رواية بسمة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسراء ابراهيم

رواية بسمة الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسراء ابراهيم 

 

البارت الحادي عشر 

بسمة الصعيد


خلاص يا بسمة ،، بكفاياكي حديت  اكده عشان متتعبيش ،، بعدين نبجي نتحدت 


فهمت نسرين ان في حاجة حصلت بين صالح وبسمة وحاجة كبيرة كمان وعشان كدة صالح كان عاوز يمشي وبسمة تعبت اوي كدة فقامت وسابتلهم مجال يمكن يتعاتبو ويتصافو وقالتلهم وهي بتخرج من الاوضة:

هعملك حاجة تاكليها يابسمة عشان العلاج بتاعك وهعملك قهوة يا صالح انت كمان 


خرجت نسرين وبسمة مدت،ايديها لصالح وقالتله بتعب:

صالح خليك جمبي عايزة اتكلم معاك ،، عشان خاطري اسمعني وفي الاخر القرار ليك انت 


صالح قعد جمب بسمة وقالها بهدوء :

جولتلك بلاش عاذة الحديت ده انتي لساكي تعب


قاط*عته بسمة وهي بتتكلم بدموع :

انا فعلا قولت الكلام ده ،،مش بنكر ،، بس قولته وانا بسمة الاولانية يا صالح ،، بسمة اللي كانت بتقف قدامك وبتقولك انت شخصيا الكلام ده في وشك ،، انا فعلا كنت ناوية اعمل  كدة واعلقك بيا وبعدين اسيبك واجر*حك،، فضلت مقررة لحد ما فجأة ابتديت احب بسمة اللي كنت بمثل شخصيتها،، بسمة الطيبة البريئة ،، ابتديت احب نظرتك ليا ،،حبيت كلامك وثقتك فيا رغم اني مليانة عيوب ،،حبيت حنيتك عليا وخوفك يا صالح عليا من نفسي واني اعمل اي حاجة تأذ*يني ،، لقيت نفسي بغير عليك  ،، صدقني لما سمعت  كلامك عن بنت عمك كنت حاسة اني مخنوقة وكأن مجرد كلامك عن حب حتي لو قديم وفات خلاني اضايق وازعل وده اللي اكدلي اني حبيتك ،، انا مكنتش هجر*حك يا صالح صدقني ،، وعشان كدة روحت لصحابي وعرفتهم اني مش هعمل كدة واني هبعد عنهم عشان مبقتش شبههم وعشان كدة فادي اضايق  وبعتلك الريكورد ،، عشان تبعد عني يا صالح


صالح كان بيسمع بسمة وهو مش عارف يعمل ايه  ،، يصدقها ولا ميصدقهاش ،، حاجة جواه بتقوله انها صادقة في كل كلمة قالتها ،، بس كرامته رافضة ،،حاسس انه اتنازل كتير عن كرامته عشانها وللاسف ،،قام صالح وهو باصص بعيد عن عيون بسمة ورد بجدية:


اني مصدجك يا بسمة ،، بس صدجيني احنا مهننفعش لبعض عشان اني غيرك وانتي برضك غيري ،،كل واحد فينا مختلف عن التاني في كل حاچة ،، صدجيني اكده احسن لينا 


قال صالح كلامه وخرج من اوضة بسمة وهي بعد ما كانت بتبتسم بفرحة رجعت كشرت ودموعها نزلت بصمت بعد ما اتأكدت ان صالح لا يمكن هيسامحها او يديها فرصة


.................................


ايوة چاية اهو ثواني 





قالت كدة فتون بتعب اول ما سمعت الباب بيخبط جامد وراحت بسرعة تفتح واتفاجأت بسالم قدامها فجأة عنيها اتملت دموع وهي بتنطق اسمه :

سسالم ،، انت ايه اللي چابك 


دخل سالم وهو ملامحه حاد*ة وباين انه غضبان:

چاي اشوف مرتي اللي خرچت من داري من غير اذني 


ابتسمت فتون وهي باصة في عيون سالم وقالتله بحزن:

انا اسفة يا سالم ،، اني محجوجالك يا واد عمي ،، بس مكنش جدامي حل غير ده ،، هو انت مقرتش الچواب ؟


قعد سالم علي الكرسي وحط رجل علي رجل وهو بيتكلم بسخرية:

اه جريت الحديت اللي انتي كاتباه ،، بجي انتي هملتي الدار وطلبتي الطلاج عشان اني اروح اتچوز جمر البنتة اللي عاشجها ،، تصدجي الاول كنت محتار بيناتكم بس دلوك ،، انتي سهلتي عليا الموضوع وخلتيني اخد قراري 


مسحت فتون دموعها بحزن وحاولت تمسك نفسها قدام  سالم عشان متنهرش ،، لاخر لحظة كانت متخيلة انه جاي عشان يرجعها ويقولها انه بيحبها ،،بس للاسف اكتشفت انه بيقؤلها انها السبب في انه يختار قمر عشان سابت البيت ومشيت او من الاخر هي اللي سابتلها سالم واتنازلت عنه ليها ،، انتبهت فتون علي صوت سالم وهو بيقوم وبيقف قدامها فبصت في عنيه ولقيته بيسألها بهدوء:

مش هو ده اللي كنتي رايداه من الاول يا فتون ،، جولتيلي روح اتچوزها وطلجني ،،تمام انا هحججلك طلبك 


كلام سالم استفز فتون فمقدرتش تسيطر علي نفسها اكتر من كدة فردت عليه بغضب واندفاع ودموعها بتنزل ::


انت ازاي كدة ،، بتتحدت كاني انا اللي مهملاك ليها ،، لاه يا سالم ،، انت اللي عملت اكده ،،انت اللي اتخليت عني ،،كنت عاشجاك من يوم ما وعيت عليك وبتمني بس تبصلي وتشوفني كيف ما انا مش شايفه غيرك  ،،بس انت كنت اناني ،، ولما اتچوزتك لجيتك برضك غب*ي ومفكر اني عشجانة اخوك ،، وحتي لما عرفت بالحجيجة خوفت تدي نفسك فرصة انك تحبني واستكترت عليا اني اكون معاك وهتهملني وتروح لواحدة ماهياش خابراك قدي ،، انا اللي عشجتك قبلها ،، انا اللي استاهل تكون معاها مش هي يا سالم 


سالم كان طاير من الفرحة وهو بيسمع كلام فتون اما هي فكانت دموعها نازلة زي الشلال علي خدها وبتبص لسالم بعتاب بعد ما خلصت كلامها واتفاجأت بيه بيقرب منها اوي وبيمسح دموعها بايديه وهو بيقولها وعلي وشه ابتسامة بتعشقها :






انا كنت چاي ورايد اسمع كل الحديت اللي في جلبك ده يا فتون عشان اتوكد اني فعلا عاشجك ،،انتي عندك حج ،، انا كنت غب*ي عشان مشوفتش عشجك ليا يا فتون ،، كنت غب*ي عشان فهمت علاقتك بصالح غلط ،،بس صدجيني يا حبيبتي ،، انا مفكرتش فيكي لانك بالنسبالي زي الحلم ،، مكنتش اطول اني احججه ،، عمري ما فكرت انك ممكن تفكري فيا ولا تشوفيني ،، ولما عرفت كنت مصدوم وخايف اجرب منك واخسرك عشان مطلعتش كيف ما انتي مفكراني ،، چايز كنت متردد ومش خابر مشاعري صوح،، بس لما روحت الدار وملجتكيش فيه ،،اتوكدت اني عاشجك ومجدرش اعيش من غيرك يا فتون 


فتون فجأة ابتسمت وهي بتمسح دموعها بضهر ايديها وقلبها كان بيدق جامد ومش مصدقة ان سالم بيقولها الكلام ده وانه فعلا كان جاي عشان ياخدها ،، ابتسمت فتون ومن غير مقدمات رمت نفسها في حض*ن سالم اللي اتفاجأ من اللي هي عملته وسمعها بتهمس ليه بحب:

اني بحبك جوي يا سالم ،،اوعاك تهملني ابدا ياروح جلبي


اتنهد سالم براحة وهو مغمض عيونه ،،وضم فتون ليه بعشق وهو بيقؤل بصدق :

واني كمان يا فتون ،، بعشجك يا بت عمي ولا يمكن ههملك ابدا 


............................


كان نازل سالم وهو شايل شنطة هدومه وقرر انه يمشي دلوقت وقبل بسمة ما تعرف بغيابه عشان متتأثرش وتتعب اكتر بس اول ما نزل اتفاجأ بجده عبد القادر وشهيرة مرات عمه واقفين قدامه وبيتكلمو مع نسرين واول ما عبد القادر شاف صالح ابتسم وقرب منه بلهفة وخده بحضنه وهو بيقول بسرعة وندم :

حجك عليا يا واد الغالي ،، حجك عليا يا صالح ،، اني خابر اني جسيت عليك كتير ،،بس خابر ان جلبك طيب وهتسامحني 


صالح كان مصدوم ومش عارف يقول ايه فقال بتهتهة:

خخير يا چدي،، سالم زين ولا فيه حاچة 


ابتسم عبد القادر بحب ورد وهو بيطبطب علي كتف صالح  :


سالم زين يا صالح ،،بس اني اللي مش زين يا صالح ،، ومش هبجي زين غير لما ترچع تاني دارك وتكون چاري ،، سامحني يا صالح  بس غصب عني يا ولدي 


استغرب صالح كلام عبد القادر ورد بضيق:

كان غصب عنك يوم ما طردتني يا چدي ،، وكان غصب عنك برضه لما كنت بتعاملني عفش ،،اكمني امي مصراوية ،،كيف ده بجي 


بص عبد القادر لشهيرة اللي اتكلمت وقالتله بتنهيدة:

جدك عنديه حج يا صالح  ،، اسمع منه يا حبيبي ،، 


صالح بص لشهيرة باستغراب ورجع بص لعبد القادر اللي راح قعد عالكرسي بتعب وهو بيتكلم :


مكنتش مصدج نفسي لما شوفت زهيرة ،، كان السنين كلياتها اتمسحت واليوم ده بس هو اللي  جدام عيني 






نسرين استغربت اول ما سمعت اسم زهيرة وسألت عبد القادر بشك:

زهيرة امي ؟ 


اتنهد عبد القادر وبص لنسرين وهو بيحرك راسه بموافقة وقالها بحزن وهو بيفتكر :

اايوة هي ،، يوم ما جابلتها كنت لسة شاب ابن 25 سنة وكنت نزلت مصر عشان اودي طلبية وجابلتها صدفة ،، خطفت جلبي وعشجتها منكرش اني عشجتها ،، لسانها الطويل وشجاوتها حركت جلبي ،، بس اتصدمت لما اعترفتلها اني عاشجها و رفضتني ،، لساني فاكر حديتها  اللي كسر*ت بيه جلبي ،،  جالتلي اني فلاح وان عمرها ما تفكر تتچوز واحد زي ،، كسر*تني ومن يوميها ،،لا نسيت حبها ولا نسيت چر*حها ليا 


قعدت نسرين بصدمة وهي بتقول :

معقولة ماما تعمل كدة ؟ 


ابتسم عبد القادر وبص لصالح وقال بهدوء واتكلم وهو بيطلع كل اللي في قلبه والله شايله ليه زمن :


وعدت السنين والايام  واتچوزت وخلفت ،،وابوك وعمك وكبرو واتچوزو ،، وبعد موت ام سالم جالي ابوك انه رايد يتجوز،، وان البنتة من مصر ،، صدجني معترضتش يا ولدي ووافجت ،،واتفاجأت ان البنتة اللي رايد ابوك يتچوزها تبجي بت زهيرة  ،، وجتها رفضت جواز ابوك من بتها و فعلا جالت نفس اللي جالتهولي زمان يا صالح ،، جالت انها مش هتناسب واحد زي ،، وحديتها خلاني اعند اكتر وخليت ابوك  يتچوز بتها بسمة ،،وكمان خليتهم يعيشو عندي في الدار ،، بس غصب عني مجدرتش اعامل بتها زين ،، دايما كان كر*هي لامها مخليني مش طايجها ،، احساس انها كار*هاني ورفضتني زمان مخلي جلبي قا*سي علي عيالها ،، 

حتي انت يا صالح ،، شيلتك ذنب انت ملكش فيه ابدا ،، حجك عليا يا ولدي ،،


غمض صالح عيونه وهو بيتنهد وافاجأ بيه عبد القادر بيقرب منه و ....يتبع 

#بقلمي_اسراء_ابراهيم

                  الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×