رواية فرصة تانية الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عبود

 رواية فرصة تانية الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عبود 



《 فرصة تانية 》


|| البارت الثاني✨ ||


راكان وأهله كانوا واقفين فى المطار وراكان واقف بيبُص حوليه واتصدم اول ما شاف بيلا بتجري عليه.

ساب شنطتة وقرب وقف قدامها وهو بيبصلها بخوف:

- مالكِ؟ إيه إللي حصل؟


ابتسمِت واترمت فى حضنه:

- مفيش يا حبيبي، بس حبيت اسلم عليك قبل ما تسافر.


ابتسم وضمها لحضنه:

- متقلقيش، هرجعلكِ قُريب، أوعدكِ. 


طلعت من حضنُه وبصِتلُه بحب:

- وأنا مُتاكده من ده، بس خلي بالك من نفسكَ، وابقى كلمني أول ما توصل وطمني عليك.


- عيوني يا حبيبي متقلقيش.


ابتسمت وقربت سلمت على أهله وودعتهم وهي قلبها بينبض بخوف من إللي جاي، ولكن كانت بطمن نفسها إنه كل حاجه هتبقا بخير.


دقت الساعة وغادرت الطيارة من مطار لندن متوجهَ لمصر.

بعد ساعات راكان وأهله وصلوا الصعيد واستقبلهم عمه و ولاده.


《فيلا منير المالك》


- نورت البلد يا ولدي.


- بنوركِ يا امي


- إيه يا حفيدي مش هتيجي تسلم على جدتكَ ولا إيه!


راكان ابتسم وقرب باس إيدها:

- لا ازاى يا ست الكُل أنا اقدر.


- والله وكبِرت يا ولدي.


راكان ابتسم ووقف جنب والدته وجدته طلبت من الخدم يوصلوهم لغرفهم علشان يرتاحوا من السفر.


《منزل نوح الساجي》


- روفاااان، روفي، اصحي يا اختااه. 


روفان شالت البطانيه من عليها وبصتلها بغيظ:

- فى إيه يا مجنونه بتصرخي ليه؟ يعني الواحد ميعرفش ينام شوية فى البيت الغريب ده!


- يعني حد قلكِ تسهري للصُبح إمبارح؟ وبعدين إحنا بقينا الضهر ياختي اصحي.


- نهي أنتِ حد مسلطكِ عليا يا حبيبتي، يعني اخلص من ثريا تيجي حضرتكِ.


ضحكِت:

- اه واصحي بقااا علشان فى عندي خبر مهم.


قامت وبصتلها وهي مكشره:

- ابهريني ياختي؟


- راكان المالك وصل الصعيد الصبح وجدي عازمهم النهاردة على العشاء.


ابتسمت ببرود وبربشت بعنيها:

- راكان المالك مين معلش؟


نهى خبطت إيدها على جبينها وبصتلها بيأس:

- يخرب بيتكِ، ابن خالكِ المُحترم وأهله وصلوا الصعيد الصبح.


خبطت أيديها على البطانيه وقالت بغضب:

- طيب وأنا مااالي ؟


- يا الله الصبر من عندك، بصي يا روحي جدكِ عازم اهل مامتكِ كُلهم النهاردة على العشاء علشان يتفقوا على جوازكِ من إبن خالكِ.


برقت وقامت وقف على السرير:

- انتِ بتتكلمي بجد!


ضحكِت:

- لا حقيقي لو أتجوزكِ يبقا ربنا يكون فى عونُه بجد.


قعدت تاني على السرير وبصِتلها بحزن:

- نهى الموضوع مش هزار بجد، أنا كده وقعت فى مُشكلة.


نهى ابتسمت وطبطبت عليها:

- ليه بس يا حبيبتي، أنتِ عارفه خالكِ ومراتُه كويس، وعارفه أنهم بيحبوكِ، وأنه اخلاقهم كويسه اووي وأكيد ابنهم زيهم.


- عارفه، بس لو الجوازة ديه تمت هو أكيد هياخدني منكم ويسافر، كمان هو طول عمره عايش بره وإللي اعرفه عنُه أنه شخص مغرور اووي وشايف نفسه بوسامتُه ومكانة أهله وأكيد مش هنتفاهم.





- متخفيش يا حبيبتي، ربنا مش بيعمل حاجه وحشه، وأكيد الجاي خير، قومي يلاه جهزي نفسكِ ومتشغليش بالكِ.


روفان هزت رأسها بهدوء ونهى سابتها وطلعت.

قامت دخلت الحمام وأخدت شاور ونزلت فطرت وطلعت تاني اوضتها وفضلت قاعده بتفكر فى حل للمُشكلة.


《منزل منير المالك 》


- راكان أخد شاور، وغير هدومه، وطلع رن على بيلا وفضل يتكلم معاها فيديو كول ولكن قاطع حديثهم خبط الباب.


راكان اتنهد بغيظ وقفل المكالمة وقام فتح الباب واتفاجأ بشاب فى سن العشرينات وملامحه فيها شبه منه واقف قدامه ومبتسم، راكان ابتسم ورفع حواحبه:

- أنتَ مين؟


- اووه! معقوله معرفتنيش.


ابتسم:

- لا بصراحه مش فاكرك، بابا عرفني على الكل هناا لكن أنتَ اول مره اشوفك! بس ملامحك مش غريبه عليا حاسس إني أعرفك كويس!


الشاب ابتسم ومدله أيده:

- ماشي يا سيدي، شكلها الغربه خلتكَ تنسىَ حاجات كتيرر! عمومًا أعرفك بنفسي،

 أنا أمير المالك إبن عمك اتمنى تكون افتكرتني!


راكان ضحِك وحضنه مجرد ما سمع إسمه، صحيح  مرت سنين ومشافوش بعض فيها، والأتنين كبروا وملامحهم اتغيرت، لكن ميقدرش ينسى أبدا صديقُه الوحيد فى البلد ديه، هو اتولد فى الصعيد وفضل ست سنين عايش فيها وكان أمير صديقه الوحيد خلال السنين ديه، أمير ابن عمه وأكبر منه بسنتين ولكن بالنسباله هو أخ غالي جدُا على قلبه، ابتسم وأردف بحب:

- أكيد عرفتك! وحشتني اووي.


أمير ابتسم وبادله الحُضن:

- اه بدليل أنك نسيتني يا باشا.


بعد عن حضنُه وأخده ودخل الأوضة:

- الموضوع مش كده، بس أنتَ عارف وقت ما مشيت من البلد ديه عُمري كان ست سنين، ومرت سنين كتيررره اووي، وخلال السنين ديه إحنا كبرنا واتغيرنا.


- عندك حق، المهم طمني عليك؟ كبرت يا ولاا وبقيت راجل اهوو وهنجوزك.


راكان كشر وقعد جنبه:

- اسكُت متفكرنيش بالموضوع.


- أنا عارف أنك مضايق من الموضوع، 

بس صدقني روفان بنت جميلة جدًا، والكُل هناا بيتمنى بس نظره منها، هي شخصيه عنيده شوية بس حساسه اووي ومفيش فى طيبة قلبها وأنتَ اول ما هتعرفها هتحبها.


- يابني المُوضوع مش فى إنه البنت كويسه او لا! الموضوع كله بيتخلص فى كلمة ليه! ليه أنا؟ يعني ليه لازم اتجبر أتجوز وحده لا أعرفها ولا تعرفني لمجرد أنفذ وصية جدي! أنتَ عارف كويس إني مبحبش حد يجبرني على أى حاجه، ف ليه جدي يعمل كده!

أمير ابتسم وقال:

- بُص يا صاحبي، جدي كان بيحبكَ جدًا، وبيتابع كُل أخبارك من والدكَ، وكان بيتمنىَ يشوفك قبل ما يتوفىَ، بس للاسف الكبير أنتَ كُنت بتدرس فى كندا وكان السفر ممنوع، وأنا واثق جدًا أنُه فى سبب خلىَ جدي يعمل كده، ومتقلقش جدي كان بيتميز بالحكمة وقراراته عمرها ما كانت غلط وأنا مُتاكِد أنُه القرار إللي هو أخدُه هيكون القرار الأنسب لحياتك، دلوقتي هسيبك وأنتَ جهز نفسك علشان جدو نوح عازمنا على العشاء النهاردة وحضرتك هتقابل عروستك.


راكان أخد نفس وبصِلُه وابتسم بهدوء وأمير سابه وطلع، قفل الباب وقعد على السرير وهو متعصب:

- القرار ده مُستحيل يكون الأنسب لحياتي، وأنا مُستحيل اكمل فى الجوازة ديه، لازم اعمل حاجه علشان اوقف الموضوع ده لازم.





اتنهد وقام يجهز علشان يروح معاهم.


____________


- مُمكن ندخل يا أمي.


- تعال يأبني، اتفضل.


ابتسم ودخل هو ومراته وقعدوا قدامها:

- أنا عارفه كويس أنك أنتَ إللي طلبت من أبوك يكتب كِده فى وصيته، بس أنا دلوقتي عاوزه أعرف ليه عملت كده؟ ليه تجبر إبنك على حاجه هو مش عايزه؟


بص لمراتُه إللي ابتسمِت ورجع بص لوالدته:

- لأني ملقتش انسب من الحل ده علشان أقدر اغير راكان للاحسن.


والدته بصتله بعدم فهم فكمل:

- راكان من وقت من دخل الجامعة وبقاا طايش اووي يا أمي، بقاا بيعمل كُل إللي بيعملوه الغرب! بيشرب، وبيقضي وقتُه مع البنات، والسهر للصُبح فى البارات الليلية، ومش بس كده ده وصلت إنه بيعمل حاجات غلط مع البنات، وبيكره الشُغل ومش عاوز يتحمل أى مسئوليه، أنا وجيهان حاولنا كتيررر اووي نغيره بس مفيش اى فايده! علشان كده كلمت والدي من كام شهر وقولتلُه كل حاجه وهو عرض عليا الفكرة ديه وأنا وجيهان وافقنا عليها، كمان احنا مش هنلاقي احسن من بنت اُختي روفان لركان ابني.


 والدته هزت رأسها بتفهم وقالت:

- بس يابني لازم تفهم إنه نوح بيخاف على روفان اووي، وبيميزها عن كُل أحفاده وعلشان كده لو تم الجواز البنت هتكون فى عنيك أياك تخلي إبنك يأذيها.


جيهان ابتسمت وقعدت جنبها:

- متقلقيش يا ماما البنت فى عنيا الإتنين، بس عاوزين نطلب من حضرتكِ طلب.


- أكيد يا بنتي اتفضلي.


- مش عاوزين راكان يعرف أننا احنا إللي طلبنا من بابا يعمل كده، علشان لو  عرف مش هيوافق على الجوازة مهما عملنا.


- متقلقيش يا حبيبتي مش هيعرف، يلاه روحوا اجهزوا علشان نتحرك ومنتاخرش على الراجل.


- حاضر يا أمي بعد إذنكِ.


- اتفضلوا يا ولاد. 


يوسف أخد مراته وطلع والكل جهز نفسه ومشيوا وبعد وقت الكل اتجمع فى منزل نوح الساجي.


《 منزل نوح الساجي》


- ماشالله ماشالله طالعه زى الأميرات يا أميرتي.


روفان ابتسمت:

- ميرسي يا نهى، اومال ثريا فين؟


- ثريا تحت بتجهز معاهم العشاء.


الباب اتفتح:

- يلاه يا بنات الضيوف تحت.


روفان قامت وبصت لنهى بخوف فأبتسمت وطمنتها وأخدتها ونزلت.


راكان كان قاعد فاتح الشات وبيكلم بيلا لحد ما أمير نغزه فى دراعه، راكان أتوجع وبصلُه بس لاحظ إنه الكُل وقف وبيبص على السلم اتنهد وقام وهو بيحاول يشوف فى إيه لحد ما عينه وقعت عليها، شعرها الطويل، فستانها إللي يشبه لأمِيرات ديزني، ابتسم وفضل واقف بيبصلها بأعجاب وبيتابعها وهي نازله بكل هدوء من فوق وو ......


 البارت الثاني.

#رواية

#فرصة_تانية 

#بقلمي 

#مارينا_عبود 

                        الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×