رواية اقدار الفصل الثامن عشر 18 بقلم علياء ناصر


 رواية اقدار الفصل الثامن عشر 18 بقلم علياء ناصر 

#أقدار#

الفصل الثامن عشر 

وما السعادةُ في الدُّنيَا إلّا لمَحاتُ البرق؛ تخفِقُ حينًا بعد حِين في ظُلماتِ الشقاء..

فمَن لا يرى تِلك الظُّلمات، لا يَراهَا.


— المنفلوطي

تصعد سيلا إلي غرفتها لتأخذ حمام تجدد به خلايا جسدها فتدخل و تملأ البانيو بالماء الدافئ و الصابون و الزيوت العطرية  و تخرج لتحضر ثيابها و تتركها على السرير و تدخل تستحم و تخرج من الحمام و هي ترتدي روب الحمام و تجلس على طرف السرير تنشف شعرها

و تأخذ ملابسها لترتديها لتجد ورقة على السرير تنظر لها باستغراب و تفتحها لتقرأ ما بها إنه هو من أرسلها كابوسها الذي لا ينتهي لتصرخ صرخة عالية 

ليركض لها كل من بالأسفل اول من وصل كان فارس يدخل ليجدها ترتدي روب الاستحمام و بشعرها ليخرج مرة اخري 

فارس : يا ريت بس البنات يدخلوا يساعدوها لتدخل روتيلا و ملك و هنية و يساعدوها على ارتداء ملابسها 

يدخل فارس : سيلا إيه الي حصل انتي كويسة 

ليجدها تبكي في صمت و لكن يدها متماسكة بشيء داخلها

فارس : أيه ده  

و يحاول ان يأخذها منها و بعد محاولات كثيرة ياخذ الورقة و يقرأ ما بها 

فارس : معلش خدوا بالكم منها دكتور يوسف يا ريت تشوفها لو محتاجة تروح مستشفى 

و يأخذ صقر و عدي و ينزل إلي أسفل ليجدوا اسمي و آدم يجلسون على السلم و ايمي تبكي و ادم يحاول تهدئاتها

صقر : مالكم في إيه 

آدم : ايمي زعلانة عشان سيلا تعبانة 

يجلس صقر بجوارهم : ايوة هي تعبانة بس ابوكم هيعالجها و هتبقى كويسة 

ايمي : يعني مش هترجع تتعب زي ما كانت في فرنسا لما بابا جابها البيت عندنا 





فارس : لا مش هتتعب لانها كلنا معناها و بنحبها مش هنسيبها لوحدها تاني يلا روحوا ألعبوا في الجنينة 

ليأخذ آدم يد أخته و يذهبوا للعب في الحديقة 

و يتوجه فارس و صقر و عدي إلي المكتب يجلس فارس على كرسيه بعصبيه و يضع الورقة أمامه على المكتب : ابن ..... 

صقر : الورقة فيها إيه و يأخذها من أمامه و يقرأها بصوت عالي " هجيبك لحضني الإمضاء كابوسك "

عدي : اهدى يا فارس مش كده احنا كنا متوقعين الي حصل 

صقر : عدي معاه حق لازم نجهز للخطوة الجاية 

فارس : انا مش هلعب معاه انا عايز افعصه تحت جزمتي ده وصل لأهل بيتي

عدي : لازم نعرف مين الي ساعده من الي شاغلين في البيت فارس : مين مسموح له يدخل البيت و يطلع فوق

فارس : الي مسموح له يدخل البيت هنية و البنات الي في المطبخ و محدش مسموح له يطلع فوق غير لما يستأذن من هنية 

صقر : هنية بره دائرة الشك اصلا 

عدي : هات هنية نتكلم معاها

فارس : يا هنية يا هنية 

هنية : تحت أمرك يا فارس بيه 

صقر : اقعدي يا هنية 

عدي : هنية مين الي طلع فوق النهارده 

هنية : محدش طلع النهارده فوق لكن امبارح نور طلعت معايا نجهز الغرف بتاعت الضيوف 

فارس : هبه مطلعتيش معاكم ليه

هنية : استأذنت عشان امها كانت عايزاها و عبد الله كان ويا نور بيجيبوا الشبكة 

عدي : يعني مفيش حد من البنات خرج من المطبخ النهارده 

هنية : خرجوا الاتنين بس مطلعوش فوق كانوا بيتكلموا في التلفون في الجنينة الخلفية 

عدي : ماشي يا هنية 

فارس : سيلا عاملة أيه

هنية يا حبة قلبي عليها عماله تبكي و الدكتور اداه حقنة و قال هننام شوية ربنا يزيح عنها 

فارس : خدي بالك منها يا هنية 

هنية و الله في عينيا اعمل إيه في الاكل 

فارس : ابعتي الضيوف قولي لهم يتفضلوا و عشان العيال الصغيرة كمان 

صقر : و مين له نفس 

فارس : عشان الضيوف لو مأكلناش مش هيأكلوا

عدي : عندك حق 

عند حازم 

مجهول : الورقة كان مكتوب فيها إيه 

حازم يضحك بصوت عالي : كده تبقى شافتها

مجهول : شافتها و صرخت و وقعت من طولها

حازم : تمام أوي 





مجهول : انا هقول لفارس بيه

حازم : قولي لي و انا هقوله انك بعتيهم بالفلوس 

ليصمت المجهول

حازم : شاطرة فين رقم التلفون ٥ دقايق و يبقى عندي و الا هتزعلي 

و يقفل الهاتف 

المجهول : انا إيه الي عملته في نفسي ده انا مش اد الناس دي انا هبعت رقم التليفون بتاع فارس بيه ليه و هما يصطفلوا مع بعضهم و بكرة اروح الشركة و اغير خط التلفون بتاعي 

و أكسر الخط و التلفون الي عطاهم لي دول و ارميهم في الزبالة بره السرايا 

ثم ترسل الرقم ثم تغلق الهاتف و تخرج الشريحة و تكسرها و تحطم الهاتف ثم تضعه في دولاب ملابسها لتأخذه غدا اثناء خروجها لترميه في الشارع


على طاولة الطعام يجلس الجميع ماعدا سيلا الجميع يتظاهر بالأكل حتى آدم و  ايمي يا يريدوا أن يأكلوا 

فارس : بعد اذنكم عندي شغل في المكتب 

صقر : انا جاي معاك

فارس : حابب ابقى لوحدي البيت بيتكم يا جماعة يوسف لو في جديد بلغني 

يوسف : حاضر

ليتوجه فارس : إلى المكتب و يجلس في الظلام يفكر من الذي ساعد حازم و وضع الورقة في غرفة سيلا. و ما هي خطوة حازم القادمة يجب ان ينهى هذا الموضوع سريعا لقد اخذ وقتا كثير بدون داعي مما أثر على البيت و العمل ايضا 

ليرن هاتفه لينظرو إليه يجده رقم غير مسجل فيتجاهل الاتصال و لكن الخط يفصل و يعاد الاتصال مرة اخرى فيجيب

فارس : السلام عليكم

حازم : اهلا بالغالي

فارس : مين معايا 

حازم : يعني قاعد بتفكر فيا و مش عارف انا مين 

فارس يحاول التحكم في أعصابه : أنت بقى حازم 

حازم : انا قولت عليك شاطر 

هاه اخبار سيلا إيه وصلتها الورقة و يضحك بصوت عالي 

فارس : انت عايز أيه





حازم : انا بحب اللعب و حقيقي اللعب معاك مسلي جدا فكر مين الي ساعدني على العموم هساعدك هبه و لا نور اختار 

هاه الخطوة الجاية ليك و انا مستني

فارس : و انا مبلعبش مع عيال

حازم : امممم يعني مستغني عن دورك 

بس معتقدش سيلا حمل ضربة جديدة 

هي بني ادمه ضعيفة 

فارس : متجبش سيرتها على لسانك يا زبالة 

هي مش ضعيفة انت الي مريض

حازم : مش مهم عارف هي كده ليه

اقولك عشان تبقى تتحدني و تخليني اطلقها اهي عندك شايف عاملة ازاي مستحيل تقبل راجل تاني يدخل حياتها ههههههههه و لو غصبتها مفيش راجل هيستحملها انا خلتها و لا حاجة دمرتها انا محدش يقدر يأخد حاجة مني غصب هتفضل كده زي خيال المأته لا هتعرف تتجوز و لا تخلف ههههههههه بس لو عايز ترجعها لي معنديش مانع نتفق ابقى سلم لي على سيلا سلام 

و يغلق الخط 

يدخل صقر : في إيه صوتك عالي 

فارس : ابن ....كان بيكلمنى 

صقر : قالك إيه

بيحكي له ما قاله حازم في المكالمة 

صقر : يعني هو بيعمل كل ده عشان ترجعها له

فارس : ده بعده فين عديانا عايزة 

صقر هندهه

عدي : في إيه 

فارس : عايز منك خدمة 

عدي : كل الي انت عايزة هيحصل صقر قالي على المكالمة 

فارس : عايز اعرف ميعاد دخوله مصر بالضبط و عايز تسجيل الكاميرا الخارجية المطار في يوم وصوله اكيد ركب عربية عايز رقمها 

و عايزك تحط مراقبة على نور و به

صقر : مش يمكن بيكدب عليك و يشكك في البنات و يكون حد تاني 

فارس : لا انا اصلا مش شاكك في هنية و مش أدامي غير هبه و نور

عدي : تمام هروح اجهز الي طلبته 

و يتصرف عدي ليجري مجموعة من الاتصالات 

صقر : فارس هتعمل إيه

فارس : مش عارف بس لازم اخلص الموضوع ده بقى لأنه بقى بايخ الضيوف راحوا فين 





صقر : روتيلا مع سيلا  و الضيوف ناموا 

فارس : يلا تصبح على خير  

و يتركه ليصعد إلي غرفته

صقر لنفسه : هتعمل أيه يا فارس مش مرتاح لك  منك لله يا حازم ال..... بهدلت البسكوتة معاك في حد يعمل كده ده تتحط و افضل تبوس اريدها ليل نهار على انها وافقة تتجوزك يعني دي يتجوزها حازم الزفت و انا افضل كده سنجل يلا ناس لها حظ 

و يصعد لغرفته للنوم لينتهي يوم من معاناة سيلا 

في صباح اليوم التالي تسمع روتيلا طرقات على باب الغرفة 

روتيلا : ادخل 

فارس : صباح الخير سيلا عاملة إيه النهارده يا بنت عمي 

انتظر له و الدموع حبيسة في عيونها 

فارس : لا فوقي كده و اضحكي عايز الشمس تنور السرايا يلا مستنيكي على الفطار هخلي هنية اجهزه في الجنينة يلا الجو حلو النهارده يلا يا بنت عمي 

و ينصرف لتساعدها روتيلا على القيام و ارتداء ملابسها 

في الاسفل 

فارس : هنية جهزوا الفطار في الجنينة و اعملي حساب الكل عبد الله و هبه و نور و انتي الكل يلا يا هنية بسرعة 

و يدخل المكتب  و يدخل خلفه صقر و عدي 

عدي : جبت الميعاد و تسجيل الكاميرا طلعنا منه رقم العربية و بندورة عليها 

فارس : حلو أوي كده

صقر : في إيه يا فارس 

فارس : انا قررت اتجوز 

صقر : ألف ألف مبروك ...إيه بتقول إيه

عدي : و مين بقى العروسة 

فارس : سيلا 

صقر : نعم .......

هل يستطيعون ايجاد حازم ؟

هل يتوافق سيلا على الزواج ؟

يتبع ...... 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×