رواية ليلي الفصل السابع عشر 17 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية ليلي الفصل السابع عشر 17 بقلم حنان عبد العزيز 


ليلى 17

: دا علشان هى مش امه اصلا! 

هتفت بها اخت سيده التى دخلت الى المستشفى للتو واستمعت الى حديثهم، لتنظر سيده اليها بغضب: انتى بتجولى اي يا رجاء يذيد ولدى 

اقتربت منها رجاء وهى تنظر اليهم بجمود وتوجهه كلامها الى الجد: دى الحجيجه يا عمى الى بقالها 30 سنه مخفيه عن الكل يذيد مش ود سيده وصالح يذيد ولد صالح وسميه فاكرها يا حج سميه الشغاله اكيد فاكرها زين 

نظر الجد الى الارض وهو يستند على عكازه بصدمه وضعف بينما كان الجميع يتابع ما يحدث بصدمه كبيره حتى هتفت سيده بصراخ: انتى كدابه يذيد ولدى انى مش ولد سميه ولد سميه مااات انتى فاهمه 

هتفت رجاء بضيق: لا يا سيده كفايه كدب لحد كده ولدك انتى الى مات اول ما اتولد وانا الى كنت معاكى مع الدايه فى الاوضه ولما عرفتى جولتيلى مخبرش حد واصل علشان لو عرف صالح هيروح يتجوز عليها سميه وطلبتى منى نخطف ولدها الى اتولد جبل ولدك بايام ويبقا مكان ولدك الى مات والكل صدق ان ولد سيده عاش وولد سميه الى مات 





هتف سيف بصدمه ودموع: انتى بجد عملتى اكده يا اما يعنى يذيد مش اخوى من امى يعنى معيشانى فى كدب طول حياتك 

ثم وجهه انظاره الى جدى الذى خر واقعا على الكرسى بجانبه ليهتف بغضب: وانت يا جدى كنت خابر الحديت دا 

هز الجد راسه بصدمه ووهن: كنت فاكر ان ولد سميه هو الى مات جولت نصيبه ومش مكتوبه تبجا مرته ولا يبجا لي ولد بن حرام فى الضلمه ويذيد يبجا ولد سيده وصالح مكنتش خابر كل الحديت دا واصل 

هتفت ليلى بدموع وصدمه: ويذيد عارف كل دا؟! 

هزت رجاء راسها بحزن: لع مخابرش حاجه كنت عايزه اخبره بس سيده الى كانت منعانى بس مسير الحجيجه تبان واهو جه وقت ظهورها 

رفع الجد انظاره الى سيده بغضب: خدى حالك وهملى على القصر وهناك لينا حديت تانى يا سيده 

لتنظر اليه بتوتر ودموع: اطمن على ولدى يا عمى بس 

قاطعها الجد بصراخ: اخرسى جطع لساانك ولدك كيف هملى على القصر مش عايز اشوفك جدامى اهنى يلاااا 

لترتعب من صراخ الجد الغاضب الذى تعرف انه لا مفر منه لتجر اذيال الخيبه خلفها وتغادر من امامهم خارج المستشفى، 

قاطعهم خروج الطبيب من العمليات: عايزين الدم يجماعه بسرعه 

نظر سيف الى الجد بدموع: طيب ام يذيد دى عايشه ولا ميته يا جدى 

هز الجد راسه بدموع وحزن: ماتت لما عرفت ان ولدها مات وحبيبها جاب ولد واتجوز ماتت من القهره والحزن 

هتفت ليلى بدموع: طيب يا دكتور فصيلته اي يمكن تتطابق معانا 

هتف الجد بعمليه: O سالب 

هتف سحر  بسرعه التى وصلت للتو: دى فصيلتى يا دكتور اتبرع فين بسرعه 






اشار لها الدكتور الى احد الغرف لتسير سريعا الى الغرفه 

بينما هى القت نظره انتصار على ليلى التى تنظر اليه بضيق حتى دلفت الى غرفه التبرع 

بينما اتجهت ليلى لتقف امام العمليات بدموع: يارب اشفهولى يارب متخلنيش اشوف فيه اى حاجه وحشه انا معنديش اغلى منه بجد مش هزعله منى تانى خالص وهسمع كلامه فى اى حاجه تانى بس يقوملى بالسلامه بس... 

قاطعها سخريه سحر من خلفها: وياترى بقا هيحب الى كانت السبب فى موته ولا هيحب الى انقذته من الموت 

نظرت اليها ليلى بدموع: انتى عايزه اي يا سحر انتى مش هربتى مع الى بتحبيه راجعه ليذيد تانى لي وانتى اكتر واحده عارفه انا بحب يذيد قد اي مش كده 

نظرت اليها سحر بغل: عايزه كرامتى  يا ليلى لي هو حبك انتى واحنا صغيرين محبنيش انا حتى لما كبرنا وضحكنا عليه كنت بحسه عايز ليلى مش سحر بيحب ليلى مش سحر علشان كده كان لازم انتقم لكرامتى واحب غيره واغلط معاه واهرب معاه يوم فرحنا كمان انتى الصغيره ااه بس دايما فارقينك عنى كل حاجه انتى انتى بس مش يذيد المره دى يا ليلى يذيد المره دى هيبقا معايا انا من تانى وهيسيبك تانى وقلبه هيدق ليا انا المره دى هيدق لسحر مش لليلى انتى فاهمه 

لتتركها وتغادر بينما ليلى نظرت فى اثرها بدموع: يااه كل دا حقد جواكى يسحر بس فعلاً العيب عليا انا الى ادتهولك على طبق من دهب معاكى حق بس انا المره دى مش هسيبه زى ما سبتهولك زمان لا يا سحر انا همسك فى يذيد حتى لو هو الى سابنى كمان وبكره تقولى..... 






بعد مرور اسبوع... 

كان يذيد مازال فى المستشفى ولكن بدات حالته الصحيه فى التحسن بشكل كبير مع الايام وخاصه بعد تبرع سحر الذى فاده بشكل كبير وبقيت سيده فى القصر حظر عليها الجد الخروج حتى سلامه يذيد الكامله وهو من يقرر ماذا سيفعل بها وتظل ليلى بجانبه فى المستشفى تهتم به وبعلاحه بينما هو يقابل كل ذالك ببرود وجفاء شديد ولكن تحت اصرارها الكبير فى ان تظل معه وتهتم به... 

: اتفضل الدواء بتاعك اهو

مدت ليلى يدها امامه بهدوؤ بينما هو تناوله من يدها بجمود وهو بتحاشى النظر اليه، لتتنهد بضيق: وبعدين يا يذيد مش ناوى تكلمنى لسه 

ليظل كما هو بدون رد لتجلس بجانبه وهى ترفع يدها لوجهه حتى ينظر اليها: يذيد بصلى عيونك وحشتنى بجد 

عقد حاجبيه بضيق وابتعد عن مرمى نظرها بينما هى مدت يدها على وجهه مره اخرى لتثبته بكلتا يديها حتى اصبح امامها مباشره لتهتف بدموع: انا عارفه انى غلطت فى كلامى معاك انا اسفه والله متزعلش حقك عليا يا يذيد اوعدك هعمل كل الى انت عايزه بجد 

صمت ولم يرد عليها لتهم وتقترب منه وهى اصبحت امامه بشده لتقبل جبينه بهدوؤ ثم تقبل وجنتيه بحب وهو ساكن بين يديها ثما وصلت امام شفايه لتغمض عيونها برفق وهى تقترب منها اكثر وهو ايضا اغلق عيونه مستسلم لذالك الشعور ولكن فجأه قاطعهم دلوف شخص من الباب 

: شكلى جيت فى وقت غلط 

هتفت بها سحر بضيق وهى تلاحظ قربهم الشديد من بعض لتبتعد ليلى عنه قليلا بخجل ووجنتيها الحمراء بينما ابتسم يذيد ابتسامه خفيفه عندما لاحظ ارتباكها، ولكن سرعان ما اخفاها عندما لاحظ احتاد ملامحها عندما رات اقتراب سحر منه بدلع: حمد الله على سلامتك يا يذيد 





هتف بهدوؤ: الله يسلمك يا سحر، مُتشكر على تبرعك بالدم سيف حكالى على الى عملتيه 

ابتسمت بدلع: ولا يهمك يا يذيد انت ابن عمى برده وكنت هبقا مراتك فى يوم من الايام يعنى بينا عشره برده 

نظر الى ليلى التى تستشاط غضبا من حديث سحر ليهتف وعيونه معلقه على ليلى بسخريه: على رايك كنتى هتبقى مراتى فى يوم 

لتنظر اليه ليلى بدموع وحزن وتصمت ولا ترد عليه 

ليقاطعهم دلوف الدكتور بنتائج التحاليل وهو ينظر الل يذيد بابتسامه: لا احنا بجينا زين جوى يا يذيد بيه تجدر تطلع من الليله عشيه كمان 

ابتسم يذيد بهدوؤ: متشكرين يا دكتور تعبتك ويايا 

ابتسم الدكتور بهدوؤ: الفضل للى نقلك الدم والى اهتم بيه الفتره الى فاتت دول الى يستحقوا الشكر فعلاً 

نظر يذيد بهدوؤ الى ليلى ثم الى سحر ليتنهد بضيق: معاك حج يا دكتور يستاهلوا الشكر فعلاً 

ليغادر الطبيب مع تزامن دلوف سيف الذى هتف بابتسامه: كيفك يا يذيد زين دلوجت

هتف يذيد بهدوؤ: ايوه زين جهز العربيه علشان هخرج الليله عشيه، اومال فين امك لساتها تعبانه برده 

نظر سيف بتوتر الى ليلى التى هزت راسها له بالرفض من عدم اخباره اى شئ مما حدث ليهتف سيف بتوتر: ايوه تعبانه هبابه هى بتطمن عليك منى علشان الدكتور محرج عليها الخروج من اوضتها 

هز يذيد رأسه موافقا: اكده هشوفها عشيه واطمن عليها يلا ساعدنى اخرج وجهز كل حاجه 

وضعت سحر يدها على كتفه: تحب اساعدك فى حاجه يا يذيد 






هتفت ليلى بغضب: لا يحبيبتى مراته هتساعده متقلقيش 

قاطعها يذيد بصرامه: سيف خد ليلى على القصر وانا سحر هتساعدنى فى خلجاتى واروح معاها مع السواق تحت 

نظرت اليه ليلى بدموع وصدمه: يذيد طب وانا؟! 

هتف يذيد بجمود: انا الى عندى جولته نفذ يا سيف 

مسك سيف يد ليلى بوؤ: تعالى يا ليلى معلش معايا متجلجليش 

نظرت الي يذيد بدموع الذى ابعد انظاره عنها بينما سحر الذى نظرت اليها بخبث وفرحه شديده من اقترابها من يذيد 

سحبها سيف معه الى الخارج ليصلوا الى القصر بينما سحر التى ساعدت يذيد فى ثيابه ثم اتجهوا الى القصر 

دلف الى القصر وهو يستند على سحر بهدوؤ بينما وجد الجميع يجلس فى الصالون منتظرين قدومه ما عدا والدته بينما نظرت اليهم ليلى بدموع وقهر من منظرهم وهى تتابع دخولهم 

نظر اليه الجد: حمد الله على سلامتك يا ولدى

هتف يذيد بهدوؤ: الله يسلمك يجدى

نظر الجد اليهم بهدوؤ ثم وجهه انظاره الى يذيد مره اخرى: عايز اخبرك حاجه بس لما تريح جدتتك شويه 

هتف يذيد بهدوؤ: انا كمان عايزه اخبرك حاجه يا جدى 

هتف الجد باستغراب: اي يا ولدى 

نظر يذيد الى سحر: انا عايز اتجوز سحر يا جدى.... 


حنان عبد العزيز 

                     الفصل الثامن عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×