رواية جمعنا القدر (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب محروس
( قدر عمرها 5 سنين ، مروان ١١ سنة ، ايسيل 5 سنين )
قدر شعرها ناعم كالحرير يشبه الليل فى سواده عيونها زرقاء كالبحر شفاه حمراء كالكريز
بعد أن ابدلت لها صباح ملابسها ونزلوا سويا إلى غرفة الطعام كان عامر يجلس على مقدمة الطاولة وبجانبه ايسيل وبجانب ايسيل مروان جلست صباح بجانب عامر من الجهة الأخرى واجلست قدر بجانبها وبعد أن انتهوا من تناول الطعام وجدوا إحدى الخادمات تخبرهم بأن هناك رجل يريد أن يقابل عامر
عامر : مقالش اسمه ايه ؟
الخادمة: بيقول اسمه أشرف يا بيه
عامر وهو يقوم : هو فين دخليه
الخادمة : فى الصالون يا بيه
عامر طب روحى انتى
وذهبوا جميعا إلى الصالون
عامر : ازيك يا أشرف
أشرف: الحمد الله تمام ازيك يا صباح
صباح : انا تمام انت عامل ايه ومروة عاملة ايه وحشتنى
أشرف: الحمد الله مروة كويسة دى لو تعرف انى جاى كان زمانها جاية قبلى
صباح : سلملى عليها وعلى الولاد
أشرف: يوصل ان شاء الله ثم وجه كلامه إلى عامر : بخصوص قدر
عامر بانتباه : مالها قدر عرفت حاجة عن أهلها
أشرف: اه للأسف ماتوا في حادثة من اسبوع
عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله طب ملهاش قرايب ؟
أشرف: مفيش غير عم ومهاجر ومحدش يعرف عنه حاجة قدر لازم تروح دار أيتام
صباح : لاء انا مش هسيبها دى هتعيش معانا هنا
عامر : وانا كمان رأيى زى صباح ومش هسيبها
أشرف: براحتكم انا لازم امشى دلوقتى
صباح : خليك شوية
أشرف : معلش مرة تانية عشان مروة بعد إذنكم
وبعد أن ذهب أشرف نظر عامر وصباح إلى قدر التى كانت تبكى فى صمت
احتضنتها صباح وهى تبكى على هذه الطفلة التى أصبحت يتيمة وفقدت أهلها فى هذا السن الصغير
قدر من بين بكائها: يعنى انا كدا مش هشوفهم تانى يا طنط
صباح وهى تمسح دموع قدر : هما راحوا عند ربنا يا حبيبتى بس هما اكيد شايفينك ومش عايزينك تعيطى وهما دايما هيفضلوا فى قلبك ومعاكى ومن النهاردة انا مامتك وعامر وباباكى
احتضنها عامر وقال : احنا عيلتك يا حبيبتى
ايسيل و مروان : واحنا اخواتك
صباح : يعنى احنا من النهاردة عندنا ٣ ولاد مش اتنين .
أصبحت قدر فردا من هذه العائلة لم تشعر يوما بأنها وحيدة عوضوها عن الحنان الذى افتقدته وخصوصا صباح فهى كانت حنونة معها ولم تشعرها يوما بفرق بينها وبين أولادها وهى وايسيل أصبحوا مثل التوأم لم يفارقوا بعدهم ابدا ورفضوا أن تكون لكل واحدة غرفة منفصلة وفضلوا أن يظلوا معا فى غرفة واحدة
مرت الأيام والسنين وسافر مروان للخارج ليكمل تعليمه أنها لم ترى مروان يوما بأنه أخا لها بل تراه حبها اما بالنسبة له فهى مثل ايسيل لا فرق بينهم هذا ما يعتقده او هذا ما يظهره.
بعد مرور 15 عام على وجود قدر فى هذا المنزل سوف يعود مروان من الخارج بعد فراق خمس سنوات ، سعادتها لا تكتمل بدونه .
ترى هل سيكون رجوعه هو سبب سعادتها أم للقدر رأى أخر ؟
بقلم زينب محروس
#جمعنا_القدر
#زينب_محروس
#قدر_مروان
#الفصل_الثاني