يموت يعني


يا نادية قولتلك انا مكنش قصدي كدا





= امال كان قصدك ايه ، تفتكر هو مكنش هيعرف انك انت اللي وراها 


لا مكنش هيعرف ، لان اللي وراها واحد عنده عداوة كبيرة اوي مع حسام ف مستحيل كان هيقول انه انا


= واشمعنا عمل كدا في التوقيت دا بالذات


لاني قولتلك قبل انا هشيل ايدي من اي حاجة تخصه ، وانا كنت بحميه من الراجل دا بقالي كتير أوي ولما لقيت حسام عايز يغدر بيا ، ب تليفون صغير للراجل دا بلغته اني مليش علاقة ب حسام الهواري تاني ، وبصراحة الراجل مصدقش نفسه بس رد فعله كان سريع أوي 


= هو انتو ايه ، انتو ايه بجد عايزة اعرف ، صنف الرجالة اللي انا بقابلها دا ايه ، هل فعلا كلكو كدا ولا انت اللي حظي بيخليني اقع مع الاشكال اللي زي دي ، انت كنت هتتسبب في موت صاحبك اما صاحبك بعتلك رجالة على البيت عشان يخطفوك ، هو دا هزار يعني مثلا دي مقالب وانتو بتعملوها في بعض ، تفتكر يا فؤاد اصلا انا هبقا مطمنة مانا معاك بعد اللي انت عملته دا


انا عملت كدا عشانك يا نادية ، عشان احافظ عليكي


" صرخت في وشه 


متعملش عشاني ، مش عايزة حد يعمل عشاني حاجة ، انا كرهت الكلمة دي وكرهت نفسي وكرهت الدنيا كلها


" قعدت على الكرسي وخبيت وشي ب ايدي ل دقايق ، بعدها بصتله وهو كان لسة واقف مكانه


اسمع يا فؤاد ، احنا هنطمن على حسام ويخرج بالسلامة وبعدها كل واحد فينا يروح ل حاله 


= لا يا نادية إلا دي ، اعملي اي حاجة أنتي عايزاها بس بلاش نطلق ، انا بحبك يا نادية ، بحبك ومش هقدر اعيش من غيرك 


انا مش هبقا مطمنة وانا جنبك ، مش هيجيلي نوم وانت نايم جنبي ، مش هعرف اتعامل معاك ولا هعرف انسا اللي انت عملته يبقا احسن لينا اننا نتطلق


= ممكن نبعد شوية ، ارجعي بيتك و ريحي أعصابك كام يوم وبعد كدا تعالي ، انا معنديش مانع بس اهم حاجة عندي انك متمشيش ، انا محتاجلك أوي


= ارجع بيتي اه إنما المدة اللي هقعدها هناك دي بقا لسة مقررتهاش 


اللي يريحك يا حبيبتي 


" دخلت لبست عشان نروح المستشفى ونزلنا من البيت ، ركبت معاه العربية و مشينا ، هل انا كان اختياري غلط من الأول ، هل فعلا ممكن يكون حسام مظلوم بس فؤاد بيحبني او اللي ظاهر ليا انه بيحبني بس مش عشان بيحبني يعمل اللي هو عمله دا ، لا انا برضو كان لازم افكر كويس ، تأنيب ضمير لنفسي على كل حاجة انا عملتها ، مش هعرف اسامح نفسي لو حسام حصله حاجة ، وصلنا المستشفى ، طلعنا سألنا عليه الدكتور قالنا...


دا خرج من الصبح ، الباشا خرج من غير اذن وحالته أصلا متسمحش انه يتحرك في اي مكان


" كنت انا اللي واقفة مع الدكتور اما فؤاد كان واقف بعيد مش عايز يقرب لان دا شرطه عشان ييجي معايا 


هي حالته ايه بالظبط


= هو جالنا وكان محتاج نقل دم ، وكمان عملناله اشعة مقطعية على المخ والحمدلله هو سليم ويدوبك بس شوية كدمات وكسر في ايده الشمال يعني محتاج راحة وباللي هو عمله دا كدا حالته هتسوء اكتر 


طب انت متعرفش الاقيه فين 


= يعني هعرف منين 


" مشيت من المستشفى ، حسام اكيد خرج لسبب انا مش عارفاه واكيد عايز يعرف مين اللي عمل فيه كدا ولو عرف مش هيسكت ، هو انا مكتوب عليا اعيش دايما في قلق كدا





تفتكري حسام راح فين


= والله معرفش بس الأكيد انه عايز يعرف مين اللي كان السبب


طب وايه يعني ، انا مليش دعوة اصلا بالموضوع دا


= لا بجد والله ، طب ابقا قول الكلمتين دول بقا ب حسام لما يعرف انك انت اللي كنت عايز تموته


نادية انا مستحيل اعمل كدا ، كل الحكاية بس اني كنت عايز اخوفه مش اكتر 


= تخوف مين ، هو انت فاكر ان باللي انت عملته دا كدا حسام هيخاف منك ، لو انت فعلا فاكر كدا تبقا عبيط ، معلش انا اسفة


دا ليه يعني ، هو أنتي ليه عملاله حساب أوي كدا


= طول السنين اللي انتو فيها صحاب دي ولسة مفهمتش صاحبك 


وانتي بقا اللي فاهماه صح؟


= اه فاهماه ثم ان دا مش موضوعنا ، انت تدور وتشوف حسام راح فين و زي ما اتفقنا انا هرجع بيتي 


ترجعي بيتك ماشي انما انا مش هعرف مكان حد ، مش هو اللي عايز يعمل زي الاشباح ويختفي خلاص خليه بس  متقلقيش هو مش هيفضل مستخبي كتير و أوعدك انه هيظهر قريب


#بقلم : #عمرو راشد


" مهتمتش لكلامه ومشيت رجعت البيت ، كل حاجة غلط ، كل ما بحس اني خلاص هرتاح وأخلص من المشاكل فجأه الاقيها بتظهر من الأول ، بس المرادي فعلا المشكلة ملهاش حل لأن حلها هو... حلها الموت سواء انا او حسام او فؤاد ، أي حد فينا موته هو اللي هينهي المشاكل دي بس برضو متستناش انك بعدها تعيش مرتاح ، من ساعة ما وصلت وانا دماغي مش مبطلة تفكير ، حاسة ان مخي واقف و دماغي بقت تقيلة جدا ، الساعة كانت 9 بليل ،  قومت عشان انام وفعلا نمت بس صحيت قلقانة ، لما بصيت في الساعة كانت 12 ، قومت عشان اشرب لإني كنت عطشانة جدا ، خرجت من الأوضة وفتحت التلاجة ولسة همد ايدي عشان.... ، فجأه لقيت حد بيحاوط رقبتي وكتم بوقي ب ايده ، حاولت افك نفسي منه بس معرفتش ، كان أقوى مني ، حاسة اني بتخنق ، روحي بتتسحب ، للحظة لمحت سك*ينة جنبي سحبتها بسرعة وعملت جر*ح في ايده وعرفت افك نفسي ووقفت قدامه وانا ماسكة السك*ينة ، مش عارفة احدد ملامحه بسبب أنه كان مغطي وشه لكن على عكس ما كنت متوقعة لقيته جري بسرعة ونط من الشباك ، وقعت على الارض بحاول استوعب اللي حصل ، كنت خايفة جدا و بدأت اعيط ، خايفة حتى اخرج من الشقة ، قومت وجريت بسرعة عشان اجيب التليفون ، كلمت فؤاد


ايوا يا فؤاد





= ايه يا حبيبتي ، أنتي كويسة؟


لا مش كويسة ، فؤاد في حرامي اتهجم عليا ، انا خايفة اوي


= حرامي! ، قسما بالله هعرف هو مين ومش هيعيش دقيقة واحدة ، اقفلي انا جايلك حالا 


" قفلت معاه ، فضلت في الأوضة وقافلة على نفسي بالمفتاح ، ضامة رجلي وقاعدة على السرير بعيط ، بحسب الوقت اللي المفروض فؤاد ييجي فيه ، المسافة من بيته ل بيتي مش بعيدة أوي يعني تقريبا ساعة ، عدا ساعتين وفؤاد لسة مجاش ، بدأت اتوتر أكتر ، كلمته ومبيردش ، جرس الباب رن قومت خرجت من الأوضة بحذر شديد و فتحت ، اول ما شوفته اترميت في حضنه ، كنت منهارة من العياط ، طبطب عليا وحاول يهديني ، بعدها دخلنا جوا وانا لسة ماسكة فيه 


قوليلي بقا ايه اللي حصل بالظبط


= انا كنت نايمة وصحيت عشان اشرب لقيت اللي بيحاول يكتم نفسي ، كان عايز يموتني يا فؤاد ، ا ا انا كنت هموت


" تمالكت نفسي وكملت


بس شوفت سك*ينة جنبي خدتها وضربته بيها في....


" اتصدمت من اللي شوفته ، فؤاد ايده مربوطة ، باين ان فيها جرح ، بصيتله 


فؤاد هو ايه اللي في ايدك دا


= دا.. دا انا اتعورت وانا بقطع الفاكهة


" بعدت عنه وانا مرعوبة ، كان باصصلي ب استغراب


مالك يا نادية 


= ابعد عني


في ايه مش فاهم


" صرخت فيه


ابعد عني ، متقربليش 


 " كان بيحاول يقرب مني وهو بيتكلم معايا على أساس أنه مش فاهم 


اهدي و قوليلي أنتي خايفة من ايه طيب 


= ليه يا فؤاد ، عشان بتحبني صح


ليه ايه انا مش فاهم حاجة


= قولتلك متقربش


طب تعالي الأول اوصفيلي شكله 


= اوصفهولك ليه ، ماهو معانا بنفسه اهو 


" كنت برجع بخطواتي ل ورا ، لحد ما وصلت ل باب الشقة وبسرعة فتحته ونزلت جريت على الشارع ، جريت كتير أوي مش عارفة انا رايحة فين ، وقفت من كتر ما تعبت من الجري ، قلبي بيدق بسرعة جدا ، بتنفس بصعوبة لحد ما لقيت اللي بيحط ايده على كتفي ، صرخت وبعدت خطوتين ولفيت اشوف اللي ورايا ب بس اللي ورايا كان 


حسام!!!!


#عمرو_راشد

#قضية_خلع " حبيت اتنين " 6

#يتبع

             الفصل السابع الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×