رواية فرصة تانية الفصل السابع 7 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل السابع 7 بقلم مارينا عبود 

 《فُرصة تانية》
|| البارت السابع ||

-أعتبر ده تهديد؟

- مجرد تحذير مُش أكتر.

ابتسمِت بسخرية وسابته ودخلت وهي ناويه تنفذ خطته بكُل حذر وذكاء.

راكان وصل البيت بس قبل ما يطلع وقفه أمير وطلب منه يروح لغرفة جدتُه.
اتنهد ورح خبط على أوضة جدتُه إللي ابتسمت أول ما شافته وشاورتله يدخل.
ابتسم وقفل الباب وقعد جنبها:
- قالولي إنكِ عاوزني.

-  استنه ثواني.

قامت وقربت من دولابها وطلعت بدلة جديدة متغلفة وقربت قعدت جنبه وقالت بحب:
- كان اُمنية جدك إنه يجوزك بنفسه، وبما إنه جدك الله يرحمه مش موجود، ف أنا إللي هأخد مكانة، قوم يلاه قيس البدلة ديه وقولي رأيك فيها.

ابتسم بفرحة وقام باس أيديها وقال بحب:
- عيوني.

أخد بدلتُه ودخل يقيسها، واتفاجأ أنها على مقاسُه بالظبط، ظبط نفسه وطلع لجدته إللي بصتله بفرحة وفخر:
- جميلة اوووي عليك، روفان محظوظة اووي بيك.

قامت وظبطتله الببلونة وكملت بمرح:
- ابننا طالع يشبه لأبطال الأفلام النهاردة، وهياخد انتباه الكل.

ضحِك وبأس جبينها:
- تسلميلي يا ست الكُل ويخليكِ لينا.

ابتسمِت ومسكِت إيده وقعدِتُه جنبها وقالت:
- أنا عاوزه اوصيك على روفان، خلي بالك منها وأياك تزعلها.

ابتسم ومسك إيدها وقال بمرح:
- يا جدتي أنتِ المفروض تخافي عليا منها! ديه مش بطيقني ولله.

جدته ضحكِت وضربتُه على رأسه بخفة:

- ولله أنتَ وشطارتك، حفيدتي جميلة اووي، بس هي طالعة لعمتك، صعب تفهمها، بس سهل تراضيها، بتحب تبان للكُل أنها شخصية عصبية وحادة مع الكُل، لكن لو قربت منها وعرفتها كويس هتعرف أنها مش كده خاالص، هي بتحب أهلها وجدها بشكل كبير، وإللي  معقدها من الجواز أنها هتبعد عنهم وهتروح بيت تاني، وهتسيب الدفاء والحنان بتاع بيت اهلها، لو عاوز تكسب قلبها فى الأيام الجاية يبقا لازم تحسسها بالأمان، هي عاشت فى بيت كلُه حنية وحب سواء بين ابوها وأمها، او جدها وجدتها وولاد عمامها، والسر فى خطف قلبها هي الحنية والبيت الهادي والزوج الحنين.

كان بيسمعها بأهتمام، ومركِز  مع كُل كلمة جدتُه بتقولها، هو دلوقتي عرف هي بطفش العرسان ليه، كل خوف روفان بيتلخص فى كلمتين، البيت الهادي، والحنية والدفاء يتحولوا للحظة لبيت كله خناق ومشاكل، وزوج قاسي، كان جواه خوف وتردد من إللى جاي، هو اتفق هو وبيلا يتجوزها لمدة شهر واحد بس، هيفضل معاها شهر وهيسبها، ياتره خلال الشهر ده هيقدر يخليها تحبه، هيكون ليها الزوج المثالي ولا علاقتهم هتبقا عبارة عن خناق ومشاكل وبس، وبما أنها عارفه كُل حاجه! ياتره لما يسيبها ويرجع يسافر هتكون ردت فعلها إيه! أسئلة كتيررر بتدور فى عقلة مش لاقيلها إجابة، اتنهد وبص لجدته وقال:






- ليه روفان يا جدتي؟ ليه جدي من كل بنات الدنيا اختارلي روفان.

ابتسمت وطبطبت عليه بحنية:
-  جدك منير قبل ما يتعب كان نفسه يجوزها لحد من ولاد العيلة، وحاول معاها هو وجدك نوح بس برضوا رفضت رغم إنه شادي ابن عمها مجنون بيها وو.....

قاطعها بحدة وغيره:
- مين شادي ده؟

- ده ابن عمها، طلب إيدها أكتر من مره بس هي رفضت، حاولنا كتيرر نقنعها بيه بس برضوا رفضت، رغم إنه بيحبها اووي وكان مستعد يعمل أي حاجه علشان يتجوزها وو 

قاطعها:
- وهي! كانت بتحبه؟

جدته ضحكِت وكملِت:
- لا بتعتبره أخ بس، ولما جدك كلم والدك و والدتك وقلولُه على كُل المصايب إللي حضرتك بتعملها فى لندن، قرر يجيبك هنااا ويجوزك بنت من بنات البلد هناا، بس من بعدها تعب واتحجز فى المستشفى، ولحد آخر لحظة كان شايل همك أنتَ وروفان وعلشان كده اتفق مع جدك نوح إنه يكتب فى وصيته كده لأنه كان حاسس إنه مش هيعيش لحد ما يجوزكُم و وعطاء الوصاية لجدك نوح يكمل مكانة ويجوزكم لبعض، ولما عرفت كلمت أهلك وطلبت منهم ييجوا...

غصب عنها دموعها خانتها ونزلت:
- هو كان نفسه يشوفك قبل ما يموت، كان نفسه يجوزك بأيده بس....

ركان قام مسح دموعها، وأخدها فى حضنه وفضل يهديها لحد ما هديت وفضل يهزر معاها.

الباب خبط وأمير طلب منهم ينزلوا لانه الكُل مستنيهم.
راكان أخد جدته ونزل والعيلة كلها كانت بتبصلُه بأعجاب وخصوصًا والدته إللي كانت طايرة من الفرحة.
الكل طلع وركبوا عربياتهم واتجهوا لمنزل نوح الساجي ولكن راكان كان كُل تفكيره فى كلام جدته عن روفان.

《منزل نوح الساجي 》

- يا قلبي قمر ماشالله.

- بتشبه لأبطال ديزني لما بتلبس فساتين.

- وعلشان كده هي بتحب الفساتين، والنهاردة واثقين أنه اميرتنا هتخطف الأنظار وهتخطف قلب إبن الأجانب ده.

نهي قربت من روفان إللي قاعده شاردة ومش مركزة معاهم وقالت بهدوء:
- مالكِ يا روفي؟

روفان ابتسمت وبصتلها:
- مفيش يا حبيبتي، أنا كويسة.

بصتلها بشك وقالت:
- مُتاكده؟

روفان ضحكِت وقالت بحب:
- مُتاكده متقلقيش.

نهى كانت هتتكلم بس قاطعهم فتح الباب والبنت إللى دخلت وقالت :
- يا بنات تعالو بسرعة العريس القمر وأهله وصلوا.
نهي وثريا سابو روفان ونزلوا وروفان قامت بسرعة وبدأت فى تجهيز خطتها.

《الريسيبشن》

نوح استقبل راكان وأهله وبدأت أجواء حفلة الخطوبة وراكان عنيه متركزة على السلم و والدته ملاحظة ده وعلشان كده قربت من نوح وقالت:
- هي روفان فين يا عمي؟







- فوق يا بنتي بتجهز نفسها.

نهى قربت من جدها وقالت:
- هى جاهزة من بدري يا جدي تحب اناديها؟

جيهان بصت لركان وابتسمت بخبث:
- لا طبعنا العريس بنفسه هيطلع يجيبها، ولا إيه يا راكان؟

راكان بص لوالدته وابتسم بغيظ:
- احممم عيوني يا أمي بس أنا معرفش هوصلها ازاى!

نهى ابتسمت وقالت بحماس:
- اتفضل معانا يا عريس هنوصلكَ.

كلهم ضحكوا وراكان ضحِك وراح معاهم.
نهى وثريا بنات عم روافان أخدوا راكان وطلعوا فوق، وصلوا قدام أوضة روفان وطلبوا منه يستني لحد ما يدوها خبر.

راكان فضل واقف بيبص على ديكور الفيلا إللى كان شكلة جميل اووي يشبه للبيوت القديمة.

باب الأوضة اتفتح ونهى طلعت وهى ماسكة روفان وقالت بمرح:
- عروستك يا عريس.

راكان التفت ووقف متنح من جمالها، نهى مغلطتش لما قالت أنها تشبه لأميرات ديزني، الفُستان إللى اختاره ليها كان جميل اووي عليها، شعرها الطويل المفرود على ضهرها، وخصلاتُه إللى نازلة على وشها، ابتسم وهى رفعت وشها وبصتلُه وعنيهم اتلاقت، نظراته كانت كلها إعجاب كبير بيها وبجمالها، ونظراتها خوف وتوتر من إللي هتعملُه. 

قرب ومدلها أيده،  حطت إيدها فى إيدُه بس كانت لابسة جوانتي يشبه للون الفُستان الهادي، استغرب من لبسها للجوانتي فى يوم خطوبتهم بس معلقش وأخدها ونزلوا، الأنظار اتركزت عليهم، فى إللى كان بيبصلهم بحب وفرحة، وإللي كان بيبصلهم بغيرة وقهر، بيلا طلبت من صديق راكان يصورلها كل حاجه فى بث علشان تبقا معاهم أول بأول، بس اتصدمت بجمال روفان الهادي، هى كانت متوقعة أنها تكون بنت مش حلوه بس طلع العكس، جمالها كان يخطف القلب وأكتر حاجه ضايقتها هي إيد راكان إللي كانت ماسكة إيد روفان ومشدد على ضمتُه ليها، كانت بتابع كل حاجه وهي غيرانة، كان المفروض تكون هي مكان روفان، كان المفروض تكون إيدها إللي فى أيد راكان دلوقتي.








الأنوار أطفت وراكان أخد روفان وبدأو يرقصوا تحت أنظار الكُل وفرحتهم وغيرة بيلا.

- بصراحة متوقعتش تكوني بالجمال ده!

ابتسمت وقالت بغرور:
- أنا من يومي جميلة.

ابتسم إبتسامتة الجميلة وبصلها بأعجاب:
- واثقة من نفسكِ اووي.

بصتله وضيقت عنيها بأستمتاع:
- اوووي اوووي.

- امممم شايفكِ فرحانة النهاردة، عكس كلامكِ الصُبح لما كنا فى الكافية ووعدكِ أنكِ هتوقفي الخطوبة.

ابتسمت ولفت أيديها حولين رقبته وهمست فى أذنه بمرح:
- انصحك متحاولشِ تستهون بخصمك علشان هتخسر.

راكان مكانش مركز مع كلامها بس فرحان بقربها منه، ابتسم ولف أيديه حولين وسطها وأستغل الفُرصة وقربها منه أكتر، ويقسم أى حد يشوفهم إنه قصة حبهُم عظيمة، ولكن نظرات التحدي إللى كانت فى عيونهم كانت بتقول عكس كده.

بيلا اتعصبت من قرب روفان وراكان لبعض ورمت التابلت فى الارض كسرته وفضلت تعيط.

الأنوار أطفت وبدأت مراسم الخطوبة، راكان طلب من روفان تمد إيدها وهى اتوترت، الكُل استغرب ما عادا راكان إللي كان مُستمتع ومبسوط وهو شايف نظرات الخوف والتوتر فى عنيها وحس أنها فشلت فى وقف الخطوبة، كان بيبصلها بانتصار أما هى ف كانت بتبُص للكُل بتوتر.

والدتها قربت منها وطلبت منها تشيل الجوانتي. 

روفان اتنهدت وشالته بكُل حذر وراكان بيبصلها بأنتصار ثواني ونظراتُه اتحولت لصدمة لما شاف إيدها المجروحه وإللي مستحيل يقدر يحط فيها الخاتم، ونظراتها إللى اتقلبت لخُبث وانتصار عليه، العيلة كلها اتصدمت وهو بصلها وأفتكر كلامها وهما بيرقصوا:
" انصحك متحاولش تستهون بخصمك علشان هتخسر"

لحظات كلها توتر وصدمة للجميع وقبل ما راكان يتكلم روفان اغمى عليها ووو....
#رواية
#فرصة_تانية 
#بقلمي
#مارينا_عبود 

                     الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×