رواية الخادمه الفصل الثالث عشر 13 بقلم سالي
#الخادمة 13.
كان المشهد رهيبا ومؤثرا في نفس الوقت. مابين الكذب والحقيقة اللذان جمعهما القدر بالصدفة بعد مرور سنين. والذي ظنا من كليهما انهما لن يلتقيا مطلقا وسيدفن السر معهما للأبد.
الموقف كان صادما للجميع... ومن بينهم السيدة التي تأكدت ان حسها إتجاه صفية لم يخطىء وذاك الإنجاب الغير مبرر ناتج عن الغريزة الامومية وانها هي إبنتها بالفعل و التي كم دعت ربها من قلبها ان يغفرلها ويبعثها من حيث لاتعلم لتعود إلى احضانها بعد فشلها الدريع آخر مرة بالبحث عنها..
اما حليمة التي كانت شجاعة بعض. الشيء امامهم لان الصدمة تلقتها قبل ايام وكادت تأدي بحياتها لولا وقوف صفية بجانبها .. اما البقية من صفية بحد ذاتها ومصطفى والباشا فهم لم يفهموا شيئا من الموقف الذين هم بصدده وخاصة مالذي تخطرف به السيدة بذكر صفية انها إبنتها. وماكان على الجميع إلا وضع النقاط على الحروف في تلك الآونة لتزيح الغشاوة عن تفكيرهم .
تعجب الباشا من ظهور خادمته مجددا في الواجهة مع السيدة بعد غياب دام عمرا... وعندما سألها اين إختفت كل هذه المدة.. ولما عاودت الظهور مجددا.. فردت عليه ان كل الاجوبة سبجدها بحوزة زوجته ...
هنا نطقت اخيرا السيدة. والدموع تنزل من خديها كالامطار الغزيرة..
_مالذي تريد معرفته ياباشا..؟ ان بسببك جعلت من حياتي جحيما.. بسببك لم اذق يوما هنيئا او مرتاحا. وانت تعيش مراهقتك وسعادتك في اخر ايامك بالطول والعرض... مالذي تريد معرفته..؟ انه بسببك قدمت على جرم لن يغفره الله لي.. ولن يغفراه لي الولدان اللذان هما امامك..و اللذان ليس لهما ذنبا فيه
_مالذي تهذين به يامرأة.
_الحقيقة ياباشا.. الحقيقة
_اي حقيقة؟!
Sali Sila