رواية منقذي الفصل العاشر 10 بقلم بحر
🔟مُنقِذي
كان كل شوية يوجه نظره ليا في المراية، كنت رغم البرد اللي في الجو إلا أني كنت حاسة بحر شديد، كنت بعرق بشكل مش طبيعي، قلعت الجاكيت واتجاهلت كلامه لما قالي هتاخدي برد
بصيت لتكييف العربية وخوفت يشغله الولاد يبردوا
طلبت منه يوقف عشان مش قادرة آخد نفسي
وقف عند سوبر ماركت وجاب شوية حاجات وادى البنات وأنا أخدت الماية وشربت كتير كأني في الصيف معرفش ليه حاسة كده
خليت زين وزينة يروحوا مع موج وسما واخدت صدف معايا
اللي كنت مخلياها طول الوقت تهتم بزين وزينة وانا مش موجودة وحسيت مرة واحدة كده أنهم اخدوا مكانها
اخدتها في حضني ورا، سألته فاضل أد إيه ونوصل، قالي لسه تلت ساعات، غمضت عيني وأنا حاسة بدوار كبير
كان في العربية سامعة صوت زعيق سما مع خليل وعمالين يتخانقوا وموج بتهدي سما
بعد وقت كبير من السفر وصلنا أخيرا الشمس عالية أوي، رغم إن البحر متعود على تقلبات الجو إلا إنه مقدرش يقاوم لسعة الشمس ووقعت واغمى عليها، قبل ما تغمض عنيها ، شافته جري عليها ودخلها جوا عالكنبة
وسط تمتمة الستات اللي موجودين
بتبص حواليها لقت ستات كتير لابسين أسود، من ضمنهم واحدة ردت قالت متشغلش بالك بيها عاد، ده دلع حريم وأنا خابرة بيه زين
بصيت لقيت اخواتي بيجروا عالكنبة اللي قاعدة عليها يستخبوا فيا
أحمد قال جهزوا نفسكم الفرح كمان يومين وهيكمل كلام
قاطعته قولتله ينفع نطلع نرتاح أظن إحنا تعبانين دلوقت
هز رأسه وقال طبعا، تعالي يا جمالات طلعيهم غرفهم
دي جمالات أختي هتساعدكم هنا تتعرفوا عالاماكن
كان في عنيها الشر مرتحتلهاش
روحنا وراها، عرفتنا على اوضتين وقالت وزعوا نفسكوا عليها يا ولاد مصطفى ومشيت
روحت على أول أوضة متماسكتش ونمت، محستش بنفسي
بفتح عيني براحة لقيت موج بترتب الهدوم في الدولاب وصدف واقفة تسرح لزينة
موج قالت معلش صحيناك، قولتلها كده كده كنت هصحى
ردت سما قالت الست السودا اللي جابتنا هنا جت فزعتنا وقالت العشا بيتحط الساعة سبعة ولو منزلناش في المعاد هتستنوا لتاني يوم الأكل يتحط، الاكل هنا حتى بمعاد
قومت بوست رأس سما وأنا بهديها
وروحت اخدت شاور سخن لبست بلوزة صفرا اوفر سايز مع بنطلون جينس ونزلت
البيت كأنه أثري، الحيطان والأشكال، حاحة كلاسيك أوي
عجبني جدا، لمحت أحمد، طلب مني أروح وراه، روحت بهدوء قالي إنه غير رأيه واختار إني ابقى العروسة ليه عشان مينفعش يسيب الكبيرة ويجوز الصغار وهي لا
سكتت مكنتش قادرة اناقش حقيقي تعبت
من نظرتي ليه كان واضح جدا إنه كبير ومن اللي بيتحوزا أكتر من مرة عشان يرضوا غرائزهم زي اغلب الصعايدة
توقعت إنه متجوز أكتر من مرة معرفش ليه
فجأة لقينا جمالات داخلة تقول العشاا جاهز
خرجت بهدوء وسيبته ببص أشوف فين السفرا، وكأنه فهم، فقال الأكل عالارض
لقيت خليل قعد وأحمد قال لسما وموج يقعدوا جمبه وقالي تعالي يا عروسة مكانك هنا جمبي، وطلب من الشغالة تأكل زين وزينة وصدف كانت جمبي
دخلت واحدة جمالها ملفت تضاهي جمال سما، بس جمال شرقي، توقعت إنها مراته، بصيت بسرعة ناحيته أشوف نظراته ليها، كان بيبصلها بود وقالها تعالي يا ورد سلمي على ولاد عمي وعالعروسة الجديدة
اتفاحئت، هو بيقولها كده عادي
قعدت جمبه من الناحية التانية
لقينا الاكل محطوط كله في اطباق كبيرة
كنا مستنيين كل واحد طبقه اتفاحئنا إن كله بيمد ايده في نفس الطبق
البنات كانوا بيبصولي، اتنهدت واخدت معلقة عشان اكل، لقيتهم بدأوا يعملوا زيي
مكنتش جعانة ولا عايزة اكل، وعمالة احرك المعلقة اقوم بسرعة
لقيته مرة واحدة قالي افتحي بوقك، اتكسفت جدا، قالي أصل لو مشيتوا بالطريقة دي هتموتوا من الجوع
فتحت بوقي وانا محرجة جدا لقيت ورد بتبص بغيرة أوي تجاههي
مشاعري الانثوية تحركت وحبيت اغيظها أكتر وافتح بوقي اخليه يأكلني
لحد ما شبعت أوي قولتله شكرا
وكان خليل بيأكل سما غصب عنها وموج بتبص وتضحك
قومنا كلنا من على الأكل
خليل اقترح يورينا المكان، موج رحبت بالفكرة وصدف كمان بالنسبة لينا أول مرة نشوف حاجات زي كده فبدل ما نقضيها حزن نستمتع حتى
سما كانت رافضة جدا، موج قعدت تلح عليها وجريت اخدت جاكيت هي وصدف وسما لقيتهم بيجروا يلحقوه، راحت جريت وراهم
أنا كنت قاعدة بفكر في الحياة اللي اتقلبت فجأة دي، وإني عارفة ومتأكدة إنها مش هتستمر، عشان في حاجة بتقولي إننا هنخرج من هنا أكيد، ده مش مكانا
لقيته واقف قدامي بيقولي ريحي رأسك شوية، التفكير هيقتلك يا بحر، تصدقي رغم إن عمي مصطفى ده أنا بكرهه لله في لله، لكنه عمل حسنة حلوة في حياته وعرف يختارلكم أسامي حلوة كده
بصيت ومردتش، هو مش واخد باله إنه كده خاطفنا باين، بيتكلم ببرود وكأن مفيش حاجة، وأنا مفروض أرد عليه عادي بنفس بروده
كنت هعمل كده بس فضلت السكوت
رجع يتكلم تاني وقالي، استمتعت أوي وصوابعي بتأكلك النهاردة ولاحظت استمتاعك
بصيت بدهشة، هو لاحظ، يا نهار ابيض
ضحك ضحكة تاني، وقرب وقالي ارتاحي يا بحر، مينفعش العروسة تبقى مرهقة كده ليلة دخلتها
سابني ومشي
عند خليل كان بيوريهم البيت وسط نظرات الدهشة منهم، ووقفوا قدام عيادة كبيرة كده وقالهم دي عيادتي، سما وقفت اندهشت، معقولة الهمج دول ممكن يتعلموا عادي، افتكرت أنهم ميعرفوش يقرأوا أو يكتبوا حتى
قعدت تبص كويس للي مكتوب، فعلا مكتوب عيادة الدكتور خليل،
كمل كلام لما موج سألته تخصص إيه، قالهم إنه دكتور بيطري
رجعت الدهشة تتشال من على وش سما تاني، وقالت فعلا يليق عليه التعامل مع الحيوانات اللي زيه
دخل الليل وعشان كلهم كانوا لابسين جواكيت وسما جت وراهم منهضتش تجيب جاكيت كانت حاسة ببرد شديد
جه من وراها واداها ولبسها الجاكيت ومشي بسرعة من غير ما ينتظر رد فعلها عشان متتخانقش معاه
لبسته فعلا وحطت ايدها في جيوبه عشان كانت بردانه واستلطفت موقفه النبيل
رجعوا للبيت تاني وناموا واستنوا اليوم اللي بعديه اللي مفروض يكون الحنة بتاعتهم..
يتبع..