رواية منقذي الفصل الثاني 2 بقلم بحر
مُنقِذي2️⃣
مكنش بيقولي إنه مات بخوف أو استعطاف أو شفقة حتى، كان نبرته كلها جفا وزي ما يكون كان جواه كبت
مراعاش إني هنهار خلاص كده اللي حتى كان موجود بالاسم راح
انهرت ودخلت في نوبة بكاء أليمة، بابا مات، بابا مات، بابا مات
كل ده اللي كان بيتردد في ودني، طب وأخواتي
ملقتش حد من الشركة مستغرب خالص كل اللي كنت بسمعه " مسكينة هي وأخواتها"
للدرجة دي محدش كان بيحب بابا
بعد انهيار أخواتي أكتر مني وبعد العزاء وبعد كل ده وماما قال طلبت إنها تاخدنا معاها ونسافر
ساعتها اتألمت، اتألمت لما لقيت أمي داخلة علينا بكامل زينتها في تاني يوم عزا أبويا
مكنتش ضهر زي ما طول عمرها مكنتش ضهر ولا حماية لينا
ساعتها قررت إن أخواتي خط أحمر مش هسمح لها ولا لأي حد يأذيهم طول ما أنا عايشة
هعيش ليهم
وهزعل ليه على فراقه فعلا مهو كان مفارقنا وهو موجود
أخدت أخواتي وسافرنا كام يوم أريح أعصابهم من القال والقيل
نظرات الناس طول عمرها حوالينا وحشة ودلوقت!!
دلوقت اوحش وأوحش
نظرات الشماتة شايفاها، محدش أخدني في حضنه
إحنا ملناش حد فعلا، طب هو احنا نستاهل كده
لما روحنا ولقيت ماما بتتصل تعرفنا إن المحامي كلمها وهي مش عايزة حاجة بس نعيش كويسين ضحكت جامد، الله دي بتحاول تلعب دور الأم بجد
قررت إني هنزل الشركة وهشتغل عشان أقدر أصرف عالبنات، مهو الفلوس اللي سابهالنا هيجيلها يوم وتخلص
منكرش إني جتلي فترة أنا كمان وفرحت فيه زيهم، مات، مهو كان مقضيها ليه نزعل ليه، مش لو كان أب بجد!!
بس مهما حصل هيفضل وجود الأب مهما كان بيعمل فينا فكان اسمها عندنا أب💔
المحامي كلمني تاني بس بخصوص حاجة غريبة أوي المرة دي