رواية الخادمه الفصل الخامس 5 بقلم سالي
#الخادمة. 5.
في اليوم الموالي إستيقظت صفية باكرا متوهجة مبتهجة ليوم جديد قد يكون اجمل من سابقه واستبشرت به وتوكلت على الخالق واستعدت لذهابها إلى السيدة التي عرضت عليها العمل عندها سابقا.
وبعد بزوغ الشمس بسويعات قليلة اخذت صفية العنوان واستقلت عربة ولم تكن المسافة طويلة مابين منزلها وقصر السيدة كما توقعتها.
وهي امام باب القصر طلبت من البواب انها تريد ان تكلم السيدة ولكنه اخبرها انها ليست بالداخل. وان ارادت ان تنتظرها في باحة القصر حتى تعود فذاك شأنها..
وبالفعل إنتظرت صفية السيدة ولكن طال إنتظارها وقابلت هناك سيدتان يظهران عليهما الرقي نزلتا من العربة مع طفلين صغيرين توقعت انهما ولديهما. فألقيتا عليها السلام وعلما انها بإنتظار والدتهما فطلبا منها الدخول معما إلى داخل القصر. واستضافاها في قاعة الإنتظار كما ضيفتها إحداهما القهوة وطلبا منها ان تستريح حتى تعود والدتهما من المشوار واعتذرا منها وانصرفا لقضاء امورهما. وبعد قليل دخل مصطفى ينادي على والدته ظنا منه انها بقاعة الإنتظار فاخبرته صفية انها بدورها تنتظرها.. فصعق مصطفى من وجود تلك الخادمة التي سحرته قبلا بجمالها اثناء الحفلة فرحب بها وسألها..
_هل انت نفس الفتاة التي.... . ؟
فتبسمت صفية ودون ان يكمل كلامه اجابته..
_نعم انا نفسها
_هل لديك معرفة خاصة مع والدتي.؟
_ليس الامر هكذا. ولكن لدي طلب خاص عندها..
_حسنا هو سر إذا مابينكما..ولاتريدين مني ان اعلمه
_ليس بالضبط ولكن الموضرع...
هنا دخلت السيدة وتفاجأت بوجود الفتاة التي لم تنسها قط منذ ان إلتقتها آخر مرة في الحفلة... فسعدت بها كثيرا ورحبت بها كأنها صديقتها المقربة التي إلتقت معها بعد فترة طويلة من الغياب. وطلبت منها الجلوس.. هنا إستأذن مصطفى بعد ان اخبر والدته انها يريدها في امر مهم بعد ان تنتهي من مقابلة الخان..وبعدها انفردت صفية وسيدة القصر التي لم تكن اكثر من ذلك بالنسبة لها.
_مااخبار سوسن هانم؟؟
_لااعلم عنها شيئا فهي منذ ان طردتني بسبب ماحدث في تلك الحفلة لم ارها مجددا
_ااا فعلتها إذا. سوسن كعادتها لاترحم احدا ولاتعطي عذرا لأحد. فهي دائما صارمة. وبالكاد تجدينها تبتسم... لابأس لاتحزني ربما الله وجد فيها خيرا.
_ونعم بالله.. اكيد لااحزن على نفسي ولكن والدتي ماذنبها بذلك فهي خدمتهم لسنين وكل قوتها افنتها عندهم.
_ظننتك انت فقط. ولكن كانت معك والدتك.!!
_نعم والدتي هي من تعمل لديهم وانا قمت بالعمل بدلا عنها لاول مرة عندما مرضت.
_تقصدين بحديثك انت ووالدتك بدون عمل الآن وتبحثين عن فرصة كما عرضت عليك سابقا.
_في الحقيقة هذا ماجئت عنه سبدتي... وارجوا ان تساعديني في تحقيق ذلك..
_والعمل تريدينه لك ام لوالدتك؟
_بل لنفسي سيدتي فوالدتي متوعكة ولاتستطيع حاليا العمل.
_الله يشفيها.. ولكن هل لديك خبرة في التنظيف وغيره من هذه الامور..؟
_بصراحة. لا.. ولكن انا شاطرة واتعلم بسرعة.. فأمي كانت تمنعني منعا باتا ان اساعدها في خدمة القصر وكانت دائما تقول لي
(_ انت لك شأن و ذوا عز ولايصلح لك عملا كهذا. وعليك فقط ان تدرسي وتنجحي بتفوق...) وكان كل إهتمامي بالتعليم والمطالعة.
_حسنا وطلبك لدي.
_هل ماتقولينه صدقا. هل لدي فرصة للعمل عندكم حقا..؟!
_هههه وهل ترينني امزح... من يوم غد ستبدئين العمل هنا بالقصر... اما التفاصيل مالذي تعملينه والأجرة سنتحدث عنها غدا إن شاء الله.
_شكرا جزيلا سيدتي. لن انسى معروفك هذا معي ابدا ..
_اشكري الله عزيزتي فهو مسير اقدارنا حيث يشاء.
فرحت صفية وابهجت قلب والدتها المريضة معها وعندما سألتها عن كنية اصحاب القصر ربما تعلم من هم بصفتها كانت لها دراية بعالم البشاوات نتيجة خدمتها الطويلة في القصور فأخبرتها صفية انها لم تسأل ولم تهتم في تلك الاثناء عن كنيتهم . وكل ماكان يهمها هو ان تجد القبول من طرف السيدة للعمل...كما اخبرتها انها غدا ستسأل عن كنية من اصبحت تعمل لديهم وتخبرها بذلك..
#يتبع
Sali Sila