رواية فتاة علي الرصيف الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
#فتاه_علي_الرصيف
! ٥!
اقنعت والدتي عائلة هدي انها ستقيم معنا، قالت إنها وجدت لها عمل عندها وسيكون من الصعب عليها التنقل بين القاهره والبحيره
كانت اسره فقيره وكانو سعداء ان هدي ستستطيع الإنفاق علي نفسها لأن حالتهم كانت صعبه.
طوال شهر كامل لم تنزل هدي الشارع ولم تذهب للجامعه حتي اقنعتها والدتي بضرورة إتمام تعليمها
قالت يا بنيتي لا تسمحي لهم بهزيمتك، الخساره الحقيقيه عندما نفقد الأمل في الحياه
كانت هدي تذهب رفقتي للجامعه، ولا تغادر مكانها حتي انهي محاضراتي رغم مرور الايام ظلت خائفه، سريعة التأثر والبكاء
كانت تستيقظ صارخه من النوم، بشكل ما لم تتمكن من عبور ما حدث لها
عرضت عليها والدتي الذهاب لطبيب نفسي لكن هدي رفضت قالت إنها بخير.
نوبات الفزع لم تترك هدي، كانت هادئه جدا، تكاد لا تشعر بوجودها
هدي لا تطلب اي شيء
تغسل، تكنس، تمسح، تطبخ
لا تمد يدها للطعام حتي تطلب منها والدتي ذلك
حتي في ملابسها لم تكن مهتمه، بصورة ما كانت هدي فقدت الشغف بالحياه ولا ترغب بالتمسك بها
كل محاولات والدتي في إخراجها من حالتها بأت بالفشل حتي طلبتني والدتي كنت وقتها بالخارج مع أصدقائي
، كانت هدي في غرفتها، اغلقت علينا والدتي الغرفه من الداخل
قالت اسمع هدي بتضيع
قلت شايف كل حاجه بس ما باليد حيله
قالت لا فيه حل ممكن يخرجها من الحاله دي
قلتلها ايه؟
قالت عندك استعداد تقف جنبها؟
قلت لو بأيدي اكيد مش هتأخر
والدتي سكتت شويه وعرفت انه قرار خطير
قالت لازم تخطب هدي وتتجوزها
قلت بس انا مش بحبها
قالت والدتي دا الحل الي هيخليها ترجع للحياه تاني، انا مش هرغمك علي حاجه، خد وقتك وفكر وقلي قرارك
بس اياك تتكلم مع هدي في اي حاجه
كنت حانق جدا علي والدتي، طريقة تفكيرها، كيف ترضي لابنها تلك الزيجه، غضبت وقل كلامي معها
مكنتش عايز ازعل والدتي، بس مكنتش عايز اتجوز هدي مكنتش بحبها الصراحه
فكرت اني اقول لهدي كل حاجه وهي تقول لوالدتي انها مش عايزه تتجوزني.