رواية اقدار الفصل السادس 6 بقلم علياء ناصر
## أقدار ##
الفصل السادس
ليخرج كلا من صقر و فارس ليقول صقر
- يلا بينا
لتهم الفتاتين بالخرج مع صقر
-استني عندك إنتى هتخرجي كده
-أيوة حلو مش كده يلا بقى عايزة اتفرج على كل حاجة هنا
-سيلا
-يخرب بيت سيلا و البيت الي جنب بيت سيلا نعم
لينظر لها و يصمت
-روتي حبيتي أطلعي غيري هدومك و أنا مستنياكي عشان نخرج
-سيلا مالها هدومي أنا لبسه بنطلون طويل و تيشرت نص كم
-من الآخر لو عايزة تخرجي غيري هدومك كان هذا صوت فارس
- أستاذ فارس إنت بتتدخل ليه ماله لبسي ده باباي عمره مقالي البس ده أو لا
- أنا بقول كده برده روح شوف الي وراك يا صقر البنات مش هيخرجوا – لا لا لا استنى بليييز يا صقر هغير و أجي بسرعة تعالي معايا ساعديني
و ذهبت و هي تبرطم بكلام لم يصل إلى فارس
-ليه يا صاحبي كده
- قصدك ايه
- مالك و مال لبساها و كمان أنا شايفه عادي في بنات كتير بتلبس كده و أكتر
- هي ضيفة عندنا و البيت هنا له احترامه لازم تراعي سمعة أهل البيت الي هي جاعدة فيه
- لما بتتعصب تقلب على صعيدي ماشي يا صاحبي هصدقك
-المهم البنات أمانة معاك مش يغيبوا عن عنيك
- عيب عليك
- أنا شايف أنكم أخدتم على بعض بسرعة
- روتيلا جواها براءة تخليكي تشوفها طفلة صغيرة عندها 10 سنين آخرها
- كل دي و طفلة دي شمس بتنور
- شمس قولت لي على العموم روتيلا بالنسبة لي أختي الصغيرة مش تقلق
- أنا مبقلقش
ليضحك صقر بصوته كله و يهز رأسه لابيأس من تغير صديقه
في الأعلى
-هو ماله ألبس ايه و ملبسش ايه هو مفكر نفسه مين
-خلصتي خدي ألبسي
-ايه ده
- فستان
-فستان طويل
-و هتحرك فيه ازاي ده أنا عايزة ألبس بنطلون عشان أعرف أركب الجمل و الحصان
- تمام خاص خدي دول
لتعطي لها بنطلون واسع قليلا باللون البيبي بلو و شميز باللون الأبيض
-أوكي
- أنا جهزت يلا بسرعة لتنزل الفتاتين إلى الأسفل لينظر لهما كلا من فارس و صقر نظرا مطاولة فقد كانت الفتاتين حقا رائعتين ليتوجه كلا من صقر و سيلا و روتيلا للسيارة لتفتح سيلا الباب الخلفي لتجلس و تترك الأمامي لروتيلا ليجلسوا و تبدأ السيارة في التحرك
- تحبوا تروحوا مكان معين و لا اختار أنا
لتقول روتيلا
-انا عايزة أروح طريق الكباش سمعته عنه في التلفزيون غير كده معرفش حاجة هنا
لينظر في المرآة و يوجه كلامه لسيلا
-تحبي تروحي مكان معين
لتنظر إلى زجاج الجانبي للسيارة و لم تجب عليه ليدرك أنها لن تتحدث معه ليتحرك به لرؤية طريق الكباش
و عند وصولهم يركن السيارة ليبدأ معهم جولى هناك لتقول روتيلا -واااااو شكله فظيع تحفة

ليقول لها
- فعلا طريق الكباش هو طريق تاريخي يزيد عمره على 3500 عام، ويربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر في الأقصر، ويبلغ طول طريق الكباش 2.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدم، ويصطف على جانبيه تماثيل أبو الهول وتماثيل برأس الكبش، ويعتقد أن ذلك الطريق قد تم البدء في بنائه خلال عصر الدولة الحديثة واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثون نختنبو الأول (380-362 قبل الميلاد)، إلا أنه دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون، واستغرق الأمر عدة عقود ليتم إعادة الطريق إلى مجده السابق يوجد على طول طريق الكباش والذي يمتد بطول 2700 كم وعرضه 76 متر، 1200 تمثال
-سيلا :إنت عارف كل المعلومات دي ازاي
-المفروض الواحد يبقى عارف بلده و حضارتها و تاريخها و إلا يبقى اسمه مصري بالاسم و جاهل
- إنت قصدك إني جاهلة إنت إنسان مش محترم و بعدين تلاقيك لسه قاري ء كلمتين و جاي تسمعهم
- لا حول و لا قوى إلا بالله أنا كلمتك و لا جيت جنبك و يا ريت توطي صوتك و إنتي بتتكلمي
- روتيلا : صقر إنت بتقول كلام احنا منعرفش عنه حاجة فعشان كده سيلا أخدت الكلام عليها إحنا مصرين بس مش نعرف حاجة عن مصر خالص
وجدها تنظر إلى الأرض بحزن
-عاجبك كلامك زعلها
- بس يا قطار
-قطار
-روتيلا : إنتي زورتي مصر قبل كده أو دراستي حاجة عن تاريخها
-لا خالص
- طيب زعلانة ليه مكان جديد عليكي و طبيعي مش تعرفي عنه حاجة و بالنسبة للمعلومات الي قولتها فأنا عارفها لأنها مجال دراستي أنا بحب كل طوبة هنا في بلدي و عشان كده دخلت كلية الآثار و اتخرجت بتقدير امتياز
-أنا عايزاه أعرف كل حاجة عن مصر و تاريخها
-حاضر يا روتيلا بس أهم حاجة أشوف وشك الجميل ده مبسوط على طول
لتبتسم له روتيلا
-أجيب شجرة و اتنين ليمون
ليقول صقر لروتيلا : صاحبتك من زمان
-اها – أقطعي علاقتك بيها
لتضحك روتيلا ضحك صافية و يذهبوا لتطلب روتيلا من صقر أنا تركب الجمل و يسأل سيلا فتقول لا ليذهب مع روتيلا ليساعدها لتركب الجمل و يلتقط مجموعة من الصورلسيلا و روتيلا في أماكن مختلفة و أليكملوا الجولة التي استمرت لأربع ساعات لتشعر سيلا بالأرهاق و تقف مكانها
-و الله ما أنا رايحة في حته إيه أنا تعبت كفاية مش قادرة
- و انا كمان تعبت يا صقر
-تمام تعالوا نروح نتغدا في مطعم قريب من هنا
ليتحركوا سريعا إلى المطعم
-روتيلا : المطعم شكله حلو جدا و ديكوره مميز

-المطعم فارس الي صمم الديكور بتاعه و كان حابب أنه يبقى شبه البلد هنا
-هو فارس مهندس
-ايوة يا سيلا فارس مهندس و المطعم ده بتاعه و بيحب يتغدا هنا و ممكن تلاقي جاي الوقتي
- طب يلا بينا نشوف مكان تاني
- أقعدي يا روتيلا المطعم حلو هنتغدا و نمشي
ليجدوا فارس يدخل من باب المطعم و يراهم ليتوجه لهم
-السلا عليكم إيه الأخبار اتبسطوا
- اها الحمد لله فارس إنت ليه مش قولت لي إنك مهندس
ليبتسم فارس : إنت مسألتيش فاكرة لما قولت لك 3 أسئلة و إنتي الي ضايعتي فرصتك
– بس يا فارس أنا محتاجة أعرف عنك حاجات كتير أنا بنت عمك
-طب خلاص ما تزعليش أسألي الي انتي عايزه تعرفيه
بس بعد ما نطلب الأكل ليطلب كل منهم الطعام الذي يفضله و يتحدثون في جو من الألفة لتسأله كل ما تريد معرفته عنه و يحكي لها عن حياته أما صقر و روتيلا فقد شعروا بالالفة فكان صقر يعاملها كأخته الصغيرة و يحكي لها عن تاريخ مصر و حضارتها
هل سيستمر الهدوء بس سيلا و فارس
ماذا سوف يخبرها عن حياته
هل ستظل علاقة الأخوة بين صقر و روتيلا
يتبع