رواية اختبار القدر الفصل الثامن 8 بقلم حنان عبد العزيز
اختبار القدر 8
: أحب اقدملك يا يمنى حوريه مراتى
هتف بها قاسم وهو يحتوى كتف حوريه التى تنظر الى الارض بتوتر وارتباك شديد بينما نظرت اليه يمنى بصدمه صحيح هى تحدته ولكنها كانت متاكده انه لن ينفذ قراره بالفعل وايضا بتلك السرعه، هتفت بسخريه: عايز تفهمنى ان دى اتجوزتها عليا انا
هتفت لتلك الكلمات وهى تشير على حوريه باستحقار بينما الاخرى انكشمت على نفسها بتوتر وضيق من كلماتها، ليبتسم قاسم بسخريه: الى مشعاجباكى دى ضوفرها هنا برقبتك انتى فاهمه
ضحكت يمنى بغل وسخريه: بقا انا هتقارنى بواحده جايبها من الشارع يا قاسم لا والله عال انت نسيت انا مين وفى ايدى اي انهيك بيك
ترك حوريه ليقترب من يمنى وهو يمسك شعرها بقسوه بين يديه ويهتف بحده وغضب: اسم مراتى ميجيش على لسانك غير بكل احترام واتمنى متجبهوش أصلا انتى فاهمه
كان ذالك المنظر امام عيون حوريه التى تتابعه بخوف وهى تعنف نفسها عن تلك المأزق الذى اوقعت نفسها به بيديها، لينهى قاسم كلامه ويترك يمنى بقسوه ويسحب يد حوريه ويصعدوا الى الأعلى بينما يمنى نظرت فى اثره بغضب وهى تهتف: مفكر ان الى من الشارع دى هتوجعنى ميعرفش انه هو كله على بعضه ميلزمنين بس لازم ادفعك تمن اهانتك ليا دى غالى اوى يا قاسم وهيكون تمنها اغلى حاجه عندك كمان
سمعت رنين هاتفها لتبتسم بتسليه وهى ترد: ايوه يا سوزى، ااه حضرت الشنط هقابلك على المطار استعدى لاجمد شهر فى الجونه يا روحى
دلف بها الى غرفته ليترك يديها وسار امامها ليجلس على السرير بهدوؤ بينما هى نظرت الى الارض بتوتر وضيق من ذالك الموقف، ليطول الصمت بينهما حتى هتفت بضيق: انا هروح امتا بقا
رفع عيونه عليها وابتسم بسخريه: انتى ناسيه اننا اتجوزنا فعلاً يا حوريه ولا اي
نظرت الى الأرض بتوتر وخجل: انا عارفه بس بابا ميعرفش متنساش وكمان انا مفهماه انى هقدم على شغل مش اتجوز
نظر اليها بابتسامه بسيطه: ما دا شغل برده
تنهدت بضيق: شغل من ساعه ما بداته وانا بندم انى وافقت بيه
هتف بجمود: انا حطيت قدامك كل الاحتمالات يا حوريه واظن انك قبلتى بموافقتك
تنهدت بتعب: للاسف ااه مكنش قدامى غيره
ليقاطع حديثهم صوت صرير السياره بالخارج، لينهض قاسم وينظر الى الشرفه وهو يتابع خروج سياره يمنى الى الخارج ليمد هاتفهه ويتحدث ومازال على وقفته بجمود: هى رايحه فين...، تمام سافر معاها وخلى عينك عليها
ليغلق الهاتف ليستدير الى حوريه التى مازالت على وقفتها ليهتف بهدوؤ: يمنى سافرت تعالى اوصلك بيتكم لحد ما ننفذ الى باقى
عقدت حاجبيها باستغراب من علاقته بزوجته هل سافرت من غير ان تعلمه ليلاحظ قاسم استغرابها ليهتف بسخريه: متستغربيش انتى لسه هتشوفى هنا كتير يا حوريه يلا
ليمد من امامها ويسبقها لتلحقه وهى تفكر فى حديثه بشرود
: عايزه توصلى لاي يا شهد
هتفت شهد بضيق: سرع جوزاتنا دى يا سيف ملهاش لازمه خطوبه ست شهور دى
هتف بضيق: مش انتى يا شهد الى طالبه شقه جديد وعفش جديد دا كله محتاج وقت لازم أجهز نفسى كويس
نفخت بغضب: يعنى عاجبك الى انا فيه دا وشى هيبقا فى وش حوريه وبابا الى قاعد يقطمنى بجوازتنا
تنهد بهدوؤ: حاضر يا شهد هحاول اتصرف واسرع فى الشقه والعفش علشان خاطرك
ابتسمت بسعاده: يديمك ليا يا حبيبى والله
ليتنهد بابتسامه: ولا منك يا حبيبتى
هتفت بحماس: نسيت اقولك مش حوريه هتشتغل
عقد حاجبيه باستغراب: تشتغل اي وفين يعنى وباباكى وافق ازاى
هتفت بلا مبالاه: عيطت لبابا وبتاع وانها عايزه تصرف على ابنها من فلوسها وعملت شويتين بتوعها كانت مستنيه العده تخلص وخلاص
هتف بضيق: وهتفضل تخرج وتروح وتيجى كده على اساس دى مش سرمحه مثلا
: لا بابا قال انها هتشتغل داده عند ناس اغنياء جاامد يعنى وهتبات عندهم ووقت ما تطلب اجازه هتاخد عادى
سالها بترقب: وانتى عارفه مين الناس الى هتشتغل عندهم مين
هزت كتفها بلا مبالاه: لا بس شكلهم ناس كبيره يعنى عادى
هتف بتفكير: طيب اعرفيلى باقى التفاصيل ضرورى
تنهدت بضيق: فى اي يا سيف كل شويه حوريه حوريه ما تشتغل ولا تولع احنا مالنا انا بكلمك فى مستقبلنا انت طلقتها يا سيف خلاص عايز اي
هتف بضيق: يا شهد مش قصدى حاجه انا بس كنت بسأل علشان لو ناويه لجواز علشان ابنى بس مش اكتر وسمعته وسمعه امه
هتفت بشك: ماشى يا سيف هصدقك واتمنى تطلع صح
هتف بهدوؤ: بحبك والله...
دلفت الى غرفتها بهدوؤ وارتمت على السرير بتعب بعد ان اطمانت على طفلها وهو نايم بين احضان والدها ابتسمت بحنان فطالما كان والدها هو الاب والام لهم خاصه بعد وفاه والدتهم من زمن طويل وحان الان دور ولدها حتى يحصل على حنان واهتمام جده الحبيب
اختفت ابتسامتها وهى تتذكر احداث اليوم وزواجها لتغمض عيونها تسترجع ذكريات اليوم...
flash back
جلست امامه بهدوؤ بعد ان سمحت لها السكرتيره الخاصه به للدخول، لتقع عيونه عليها ليبتسم بهدوؤ: ازيك يا مدام حوريه، اتفضلى
ابتسمت بهدوؤ: الحمد لله بخير
جلست مكانها وهو يجلس امامها على المكتب ليهتف بعمليه: تحبى نتكلم فى الشغل على طول
هتفت بهدوؤ: اكيد اتفضل
تنهد وقام بأخذ نفسه بهدوؤ وهتف: تتجوزينى
فتحت عيونها بصدمه: حضرتك بتقول اي
تحدث بهدوؤ ومازال بجلسته: بقولك تتجوزينى
وقفت هابه بغضب وهى تنظر اليه وهتفت بغضب: انا مش فاهمه اي قله الأدب دى بجد هو دا الشغل الى حضرتك نزلتنى من بيتى علشانه بس ملحوقه انا همشى حالا
كادت. ان تغادر ولكن قاطعها حديثه وهى تقف امام الباب بهدوؤ: مش عاوزه تاخدى حقك من طليقك واختك الى خطفت جوزك منك طيب
استدارت اليه بصدمه: انت تعرف الكلام دا منين
وقف من مكانه واتجه اليها ليقف مكانه بجمود: ردى عليا مش عايزه تاخدى حقك منه انه خانك مع اختك وهيتجوزها بعد ما اطلقتوا وكمان كان عايز ياخد ابنك منك
نظرت اليه بضياع وصدمه: انا مش فاهمه حاجه
تنهد بهدوؤ واكمل حديثه: جوازنا هيفيدك زى ما هيفدنى انا محتاجك لبناتى لان امهم مش مهتمه ولما اتجوزك اكيد هتهتم بيا وبولادها وتسيبها من الفلوس والخروجات اما مهمه ليكى لانها هتحرق قلب طليقك لما يشوفك كملتى حياتك من بعده عادى وموقفتيش ويمكن يحس بغلطه ويندم ويرجعلك كمان
نظرت امامها بتشتت ذالك بالفعل ما هى تفكر به ان تفعله ولكن اذا جاءت اللحظه لما يرتعش قلبها بخوف من الفكره هى بالفعل لن تجد اكثر فرصه مناسبه لذالك ولكن القرار صعب صعب للغايه
هتف بهدوؤ: قدامك ساعه هسيبك فيهم تفكرى براحتك وانا عندى اجتماع تكونى قررتى عن اذنك
ليتركها ويغادر من امامها واغلق الباب خلفه، لتجلس بتفكير على الكرسى وتشتت وهى لا تستطيع ان تصل الى حل سليم ترى هل اذا دخلت فى فكره الانتقام بالزواج هل ستسلم ام ستتاذى اكثر وطفلها ترى ماذا سيحاول طليقها فعله عندما يعلم بزواجها هل سياخذ طفلها، لتنظر وهى تتامل المكتب الفخم من حولها وتتنهد بداخلها بسخريه: بقا سبف هيقدر يقف قدام واحد عنده الشركه دى بالى فيها دا مش بعيد يخاف يعدى من جمبه أصلا
ولكن يظل قلبها يطرق بخوف ترى عل زواجها من ذالك الشخص الذى لا تعرف عنه شئ سوى حنانه على ابنته ورات ذالك بعيونها لتتنهد بتعب وتفكير
بعد قليل..
دلف عليها ليراها تجلس شارده اخذ يتامل ملامحها لقد تغيرت ملامحها كثيرا منذ اخر مقابله يبدو انها تعانى من موشوع طلاقها ترى هل كانت تحبه لذالك تالمت من طلاقها ام انها جرحت فقط من موضوع خياننته هو واختها
نظرت اليه حوريه وهى تلاحظ تامله بها لتهتف بهدوؤ: انا موافقه
ليفوق على جملتها ليهتف: تمام، دلوقتى نقدر نقدر نتكلم فى الشغل
جلس مقابل لها ليهتف بهدوؤ: الماذون فى الطريق
رفعت حاجبيها باستغراب ليبتسم بخفه: تمام كنت متاكد انك هتوافقى فعلشان كده طلبته
ليكمل بهدوؤ: هنتجوز وطبعا علشان والدك هتقعدى معايا فى الشغل والبيت هناك قدامهم مراتى وقدام والدك شغاله عادى بعد شهر هتقدم ليكى رسمى ونكتب على طول ووقتها نبدا مهمه من عندك كده تمام
هتفت بتوتر: تمام
ليمر الوقت واتى الماذون لتصبح زوجته رسميا فهى تتزوج للمره الثانيه لذالك يحق لها ان تكون وكيله نفسها لتتم اجراءات الزواج وياخذها قاسم الى الفيلا
Back
اغمصت عيونها بهدوؤ: يارب خلى الى جاى كله خير ليا وبس
فاقت على صوت رساله بهاتفها لتمسكه لتجد رقم قاسم الذى سجل رقمها ليهاتفها بكل جديد: هستناكى بكره
اغلقت الهاتف وهى مازال التفكير يستوحذ عليها
دلفت الى الفيلا بشنطتها وخلفها قاسم الذى اصر على توصيلها وهو يحمل طفلها بين يديه لتنظر اليه بضيق: على فكره دا ابنى ممكن اشيله وبلاش تتعب نفسك
مسك ساجد وهتف بعند: على فكره ساجد مبسوط بيا صح
نظر الى الطفل ليبتسم اليه ساجد بطفوليه ليبادله قاسم باخرى
بينما تابعتهم حوريه بابتسامه خافته واكملوا دلوفهم الى الفيلا
: اتجوزت واحده متطلقه ومخلفه يا قاسم
هتفت جدته بتلك الكلمات بحده عند دلوف قاسم وحوريه والطفل على زراعه
ليهتف قاسم بصدمه: تيته!!!!!!
حنان عبد العزيز
#حكايات_حنون