رواية ليلي الفصل السابع 7 بقلم حنان عبد العزيز

رواية ليلي الفصل السابع 7 بقلم حنان عبد العزيز 

 

ليلى 7

: ها بت بنوت ولا خاطيه؟! 

هتفت بها سيده بسرعه وهى تنظر الى النساء لتهتف احداهن بقسوه: لع يا حجه البت سليمه ومحدش لمسها 

نفخت سيده بضيق: يعنى مفيش حجه نخلصوا منها 

هتفت نفس السيده بخبث: لو عايزه تخليها خاطيه فى دقيقه نعملهالك 

عقدت سيده حاجبيها باستغراب: كيف اكده يا وليه انطجى 

هتفت السيده بخبث: يعنى هنعملها دخله بلدى وجوزها ميعرفش عنها حاجه ولما تنام مع جوزها هيعرف انها خاطيه ومهيصدجش اى كلمه تجولها وخصوصا سمعه خيتها الى هربت وكده هيطلجها وتجوزيه ست ستها كمان 

لمعت عينا سيده مُرحبه للفكره بشده لتنظر الى تلك القابعه على السرير وهى ترتجف بخوف وهى تجلس جلسه القرفصاء وترتعش وتضع رأسها بين رجليها وتنزل دموعها بلا توقف مما حدث بها منذ قليل لم يكن باحلامها ان تتعرض لمثل ذالك الموقف الوحشى، لتفتح عيونها على مصرعيها عند سماع كلام سيده وهى تهتف للنساء بجبروت: ماشى اعملوا المخده البلدى فيها 

نظرت اليهم برعب وهى تصرخ: لا لا حرام عليكو كفايه ابعدوا عنى والنبى يا طنط هعمل كل الى انتى عايزااه والله بس متخلهمش يقربوا منى بالله عليكى يا طنط وحياه يزيد عندك خليهم يبعدوا عنى 







كأنهم لا يسمعون لصراخها ومناجتها وهم يخرجون منديل ابيض يستعدون لفعلتهم بينما هى كادت ان تقوم من على السرير برعب لتتجه اليها سيدتين قويتين ليمسكوها بقوه وهى لا تستطيع الإفلات من بينهم تحت صراخها الشديد بلا اى جدوى 

لتقترب منها احدى النساء وبيدها منديل تلفه على يدها وتتابعهم سيده وهى تفرك يدها بقلق خوفا من ان يكشف امرها وفجاه قاطعهم صوت خبط شديد على الباب لتفزع سيده من الطرق القوى وتتوقف السيده من الاقتراب من ليلى، لتشعر ليلى ان ذالك الطرق سيكون منقذ لها لتعلى صراخها: الحقونى بالله عليكم حد يطلعنى من هنا 

لتتجه سيده الى الباب وهى متاكده انها ستكون احدى الخادمات او الغفر لتفتح الباب وهى تنوى تبويخ الطارق لتفتح عيونها بصدمه: يزيد 

نظر الى امه بغضب ليتجه بنظره بسرعه الى ليلى المكبله من النساء بقوه على السرير ليمرر عيونه على السيده الواقفه بالمنديل ليفهم ماذا كانوا ينون ليصرخ بهم بغضب: سيبوا مرتى يا حرمه منك ليها 

ليبتعدوا عن ليلى بسرعه وخوف من صوته ووجهه الغير مبشر بالخير ليتجه الى ليلى التى تنظر اليه بدموع وقهر، لينظر اليها بشفقه على حالها وجهها الملئ بحبات العرق من كثره الصراخ ووجهها الباهت وجسدها المرتعش وشعرها المنثور على وجهها يبدو من كثره مقاومتها لهم، ليتنهد بضيق وهو يسحب حجابها من على الأرض ويلفه على شعرها بعشوائيه وهى لا تستطيع ان تعارضه فقد خارت كل قواها، لتتفاجأ بحمله لها بين كتفيه لتضع رأسها على صدره بتعب وهى تستسلم لتلك الراحه التى احتاجتها فى حضنه بينما هو ينظر اليهم بقسوه: حسابكم معايا تجل جوى فكركم مش عارف الى بتعملوا فى بنات البلد وبت الحج عبده الى كنتوا السبب بجتلها بس تيجوا عند مرتى وتجفوا انتوا سامعين هنزل من فوج لو لجيت واحده فيكم اهنى فى البلد حسابها هيبجا عسير جوى غوروااا من وشااااى 






ليفروا بسرعه هااربين من امامه فهم يعرفون يزيد وحكمه وقراراته التى لا تقبل النقاش، بينما نظر الى امه التى تقف بقلق وخوف ليتنفس بغضب ويحمل ليلى ويتجه بها الى الأعلى...... 


وضعت يدها على بطنها بسعاده: بابى هيفرح اوى انك ولد هو بيحب الولاد طول عمره 

هتفت بتلك اللكلمات بسعاده عندما علمت اليوم نوع جنس مولودها، لتسمع صوت فتح الباب لتتجه اليه بسعاده وهى تضمه بفرحه: حمد لله على سلامتك يا حبيبى 

قبل رأسها بحب: الله يسلمك وحشتينى اوى 

نظرت اليه بسعاده: عندى ليك هبر بمليون جنيه مليون اي لا دا بكنوز الدنيا كلها 

عقد حاجبيه بأستغراب: اي فى اي يا سحر قولى على طول 

مسكت يده ووضعتها على بطنها بسعاده: هتبقا أب لولد زى ما بتحلم يا حبيبى 

نظر اليها بفرحه وهو يضمها بسعاده: بجد انا فرحان اوى يا حبيبتى بجد مبسوط اوى 

لتضمه الاخرى بفرحه: الحمد لله يا حبيبى وانت الى كنت عايز تنزله شوفت ربنا كان شايل لينا الخير ازاى 

نظر امامه بخبث وهى بين احضانه: لا يحبيبتى مش عايزه انزله حد يقتل ابنه برده 

ليخرجها من حصنه وهو يقدم لها عده اكياس: خدى يستى الشيبسى والحجات الحلوه والعصاير الى انتى بتحبيها اهى 

اخذت منه الاغراض بسعاده: يحبيبى ربنا ميحرمنيش منك ابدا 

ابتسم بمكر: ولا يحرمنى منك انتى والبيبى يا حبيبتى..


وضعها على السرير بهدوؤ وهى مازالت ترتجف بخوف ليستدير ليجلب لها ماء لتمسك فى يده بقوه ورعب: متسبنيش والنبى 

تنهد بحزن على حالها ليجلس بجانبها بهدوؤ: جوليلى عملوا فيكى حاجه عفشه 







هزت رأسها بدموع بايوه وهتفت بصوت مرتجف: شافونى اذا كنت بنت بنوت ولا لأ 

تنفس بغضب وهو يصك على اسنانه ليهتف بهدوؤ حاول التحكم به: كانوا هيعملوا فيكى حاجه تانيه وانا داخل صح 

هزت راسها بدموع وهتفت: انا خايفه يعملوا فيا حاجه تانى 

مد يده على كتفها: متجلجيش انا مشيتهم من البلد كلاتها  

هزت راسها بدموع ثوانى وأغمضت عيونها بتعب ليسندها ويمددها على السرير لتنام بهدوؤ وهو يلاحظ تعبها وانهماكها  الشديد لتنام بعمق شديد من شده التعب بينما هو اخذ يتابع ملامحها بهدوؤ ليمد يده برفق على وجنتيها لترتسم ابتسامه بسيطه على وجهه فهو كان يحب اللعب بوجنتى سحر الممتلئه عندما كانت صغيره، ليتنهد بضيق وهو يبعد يده عن وجهها ليقوم مسرعا متجها الى الخارج..... 

كانت تسير ذهاباً وإياباً بقلق وهى تفرك يدها بخوف من رده فعله فوجهه لم يكن يبشر بالخير ليتجهه اليها بهدوؤ وجمود وهو ينظر اليها بعيونه الثاقبه: مين الى جاب النسوان دول اهنى يا اما 

هتفت اليه بتوتر: يبنى جمايلك مغرجه البلد ودول لما سمعوا جم يطمنوا على مرت كبير البلد هى سليمه ولا لع 

ليهتف بجمود اصابها الرعشه: ومين الى سمح ليهم يتدخلوا يا اماا دا انتى ام كبيرهم يعنى ليكى هيبه برده 

نظرت اليه بدموع: يبنى انت برده ولدى وبعد الى عملته خيتها دى انا خوفت وجلجت برده وكنت عايزه اطمن عليك 

هتف بعصبيه: والدخله البلدى برده يا اما عايزه تطمنى عليها ولا شايفانى مش رااجل اياك 






هتفت بسرعه ودموع: لع يولدى معاش ولا كان الى يجول عليك اكده دا انت سيد الرجاله انا بس كنت بهوشها علشان تجرب منيك اكده وتسعدك وتريحك 

هتف بعصبيه: تهوشيها اي البت فوج هتموت من الرعب دى شكلها متبهدل دا غير اي الحديت الى البت هنيه بتجوله لجوزها الغفير دا مرتى بتعمل كل شغل السرايا لحالها يا اما والخدم فين جوليلى 

هتفت سيده بتوتر: يا ولدى هى الى رايده اكده محدش غاصبها 

تنهد يزيد بضيق: من اهنى ورايح متشيلش ورجه من السرايا دى جبل اى حاجه تبجا بت عمى يا اما ووصيته وانا مش هبهدلها مهايا اكده 

تنهدت بضيق: ماشى يا ولدى الى تشوفه 

ليتنهد بضيق وتركها وغادر من امامها بينما هى هتفت بوعيد: ماشى يا بت زينب دى جرصه ودن بس الى جاى هيبجا سواد السواد عليكى يا ليلى.... 


فتحت عيونها بتعب اخر ما تتذكره هو صراخها فى منتصف الليل ببطنها ليقوم بحملها بسرعه والاتجاه بها الى المستشفى، لتفقد الوعى والان فاقت لترى انها داخل جدران غرفه بالمشفى لتجده يدخل اليها ويرسم على وجهه ملامح الحزن لتهتف بلهفه: ابنى طمنى عليه يا حبيبى هو كويس مش كده 

هتف بحزن: البقاء لله يا سحر لينا ابن فى الجنه.... 


شعرت بحركه داخل الغرفه لتفتح عيونها بتعب وتجلس على السرير ثوانى لتشعر باحد يكبل فمها بقوه تحت صراخها العالى...... 


حنان عبد العزيز


                     الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×