رواية فتاة علي الرصيف (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي
كانت بتصرخ كفايه ضرب، حرام، مش قادره اتحمل، متكومه علي الأرض جنب مقلب الزباله وخمسة شبان نازلين ضرب فيها
انا كنت معدي بالصدفه، البنت غرقانه دم والشباب نازلين فيه ضرب موت، معرفش السبب، كان باين عليهم محششين
بصيت حواليه ملقتش حد غيري، حاولت متدخلش، بس البنت قالت كلمه وجعتني اووي، قالت خدتو الي انتم عايزينه هتموتوني ليه؟ حرام عليكم ____
بعد ما عديتهم لقيت حتة خشبه بس صلبه زي الحديده، كنت عارف اني لقاتل لمقتول، زي المجنون جريت عليهم وانا رافع الخشبه
كان في ايديهم مطاوي قرن غزال، بس العصايه كانت طويله
اول واحد جه في وشي ضربته بالعصايه ضرب موت شقيت راسه
العيال عرفو اني جاي علي موت
قالو كلام كتير، كنت انا ضربت التاني، نازل فيهم ضرب ووقعت مطاويه من ايد واحد فيهم
كان فيه عربيه كارو جايه من بعيد، لما شافوها قربت خدو بعضيهم وهربو
الراجل بتاع العربيه الكارو عمل نفسه من بنها
بس العيال كانو مشيو
شيلت البنت من علي الأرض حطيت ايدها علي كتفي، كنت خايف
العيال يرجعو تاني، مشيتها بسرعه، كنت سامعها بتقول دم، دم
بس مفكرتش في حاجه كان كل همي نوصل منطقه قريبه من العمران
اول ما وصلنا قعدت على الأرض، قالت فيه دم
قلتلها سمعتك انا عارف عملو فيكي ايه
قالت لا دم فيك انت!؟
كان فيه عيل منهم ضربنى بمطوه في جنبي بس انا مكنتش حاسس بحاجه.
البنت قالت خطفوني وبهدلوني، ياريتهم كانو موتوني احسن
قلتلها انتي من فين اصلا؟
قالت انا من البحيره كنت رايحه الجامعه بس خطفوني، سألتها عن رقم تليفون او اي حاجه، قعدت تصرخ وتولول
قالت اهلي هيقتلوني مقدرش اكلمهم ولا اروح انا مت اصلا
قلتلها هاخدك بيت اهلي ونبلغ الشرطه، قالت لا هتتفضح بسبي
الشرطه هتبلغ اهلي، مش هيسبوني
كنا قاعدين على الرصيف البنت تعبانه جدا هيغمي عليها، قلتلها مش هينفع اسيبك كده لازم نروح المستشفى نكشف عليكي وتتعالجي
قالت انا مش هروح مستشفي، انا حياتي انتهت خلاص
بصتلها بحزن، قلتلها انتي مظلومه متعمليش في نفسك كده
محدش هيصدقني وقعدت تبكي، قلت هاخدك البيت ومش هنبلغ الشرطه، انا عايش مع والدتي، هي ست طيبه وهتعاملك زي بنتها
انت بتنزف لازم تتعالج؟. حطت ايدها علي جنبي مكان المطوه
قلتلها احنا في ايه ولا ايه لازم نتحرك من الشارع مش هينفع نفضل قاعدين هنا؟
قالتلي ارجوك انا مش قادره ابص في وش حد، انا حاسه بألعار والفضيحه مش هقدر ارفع عيني فى وش امك
#فتاه_علي_الرصيف