رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل الثامن 8 بقلم سمسمه سيد
الفصل الثامن
دقائق حتي وقعت عيناها علي تلك الواقفه وتنظر اليها باابتسامه ساخره ، اتسعت عيناها عندما تاكدت من هويتها لتصرخ بذعر :
مليكه !!!
ارتسمت ابتسامه هادئه علي ثغرها واضعه يدها خلف ظهرها وهي تنظر بمكر للقابعه امامها تناظرها بذعر وعدم استيعاب
اغمضت سيلا عيناها واعادت فتحهما مره اخري في محاوله منها للتاكد بان التي تراها امامها هي مليكه بالفعل ، اردفت بتلعثم :
ازاي ، ازا..ي انتي ميته !
حركت مليكه كتفايها بلا مبالاه مردده :
اهو طلعت عايشه بقي حكمة ربنا ولا دي كمان هنعترض عليها ؟
نظرت سيلا اليها بتوتر مردده :
عاوزه ايه مني وجيباني هنا ليه ؟
ابتسمت مليكه بمكر لتردف قائله :
بحب فيكي ياسيلا انك مبتلفيش وبتدوري ، جبتك هنا ليه جبتك عشان بيني وبينك حساب لازم يتصفي ، عاوزه منك ايه هتعرفي حالا
انهت مليكه كلماتها مشيره الي عامر بيدها ليقوم بوضع بعض الاوراق بين يدها ...
اتجه عامر نحو سيلا ليقوم بحل وثائقها ، امسكت سيلا يدها بالم وهي تقوم بتدليكها بهدوء مثبته عيناها علي تلك الواقفه بثبات
وضعت مليكه الاوراق بين يد سيلا وقامت بااعطائها القلم مردده بهدوء :
امضي
نظرت سيلا للاوراق التي بين يدها ممرره عيناها علي الكلمات التي يحتويها لتنتفض واقفه تصرخ بفزع :
انتي اكيد اتجننتي انا لا يمكن امضي علي تنازل زي ده
رفعت مليكه حاجبها الايسر مردده بهدوء :
انا لحد دلوقتي مش عاوزه اوريكي جزء من جناني يا ضرتي ، امضي زي الشاطره والا ...
تركت جملتها مفتوحه دون تهديد معين لتردف سيلا بسخريه :
انسي يامليكه لو موتيني مش همضي
ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتي مليكه لتردف قائله :
هو في حد هيموت فعلا بس مش انتي
انهت كلمتها لتشير لعامر براسها ، ذهب عامر دقائق ليعود بعد عدة دقائق وخلفه اثنان من الحراس حاملين احدي الرجال الهالكين من كثرة الضرب
اتسعت عيناي سيلا بصدمه لتحاول الوصول الي ذلك الرجل ولكن منعها يد الحراس ممسكين بها بقوه
اخذت تصرخ بقوه متحركه بعنف مردده :
حازززم ، عملتي فيه اييه سيبوني ، حازززم
اردفت مليكه ببرود مميت :
تؤ تؤ حازم حبيب القلب شوفي ترددك عمل فيه ايه اومال لو رفضتي ياتري هيحصل ايه !
انهت مليكه كلماتها موجهه سلاحها نحو ذلك الذي يسانده الحراس وهي تنظر الي سيلا الذي اصبحت تتحرك بعنف اكبر
اردفت مليكه بهدوء :
هتمضي ياسيلا ولا
انهت كلماتها وهي تشد اجزاء السلاح لتسمع صراخ سيلا المردد :
همضي همضي
ابتسمت مليكه باانتصار لتشير للحراس الممسكين بسيلا ، قامت سيلا بتوقيع الاوراق بتعجل
جذب الحارس الاوراق من يدها ليعطيه لمليكه بااحترام ، امسكت مليكه الاوراق لتلقي نظره علي توقيعها مردده بهدوء :
قد ايه انتي اصيله بتخافي علي حياة عشيقك ، بس ياتري لو انتي وهو مع كام صوره علي كام فيديو لمقابلاتكم الغراميه وقعتوا بين ايد جواد هيعمل فيكم ايه !
ابتلعت سيلا ريقها باارتعاب مردده :
لا يامليكه انتي اكيد مش هتعملي كده ، هو هو جواد لو قتلنا هيدخل السجن وانتي اكيد مش هتسيبي حبيبك يتحبس
ارتفعت ضحكات مليكه مردده بين ضحكاتها :
حبيبي ! ضحكتيني بجد جواد من اليوم ال فكر فيه انه يتجوز اشكالك بقي بره حياتي
نظرت سيلا اليها بتوتر وعدم فهم :
اومال ليه خلتيني امضي علي تنازل الاراضي اللي اخدتها منه
اشارت مليكه الي عامر لتردف الي قائله :
ميخصكيش ياضرتي ، هسيبك انتي وهو بس هسبلكم تذكار ولو وقعتي في طريقي تاني ياسيلا محدش هينجدك من ايدي
انهت مليكه كلماتها واتجهت الي الخارج تاركه سيلا التي اصبحت تصرخ بآلم
صعدت الي سيارتها لتنظر الي عامر الذي جلس مجاورا لها اردفت بهدوء اصبح ملازما لها :
احجزلي علي طيارة بكره ياعامر جه الوقت اللي هرجع فيه
نظر عامر اليها ليردف قائلا :
متاكده من قرارك ده ياملك؟
اومت بالايجاب قائله :
جه وقت الحساب ياعامر
في صباح اليوم التالي ...
هبطت من علي درج الطائرة تنظر حولها بتفحص لتاخذ نفس عميق وتزفره بهدوء لتجد يده تربت علي ذراعها مردد :
مكنش المفروض ترجعي
التفت لتنظر اليه بحده :
دي بلدي ومش هفضل هربانه بقيت عمري انا مش مليكه الهبله بتاعت زمان فوق ياعامر
نظر عامر اليها ببرود مرددا :
هنشوف يامليكه
اتجهت الي خارج المطار وخلفها عامر لتصعد الي تلك السياره وخلفها عامر مردده باامر للسائق :
اطلع علي ارض الشافعي
اردف السائق بطاعه :
امرك ياهانم
بعد مرور بعض الوقت في منزل الصاوي
كان الغفير يركض مهلهلا الي الداخل نحو جواد ..
الغفير :
الحج ياجواد باشا الارض اللي اليامه التانيه (الناحيه) في ناس فيها وبيجولوا انهم معاهم تصريح وهيبنوا عليها دوار لمالكها
هب جواد واقفا ليردف بعصبيه :
بتجول ايه ياولد المركوب انت؟
الغفير :
ده اللي بيحصل ياجواد بيه
اتجه جواد نحو الخارج دون التعقيب باادني كلمه اخري متجها نحو الارض المعنيه
دقائق وكان يقف امام احدي المهندسين ...
اردف بصوت اجش وهو ينظر للواقف امامه ..
ايه اللي بيوحصل اهنه !
اردف المهندس :
بنشوف شغلنا يافندم
جواد بحده :
شغل ايه وكلام ماسخ ايه الارض دي بتاعت عيلة الصاوي مين عطاك الحق تبني عليها
هم المهندس ليرد ولكن رن صوتها الانوثي القوي مردده :
الارض دي ملك مليكه الشافعي ومن حقي اعمل فيها. اللي انا عوزاه يابن الصاوي
تصلب جسده وهو يستمع الي صوتها بعد كل تلك السنوات ، نعم صوتها يستطيع تميزه بسهوله ، خفق قلبه بقوه ليلتفت نحو صوتها ...
اتسعت عيناه بصدمه وهو يراها تقف امامه بشموخ وهدوء ووو