رواية اقدار الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم علياء ناصر


 رواية اقدار الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم علياء ناصر 

#أقدار#

الفصل الثامن و العشرون 

"لا أحد يعلم ما أصابك, لا أحد يعلم كيف هي معركتك الخاصة مع الحياة, ما الذي زعزع أمانك وقتل عفويتك, كم كافحت وكم خسرت..

لا أحد يعلم حقاً من أنت "

-الفيلسوف البير كامو


في غرفة صقر 

أحمد : صقر 

صقر : استاذ أحمد أتفضل 

أحمد : كل أب بيبقى عايز احسن حاجة لبنته و عشان كده انا أخدت قرار مفيش جواز 

صقر : حضرتك بتقول إيه انا مقدرش ابعد عن سيلا انا لما بشوفها بتبتسم بس بحس اني عايش و بتنفس

أحمد : ممكن تسمعني و متقاطعنيش تاني

صقر : اي كلام حضرتك هتقوله مش هيغير حاجة 

ليبتسم احمد : تمام مفيش جواز غير لما تقف على رجليك و بنتي تقولي انها موافقة على الجواز

صقر : وقوفي على رجليا اسهل من موافقة بنتك

أحمد : يبقى لسه معرفتش سكتها كل بنت و لها طريقة تدخلها منها سيلا فقدت الآمان محتاجة اللي يحسسها بالآمان خليك آمنها و سندها تستخبى فيك من الدنيا فهمتني 

صقر : فهمت حضرتك بجد مش عارف اشكرك ازاي 

أحمد : تأخد بالك من بنتي لان لو زعلتها هاخدها منك

صقر : مش هيحصل 

ليذهب احمد لميرفا و يذهب صقر لعهد 

في غرفة عهد :ادي البجامة واللكلوك و كمان الفشار افتح قناة ميكي

يطرق الباب عهد : ها مين 

صقر : انا صقر فاضية شوية يا دكتورة 

عهد : على حسب و تفتح الباب فتحة صغيرة خير يا صقر في حاجة 

صقر : كنت محتاج اتكلم معاكي لو فاضية

عهد : طب أديني ساعتين و نتكلم 

صقر : ساعتين 

عهد : اصل بصراحة كنت هتفرج على فيلم كرتون

ليضحك عليها صقر : خلاص نتكلم بعد الفيلم 

عهد : لا خلاص انا نازلة معاك نتكلم تحت أتفضل 

صقر : أيه اللي لبساه ده

عهد : ماله مش عاجبك 

صقر : مقصدش

عهد : بحسب لان لسه مخليه سيلا تلبس كده و كنت هخليها تتفرج معايا 

صقر : لا سيلا متلبسش كده 

عهد : ليه وحش 

صقر : لا حلو بس سيلا محجبة

عهد : بعت لها ايس كاب

صقر : برده مش هينفع في رجالة كتير في الفيلا و يوسف كمان جاي

عهد : ده الدكتور المسئول عن حالة سيلا

صقر : أيوة

عهد : على فكرة استجابة سيلا مع مدام ميرفا كويسة جدا أدعي لها 





صقر : ربنا يشفيها 

عهد : ها كنت عايزني في إيه 

صقر : انا عايز اعرف حالتي ايه بالضبط

عهد : عشان سيلا

صقر : أيوة 

تأخذ عهد نفس عميق : تمام إسمعني كويس الحالة مش سهلة ومحتاج صبر و ثقة و ايمان بالله ممكن يبقى ادامنا ٦شهور و تمشي بعكاز 

صقر : ست شهور طب و العكاز هفضل بيه على طول

عهد : مقدرش احدد الوقتي ساعتها نحكم

صقر : يبقى الفرح بعد ٦ شهور

عهد : الف مبروك مقدماً 

عند أحمد و ميرفا

أحمد يجلس بجوارها على السرير و يمسك يدها أحمد : حياتي عاملة أيه 

ميرفا : هبقى كويس لما بناتي تبقى كويس

أحمد : ان شاء الله هيبقوا كويسين شكل صقر بيحب سيلا و حاسس ان فارس معجب بروتيلا بس مش متأكد نظرته اول ما شافك كنت عايز اقتله بس حسيته شاف فيكي روتيلا

سندت رأسها على كتفه : حب حلو كتير بس هو حب توتا زي انت حبني

( الحب حلو كتير بس هو بيحب توتا زي ما انت بتحبني )

أحمد : تفوق بس الاول و اتأكد انه بيحبها 

ميرفا : عيد ميلاد توتا بكرة احمد اول سنة مش احتفل

أحمد : هنحتفل

في غرفة سيلا معها عهد و الممرضة 

عهد : مزهقتيش من السكوت ده انا مقدرش اقعد ساكته نص ساعة طب نتفرج على فيلم كرتون اقولك تعالي ناكل ايس كريم انا بحب اكله في الشتا عارفة بابا كلمني و قالي جاي بكرة عشان يشوفني و كمان دكتور يوسف قال هيجي بكرة الصبح بكرة يوم مميز كتير ..... 

لتمسك سيلا هاتفها و تفتح التقويم و تقوم من مكانها و تذهب لحجرة روتيلا و خلفها عهد و الممرضة و تجلس سيلا بجوار روتيلا تمسك يدها و تبكي 

عهد : اهدي بس انا قولت أيه زعلك

تنظر سيلا لها و تشير لها كي تخرج

عهد : انت عايزة تقعدي معاها لوحدك

تحرك رأسها بإماءة فتبتسم لها عهد : اوكي 

و تركها و تغادر لغرفتها و هي تقول : كان يوم طويل انا تعبت خالص بس انام عشان بكرة يجي بسرعة و اشوف بابا

عدي : انتي بتكلمي نفسك 

لتشهق و تقفز في مكانها بفزع : خضتني ليه كده

عدي : انتي حلو أوي 

عهد : عجبك لكلوكي

عدي يقترب منها : لا عاجبني صاحبة اللكلوك

عهد تحرك رومشها : عدي انت بتقرب كده ليه بابا قالي كده عيب





عدي و هو مازال يقترب : و قالك إيه كمان 

عهد : قالي اللي يقرب مني اصوات او أضربه

بيرجع عدي للوراء : و على أيه الطيب احسن

لتضحك عهد 

عدي : هو في كده روحي نامي

عهد : حاضر

و تتركه لتذهب لغرفتها و يمسح عدي على شعره : كده كتير انا لازم اتجوز

و يذهب لفارس 

داخل غرفة روتيلا

سيلا : حبيبتي اختي و سندي كفاية كده نوم قومي بقى بكرة عيد ميلادك هنعمل حفلة مش كان نفسك في عيلة كبيرة أهو بقى عندنا عيلة كبيرة 

لتقبل رأسها و تغادر

في غرفة فارس 

عدي : انا سلمت حازم خلاص و محطوط عليه حراسة مشددة 

فارس : تمام عايزاك تفضل متابع الموضوع ده لحد ما تيجي تبشرني بموته

عدي : ماشي يا فارس صقر عامل أيه في جلساته

فارس : عهد بتقول الاستجابة كويسة بس هياخد وقت و محتاج صبر و امل و اعتقد سيلا سبب قوي و كمان عهد مبتسبش سيلا 

عدي : عهد دي حاجة كده متعرفش طفلة و لا كبيرة

فارس : ممكن تكون تصرفاتها تصرفات طفلة بس بتشوف شغلها كويس 

عدي : هو انت تعرف الدكتور محمد بابا عهد من زمان 

فارس : كان يعرف بابا الله يرحمه بتسأل ليه 

عدي : و لا حاجة 

فارس : على راحتك وقت متحب تتكلم معايا هتلاقيني

عدي : عارف يا صاحبي تصبح على خير 

ليطرق الباب 

فارس : ادخل 

لتدخل سيلا و يقف فارس : سيلا انتي كويسة اول مرة تيجي اوضتي في إيه 

تنظر سيلا لعدي

عدي : طب تصبحوا على خير

يجلسها فارس على الكرسي

فارس مالك يا حبيبتي أجيب لك ورقة وقلم تكتبي

لتحرك رأسها بالنفي 

فارس : تمام حلو في تحسن ملحوظ

سيلا : ف  فا   فارس 

فارس : انتي بتتكلمي طب على مهلك

سيلا : روتيلا 

يقف فارس مرة واحدة مالها و يتجه للباب لاقف سيلا أمسكه و هي تبتسم تهز رأسها نافية 






سيلا: عيد ميلادها بكرة

ليتنفس فارس براحة لتكمل : حفلة كبيرة

فارس : عايزه تحتفلي بعيد ميلادها بكرة

تحرك رأسها بالايجاب

ليكمل : تمام هكلم الدكتور و اشوف وضعها يسمح و لا لا و نعمل الحفلة 

سيلا : انا هجهز الحفلة زي ما هي كان نفسها اعملها بس محتاجة مساعدتك

فارس : قولي كل اللي عايزاه و يكون جاهز 

سيلا : شكرا يا فارس انا عارفه انك بتحبها هي هتصحى انا متأكده

يبتسم لها فارس : ان شاء الله

سيلا : تصبح على خير

فارس : و انتي من أهل الخير

لينتهي اليوم و في داخل الجميع امل ان تستيقظ روتيلا و يبدوا اعداد حفل عيد ميلادها

في صباح اليوم التالي نجد الجميع يعمل بتجهيز الحفل

سيلا : فارس عايزه الفستان ده لروتيلا

ميرفا : هتلبسيها و تسرحيها هي بتحب كل عيد ميلاد انك تعملي كده 

اونكل احمد و عدي التورته اونكل متنساش

أحمد : فاكر كريمة و دارك تشوكلات

عهد : و انا هزين الاوضة 

سيلا : كده تمام فارس عايزة اخرج أجيب هديتي

فارس : روحي مع صقر 

لتنظر لصقر : اوكي 

صقر : انا هروح اجهز قولهم يجهزوا العربية

و يذهب 

عهد : صقر  شكله زعلان 

فارس : سيلا طلبت حاجة من كل واحد و مطلبتش حاجة منه يا ريت تأخدي بالك من تصرفاتك صقر بقى حساس بزيادة

سيلا : مش تقلق عن اذنكم هروح اجهز 

بعد ان تنتهي من ارتداء ملابسها تذهب لغرفة صقر 

سيلا : صقر جهزت 

صقر : أيوة يلا و يتركها و يغادر

سيلا : اها رجلي 

صقر : مالك في إيه رجلك مالها

سيلا : انت مشيت بسرعة كنت عايزه الحقك 

صقر : خلاص متزعليش بتوجعك أوي 

سيلا : لا خلاص بس امشي بالراحة 

صقر : حاضر 

لينزلوا لأسفل و هم يبتسمان

عهد : شكلهم اتصالحوا 

و يغادروا إلى المول 

سيلا : صقر ساكت ليه

صقر : هقول إيه

سيلا : أيه رأيك تعزمني على قهوة فرنساوية من زمان مشربتهاش





صقر : ماشي اتفضلي 

ليدخلوا إلى الكافية و يطلب صقر قهوة سادة له و قهوة فرنساوي لسيلا

سيلا : ممكن اعرف زعلان ليه

صقر : بصي يا سيلا انا صريح و مش بعرف أخبي حاجة مضيقاني انت طلبتي من كل منهم حاجة و مطلبتش مني حاجة كل ده عشان قاعد على كرسي

سيلا : فعلا انا قاصده اطلب من الكل و انت لا 

صقر : شوفتي 

سيلا : ممكن تهدى و تبتسم له ليسرح في ابتسامتها و تكمل : انا كنت عايزاك تيجي معايا و انا بجيب الهدية روتيلا كانت مبسوطة بخطوبتنا و انا عايز نأخد فرصة و نقرب من بعض ده لو لسه عايز نكمل مع بعض 

صقر : أكيد طبعا عايز نكمل مع بعض 

لتنير الابتسامة وجهها سيلا : طب انا مفطرتش ممكن نفطر سوا 

صقر : من عيوني 

ليحضر النادل الطعام و يفطروا سويا و يتحدثون في امور عامة 

في الفيلا 

فارس : انا جبت الفستان يا مدام ميرفا 

ميرفا : شكرا فارس 

عهد : انا خلصت تزين البيت و الاوضة فوق كمان 

فارس : تمام فين سيلا و صقر 

عهد : لسه مرجعوش 

فارس : اتأخروا 

عهد : ممكن مش لاقين هدية كويسة 

فارس : انا هكلم صقر 

ليمسك هاتفه و يجري اتصال بصقر

فارس : الو يا صقر اتأخرتوا

صقر : كنا بتفكر هنروح نجيب الهدية مش هنتأخر 

فارس : ماشي يا صقر المهم خدوبالك منها 

صقر : دي في عيوني

فارس : سلام 

سيلا : ماله فارس 

صقر : بيطمن علينا جاهزة نروح نجيب الهدية 

سيلا : يلا بينا 

ليذهب ا و يختار كل منهم هدية مميزة لروتيلا 

في الفيلا 

تفتح هنية الباب ليجري الاطفال إلى الداخل 

ايمي : اونكل فارس فين سيلا و روتيلا

فارس : حبيبتي واحشتيني سيلا بره و روتيلا نايمة حمد الله على سلامتكم اهلا يا مدام ملك 

يوسف : معلش سيبتكوا في وقت صعب بس إيمي و آدم كانوا تعبانين 





فارس : ألف سلامة عليهم  المهم انهم بقول أحسن 

ملك : هو في إيه 

فارس : عيد ميلاد روتيلا النهارده 

يوسف : هي فاقت 

فارس : لا بس حالتها مستقرة و سيلا كانت عايزه تعمل حفلة عشانها سالت الدكتور و جهزنا كل حاجة على فكرة مدام ميرفا و استاذ أحمد هنا 

لتضحك ملك بصوت عالي : ههههههههه

يوسف : خلاص بقى يا ملك 

فارس : في أيه 

يوسف : اصل استاذ أحمد بيغير على مدام ميرفا جدا و فكر مرة اني بعاكسها 

ملك : فقام معاه بالواجب 

لتدخل سيلا و هي تحمل هديتها و هدية صقر 

ليجري لها إيمي و آدم 

آدم و ايمي : سيلا واحشتنيا

سيلا تجلس في الارض امامهما : حبايب قلبي واحشتوني أوي 

و تفتح حقيبتها و تخرج لهما الشوكولاته : يلا روحوا اجهزوا عشان عيد ميلاد روتي 

ليذهب الاطفال و توجه الحديث لملك و يوسف : حمد الله على سلامتكم

لتحتضنها ملك : الله يسلمك حمد لله على سلامتك انتي 

يوسف : وشك منور كده منتيش محتجاني خلاص

سيلا : مقدرش استغنى عنك انت صديق جده وقفت جنبي كتييييير

يوسف : شكل في حد غيران

صقر : اهلا يا يوسف بس يا ريت تخليك بعيد عن خطيبتي

يوسف : انتي موافقة على كلامه 

سيلا : مش أوي انا لسه بفكر

صقر : بقى كده

ليضحك الجميع عليه

يوسف : متقلقش ملك عندي بالدنيا و سيلا و روتيلا اخواتي 

ليدخل أحمد و عدي 

عدي : التورته و الحاجة تمام حمد الله على السلامة يا يوسف أومال فين عهد 

يوسف : الله يسلمك

فارس : باباها جه من شوية اخدته و طلعوا اوضتها 

عدي : تمام

أحمد : حمد الله على السلامة يا يوسف اخبارك أيه يا ملك 

ملك : الحمد لله يا اونكل 

أحمد : فين ميرفا 

يغمز له يوسف : واحشتك

أحمد : خليك في حالك بدل ما أخد منك ملك 

يوسف : خلاص سكت اهوه 

فارس : مدام ميرفا بتجهز روتيلا فوق 

سيلا : تمام تجهز كلنا ساعة و الحفلة تبدأ 

يتحرك الجميع لغرفهم للإستعداد للحفل

سيلا تطرق باب الغرف على الجميع يلا و يتجمعوا في غرفة سيلا كل منهم يحمل هديته و نجد الطبيب يقف بجوار روتيلا يتابع حالتها كما طلب منه فارس 

و يبدأ الجميع في غناء 

Happy birthday to you

Happy birthday to you

سنة حلوة يا توتا 

سنة حلوة يا جميل 

ليسمع الجميع صافرة الجهاز 

الطبيب الممرضة : افتحي النور بسرعة يا ريت الكل برا

..........

يتبع 

               الفصل التاسع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×