رواية بسمة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 والاخير بقلم اسراء ابراهيم
البارت الثاني عشر والاخير
بسمة الصعيد
بقلمي اسراء ابراهيم
اتفاجأ عبد القادر بصالح وهو بيقرب منه ووطي عليه باس ايده وهو بيقوله بابتسامة:
اني مسامحك با چدي ،،وصدجني انا عمري ما كر*هتك ،، علي قد معاملتك ليا العفشة ،،بس دايما كنت بحاول ادور علي سبب يخليك تعمل اكده معايا
مسح عبد القادر دموعه بفرحة وهو بيقول بلهفة :
يعني هترچع معايا يا صالح مش اكده يا ولدي ؟
بص صالح لنسرين اللي ابتسمت بحزن وحركت دماغها بموافقة لصالح عشان يروح مع جده و لانها مش عايزة تخليهم يتفرقو تاني بعد كل اللي حصل بينهم ،، طبطبت شهيرة علي نسرين وكأنها بتواسيها وابتسمت نسرين ليها وحضنتها بحب وكأنها حاضنة اختها بسمة اللي بتحبها وفي نفس الوقت وقف صالح وهو بيقول بجدية:
انا اسف يا چدي ،،بس مش هجدر اهمل خالتي وبتها ،،لانهم ملهمش حد اهنه ياخد باله عليهم ،، فانا اهنه بشتغل وكل شوية باچي اشوف طلباتهم
عبد القادر قام بسرعة وبص لنسرين وهو بيقؤل بابتسامة :
ومين جالك انك،هتيچي معايا لحالك يا صالح ،، اني مش ههمل ام بسمة لحالها اهنه ،، ده حتي عيب جوي يبجي ليها جرايب في البلد وعزوة وناس ،،وتجعد اهنه لحالها اكده ،، ده حتي عيب في حجنا
شهيرة ابتسمت بفرحة وهي بتبص لنسرين اللي عجبتها الفكرة وفرحت بكلام عبد القادر وخصوصا ان بسمة مش هتحس انها لوحدها وان ليها اهل ،،بس المشكلة في بسمة ،، متعرفش ممكن توافق او تتقبل الفكرة ولا لا فقالت بهدوء:
ده شرف ليا يا حج عبد القادر اني اعيش معاكم في البلد ،،بس يعني بسمة معتقدش انها هتحب انها تعيش في
قاط*عت بسمة كلام نسرين وهي واقفة علي السلم من فوق بعد ما كانت متابعة كل اللي حصل وقالت بتعب:
انا موافقة يا ماما ،، انا عايزة اعيش في البلد مع صالح
صالح رفع عنيه واتقابلت مع عيون بسمة اللي ابتسمت ليه بهدوء وهي من جواها بتتمني انها تكون بكدة قدرت تثبتله انها بتحبه بجد وانها مستعدة تعيش معاه في بلد
تانية غريبة عليها بعيد عن كل حاجة
.................................
بعد شهر في بيت عبد القادر كان قاعد وحواليه عيلته اللي كان سعيد بلمتهم وحمد ربنا انه فاق في الوقت المناسب وحس بيه صالح اللي طبطب علي رجله وهو بيبتسم وكأنه بيهون عليه وفي نفس الوقت اتكلم سالم وهو بيقول بضحك لصالح:
ايه يا اخوي انت مش ملاحظ انك واخد چدي اكده مني من ساعت ما چيت
ضحك الكل بصوت عالي علي كلام سالم وغيرته علي جده وفي نفس الوقت كانت بسمة سرحانة في صالح ومن جواها حزينة جدا لانه من وقت ما جت وهي بتحاول تراضيه وهو رافض تماما انه يسامحها ودايما بيتكلم معاها بحدود رغم انه بيضحك ويهزر مع الكل حتي فتون بس هي مش بيعمل معاها كدة وده خلاها تفقد الامل في انه ممكن يسامحها وكان متابعها بعنيه صالح وحاسس بحزنها بس قلبه للاسف مش قادر انه يسامحها ،، انتبه صالح لعبد القادر اللي كان ملاحظ كل حاجة من وقت ما رجعو من مصر كان حاسس ان صالح بيحب بسمة وحب يتأكد فقال بصوت عالي وجدية:
في موضوع اكدة يا نسرين كنت رايد اخد رأيك فيه
ابتسمت نسرين وردت بابتسامة :
خير يا حج عبد القادر اتفضل انا سامعاك
ابتسم عبد القادر ورد بخبث وهو باصص بطرف عينه علي صالح ومتابع رد فعله :
في عريس لبسمة ،، راچل زين ويبجي دكتور في الوحدة الجبلية ،، جالي انه شافها مرة وعچبته ورايد يتچوزها ايه رأيك
قبض صالح علي ايده بغضب وملامحه بان عليها الضيق والغيرة وبص لبسمة اللي اتفاجأت بكلام عبد القادر ومعلقتش علي كلامه كانت كل تفكيرها ان هو ده الحل الوحيد اللي تقدر تبعد بيه عن هنا وتسيب صالح للبنت اللي تستاهله وانتبهت لصوت امها وهي بترد بفرحة:
انا عن نفسي معنديش مانع يا حج عبد القادر طالما الشاب ده كويس واخلاقه كويسة بس المهم بسمة نشوف رأيها ايه الاول
انا موافقة يا جدي
قالتها بسمة وحزن الدنيا كله في قلبها ،،قالت كدة وكأنها جسم بس من غير روح وبعد ما قالت كلامها سابتهم وقامت طلعت اوضتها واترمت علي سريرها وفضلت تعيط ،، اما تحت فكان صالح مصدوم ومش بينطق ،،مكنش متخيل انها هتوافق ،، كان فاكر انها هترفض لانه متأكد انها بتحبه بس ازاي توافق وهي بتحبه ،،معني كدة انها مبتحبوش بجد عشان كدة اول ما جه حد مناسب وافقت علطول ،،كان كل ده بيدور في عقل صالح وقام بغضب وطلع وراها علي فوق واستغرب الكل بما فيهم فتون اللي قربت من سالم وقالتله بهمس:
هو في ايه يا سالم ،، ومالها بسمة وصالح مش باين عليهم خالص انهم فرحانين ،،حتي بسمة جالت انها موافجة اكده بالعافية
ابتسم سالم ورد علي فتون وهو مركز في عيونها :
وعاملالي فيها البت اللي بتعرف كل حاچة وانتي ه*بلة مفهماش حاچة
كشرت فتون بزعل وقالت لسالم وهي بتض*ربه علي ايده بخفة:
بجي اكده يا سالم بتجول عني ه*بلة،، طب اني محارباك بجي
ضحك سالم علي طريقة فتون الطفولية وشبك ايده في ايديها وهو بيهمس ليها بحب:
بس احلي واچمل بنتة عرفتها في حياتي ،، وهو انا اطول اتچوزك يا جمر انت ،، وكمل سالم بتنهيدة ،، انتي بجيتي حتة من جلبي يا فتون
ابتسمت فتون بخجل :
يسلملي عمرك ونبض جلبك يا سالم
................................
دخل صالح من غير ما يخبط واتفاجأ ببسمة اللي كانت بتعيط واول ما شافته قامت بغضب وقالتله وهي بتسمح دموعها:
اانت ايه اللي جابك هنا ،، مش خلاص انت مش عايزني ورافض تسامحني ،،اديني هسيبهالك وهمشي ومش هتشوف وشي تاني ،، يارب بس تكون مرتاح
قلب صالح و*جعه علي شكلها فقرب منها ورفع ايديه ومسح دموعها بحنية وهو بيقولها:
ولازمتها ايه الدموع دي بس ؟
عيطت بسمة اكتر وكانها ما صدقت انه سألها وردت بدموع:.
ويهمك في ايه ،،وحتي لو قولتلك مش هتصدقني ،، انت ما صدقت لقيت غلطة ليا عشان تبعد بيها عني ،، كنت قولي من الاول انك مش بتحبني وانك بس كنت بتعمل اللي طلبته منك ماما ،،بس من غير ما تجر*حني ،، مش بعد ما اتعلقت بيك وحبيتك تسيبني ،،بعد ما اتغيرت وبقيت واحدة تانية ،، تخليني اعيش
بحبك
سكتت بسمة فاجئة اول ما نطق صالح كدة ،، قالها بحب وهو حاضن وشها بايديه وكمل كلامه بابتسامة جذابة :
حجك عليا ،،قسيت عليكي بس غصب عني ،، ياريتك ما كنتي خبيتي عليا ،،كنتي جولتيلي يا بسمة وانا وجتها كنت هصدجك ،،لكن الطريجة اللي عرفت بيها دي صعبة جوي ،،كنت حاسس اني كيف المضحوك عليا ومن مين ،، منك انتي ،، من البنتة اللي عشجتها وبجيت روحي والنفس اللي بتنفسه ،،
مسكت بسمة ايد صالح وردت بلهفة وابتسامة من بين دموعها :
وانا بقولك اني اسفة يا صالح انا بجد مكنتش متخيلة ان حاجة زي دي ممكن تحصل ،،صدقني انا فعلا اتغيرت وحبيتك ومش متخيلة انك ممكن تسيبني
رفع صالح ايد بسمة وقربها من شفايفه وباسها بحب وبعدين همس قدام وشها بعشق:
بعشجك يا بسمة واني بس كنت بقرص ودنك بس لايمكن ههملك واسيبك تكوني لحد تاني
غمضت بسمة عنيها بفرحة وفجأة حضنت صالح وهي بتقوله بتنهيدة:
وانا كمان بحبك اوي يا صالح ،، انت الوحيد اللي غيرني وقدر يسكن قلبي ويخليني اتعلق بيه ،،
تمت بحمد الله
#بقلمي_اسراء_ابراهيم
تمت