رواية بسمة الصعيد الفصل السابع 7 بقلم اسراء ابراهيم
البارت السابع
بسمة الصعيد
اني مجولتش لچدي اني رايد اتچوز يا مرت عمي ،، انا اتفاچأت بالحديت كيف ما عمي اتفاجأ دلوك ،، وانا عن نفسي مش هتچوز علي مرتي يا چدي وهو ده حديتي النهائي
قال سالم اخر كلامه وسابهم وطلع ورا فتون وشهيرة اتنهدت وقتها براحة اول ما سمعت كلام سالم وبصت لعبد القادر وقالتله بحد*ة:
احنا هنفضل كيف العرايس في يدك يا عمي تمشينا كيف ما تحب ولا مزاچك يچيبك ،،بس كله كوم وبتي كوم تاني ،، ومش هسمح لاي حد يكس*ر جلبها حتي لو كان مين ،، واعرف يا عمي ان المسطور لابد يچيله يوم وينكشف فاعمل حساب اليوم ده زين
عبد القادر بص لشهيرة بغضب ورد بعصبية:
انتي بتهد*ديني يا مرت ولدي
اتجالهت شهيرة كلام عبد القادر وبصت لفهيم وقالتله :
اني ماشية يا فهيم وانت ابجي عاود براحتك
بص فهيم لابوه بعتاب وسابه ومشي من غير ما يتكلم وبعدها عبد القادر قعد عالكرسي وهو بيفكر في الكلام اللي شهيرة قالته بغضب وتوعد
..........................
كانت قاعدة بسمة جمب صالح في العربية وحاسة انها سعيدة وكان باين عليها سعادتها ولاحظ ده صالح فبصلها وسألها بابتسامة :
مبسوطة انك خرچتي انهاردة يا بسمة
بسمة لفت وشها وبصت لصالح وهي بتتنهد وبتقوله بحيرة :
انا حاسة اني بقالي كتير اوي يا صالح محستش اني سعيدة كدة ،، والغريبة اني كل يوم بخرج وبشوف اصحابي بس عمري ما حسيت نفس الاحساس ده
صالح كان متابع كلامها بتركيز وابتسم ورد بثقة وهو بيبص قدامه :
اتحدت واجولك السبب ،، ولا هتزعلي من حديتي
بصتله بسمة باسغراب وردت وهي بترفع كتافها بتلقائية :
وهزعل ليه ،، طبعا قول يا صالح وانا سامعاك
صالح اتنهد وبص قدامه وكان متردد انه يتكلم بس حس ان هو ده الوقت المناسب ولازم ينتهز الفرصة ويتكلم مع بسمة ويك*سر الحاجز اللي بينهم فقالها بهدوء:
السبب انك مش بتبجي في مكانك الصح ،، يعني انتي انهاردة كنتي وسط اهلك اللي انتي متوكدة انهم بيحبوكي وعمرهم ما يضروكي ابدا فانتي بتبجي علي طبيعتك مش محتاچة انك تجملي نفسك وتحسيسيهم انك واحدة تانية ،، لكن لما بتخرچي وبتروحي مع صحابك اهنه واهنه ،، بتبجي واحدة تانية و بتحاول تكوني شبهم وعشان انت مش زيهم فانتي بتحسي دايما انك مش سعيدة ولا مرتاحة لانهم مش شبهك وجلبهم مش كيف جلبك يا بسمة،، بس انتي بتبجي كأنك مضطرة تتصنعي وتوريهم انك شبهم عشان تهربي من واقع انتي مريتي بيه وخايفة يبان ضعفك
كانت باصة بسمة لصالح وبتفكر في كل حرف في كلامه وبصت الناحية التانية وهي بتفكر ومستغربة الكلام ومن جواها متأكدة انه عنده حق وان هي دي الحقيقة ولاحظ صالح سرحانها فقالها بهدوء:
زعلتي مني مش اكده ،، انا اسف مكنتش اجصد ازعلك انا كان جصدي اني
قاط*عته بسمة وهي بتلف وشها وبتقول بابتسامة باهتة :
لا خالص يا صالح بالعكس ،، انت قولت كل حاجة صح ،، انا بس استغربت اوي انت فهمت ازاي كل ده وانت هنا مش بقالك كتير ،، هل ده ذكاء منك ولا انا اللي باين عليا اوي كدة اني
سبقها صالح وكمل كلامها وقالها بابتسامة بعد ما وقف العربية :
انك بريئة يا بسمة ،، انتي مش اكتر من بنت بريئة ابوها مات وحست ان الدنيا وقفت كدة،، وامها من كتر خوفها عليها بقت محسساها ان الدنيا برة البيت غابة ولازمن تبجي واحدة تانية عشان محدش يستضعفها ويچي عليها ،،بس صدجيني انتي فهمتي امك غلط ،، هي اه كانت خايفة عليكي وعنديها حج،، بس كانت رايداكي تبجي جوية من چوة وبرة عشان تعرفي تعيشي مع الناس ،، لكن متغيريش حالك وتموتي بسمة البريئة الطيبة اللي چواكي وتحاولي تظهري بحاچة تانية تخلي الناس تتحدت عليكي وتجول انك بنتة مش زينة ،، اوعديني انك ترچعي بسمة البريئة اللي شايفها جدامي دلوك ،، وتموتي بسمة اللي شوفتها اول ما چيت
ابتسمت بسمة بتلقائية وهي بتحرك راسها بموافقة وعنيها مدمعة وردت علي صالح بطيبة :
اوعدك يا صالح
ابتسم صالح وغير الموضوع وقالها وهو بيشاور علي المبني اللي وراها وقالها :
جوليلي بقي ايه رأيك في الشركة
لفت بسمة بحماس واول ما شافتها ابتسمت وقالت باعجاب :
واو ،، تحفة اوي ،، انت بجد شغال هنا
ضحك صالح وهو بينزل من العربيه وقالها :
لا باچي العب شوية واروح ،، يلا بينا ،، احسن اني متأخر وراضي بيه هيج*تلني ،، ده موصيني متأخرش
نزلت بسمة وطلعت هي وصالح علي مكتبه وطول الطريق لهناك كان الموظفين بيسلمو علي صالح بحب وكانت بسمة حاسة انها فخورة بيه وانه فعلا انسان يستاهل انهم يحبوه اوي كدة وقعدت بسمة علي الكرسي قدام مكتب صالح وقعد هو علي مكتبه وقالها بجدية :
في اجتماع حالا هناقش فيه شغلي ايه رأيك تجعدي اهنه تستنيني ولا تيچي تحضريه معايا ؟
ردت بسمة بسرعة وهي بتقف وقالتله بحماس:
طبعا هحضره معاك ،، ومتخفش مش هتحس بوجودي خالص ،، بص هتلاقيني زي النسمة
..........................
دخل سالم اوضته بلهفة وهو بيدور بعنيه علي فتون وملقهاش واول ما دخل البلكونة شافها مدياله ضهرها وعرف وقتها انها بتعيط فاتنهد بضيق واتكلم بتلقائية وهو بيقرب منها :
مش اني اللي طلبت اني اتچوز يا فتون ،،صدجيني
فتون غمضت عنيها بحزن ومردتش علي سالم فاتفاجأت بيه بيمسكها من ايديها وبيلفها ناحيته وبيقولها وهو باصص في عيونها بصدق :
والله مش انا اللي جولت لجدي صدقيني ،، هو شافني يوم ما كنت واجف مع جمر ولما سألني بعديها ،، جولتله اني كنت اعرفها من جبل ما اتچوز واني كنت مواعدها بالچواز واتفاجأت بيه بيتحدت مع عمي وبيجوله انه هيچوزهاني ،، بس اني رفضت يا فتون ،، جولتلهم تحت اني مهتچوز عليكي ،، صدجيني ده
اللي حوصل حتي اسألي ا
كانت فتون عنيها في عيون سالم وبتسمعه وهي مستغربة وبتكلم نفسها ،، معقولة اللي بيقوله صح ،، ولو صح ليه منتهزش الفرصة ووافق ،، ازاي يرفض وهو بيحبها ، وفعلا لقت نفسها بتسأل سالم وبتقوله باندفاع وهي بتمسح دموعها بع*نف :
وليه موافجتش يا سالم ،، لما انت حديتك صوح ،، ليه منتهزتش الفرصة واتچوزت البنتة اللي انت عاشجها ،، وانت خابر ان لو كنت جولت لچدي انك موافج كان هيچوزهالك
سالم زاغ بعيونه بعيد عن فتون وسابها وقعد عالكرسي وهو بيحط وشه بين ايديه وبيرد بحيرة :
هتصدجيني لو جولتلك ،، مش خابر ،، كاني كنت واحد تاني ،، اني مكنتش رايدك تفتكري اني كنت جاصد ان ده يحصل
ابتسمت فتون من بين دموعها وقربت من سالم وحط ايدها علي شعره وهي بتقول :
كاني غالية عنديك عشان تخاف علي زعلي يا واد عمي
رفع سالم وشه اول ما فتون لمست شعره وقالت اللي قالته واول ما شاف ابتسامتها حس ان الدنيا ضحكت فقام ووقف قدامها وهمس بصدق :
مش خابر حاچة غير اني اكتشفت انك غالية عندي جوي يا فتون
ابتسمت فتون اكتر وردت بضحك:
كان عندي حج لما جولت ان جلبك ابيض وانك راچل زين يا سالم ،، صدجني انا دلوك مش زعلانة ،، يكفي انك خفت علي زعلي يا واد عمي ،،دي بالنسبالي كبيرة جوي ،، وانا اللي بجولك يا سالم ،، روح لچدي وجوله انك موافج واتچوز يا واد عمي ،، اني معنديش مانع
سالم بص في عيون فتون بحيرة وكان مستغرب انه شايف فتون حاجة تانية غير اللي طول عمره عارفها ،، اتنهد سالم وهو بيبتسم وغير الموضوع وقالها بحماس:
ايه رأيك تيچي معايا فرح حماد صاحبي عشية
ابتسمت فتون بفرحة وردت وهي بتقرب من سالم:
بچد يا سالم ،، هتاخدني وياك
ضحك سالم ورد وهو بيشاور لفتون بتحذير :
ايوة بس بشرط ،، متخرچيش من عند الحريم واوعاكي تشيلي طرحتك ولا حد يشوف شعرك يا فتون
ابتسمت فتون بعشق وفرحت من جواها ان سالم غيران عليها حتي لو من باب انها علي اسمه بس وقالتله بفرحة:
لا متخافش يا سالم ،، هبجي زينة ومش هخالف اوامرك ابدا
....................................
كان صالح مش مركز من تصرفات بسمة اللي كانت قاعدة في وشه بس في اخر اوضة الاجتماعات ،، كل ما صالح كان بيتكلم في الشغل بسمة تبصله وتبتسم بفخر فيتوتر من ابتسامتها ويتلخبط وشوية وخلص صالح كلام بعد عذا*ب و ابتدو الاعضاء يخرجو بس ما عدا واحدة كانت معجبه بيه و دايما بتحاول تقرب من صالح وهو يصدها واتغاظت اول ما لقت معاه بسمة فقربت منه بس بزيادة عن الطبيعي واتفاجأ صالح باللي هي عملته لما قربت منه و بتقوله بدلع تحت نظرات بسمة اللي كلها حد*ة وغضب :
صالح انت ليه دايما بحس انك بتحاول تبعد عني رغم اني عرفتك اني معجبة بيك ونفسي تديني فرصة اننا نتعرف علي بعض اكتر
صالح اتوتر ومعرفش يرد لانه اتفاجأ بقربها منه اوي كدة وكان لسة هيتكلم اتفاجأ ببسمة بتبعد البنت دي عنه وهي بتقولها بغضب :
انتي ازاي تقربي منه كدة ،، ايه مش مالية عينك انا ولا ايه
البنت بصت لبسمة من فوق لتحت وردت بغرور :
وانتي مالك انتي ،، انا وصالح بنتكلم انتي بتدخلي بصفتك ايه ؟
خطيبته
قالتها بسمة باندفاع وغيرة عامية علي صالح اللي كان واقف مصدوم من اللي بيحصل ومن اللي قالته بسمة وخلي قلبه يدق ويبتسم بتلقائية واتفاجأ بيها اكتر وهي بتكمل كلامها وبتقول للبنت ببرود وهي بتشبك ايديها في ايديه :
ايه عايزاني اشوف واحدة بج*حة بت*خطف خطيبي مني واسكت ولا ايه يا امورة ،، عموما صالح مشغول ،، دوري علي غيره وهوينا بقي عشان الدبان اتلم
بصتلها البنت بقر*ف ومشيت ووقتها بصت بسمة لصالح اللي كان مبتسم وسعيد باللي بيحصل وكان لسة هيتكلم كانت بسمة شدت ايديها منه وسابته ومشيت فكشر بتوتر واخد مفاتيحه وموبايله وجري وهو بيلع*ن البنت التانية دي في سره عشان خلت بسمة تزعل منه وفي نفس الوقت كان نفسه يشكرها عشان خلته يشوف غيرتها عليه واتمني لو تكون بتبادله نفس مشاعره ناحيتها ،، لحقها صالح عند العربية فمسك ايديها عشان تقف وهو بيقؤلها بلهفة :
استني بس يا بسمة ،، جوليلي مالك اضايجتي ليه وهملتيني ومشيتي
بسمة لفت وشها وردت علي صالح بعصبية :
يعني مش عارف ،، انت ازاي اصلا تسمحلها تقرب منك اوي كدة ،، ولا كان عاجبك انها معجبة بيك بقي وبتجري وراك
ضحك صالح غصب عنه وقال بتفسير وهو لسة ماسك ايد بسمة :
والله انا اتصدمت لما جربت مني اكده ،، دي اول مرة تعملها وتجرب اوي اكده ،، واصلا انا كل مرة كنت بصدها بس هي مكنتش بتفرج معاها وكانت زي ما انتي شوفتي اكده
رفعت بسمة حاجبها وهي بتتكلم بسخرية وبتقؤله بضيق وغيرة عامية :
يا سلام ،، حضرتك اتصدمت ومعرفتش تنطق ولا تبعدها عنك ،، والمفروض اني اصدقك بقي واكدب عيوني مش كدة ،، انت المفروض لو فعلا مش عاجبك اللي هي بتعمله كنت زعقتلها وصديتها مش تخليها تقرب منك ومتتكلمش و
كانت بتتكلم بسمة بانفعالي وهي مش حاسة بنفسها ولا متحكمة في مشاعرها اللي كشفتها لحد ما اتفاجأت بصالح وهو بيقؤلها بهدوء خلاها اتصدمت و فجأة سكتت مرة واحدة .......يتبع
#بقلمي_اسراء_ابراهيم