رواية ليلي الفصل الرابع 4 بقلم حنان عبد العزيز
ليلى 4
: اتفضل حتى مراتك هربت علشان تتطلقك وتتجوز غيرك
صاح بها سامح بسخريه وهى يقوم من الأرض وهو يتطلع الى يزين الصامت الذى ينظر امامه بجمود بلا اى رده فعل
: مش لما تبجا مرته الاول يا دكتور سامح
صاح الجد بتلك الكلمات بصرامه وهو يتطلع الى سامح بغضب وصرامه
لتهتف ليلى باستغراب: مش فاهمه يا جدى سحر مرات يزين ازاى مش مراته
صاح الجد بصرامه: شايفانى داجج الصليب علشان معرفش الحرام من الحلال وان مينفعش شرعا تنين اخوات يتجوزوا نفس الراجل
وضعت ليلى يدها على راسها بصدمه وعدم فهم: دا الى بقوله ليهم من امبارح ان دا غلط وحرام انا مش فاهمه حاجه
صاح الجد بصرامه وهو يتطلع الى يزين الواقف بصمت: خيتك ليلى اتطلجت امبارح عشيه طلاج غيابى وانتى اتكتب كتابك النهارده وفهمناكى اكده امبارح علشان تعرفى ان مفيش حل غير كده نعمله
صاح سامح بغضب: انتوا بتكدبوا طلاق اي الى غيابى وقضيه الخلع دى الى مراته رافعاه عليها دى تبقا اي
خبط الجد بعصاه على الارض بقوه وهتف بعصبيه: صوتك يوطى اهنى يا دكتور سحر رفعت القضيه لان مفيش ورجه طلاج وصلت ليها وبما ان خالها معاه توكيل لليلى وسحر عرف يطلج دى ويتجوز التانيه وقانون ودين مفيش اى غلط
جلست ليلى على الكرسى مكانها بانهيار ودموع: انا مش فاهمه حاجه اي الى حصل يا جدو امبارح انا مش فاكره ولا فاهمه حاجه
كاد الجد ان يجيبها ولكن نظر الى ظهر يزين الذى اولاه للجميع فى طريقه للمغادره من السرايا بخطوات سريعه غاضبه، ليتنهد الجد: انا هحكيلك يا بتى اسمعى...
flash Back
: خير يا يزين ناديتلى من وسط الرجاله اهنى لي فى حاجه سحر زينه يا ولدى
نطق بها الجد بقلق عندما ارسل يزين اليه داخل المكتب ليجلس امامه بجمود ويهتف: سحر هربت يا جدى
صاح الجد بانفعال وهو يقف: اي الحديت الماسخ الى بتجوله دا سحر مين الى هربت دى بت عمك كيف تجول عليها اكده
صمت يزين ولم يرد هو ايضا لم يستوعب شئ ليعطى الورقه الى جده لان صوته غير قادر على توضيح حقيقه هروبها مع غيره
ثوانى ليتهاوى الجد على المرسى بانهيار بعد قراه ورقتها: لي اكده يا سحر لي عملتى اكده حطيتى راسنا فى الوحل يا بتى
ليضع يده على راسه بصدمه: وهنجول للخلج الى بره دى اي العروسه هربت مع راجل غريب هنتفضح فى البلد يا يزين هنعمل اي
سحب يزين هواء استعداد لما سيقوله الآن وحلهم الوحيد للتخلص من تلك المصيبه وهتف بجمود: هتجوز من ليلى بت عمى واغلبيه البلد عارفه انى هتجوز من بت عمى بس ميعرفوش انهى واحده ولا حتى شكلها علشان كانوا عايشين فى مصر محدش يعرفهم واصل
نظر اليه الجد بضياع ليهتف بعصبيه: تتجوز ليلى كيف انت متعرفش الحلال والحرام مينفعش تتجوز اتنين اخوات
تنهد يزين وكاد ان يشرح له لكن قاطعهم طرق الباب ودلوف المأذون وخال سحر معه، ليعقد الجد حاجبيه بغضب: انت موافقه يا عبد السلام فى حديته دا اسال الشيخ الى جمبك يجولك جواز الاخوات اي
هتف يزين بهدوؤ: اهدى يا جدى دا الى هنفهمه لليلى النهارده بليل لما تفوق لكن انا مش هتجوزها الا لما، ثم بلع ريقه واغمض عينه بالم واكمل: الا لما اطلج سحر
نظر اليه الجد وهو يرى المه مما حدث فهو يعرف عشقه لسحر ليهتف بهدوؤ: بلاش يا ولدى اكده هتجيب وجع القلب لحالك بلاش جوازتك من ليلى
هتف يزين بصرامه: لع يا جدى سمعه العيله اهم من كل حاجه الماذون دا علشان هيطلج وخالى عبد السلام هو معاه توكيل لسحر وهيعرف يطلجها وبكره اول ما يطلع ورجه رسمى المحامى هيخلصها بسرعه هكتب على ليلى من غير ما حد يعرف حاجه واصل
نظر اليه الجد بقله حيله فلا يوجد حل اخر فعلاً غير ذالك لتتم اجراءات الطلاق ويزين يمسك قبضته بشده وهو يسيطر على مشاعره فالامس كان اسعد انسان بعقد قرانهم واليوم فقط بضع ساعات تحول الى طلاق مع اقسى مشاعر الكراهيه والغضب والحزن مهلاً هل قولت كراهيه لا والله فالقلب الذى يعشق لا يعرف طريق الكرهه ولكن لنقل صدمته جعلته لا يطيق الانتظار لرؤيتها لسؤالها لماذا؟! فقط لماذا!!
انتهى المأذون من اجراءات الطلاق بالفعل تحت حزن الجميع ليتصل يزين بالمحامى طالب منه الاسراع فى اصدار ورق الطلاق صباحا، وخرجوا الى الخارج ليكملوا احتفالات امام الجميع ولكن بقلوب تدمى من الحزن على ذالك العاشق الذى خرج من المعركه خاسراً
Back
تنهد الجد بحزن: بس يا بتى دا الى حصل والنهارده الصبح ورجه الطلاج المخامى جابها وراحوا كتبوا كتابكم النهارده فى نفس الوجت
نظرت اليه ليلى بضياع وهى لا تستوعب كل تلك الصدمات التى تتوالى على عقلها من الأمس لتغمض عيونها بدموع وهر تتذكر ماحدث بالاعلى منذ قليل ومحاوله يزين الاقتراب منها اكيد بعد عقد قرانهم لانه لم يحاول ان يلمسها الامس وايضا لم ينم فى نفس الغرفه معها ظننا منها انه غاضب ولكن كان هناك سبب اخر لتركه لها بالأمس
وقفت واتجهت الى غرفتها بذهوب وصدمه وهى تحاول ان تحمع شتات نفسها وافكارها بينما يتابعها انظار الجميع بشفقه وحزن على حالتها وحاله يزين أيضا
نظر الجد الى سامح بصرامه: زيارتك انتهت لحد اهنى يا دكتور وكل شئ جسمه ونصيب
نظر اليه سامح بغضب وقام بسحب شنطته خلفه وخرج من السرايا وهو يتوعد لهم بكل غضب
تنهد الجد بحزن وهو يدعى لاحفاده بصلاح حالهم فقد هلكهم جميعا التعب والحزن منذ ليله فقط....
: يعنى اي طلقنى غيابى؟!
هتفت بها سحر بصدمه وهى تتحدث بالهاتف مع محامى الخاص بها لقضيه الخلع ليهتف بعمليه: والله حضرتك بعد ما بعتنا ليه اوراق الخلع الى كنا محهزينها اصلا من قبل جوازكم وصلى ورقه طلاق غيابى باسم حضرتك فى المحكمه الطلاق تم امبارح بليل واتوثق النهارده الصبح فى المحكمه
هتفت سحر بصدمه: يعنى كده انا مطلقه منه
_ايوه شريعا وقانونا مطلقه منه ولان لم يدخل بيكى وكده فانتى يعتبر ملكيش عده يعنى حره طليقه
هزت راسها بتوهان واغلقت الخط وهى تنظر امامها بصدمه: معقول يزين طلقنى انا بالسهوله دى كده
اقترب منها وهو يطبع قبله على وجنتيها: مالك يا حبيبتى هو خبر طلاقك فرحك اوى كده
نظرت اليه باستغراب: انت كنت تعرف
هتف ببرود: ااه عرفت النهارده
نظرت امامها بصدمه: انا مستغربه ازاى يزين كان بيحبنى وفى نفس اليوم الى اهرب فيه يطلقنى
هتف الاخر ببرود وهو يقطع التفاحه: مش يمكن علشان يتجوز مثلا
عقد حاجبيها باستغراب: ما يتجوز اي الى يخليه يطلقنى برده الشرع محلل اربعه لو ناسى
رفع كتفيه ببرود: مش عارف المهم كده احسن لينا برده واننا خلصنا منه من غير مشاكل ولا اي يا حبيبتى
نظرت اليه بتفكير:اااه فعلاً الحمد لله
ليقترب منها بشغف وهو يمطر عنقها بالقبلات المتفرقه: وحشتينى طيب
لينغمسوا سويا وسرعان ما تستسلم اليه وينغمروا فى محارم الله....
جلست على السرير بشرود وهى تنظر الى السقف بتفكير لا تعلم هل تعطيه الحق فى تصرفاته لانه صاحب قلب مجروح فهى عندما تضع نفسها مكانه لا تستطيع تمالك الوجع الفتاه التى يحبها تتركه وتهرب وايضا مع رجل اخر تلك من تكسر اقوى الرجاله لكن هو يقف كالجبل يتابع الاعمال ويحل المشاكل والم قلبه الظاهر فى قسوه عيونه تلك القسوه التى اصبحت موجوده من الامس، ام تعاتبه على ما فعله بها وزواجه لها بدون علمها والقسوه التى متاكده ستنال منها جانب كبير بسبب ما فعلته اختها وايضا ذالك الشبهه اللعين فالفرق بينهما عام واحد فقط جعل من يراهم يظن انهم نفس الشخص منذ صغرهم وهما كذالك
تنهدت بتعب وهى تجلس داخل غرفتها فهى رفضت الدلوف لغرفته بعدما فعله بها اليوم فمن الافضل ان تتجنبه تلك الايام على امل ان يجف جرح قلبه قليلاً
فاقت على دلوف احدهم فجأه الغرفه لتنظر امامها بصدمه وخوف: يزين
اقترب منها يزين بهدوؤ بملامح هادئه وهو يتطلع عليها وعلى شعرها المسترسل حول وجهها ليقترب منها حتى جلس امامها على السرير وهو ينظر اليها بنظرات هادئه غريبه لم تراه فى عيونه من قبل، ليضع وجهها بين يديه ويقترب منها اكثر حتى يغمس انفه داخل عنقها بشغف وهو يشم رائحتها بقوه، لتغمض هى عيونها من ذالك الشعور الذى احتاجها عقب لمسته ليهتف بخفوت وسط قبلاته لعنقها: انا بحبك اوى يا سحر!!!!
حنان عبد العزيز