رواية بنوتي الصغيرة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم شروق خالد


 رواية بنوتي الصغيرة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم شروق خالد 

بنوتي الصغيره 21


ابراهيم وهو في الاوضه العمليات قلقان جدا على ابنته ولا يريد ان يعمل عمليه

اسد وهو يمسك يده اطمئن يا عمي انا هادور عليها وهاقلب عليها البلد كلها لازم ارجعها لك وارجعها لي والحياتي من ثاني انا مش هاسكت ولا يهدا لي بال غير لما ارجعها دي بقيت حياتي كلها يا عمي انا مش متخيل ازاي بيعدي علي اليوم من غيرها وانا اسف على كل حاجه حصلت مني بس سامحني يا عمي السبب في ده كله قصي وانا مش هاسيبه في حاله بس اول حاجه لازم ارجع لمياء لي من ثاني

ابراهيم انا مش عايزه اعمل عمليه غير لما اتطمن الاول على بنتي انا خائفه اموت قبل ما اطمن عليها انا اللي عملت فيها كده انا اللي ضغطت عليها علي شان اجوزها بس مش عارف يا ابني مين اللي جاب قسيمه الجواز وخلى يسري شافها

اسد.. يضم يده بغضب وعروق يده تبيض من شده الضم عليها انا متاكد يا عمي اللي عمل كده قصي هو اللي عمل العمله دي ما حدش هيعملها غيره وهو اللي معه قسيمه الجواز دي بس والله تندموا على كل حاجه عملها فينا

ابراهيم.. سيبه يا ابني حساب عند ربنا اهم حاجه دلوقت ان احنا نشوفوا لمياء راحت فين انا خائفه عليها دي متهوره ده ممكن تموت نفسها






باسل وهو ينظر اليها بحزن وانا قصرت معك في حاجه يا لمياء لما انت عايزه تروحي تشتغلي انت بتقولي انك في اخر السنه لك في الكليه خلص كليتك وبعد كده ابق دور على شغل براحتك انت ليه تاعبه نفسك من دلوقت

لمياء ارجوك يا دكتور باسل تشوف لي شغل في المستشفى عندك لاما انا هاشوف شغل في اي مكان ثاني انا حابه اصرف على نفسي ما فيش احد يكون له جميل علي سامحوني كفايه اول اللي حصل لي لغايه كده

خلاص يا لمياء إللي يريحك انا هاعمله لك وانا هاشوف لك من بكره ان شاء الله شغل في المستشفى على الاقل تبقى تحت عيني في كل تصرفاتك ما تقلقيش ارتاحي دلوقت وبكره ان شاء الله اجهزي وهاخذك معه المستشفى

يخرج من الغرفه من عندها وهو حزين من تصرفاته ويدخل الغرفه بتاعته وهجلس على السرير وينظر الى السقف مالك يا باسل ايه حصل لك انت من ساعه ما شفتها وحالك اتغيرت كده ليه ليه دائما بتفكر فيها وانت عارف ان هي متجوزه وعمرها ما هتفكر فيك هي بتحب جوزها من طريقه كلامها وتفكيرها كفايه لما بتجيب سيرته بتشوف نظره عينيها بتلمع ازاي تشيلها من قلبك ومن تفكيرك وعيش حياتك يا باسل و يغمض عينه وينام


اسد ارجوك يا عمي توافق انك تعمل عمليه عشان نطمئن عليك اروى ومحمد بره قلقانين جدا عليك يا عمي وان شاء الله لمياء هترجع لك قريب بس لازم لما ترجع تقول انت كويس مش تعبان


ابراهيم.. ارجوك يا ابني لو حصل لي حاجه خل بالك من اروى ومحمد وامانه عليك ترجع لمياء وسطيهم وتخلي بالك منهم هم ما لهمش حد غيرك ارجوك يا ابني واذا كان على اللي عملته في لمياء فانا مسامحك بس خلي بالك منهم دول امانه في رقبتك


اسد ليه بتقول كده يا عم انت ان شاء الله هتقوم بالف سلامه وانت اللي هاخلي بالك من الكل ومن لمياء ومن انا شخصيا يا عمي ده انا عمري في حياتي ما حسيت بالحب والاسره زي ما حسيتها اوصيكم

يخرج اسد ويبدا ابراهيم في العمليه وفي الخارج اروى ومحمد يبكو على لمياء وفراق لها

محمد وهو يبكي مش عارف لمياء راحت فين وسيبتني في الظروف دي هي عمرها في حياتها ما عملت كده دي كانت دائما تبقى وسطينا اول مره تسيبنا انا عايزه اعرف هي اللي حصل في اخر يوم خلي بابا كان زعلان قوي كده واخذها وخرج بها وايه اللي كان في الجواب ده اللي خلاهم كلهم اما مره واحده كده زعلانين

اروى بس لمياء كانت ماسكه الورقه وحزينه جدا كانت الضغط عليها قوي في يدها مش عارف كان في ايه ما كانتش راضيه ابدا ترميها من يدها وبابا حتى لما اخذ لمياء ومشى هي مشت بها ما حدش عارف ايه اللي كان فيه ومين اللي كان جاي يتجوزها وفجاه كده كلهم زعل وخرجوا


اسد يسمع وهو حزين ويضم محمد الى صدره اهدا يا محمد وما تقلقش على لمياء اكيد لمه تبه كويسه وبخير واكيد هي بس محتاجه فتره كده تهدي اعصابها وبعد كده ترجع لكم ثاني هي من غيركم ما تقدرش تعيش انا متاكد






اروى وهي تبكي ونحن من غيرها ما نقدرش نعيشها هي دي اللي ربطنا بعد ماما ما توفت ويبكو


محمد واروى في حضن بعض 


اسد وهو يقوم وهو غاضب جدا من اعمال اللي عملها


قصي.. انت بتقول ايه يعني هو دلوقت في اوضه العمليات طب حلو قوي طب والبنت عرفتها راحت فين


قصي بصوت عالي ازاي يا غبي ما عرفتهاش رايح فين امال قلت لك ما تسيبهاش وامشي وراها لغايه دلوقت ما عرفتهاش رايحه فين ده الحكايه دي يمر عليها اكثر من اسبوعين انت واحد غبي عمرك ما تنفع في شغلانه


والله هي قصي باشا انا كنت ماشي وراها بس فجاه هي عملت حادث وابراهيم عمل حادث وكنت مش عارف امشي وراء مين فيهم وهي في واحده اخذتها في العربيه وفي الزحمه اختفت ما لحقتهاش وابراهيم ودوه على المستشفى وانا قلت لك ساعتها 


وانا لغايه دلوقتي بدور عليها ما اعرفهاش ولا لقيت البنت اللي كانت معاها انا اخذت نمره عربيتها بس لغايه دلوقتي وانا بادور عليها ما اعرفهاش راحه فين


قصي اخرس وابعث لي نمره العربيه اللي انت اخذتها دي وانا هاعرف كل حاجه بنفسي وغور من خلقتي دلوقتي ويغلق الهاتف ويرميه بشده على الارض


انا لازم القي لمياء دي قبل اسد هي دلوقت نقطه ضعف اسد لو ما لحقتش قبل اسد ده ممكن اسد يقتلني فيها انا لازم القاها انا الاول عشان خاطر اذل اسب بها


يخرج الدكاتره من اوضه العمليات تجري عليه اروى ومحمد واسد طمئني يا دكتور بابا كويس الدكتور اطمنه وهو كويس دلوقت وبعد شويه هيتنقل الغرفه عاديه بس يا ريت كلكم ترتاحوا وتاجوا بكره الصبح قعدتهم هنا ما لهاش اي لزوم 

اسد وهو يمسك محمد روح يا محمد انت واروى ارتاحوا وتعالوا بكره الصبح

محمد لا انا مش هاسيب بابا وامشي انا مستحيل امشي واسيبه وحده في المستشفى هنا

اروى لا انا هاقعد مع بابا مستحيل اسيبه

اسد انتم كده بتتعبوا نفسكم وبكره ان شاء الله ابوكم هيكون محتاجكم جنبه لما يفوق ما يجيش في الصبح يلقاكم انتم تعبانين

يلا تعالوا واحنا كلنا هنروح مع بعض وفي الصبح ان شاء الله هنبقى مع بعض

محمد واروى وهم يرفضوا الخروج معهم والذهاب الى اي مكان






اسد.. تعالوا معي في البيت عندي وان شاء الله بكره هنبقى مع بعضينا نطمئن عليه لكن قعاد هنا ما ينفعش تقعدوا في المستشفى واكيد لو في اي جديد الدكتور هيكلمنا في التليفون

محمد بس

اسد ولا بس ولا حاجه يا محمد يلا ولو مش عشان خاطرك انت عشان خاطر اختك التعبانه دي

محمد ينظر الى اروى ويضمها في صدره ويذهب مع اسد في صمت

اسد وهو يدخل البيت وينادي على امه ماما تعالي

الام وهي تضم ارويالى حضنها اهدي يا حبيبتي وباباك كويس والحمد لله مالك يا حبيبتي ليه بتبكي وتعبه نفسك كده خير ان شاء الله وابوك ان شاء الله هيرجع احسن من الاول ولمياء هتكون ان شاء الله في حضنكم ثاني


اسد انا ماما انا رايح ارتاح وانت حضري حاجه عشان هم من الصبح ما رضيش يكلو حاجه وكانوا خائفين قوي على باباهم لما دخل اوضه العمليات انا رايحه انام شويه عشان خاطر تعبان


اسد يدخل الغرفه وهو حزين ويخرج تليفوني ويجيبه ويفتحه على صوره لمياء وينظر اليها هو عيني تدمعها ويقول لها


 أنا خلقت الحب واخترعته 

كأنني على خدود الورد قد رسمته 

.. كأنني أنا التي 

للطير في السماء قد علمته 

وفي حقول القمح قد زرعته 

.. وفي مياه البحر قد ذوبته 

.. كأنني أنا التي 

كالقمر الجميل في السماء قد علقته 

.. تلومني الدنيا إذا 

.. سميت من أحب .. أو ذكرته 

.. كأنني أنا الهوى 

.. وأمه .. وأخته 

من حيث ما انتظرته 

.. مختلف عن كل ما عرفته 

مختلف عن كل ما قرأته 

.. وكل ما سمعته 

.. لو كنت أدري 

أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنته 

.. لو كنت أدري أنه 

باب كثير الريح ، ما فتحته 

.. لو كنت أدري أنه 

عود من الكبريت ، ما أشعلته 

هذا الهوى . أعنف حب عشته 

.. فليتني حين أتاني فاتحا 

يديه لي .. رددته 






.. وليتني من قبل أن يقتلني 

.. قتلته 

.. هذا الهوى الذي أراه في الليل 

.. أراه .. في ثوبي 

.. وفي عطري .. وفي أساوري 

.. أراه .. مرسوما على وجه يدي 

.. أراه .. منقوشا على مشاعري 

.. لو أخبروني أنه 

.. طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته 

.. وأنه سيكسر الزجاج في قلبي 

.. لما تركته 

.. لو اخبروني أنه 

سيضرم النيران في دقائق 

ويقلب الأشياء في دقائق 

ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق 

.. لكنت قد طردته 

.. يا أيها الغالي الذي 

.. أرضيت عني الله .. إذ أحببته 

أروع حب عشته 

فليتني حين أتاني زائرا 

.. بالورد قد طوقته 

.. وليتني حين أتاني باكيا 

.. فتحت أبوابي له .. وبسته 

.. وبسته 

.. وبسته

.. فتحت أبوابي له .. وبسته 

.. وبسته 


تدخل الام علي اسد الاوضه 

اسد.. يترك التلفون بسرعه ويمثل النوم تجلس الام بجواره انا عارف انك فايف مالك يا ابني

اسد. يقوم ويضم امه وتبكي انا بدور عليها يا امي مش لقي ليها اي اثر هتجن يا امي 

نفين.. انتي اللي عملت كده يا ابني وهيا مستحيل ترجع بعد اللي انت وابوها عمله فيها ده انت اول حب ليها وكانت وخداك السند والصاحب ليها تعمل فيها كده امال الغريب يعمل ايه 

اسد.. انا قولت كل حاجه لي عمي 

الام.. برضو هي ايه ذنبها كونت قولتلها من الاول وريحت نفسك وريحتها 






اسد انا الاقيها بس يا امي واي حاجه هي عايزاها تعاقبني بها انا موافق عليها بس هي ما تبعدش عني انا مش قادر يا امي والله ما قادر ده انا باحلم بها

الام نام يا ابن وارتاح واكيد هي هترجع ثاني عشان تشوف ابوها واخواتها ساعتها انت هتكون موجود انت مشتيه بابوها لاخواتها لحظه واكيد ابوها هيحكي لها كل حاجه ساعتها يا ابني انت تروح تصلح غلطه ويا ريت يا ابني ربنا يسامحك ويسامحها ويصلح بينكم

اسد انا هاقوم موقف عذاب قصي وحسابي معه لغايه بس ما الاقي لمياء بس والله اول ما الاقي لمياء ليكون اخر يوم في حياه قصي انا دلوقت مش فائق له انا دلوقت بادور بس على لمياء

الام خوف على ابنها يا ابني قلت لك سيبك من سيبك منه انا مش ناقصه تعب قلب كفايه قوي ايه اللي حصل لنا منه لغايه كده وعيش حياتك يا ابني ودور عالمياه وعيش حياتك وابني مستقبلك وطول لك اسره مالك بقصي ومالك حكايته

اسد ازي امي عايزاني اسيبه بعد اللي عامله ده كله ده اللي عمله في انا ولمياء ده كوم وحده واللي عمله فيك وبابا دي حاجه ثاني انا مستحيل اسيبه ولا اسامحه ما يكون اخر يوم في عمري لازم ارجع حق ابويا مستحيل اسيبه على العام ده كله

الام باخوها بس يا ابني ما تحرمش قلبي عليك ده قلبه قاسي ما فيهوش ما فيهوش قلب اساسا انت جايبني ده ممكن يموتك بدم بارد ولا يا ابني ما ليش غيرك في الدنيا دي انا استحمل في ده كله عشان خاطرك انت عايز تيجي بعدين وتضيع التعب ده كله

عسل يا ضم امه يهدي يا امي وارتاحي انت ما لكيش صالح بي انا هو

انت يا امي روحي ارتاحي ونامي عشان في الصبح ان شاء الله نقوم نروح نشوفه عمي عامل ايه

نيفين بس يا ابني

الكاتبه شروق خالد

             الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×