رواية منقذي الفصل السادس 6 بقلم بحر

رواية منقذي الفصل السادس 6 بقلم بحر

 رواية منقذي الفصل السادس 6 بقلم بحر 



6️⃣ مُنقِذي


أخدتها عالكنبة بسرعة وحاولت أفوقها بس شكلها شربت كتير أو دي أول مرة فجسمها مستحملش، لو خرجت برا هيحصل شوشرة وعايزين نعدي ليلة موج على خير

لما بدأت أرش ماية شوية بشوية عليها بدأت تفوق، روحت ندهت على صدف بهدوء عشان تطلع تجيب من فوق برشام للصداع لسما بسرعة.

مقدرتش ترفع رأسها ليا، وعينها في الأرض، خذلتني

هي حقيقي خذلتني

كانوا بيندهوني برا فخليت صدف تديها البرشام وتخليها معاها لحد ما تظبط نفسها وأنا هقول إنكوا بتعدلوا الميكب فوق، بسرعة

كانت عمالة تعيط كانت عايزاني أجري عليها زي كل مرة بتغلط وأحضنها، بس المرة دي مفيش تسامح


قررت خلاص مليش دعوة بيها، هي كبيرة كفاية وهي قالت أنا مش أمها، صح أنا عمري ما هكون أمها، أنا مليش دخل في تصرفها


خرجت لقيت موج زعلانة كده وبتقولي روحتي فين أنت وسما، حاولت أتوه الموضوع شوية، موج مش زي سما، موج واعية وأقدر أثق فيها وأعتمد عليها، إنما سما طايشة ومش راضية تفوق لنفسها


آسر طلب من ماما بحكم إنها موجودة، إنه يروح يتعشى برا مع موج ده لو تسمح، ماما طبعا أيوة يا حبيبي روح وشوية كلام من بتوعها اللي بيظهروا قدام الاغراب بس

لقيت آسر جه عندي تاني وقالي متخافيش مش هنتأخر، كنت مستنية من ماما تقولها هي تقولهم متتأخروش، معرفش أنا اللي بقيت أخاف زيادة عن اللزوم ولا هي اللي عادي فآسر حس وطمني أنهم هيرجعوا بدري

بدأت أحس إن آسر من النوع النبيل اللي يقدر يسعد موج.


قعدت أدور عالكلب اللي هرب مروان ملقيتوش، سألت عليا عليه، قالت إنها شافته شكله شارب ومحمد روحه

قعدت أتكلم مع عليا شوية عشان أشوف علاقته إيه بسما وهل سما بتشرب معاكم ولا لا وبدأت عليا تحكيلي إن سما بتحب مروان بس أنا حذرتها منه كتير لأنه ده مش حب، هو عايز حاجة غلط وده في عينه وواضح لكن هي مش شايفة غير إنه حد بيحبها وخلاص، سما لسه مش واعية كفاية يا بحر وسألتني إن كان حصل حاجة خلتني أسأل عن الحاجات دي

قولتلها لا أنا حسيت بس إنه عمال يبصلها كتير فقلقت يعني

الناس روحوا بعد سيل من الهدايا الكتير اللي جات لبحر من ناس جم ومجوش وبعتوها وناس من الشركة وصحاب بابا ومعرفش عرفوا منين رغم إني معرفتش كتير يعني

ماما طبعا كانت مستغربة البيت الجديد وإزاي نجيب بيت صغير كده وده مش مقامنا ومرضيتش تقول كده قدام أهل آسر، وقعدت تصر علينا إن لازم نروح البيت القديم وأنا سايباها تتكلم 





وفي الآخر انتبهت لزين وزينة وقالت ولاد مين دول هما مروحوش مع أهلهم ولا ايه 

كان جوزها بردو عمال يبص عليا وعلى البيت وزي ما يكون بيدور يشوف سما فين لاحظت نظراته ليها من الأول

كان رائد موجود ومسبناش بصراحة وقعد يظبط الجنينة ويساعدني في شيل الكراسي

والأطباق الكتير اللي مكنتش عارفة مين هيغسلهم

رائد حس بنظرات رامي جوز أمي وإني مش مستلطفاه


أخدت ماما على جمب، كنت همهدلها الموضوع إن دول أخواتي من أم تانية بس لاقيت إن هي متستاهلش ولازم أصدمها، قولتلها دول أخواتي وبابا طلع متجوز واحدة إيطالية، زي ما يكون اتصدمت صدمة ست كانت بتعمل اللي عليها فزعلت عشان جوزها اتحوز عليها، فوفي يا ماما إحنا عارفين اللي،فيها

وسط صراخ وزعيق وتكذيب ليا وعرفت منين، لا لا 


سيبتها براحتها تقول اللي تقوله وإلا تطلع تضرب الولاد حوشتها أنا ورائد بالعافية اللي مكنش فاهم في إيه 

وزين وزينة عمالين يعيطوا جامد

طلعت صدف تحوشها جامد لقت ماما بتفش غلها فيها وخربشتها، صدف صرخت وعيطت جامد سما خرجت وعنيها كأنها مغمضة مش شايفة بيها من كتر العياط

مسكت إيد ماما جامد ولوتها 

حاولت أبعدها زقتني جامد 


سما: أنت أم أنت، أنت ولا هو عمركوا ما كنتوا أهل، أحسن حاجة عملها بابا في وسط غلطاته إنه جابلنا أخوات من واحدة غيرك، مش فيهم ملامحك ولا شكلك

طول الأيام سفر سفر، شغل شغل ولا بنشوفك ولا بنشوفه

شغالين يطبخوا ويغسلوا وينضفوا، مفكرين إحنا محتاجين خدامين يا شيخة يلعن كده

عمر خدامة حضنتني، ولا لما آجي معيطة تقولي مالك

كنت شايفة حياتك، وهو كمان شايف حياته، جاية تلومي مين، تضربي أطفال، وكمان توصل بيك الجرأة تلمسي صدف، لو مديتي ايدك على أخواتي تاني هقطعهالك، فاهمة، وياريت متنوريناش تاني لا أنت ولا الحلو اللي عمال يبصبص علينا طول الحفلة ولا كأنك واخدة بالك، يلا برا


سكتت سيبتها تقول كل حاجة، روحت أشوف صدف وأجيب بيتادين وماية دافية أعقملها ايدها





خرجت ماما بسرعة معيطة هي ورامي، في داهية

وسط دهشة رائد اللي مش عارف يعمل إيه ولا يقول إيه 

لاحظته، فقومت شكرته على مجهوده معانا، وسلام انت يا رائد

بطرده بالذوق، أنا مش مستحملة اشوف حد، أنا بجد مش مستحملة، حاول يتكلم قولتله لو سمحت سيبنا دلوقت يا رائد بصوت يكاد يكون عالي


أخدت زين وزينة أغيرلهم وأكلهم عشان يناموا ونيمتهم بعد معاناة، لقيت سما بتفتح الأوضة عليهم، شاورتلها إنها متتكلمش عشان ميصحوش 


خرجت أقولها عايزة إيه وأنا ناوية مكلمهاش، لقيتها بتحضني جامد وتقولي أنا آسفة أنا آسفة، بحر احضنيني، احضنيني يا بحر يا روحي احضنيني


من كتر العياط كانت هتقع تاني انهارت عالأرض وقعدت أهديها وأحضن فيها وأبوس رأسها، واطبطب على ضهرها براحة

فكرت في كلام موج إنها فعلا محتاجة دكتور، أنا لازم اوديها لدكتور أنا مش قادرة اشوفها كده لا 

نامت في حضني عالأرض

رجعت موج حست بحاجة وسما في الأرض وأنا قاعدة معاها بملس على شعرها، بصتلها وابتسمت وسألتها بصوت هادي عملتوا إيه 

كان في عينيها لمعة وكأنها عايزة تتكلم كتير وتحكي

فوقت سما بهدوء أول ما شافت موج جريت عليها تحضنها وتسألها اتعشوا إيه وعملوا إيه 

لاحظت موج إن سما كانت بتعيط فقالتلها فيه ايه كنت بتعيطي ليه

سما اتلعثمت كده فأنا سكتت موج وبصتلها عشان تسكت وغيرت الموضوع عشان تحكي بقا عملوا ايه 


قالت أنه اخدها واتعشوا سوشي وبعدين أخدها فسحها شوية واتكلموا كتير وقد إيه هو مبسوط بيها وأنه مهما تخيل فتاة أحلامه فهي جت أعلى من توقعاته، كلامها خلى سما تعيط وتحضنها وتقولها ربنا يديمه ليكِ يا موج أنا مبسوطة بآسر أوي، قالتلها عقبالك يا قلبي وتلاقي اللي يسعد قلبك ويكون على مقاسه ويحبك لذاتك مش لحاجة تانية





نسيت صدف خالص فدخلت اشوفها في اوضتنا ملقتهاش، فتحت أوضة زين وزبنة براحة لقيتها نايمة جمبهم وحضناهم

صدف فعلا اتعلقت بيهم، ما صدقت تلاقي حد أصغر منها هي مكنتش حابة إنها تكون الصغيرة لينا، كانت عايزة تجرب شعور إنها أكبر 


صدف مقاتلة وبتحارب عشان حلمها، مش سهل إنها تسيب غير لو اتأذت جامد، كانت بتلعب كراتيه وهو اللي خلى شخصيتها صعبة شوية وزي الولاد وصعب إنك تفهمها، أكتر حد اتأذى فينا وما زالت مش مقتنعة إن ماما خلاص تخلت عننا

خليتها تسيب الكراتيه غصب عنها، ولأن بابا كان بيدربنا عالتنس من واحنا صغيرين فاختارت تمارس التنس وتتفوق فيه بشكل ملحوظ وتاخد مراكز عالجمهورية

صدف في مرحلة ما بين فاهمة ومش،فاهمة

صبية حلوة في تانية إعدادي ممكن تكون مدركة بعض الأمور بس الأكيد إن مش كلها، مش كل الأمور ينفع تعرفها دلوقت، ولا ينفع نقول كل حاجة قدامها وده بيضايقها ويخليها تفكر إن احنا مش حابين نتكلم قدامها بالذات

بس انا بحافظ عليها وعلى سنها اللي مينفعش يعرف أكبر من سنه


موج دخلت تغير هدومها اللي لسه مغيرتهاش من ساعة ما جت وفكرت أناقش موج إني أشوف دكتور لسما بس يكون موضوع بيني وبينها الأول بس عشان أشوف ردة فعلها الأول وحكيت لموج عاللي حصل من مروان وبعد تعصب ونرفزة كبيرة وأنها كانت حاسة إنه مش سهل وقالت إنها هتفضحه في الجامعة وووو، سكتها وقولتلها أنا كده كده هنقلكوا الجامعة هي كمان أنا مش ناقصة سما كمان تضيع مني، موج رفضت لأن صحابها كلهم هناك غير آسر وغير إن في أي حتة أكيد هيكون في أشباه مروان وقالتلي سيبيلي موضوعه أنا هتصرف 


سما نامت بعد عناء طويل النهاردة وموج دخلت تنام وانا دخلت اتطمن تاني على صدف والولاد

ارتاحت ودخلت أنام


يتبع.. 

                     الفصل  السابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×