رواية الخادمه الفصل الثامن 8 بقلم سالي
#الخادمة 8.تفاجأت صفية عند ذهابها إلى القصر من الذي كان ينتظرها على بابه هي رقية الصعبة المراس التي لم تتوقع ان تلين مابين ليلة وضحاها وتوافق على اقتراحها لها وكم فرحت بها وبإقتناعها انه حان التغيير في حياتها اخيرا.
صعدا الإثنتين على العربة المخصصة للعائلة وطلبت من سائقها ان يأخذهما إلى العنوان الذي ذكرته له إياه.. ولكن الصدمة الحقيقية لرقية ان الموعد اخذ لها ليس من طرف استاذة للتعليم بل لطبيب فزيائي متمدرس لحالتها خصيصا.. غضبت رقية جدا من تصرف صفية دون ان تاخذ بمشورتها او إعلامها بالامر ولكن صفية كم تعبت بعد ذلك بإقناعها ووعدتها انها بعد الإستماع إلى الطبيب و الكشف عليها إن لم تقتنع هذه المرة منه فستنسى امر علاجها ولن تحدثها عنه مطلقا.
وبالفعل قامت رقية بالكشف عند الطبيب وقامت بالاشعة الصينية وكذلك بعض الإختبارات الجسمانية ان كانت قدرتها على التحمل كافية لبدء العلاج او لا..
كانت الجلسة الطبية إيجابية لحد كبير والطبيب بشر رقية انها تستطيع الوقوف مجددا على قدميها ولكن عليها فقط إتباع العلاج الذي سيكون طويلا وعليها الصبر والتحمل وان لاتفقد الثقة بالله وبنفسها وبعد ذلك كل شيء سبكون هينا.
عادتا صفية ورقية إلى القصر وكم كانت رقية متفائلة بما حدثها عنه الطبيب. واخبرت والدتها بكل ماجرى معها وتاسفت لوالدتها انها اتعبتهم بعنادها كما تاسفت على الوقت الضائع الذي ضيعته منذ ان قامت بالحادثة. ووعدت والدتها انها ستشفى ان شاء الله مادام الطبيب اعطى لها املا 85 بالمئة.
ولاول مرة منذ الحادثة تناولت رقية الغذاء مع افراد عائلتها وهي مبتسمة والدهشة اصابت الجميع عن التغيير الذي طرأ عليها فجأة..
شكرت السيدة صفية كثيرا فخطة إستبدال الاستاذة بالطبيب كانت من طرفيهما ناجحة ولحد كبير ايضا.. ووعدت صفية السيدة انها لن تترك إبنتها في رحلة علاجها قط حتى تقف مجددا على قدميها
.كانت صفية تتوغل مابين افراد العائلة اكثر وألف الجميع حضورها اللطيف بل البعض اصبحوا يستشيرونها في امور خصوصية لهم وكانت هي نعم المجيب والمأتمنة على اسرارهم... ولكن في مرة كانت تدرس عدي ومالك.. كان عدي ليس نشيطا كعادته بل كان حزينا ومكتئبا.. وعندما حاولت ان تجلب من دواخله الباطنية مالذي يحزنه بالضبط.. إنفجر عدي بالبكاء واخبر صفية انه خائف من والده ان يضربه كما كان يفعل تقريبا كان كل ليلة بضرب وتعنيف والدته سألته هل هو متاكد انه يحدث ذلك كثيرا ام وقعت الحادثة مرة واحدة
فأكد عدي ان الامر يحدث كثيراخاصة في الليل عندما يكون هو نائم ينهض على صراخهما ويسمع نحيب والدته عندما يترك والدته مستلقية على الارض بعد ان يبرحها ضربا... فتقوم هي بعناق إبنها لكي تخفف عنه الخوف ثم تعيده إلى فراشه.
فلم تجد صفية حينها ماتقوله للصبي سوى انها طمنته وهدأت من روعه وخوفه واخبرته ان هذه الامور تقع مابين الكبار فقط احيانا. وانه لايجب عليه الخوف وان لايتدخل وان يدع شان ومشاكل الكبار ان يحلانها بمفردهما.
في ذلك اليوم لم ترجع صفية إلى منزلها في وقتها المعتاد بل إنتظرت والدة عدي عودتها من العمل لتأخذ عدي معها إلى منزلهما.. وعندما قابلتها طلبت منها صفية ان تتكلم معها على إنفراد في غرفة الدروس. واول شيء سألتها عنه صفية لمرية عن سبب الكدمات التي تحت عينها اليمنى..
_ااا هل تظهر حقا اثر تزحلقي في الحمام.إنه قساوة السيراميك رغم بهض سعره ههههه
_ولكن يامرية هل الذي يسقط يسقط على اسفل عينيه ام بجبهته او لنقول خديه..؟
ولماذا ترتدين الفستان بالكمامات داخل القصر ونحن في عز الصيف..؟
مالذي تودين الوصول إليه ياصفية. وماسبب كل هذه الاسئلة المبهمة!!
_انت تعلمين جيدا مالذي اريد الوصول إليه... لماذا تخفين المعانات التي تعيشينها تقريبا كل يوم عن والديك.. عدي قال كل شيء
_مالذي تقصدين قال كل شيء؟!
_بدون لف ودوران يامرية.. قولي الحقيقة... لماذا تكتمين عن زوجك التعنيف الذي يسلطه عليك كل مساء..
_ومادخلك انت ياصفية مالذي يفعله زوجي بي.. هل وكلك احد علي. ام نسيتي من تكونين وتتدخلين فيما لايعنيك...!
_لم انتظر ان تكلميني هكذا يامرية بصراحة.. ولكن انت على حق.. قد تماديت ربما فعلا فانا اصبحت اعتبركن كإخوتي الذين حرمت منهم في حياتي ولاريد لهن الضرر. ولكن اسفة. انا فعلا مخطأة بالتدخل في شؤونكم.. اردت المساعدة فقط
عندها نهضت صفية من مقعد الطاولة وارادت الخروج من الغرفة مستأذنة.. ولكن مرية انبها ضميرها في تلك اللحظة وطلبت من صفية ان تتوقف وان تسامحها على سوء حديثها معها وادخلت مرية في نوبة من البكاء الشديد وصفية التي اشفقت على حالها بعناقها والطبطبة عليعا طالبة منها ان تبكي وتفرغ كل الكبت الذي بداخلها..
#يتبع
.
Sali Sila#الخادمة 8.
تفاجأت صفية عند ذهابها إلى القصر من الذي كان ينتظرها على بابه هي رقية الصعبة المراس التي لم تتوقع ان تلين مابين ليلة وضحاها وتوافق على اقتراحها لها وكم فرحت بها وبإقتناعها انه حان التغيير في حياتها اخيرا.
صعدا الإثنتين على العربة المخصصة للعائلة وطلبت من سائقها ان يأخذهما إلى العنوان الذي ذكرته له إياه.. ولكن الصدمة الحقيقية لرقية ان الموعد اخذ لها ليس من طرف استاذة للتعليم بل لطبيب فزيائي متمدرس لحالتها خصيصا.. غضبت رقية جدا من تصرف صفية دون ان تاخذ بمشورتها او إعلامها بالامر ولكن صفية كم تعبت بعد ذلك بإقناعها ووعدتها انها بعد الإستماع إلى الطبيب و الكشف عليها إن لم تقتنع هذه المرة منه فستنسى امر علاجها ولن تحدثها عنه مطلقا.
وبالفعل قامت رقية بالكشف عند الطبيب وقامت بالاشعة الصينية وكذلك بعض الإختبارات الجسمانية ان كانت قدرتها على التحمل كافية لبدء العلاج او لا..
كانت الجلسة الطبية إيجابية لحد كبير والطبيب بشر رقية انها تستطيع الوقوف مجددا على قدميها ولكن عليها فقط إتباع العلاج الذي سيكون طويلا وعليها الصبر والتحمل وان لاتفقد الثقة بالله وبنفسها وبعد ذلك كل شيء سبكون هينا.
عادتا صفية ورقية إلى القصر وكم كانت رقية متفائلة بما حدثها عنه الطبيب. واخبرت والدتها بكل ماجرى معها وتاسفت لوالدتها انها اتعبتهم بعنادها كما تاسفت على الوقت الضائع الذي ضيعته منذ ان قامت بالحادثة. ووعدت والدتها انها ستشفى ان شاء الله مادام الطبيب اعطى لها املا 85 بالمئة.
ولاول مرة منذ الحادثة تناولت رقية الغذاء مع افراد عائلتها وهي مبتسمة والدهشة اصابت الجميع عن التغيير الذي طرأ عليها فجأة..
شكرت السيدة صفية كثيرا فخطة إستبدال الاستاذة بالطبيب كانت من طرفيهما ناجحة ولحد كبير ايضا.. ووعدت صفية السيدة انها لن تترك إبنتها في رحلة علاجها قط حتى تقف مجددا على قدميها
.كانت صفية تتوغل مابين افراد العائلة اكثر وألف الجميع حضورها اللطيف بل البعض اصبحوا يستشيرونها في امور خصوصية لهم وكانت هي نعم المجيب والمأتمنة على اسرارهم... ولكن في مرة كانت تدرس عدي ومالك.. كان عدي ليس نشيطا كعادته بل كان حزينا ومكتئبا.. وعندما حاولت ان تجلب من دواخله الباطنية مالذي يحزنه بالضبط.. إنفجر عدي بالبكاء واخبر صفية انه خائف من والده ان يضربه كما كان يفعل تقريبا كان كل ليلة بضرب وتعنيف والدته سألته هل هو متاكد انه يحدث ذلك كثيرا ام وقعت الحادثة مرة واحدة
فأكد عدي ان الامر يحدث كثيراخاصة في الليل عندما يكون هو نائم ينهض على صراخهما ويسمع نحيب والدته عندما يترك والدته مستلقية على الارض بعد ان يبرحها ضربا... فتقوم هي بعناق إبنها لكي تخفف عنه الخوف ثم تعيده إلى فراشه.
فلم تجد صفية حينها ماتقوله للصبي سوى انها طمنته وهدأت من روعه وخوفه واخبرته ان هذه الامور تقع مابين الكبار فقط احيانا. وانه لايجب عليه الخوف وان لايتدخل وان يدع شان ومشاكل الكبار ان يحلانها بمفردهما.
في ذلك اليوم لم ترجع صفية إلى منزلها في وقتها المعتاد بل إنتظرت والدة عدي عودتها من العمل لتأخذ عدي معها إلى منزلهما.. وعندما قابلتها طلبت منها صفية ان تتكلم معها على إنفراد في غرفة الدروس. واول شيء سألتها عنه صفية لمرية عن سبب الكدمات التي تحت عينها اليمنى..
_ااا هل تظهر حقا اثر تزحلقي في الحمام.إنه قساوة السيراميك رغم بهض سعره ههههه
_ولكن يامرية هل الذي يسقط يسقط على اسفل عينيه ام بجبهته او لنقول خديه..؟
ولماذا ترتدين الفستان بالكمامات داخل القصر ونحن في عز الصيف..؟
مالذي تودين الوصول إليه ياصفية. وماسبب كل هذه الاسئلة المبهمة!!
_انت تعلمين جيدا مالذي اريد الوصول إليه... لماذا تخفين المعانات التي تعيشينها تقريبا كل يوم عن والديك.. عدي قال كل شيء
_مالذي تقصدين قال كل شيء؟!
_بدون لف ودوران يامرية.. قولي الحقيقة... لماذا تكتمين عن زوجك التعنيف الذي يسلطه عليك كل مساء..
_ومادخلك انت ياصفية مالذي يفعله زوجي بي.. هل وكلك احد علي. ام نسيتي من تكونين وتتدخلين فيما لايعنيك...!
_لم انتظر ان تكلميني هكذا يامرية بصراحة.. ولكن انت على حق.. قد تماديت ربما فعلا فانا اصبحت اعتبركن كإخوتي الذين حرمت منهم في حياتي ولاريد لهن الضرر. ولكن اسفة. انا فعلا مخطأة بالتدخل في شؤونكم.. اردت المساعدة فقط
عندها نهضت صفية من مقعد الطاولة وارادت الخروج من الغرفة مستأذنة.. ولكن مرية انبها ضميرها في تلك اللحظة وطلبت من صفية ان تتوقف وان تسامحها على سوء حديثها معها وادخلت مرية في نوبة من البكاء الشديد وصفية التي اشفقت على حالها بعناقها والطبطبة عليعا طالبة منها ان تبكي وتفرغ كل الكبت الذي بداخلها..
#يتبع
.
Sali Sila