رواية قضية خلع الفصل التاسع 9 بقلم عمرو راشد
عايزاني اخبطه بالعربية؟ ، انتي مجنونة ماهو ممكن يبلغ عني= انت هتريح نفسك مش احسن ما ييجي ويضربك كل شوية كدا
احترمي نفسك يابت أنتي
= يا حبيبي اهدا ماهو انت مش هتدوس بنزين جامد ، خليك على الهادي وهو مش هيحصله حاجة
ولو بلغ عني
= يا روحي انت كنت معايا هنا ساعتها أصلا ، هو انت خرجت امتا يا وائل
ايوا بقا هي دي النسوان
= بس متنساش حلاوتي بقا
حلاوتك دا انتي ليكي الحلاوة كلها
= " ب دلع " يا وائل اتلم بقا
وهو انا هعرف امسك نفسي قدامك برضو
= استنا بس ، لو حصل اللي انت عايزه ف انا عايزة المكافأه بتاعتي
كل اللي هتقوليه أوامر
= حيث كدا يبقا ركز معايا بقا عشان اقولك هتعمل ايه بالظبط
هو عايزك تروحله بكرا عشان تطلق الست هانم ، ماشي هتروح وتعمل كل اللي هو عايزه ، هتمشي وتستناه تحت المكتب بتاعه وتمشي وراه وتستنا اللحظة المناسبة وتشيله من على وش الارض
" خلصنا كل إجراءات الطلاق و خرجت من المكتب ، ركبت العربية واستنيته جواها ، بعد شوية نزل معاها و ركبو العربية ، مشيت وراهم لحد ما وققو قدام مطعم ، نزلو و دخلو جوا ، استنيت شوية بس لقيتهم اتأخرو ، نزلت و دخلت اشوفهم ، لمحتهم قاعدين بياكلو وبيضحكو ، اتنرفزت وخرجت قعدت في العربية و الغضب بياكل فيا ، ولعت سيجارة و التانية وفضلت مستنيهم وانا باكل في نفسي لحد ما عدا ساعة ولقيتهم خارجين ، مشيت وراهم ، فضلو يلفو في الشوارع لحد نص الليل وفي الاخر العربية وقفت قدام عمارة وتقريبا هي دي اللي الهانم قاعدة فيها ، نزلو من العربية وواقفين يتكلمو ، هنا اتأكدت ان دي اللحظة المناسبة ، دوست بنزين وجريت بالعربية وعلى عكس ما توقعت كنت كل ما بقرب منهم بخاف أكتر ، خوفي بيزيد وقدر يتغلب عليا لحد ما لقيت نادية صرخت
حااااسب يا حساااام
" كنت خلاص غيرت اتجاه العربية ولكن ملحقتش اغير الاتجاه بشكل كامل وخبطته بالعربية ، بعدها جريت بسرعة جدا على البيت ، دخلت الشقة وانا مرعوب وخايف يكون حد جاي ورايا ، انا مش ايه اللي أنا عملته دا ، قعدت على الكنبة وبترعش وباكل في ضوافري ، لا لا اكيد انا مخبطتش حد وكان بيتهيألي ، معرفش ، من كتر التوتر مش فاكر ، ريهام خرجت من الأوضة
ايه يا قلبي قاعد كدا ليه
" مردتش عليها ، حطيت ايدي على دماغي وبصيت في الارض
فرحني وقولي انك نفذت اللي احنا عايزينه
" جت قدامي وقعدت
مالك يا وائل
" بصيتلها وانا عنيا مدمعة ومش عارف اسيطر على نفسي
يالهوي انت بتعيط ، هو حصل ايه بالظبط يا وائل
" رديت عليها وانا لسة بعيط
انا.. ، انا مكنتش عايز اعمل كدا ، انا اه كنت عايز اعلمهم الادب بس مش عايز ادخل السجن
= لا بقولك ايه اهدا كدا وفهمني ، هو انت خبطته جامد؟
معرفش ، وانا بقرب منهم خوفت ف بعدت عنهم بالعربية ، لكن انا كنت دايس بنزين جامد ، انا مش عارف
= طب خلاص اهدا ، طالما بتقول بعدت عنهم يبقا انت مخبطتش حد
انا عايز اروح واطمن بنفسي
= نهار اسود ، انت عايز تروح تسلملهم نفسك و بعدين افرض انك كنت خبطت حد ، ماهو انت لو تفتكر كدا وتقولي ، خبطت حد ولا لا
" سكت ومردتش عليها
طب بص تعالى معايا جوا وانا هغيرلك مزاجك خالص
= سبيني دلوقتي يا ريهام
اسمعني بس ، انت محتاج تفك وتنسا اللي حصل و دا دوري انا ، تعالى
" مسكت ايدي وشدتني على الأوضة ، لكن طول الليل وانا بفكر في الموضوع ، معرفتش انسا ولا اركز في اي حاجة تانية لدرجة ان ريهام زعلت مني ونامت ، فضلت صاحي لحد الصبح مش عارف انام وقررت اني هتصل على تليفون مكتب حسام عشان اسأل عليه ، الوقت بطئ جدا مش عايز يعدي او يمكن عشان أنا عيني متشالتش من على الساعة من امبارح ، مستني كل دقيقة وكل ثانية تعدي ، الساعة بقت 10 الصبح ، خلاص اكيد دا وقت مناسب وهو هيكون في المكتب ان شاء الله ، اتصلت
صباح الخير
" ردت عليا السكرتيرة بتاعته
صباح النور ، بعد اذنك.. ، كنت عايز احدد معاد عشان محتاج أستاذ حسام في موضوع مهم جدا
= للاسف يا فندم والله ، أستاذ حسام النهاردة مش موجود وحتى مش بيرد على التليفون ، بس انا ممكن اسجل رقم حضرتك و اول ما أستاذ حسام ييجي هكلم حضرتك نحدد معاد
اكيد طبعا مفيش مانع
#بقلم : #عمرو راشد
" قفلت المكالمة ، بتقولي مجاش ، ياادي المصيبة طب هعمل ايه دلوقتي ، اروح فين ولا اسأل مين ، بس لقيتها ، أم نادية مفيش غيرها ، هكلمها واخليها تروح على عنوان البيت الجديد بتاع نادية تطمن عليها وبالمرة تطمني ، صح كدا ، وفعلا مستنتش وكلمتها علطول
الو
= وائل حبيب قلبي وحشتني ، كدا تقعد كل دا ومتسألش علينا ولا نادية كمان بتسأل ، من ساعة ما اتصالحت انت نادية واحنا اتنسينا خالص
وانتي كمان وحشاني والله ومكنتش ناسيكي بالعكس انا كنت عايز اكلمك اكتر من مرة
= خير يا حبيبي في ايه
بصي يا حماتي في مشكلة حصلت بيني وبين نادية
= مشاكل تاني يا وائل
الموضوع مختلف شوية عن كل مرة ، بصي انا.. ، انا طلقت نادية
= يا مصيبتي ، طلقتها ليه ، عملتلك ايه البت دي
مش وقته يا حماتي ، الموضوع كبير ، انا دلوقتي عايز منك خدمة ، نادية واخدة شقة وقاعدة فيها وانا بقالي كتير بكلمها ومش بترد ، ممكن بس تروحي تطمني عليها
= والله البت متستاهلش حبك ليها بس حاضر هروحلها وافهم منها
هبعتلك العنوان دلوقتي بس تروحي حالا
= خلاص ماشي اول ما ابقا هناك هكلمك
" هي هتبقا هناك ان شاء الله ، اكيد نادية هتكون موجودة اصل هتروح فين يعني ، هي ليها مكان تاني غير دا؟ ، فضلت قاعد مكاني ، التفكير هيخلص عليا ، باصص للموبايل مستني المكالمة بفارغ الصبر ، من كتر ما انا مركز ومش واخد بالي من حاجة ، محستش ب ريهام وهي خارجة من الأوضة ، قعدت جنبي وحطت ايدها على كتفي
ايه اللي مصحيك بدري يا قلبي
= معرفتش انام
يا وائل خلاص انسا بقا ، مش كفاية الليلة اللي باظت امبارح
= انسا ايه يا ريهام ، انا مش عارف انسا وخايف ، خايف حتى انام ، كل ما اغمض عيني بفتكر اللي حصل
مفيش حاجة حصلت ، فك بقا ، بقولك ايه موحشكش رقصي
= " نخفت وقولت ب ضيق" مش وقته يا ريهام
انا مش عارفة هتفضل كدا لحد امتا يعني ، انا ست وليا احتياجات على فكرة
هو انتي شايفة اللي احنا فيه ، واخدة بالك من المصيبة اللي واقعة على دماغنا
= وانت عندك حل للمصيبة دي ، لا معندكش يبقا خلاص انسا بقا وبلاش تنكد علينا
خلاص انا نسيت اهو ، كدا حلو
= طب انا هستناك جوا عشان تعرف تصالحني كويس
" استنيت شوية و دخلت وراها الأوضة
أنتي عايزة ايه
= يا وائل انت جوزي وانا محتاجاك ، يعني اروح أدور على راجل تاني
ساعتها نهايتك هتكون على ايدي
= طب ايه بقا ، هتفضل واقف عندك كتير
" قربت منها
طب انا جيت اهو
يلا صالحني
" قربت أكتر و بدأت ابوس فيها و العب في شعرها ، بقيت سبحان في دنيا تانية ونسيت كل اللي حصل ، قلعت كل هدومي و رجعت اركز مع شفايفها لكن فوقت من دا كله ، فوقت على صوت التليفون ، سيبتها وجريت بسرعة عليه ، كانت حماتي ، رديت عليها
ايوا يا وائل ، انت مديني العنوان غلط
= لا ازاي انا متأكد انه صح
يابني البواب بيقولي ان مفيش واحدة هنا ساكنة اسمها نادية
= يعني ايه ، خليني اكلمه
" سامعها وهي بتديله التليفون
ايوا يا بيه
= بص يا عم الحج في واحدة عندك ساكنة جديد اسمها نادية و...
يا بيه والله ما عندي حد بالاسم دا ، العمارة اساسا لسة جديدة ، مفيش غير أربع شقق اللي ساكنين بس
= طب قولي اساميهم
أستاذ خالد ، وأستاذة نهال وجوزها ، والست ام عمر ، وأستاذ حسام
=حسام الهواري!!
ايوا يا بيه هو دا
" اه يا بنت الك** ، قاعدة مع راجل في شقته ، حاولت اتمالك نفسي
طب اسمع ، مشوفتش مع أستاذ حسام اي واحدة ست
= انت قصدك على الست نادية بنت خالة أستاذ حسام
بنت خالته!! ، بنت خالته ازاي
= يا بيه ايوا هي جت من فترة وبقت قاعدة في الشقة
وهو كان قاعد معاها
= الصراحة لا
طب هو فين أستاذ حسام دلوقتي
= دا ربنا يشفيه يا بيه ، بيقولو امبارح خبطته عربية قدام العمارة ، ربنا يجازي اللي عمل كدا
متعرفش هو في انهي مستشفى
= والله يا بيه انا كنت نايم ساعتها ومعرفش راحو بيه على فين ، لكن ممكن اعرفلك لو تحب
اه ياريت
= طب يا بيه شوفنا بأي حاجة الاول
من عنيا ، اديها التليفون بقا
" حماتي ردت عليا
ايوا يا وائل
= اسمعي يا حماتي ، ادي للراجل دا 200 جنيه و خليكي معاه و هو هيعرفلك المستشفى فين و روحي على هناك
يابني اللي في المستشفى دا واحد اسمه حسام ، انا عايزة اعرف بنتي فين
= نادية اكيد هتكون معاه
وهو مين حسام دا اصلا ونادية بتعمل ايه معاه
= يا حماتي الموضوع طويل ، لما اقابلك هفهمك ، المهم دلوقتي اول ما تعرفي العنوان ابعتيهولي ، وانا هلبس وهجيلك على هناك
" قفلت معاها ، لقيت ريهام واقفة جنبي
انت بتكلم حماتك ليه
= خليتها تروح تطمن على نادية
ليه يا وائل ليه تعمل كدا
= مكنش قدامي حل تاني غير دا ، كان لازم اعرف حصل ايه
طب وايه الاخبار
= البواب بيقول انه حسام خبطته عربية امبارح و اتنقل على المستشفى
طب ونادية
= دي بقا اللي انا مش عارف افهمها ، نادية بتعمل ايه مع حسام
وهي كانت اتطلقت منك ليه
= قصدك يعني...
تبقا غبي لو مفهمتهاش من الاول
= طب انا هدخل البس
وهتسيبني
= لما ارجع يا ريهام نبقا نكمل
وائل انت واخد بالك احنا كنا بنعمل ايه وانت فجأه سيبتني و روحت ترد على التليفون ولا كأن كان معاك واحدة
= ريهام مش وقته الكلام دا
" سيبتها و دخلت الأوضة البس هدومي و لما خرجت كانت حماتي بعتتلي العنوان ، نزلت بسرعة و روحت على المستشفى لقيت حماتي واقفة مستنياني على الباب ، دخلنا وانا بحاول امسك نفسي ، حاسس بجسمي بيترعش لكن بقاوم عشان ابان ثابت وحماتي متحسش ب حاجة ، دخلنا وسألت
لو سمحتي ، عايز اعرف اوضة حسام الهواري رقم كام
= ثواني
" بدأت تدور وبعد ثواني ردت عليا
مفيش حد هنا اسمه حسام الهواري
" ب استغراب " يعني ايه ، هما قالولي انه موجود هنا ، بعد اذنك ممكن تشوفي تاني
" ثواني و ردت عليا نفس الرد
صدقني يا فندم مش موجود
= ازاي ، انا بقولك انه جه امبارح بليل في حادثة عربية
بليل امبارح ، مفيش حد جه في حادثة عربية بليل غير واحدة ست
= ست!
" بصيت على حماتي اللي اتكلمت و ردت هي
طب يابنتي هي الست دي اسمها ايه
= ثواني كدا
" باصص في الارض ومغمض عنيا خايف من اللي هسمعه بس سمعت
اسمها نادية رأفت مصطفى
" حماتي صرخت
بنتي!!!!
" انا واقف مش حاسس بالدنيا ، حاسس دماغي بتلف ، كل اللي حصل بيتعاد تاني قصاد عيني
فلاش باك
حاااسب يا حساااام
" في اللحظة دي نادية شدت حسام وبقت هي اللي واقفة قدام العربية ، حاولت اتفداها لكن خبطتها ب جنب العربية وجريت وانا باصص في المراية على حسام وهو بيجري يلحقها ، بصيت على الطريق وجريت بأقصى سرعة على البيت "
" مكنش ينفع مردش كل الحاجات الحلوة اللي عملها معايا حسام ، انا اللي وقفت قدام العربية ، اترميت على الارض مكنتش حاسة بأي حاجة ، آخر حاجة شوفتها هي كانت حسام وهو بيحاول يفوقني وعنيه بتدمع ، كل حاجة جت قدامي وانا غايبة عن الوعي من اول ما وائل اتقدملي لحد الخطوبة وبعدها الجواز ولما اكتشفت انه شخص مش طبيعي و..... ، انا سامعة ناس بتتكلم بس الصوت بعيد وكل مرة بيبعد أكتر لحد ما عرفت اسمع بيقولو ايه ، و دي كانت اخر حاجة سمعتها
نبضهاااا وقف ، هاتي الجهاز بسرعة!!
#بقلم : #عمرو_راشد
#قضية_خلع 9
#يتبع