رواية قضية خلع الفصل السادس 6 بقلم عمرو راشد
نادية انتي.. ، انتي طالق
= بعد ايه ، بعد ما كسرتني ، تخيل ان جوزي هو اللي يكسرني ، يا ترى لسة فاكر انك جوزي ولا انت كنت بتقضي وقت معايا وخلاص
يا نادية انا عارف اني غلطان بس بلاش تبقا دي النهاية ، الأكيد ان خلاص كل واحد هيروح لحاله بس على الاقل سامحيني
" صرخت في وشه
اسامحك!! ، اسامحك على ايه ولا ايه ، انا مش عارفة اسامحك على ايه بالظبط ، على اهانتك ونظرتك المخيفة ليا دايما ، ايوا انا بخاف منك ، والله بخاف وانت بتبصلي ، بحسك بتاكلني بعنيك ، انت اخطر عليا من اللي بيكونو في الشارع
" دموعي خانتني ونزلت
انت متخيل اني المفروض لما اخاف اجري عليك واستخبى لكن انا ممكن اجري على اي حد استنجد بيه الا انت ، انا بس عايزة اعرف انت ليه عملت فيا كدا يعني قولي انا عملتلك ايه وحش ، قولي يمكن انا غلطانة ، دا انا... ، انا كنت بدور ازاي اعرف اخليك مبسوط ، بس انت أكتر حاجة بتبسطك هي.. ، هي انك تنام معايا ، على فكرة انا مش معترضة ، دا حقك ، بس انت بتعمل كدا معايا كأني واحدة من الشارع
" مبقتش عارفة اسيطر على نفسي ، مش عارفة اتكلم من كتر العياط
وحتى لما بقولك لا ، انت برضو بتعمل كدا غصب ، فاهم يعني ايه غصب ، دا غير ادمانك الغير مبرر للحاجات اللي انت بتشوفها ، بتشوفها ليه ، هو انا مكنتش مكفياك طيب ، يعني انا مثلا كنت مهملة في نفسي ، وحتى انت بتشوفها وبتقولي تعالي اتفرجي معايا ، اتفرج على ايه وائل ، اتفرج على ايه ، انت مش عارف انه حرام ، ازاي تقولي كدا وازاي جالك قلب تعمل اللي انت عملته في بيت اهلي دا ، ليه يا وائل ليه
" بدأت أصرخ فيه ، حسام قرب مني وبدأ يهدي فيا ، وفورا الدكتور دخل الأوضة وطلب من وائل و حسام يخرجو برا ، الممرضة جت وحاولو يرجعوني للسرير عشان يدوني حقنة مهدأ وبالفعل بعد دقايق انا مكنتش حاسة و رجعت نمت تاني... ، مكنتش عارفة نمت قد ايه لكن لما فوقت لقيت حسام قاعد جنبي ، ندهت عليه بصوت هادي جدا لاني مكنتش قادرة اتكلم
حسام
" فتح عينه بسرعة و قام وهو مخضوض
أنتي كويسة ، في حاجة بتوجعك؟
= انا.. ، انا كويسة
محتاجة حاجة طيب ، شكلك جعانة ، انا هكلمهم يجيبو الاكل حالا
= حسام انا مش عايزة ااكل
طب عايزة ايه وانا اجيبه
= هو راح فين
نادية الموضوع دا خلص ومش هنفتحه تاني ، متجبيش سيرته لو سمحتي ، هو مشي خالص
= خايفة يرجع تاني
لو رجع هيتحبس ، المرادي مش هسيبه غير وهو في السجن
= حسام انا عايزة اخرج من هنا
مينفعش يا نادية ، انتي لسة تعبانة
= هبقا كويسة بس عايزة اخرج عشان خاطري
عشان خاطري انا خليكي هنا ، على الاقل انا هنا مطمن عليكي شوية
طب لحد امتا
= يعني يومين
" بس ثواني هو انا هخرج اروح فين ، هو انا ليا مكان تاني ، مفيش غير بيت اهلي وأنا مستحيل ارجع هناك تاني ، بس كدا انا هقعد في الشارع ، هروح فين ، اول حاجة اكيد جات في بالي هما صحابي ، بس للاسف انا مليش صحاب ، انا مليش حد اساسا ، صعبان عليا نفسي اوي وانا مليش حد الجأله ، معنديش غير حل واحد ، انا تقريبا معايا في البيت 5000 جنيه ، هاخد شقة ايجار و احاول الاقي شغل واعيش لوحدي بعيد عن اي حد لكن المهم اني اخرج الاول من هنا ، عدا الوقت و قعدت بالظبط 5 أيام في المستشفى ، حسام مسبنيش تقريبا ولا لحظة ، كل يوم كان معايا ، واخد باله من اكلي ومن مواعيد العلاج ، متابع حالتي كويس مع الدكتور عشان يطمن في تحسن ولا لا ، بيعمل كل حاجة تقريبا ، تعرفو انا اول مرة حد يعمل معايا كدا ، اكيد اهلي كانو بيعملو كدا لما بتعب ولكن مش بنفس الاهتمام دا حتى وائل ، لما كنت بتعب كان بيديني فلوس و اروح اكشف لوحدي وحتى لما برجع بينسى يسأل أنا عملت ايه هناك ، محدش عمره افتكرني غير حسام اللي يدوبك عارفاه بقالي أسبوع او 10 ايام ، بس وأخيرا انا خرجت من المستشفى ، ركبنا العربية
بصي يا نادية ، انتي ممكن تقعدي في شقتي مؤقتا وانا هرجع شقتي القديمة ، ايه رأيك
= لا طبعا انا مش موافقة ، انا خدت قرار ، انا هأجر شقة واعيش فيها وهدور على شغل واشتغل واصرف على نفسي
طب هقولك ، انتي حاليا لسة في مرحلة الشفاء ، تعالي عندي لحد ما الاقيلك شقة كويسة
= برضو لا ، احنا ندور من دلوقتي
انتي خايفة مني يا نادية ولا ايه ، متقلقيش انتي هتكوني براحتك فيها وانا هرجع الشقة التانية
= يا حسام افهمني انا مش عايزة اكون تقيلة اكتر من كدا ، انت عملت اللي عليك و زيادة ومتقلقش الاتعاب بتاعتك هتاخدها بس لما اشتغل ف معلش ممكن تصبر شوية
" ضحك وقال
اتعاب ايه ، هو انا عملت حاجة ، انا يدوبك رفعت دعوة ، و بعدين هو اللي طلقك يعني احنا هنتنازل عن القضية ، ولو في اي مصاريف اعتبريها اتدفعت أما دلوقتي عشان خاطري اسمعي كلامي وتعالي معايا
= طب هو انا ممكن اسألك سؤال
اتفضلي طبعا
= هو مقالش حاجة تانية
مين
= وائل
هيقول ايه يعني
= اخر حاجة فاكراها انه خرج من الأوضة بعد ما طلقني ، مقالش حاجة ساعتها؟
لا ميقدرش يقول عشان أنا حذرته
= طب عملت ايه
فلاش باك
" خرجنا من الأوضة بعد ما الدكتور طلب مننا ، هو كان باصص في الارض وباين عليه انه مش عارف يتصرف أو محتار يمشي ولا يستنا بس قررت ابدأ انا معاه
بقولك ايه ياالا
" رفع وشه و بص ليا
مشوفش وشك تاني في اي مكان ، فاهم ولا لا ، لإني لو شوفتك هحبسك
= انا هبعد خالص ومش هتشوفوني تاني
متقدرش تعمل غير كدا ، وقبل ما دماغك الوس*خة دي تفكر تعمل حاجة ، افتكر انت واقف قدام مين وخلي الاسم في دماغك ، حسام الهواري اياك تنساه لانك لو نسيته دماغك هتشتغل وساعتها محدش يعرف مصيرك هيبقا مصيرك ايه ، يلا امشي
" لكن فضل واقف باصصلي ، زعقت وقولتله
غوور
" وفعلا مشي ، بس حبيت احذره لاخر مرة
اياك تنساه هاااا
بااك
طب انا دلوقتي عايزة اروح البيت الم هدومي وحاجتي كلها
= يلا حالا نروح
#بقلم : #عمرو راشد
" مشينا بالعربية ، طول الطريق بفكر هقابل وائل ازاي ، هل هتكلم معاه ولا ادخل الم حاجتي من غير كلام ولا اعمل ايه ، لكن وصلنا
انا خايفة اطلع
= ليه
خايفة يعمل فيا حاجة
= خلاص انا هطلع معاكي
لا بلاش عشان متتخانقش معاه تاني
= يلا يا نادية انزلي عشان اطلع معاكي
" بالفعل نزلت و دخلت العمارة ، طالعة على السلم وانا بقدم رجل وبأخر التانية لحد ما وصلت للشقة خبطت على باب الشقة ، دقايق والباب اتفتح ، و اول ما شافني ، أبتسم وقال
نادية ، انا كنت عارف انك هترجعي ، انتي عارفة اني بحبك برضو
" بصتله ومردتش عليه لان حسام ظهر من ورايا و هو اللي رد عليه
ترجع فين يا حبيبي ، نادية جاية تاخد حاجتها وهتمشي ، يلا يا نادية ادخلي وانا هستناكي هنا
" دخلت وهو واقف ومتابعني ، مشيت بسرعة لحد ما دخلت الأوضة ، بس سمعتهم من برا
طب اتفضل ادخل اقعد
= لا معلش اخاف على هدومي تتوسخ وأنا هدومي غالية أوي
" خوفت وبدأت الم حاجتي بسرعة عشان اخرج ونمشي من هنا ، حاولت الم اللي أقدر عليه و خرجت
جبتي حاجتك كلها
= اه
طب يلا
" كنت لسة هنزل لكن صوته خلاني اقف
لو احتاجتي حاجة يا نادية ابقي كلميني
" حسام كان نازل قدامي بالشنطة لكن سابها وطلع فوق
تكلمك ليه ، هي بقت تقربلك؟
= على فكرة انا بكلمها هي
" في اللحظة دي حسام صوته كان عالي جدا
بتقول ايه يالاا ، عايز اسمع ، سمعني كدا وعيد اللي انت قولته
" وائل كان ساكت و مردش عليه ، حسام بص ليا
انزلي استنيني تحت
" محبتش اعترض وهو متعصب ، نزلت من الدور اللي كنا فيه ووقفت عشان كنت خايفة يتخانق معاه تاني
لو كنت راجل وعيدت كلامك ، كنت على الاقل هقتنع انك راجل لكن انا نظرتي عمرها ما فشلت ، سلام
" نزلت بسرعة على تحت وحسام جه ورايا ، ركبنا العربية ومشينا روحنا على بيته ، طول الطريق متكلمناش لإني كنت خايفة اتكلم وهو عصبي كدا فقررت اسكت لحد ما وصلنا ، دخلنا الشقة ، كانت حلوة أوي و ذوقها تحفة
انت اللي مختار كل حاجة في الشقة
= اه تقريبا
ذوقك حلو على فكرة
= العيون الحلوة مبتشوفش غير الحلو
" ابتسمت وسكت معرفتش ارد
بصي بقا ، دي شقتك اقعدي فيها براحتك ، وأنا كل يوم هااجي اطمن عليكي او بلاش كل يوم عشان متحسيش اني بستغل الموقف يعني ، نخليها كل اسبوع
= لا عادي دي شقتك ، تيجي في اي وقت
لا من النهاردة بقت بتاعتك أنتي
= شكرا بجد يا حسام
انا معملتش حاجة ، عموما انا همشي ولو احتاجتي اي حاجة متكلمنيش
= ايه!
" ضحك وقال
بهزر ، كلميني في اي وقت ، يلا باي
" مشي وانا دخلت خدت دش ، كنت محتاجة افوق شوية ، غيرت هدومي وبما اني لوحدي ف لبست حاجة خفيفة ، اتمشيت شوية في الشقة ، عاجبني اوي الديكور بتاعها ، كل حاجة حلوة فيها ، ضحكت وقولت وهو اللي زي حسام يعني هيجيب شقة وحشة برضو ، كنت محتاجة انام جدا ، عايزة أستريح ، دخلت انام في الأوضة بتاعته ، كل حاجة مترتبة فيها ، كل حاجة منظمة بطريقة تخنق فعلا ، شخص غريب جدا ، كل حاجة فيه غريبة بس لذيذ ، نمت ، قلقت في نص الليل ، كانت الساعة 12 ، كنت لسة هقوم من السرير بس سمعت صوت برا في الصالة ، باب الأوضة اتفتح ، نور الأوضة كان مطفي لكن النور اللي كان في الصالة خلاني شايفة ، صرخت لما شوفته
وائل
" ضحك بطريقة هستيرية
هتهربي مني فين يا نادية ، هو انا معقول هسيبك برضو ، هو الجسم دا يتساب؟ ، وكمان ايه دا ، ايه اللي أنتي لابساه دا ، دا واضح ان ليلتنا عسل أوي!!
#بقلم : #عمرو_راشد
#قضية_خلع 6
#يتبع