رواية خارج ارادتي الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم سميه عامر
وطت صوتها وهي بتتكلم : حمزة بالله عليك ما تمشي و تسيبني في الضلمه
ابتسم حمزة بشر : د انا لو اطول احطك جوا تابوت ضلمه ة اقفل عليكي كنت حطيتك
كان هيمشي بس مسكت فيه : استنى ونبي اعمل اللي انت عايزه بعد ما النور يجي
بعدها حمزة عنه و كان بيفتح الباب بس متفتحش ، ضرب على رأسه : اه يا غبي هيتفتح ازاي وهو معمول بالنظام الذكي و الكهربا قاطعة يبقى الباب هيفضل مقفول اوووف
ضحكت مهرة و قربت منه تاني و حطت ايديها على صدرة خلت قلبه يدق : انتي بتعملي ايه
- هكون بعمل ايه عايزة شمع
بصلها بجفاء : و هنا في شمع ؟؟
- يابني هات تليفونك ادور على شمع
بعد ايديها عنه و دخل المطبخ طلع كشاف نور كبير و حطه قدامها : اهو الشمع شغلية
مسكته مهرة و حاولت تشغلة بس من غير فايدة : بس ده بايظ
خده منها و شغلة بكل بساطة : راسك اللي بايظة
ابتسمت مهرة : زي مخك كده
قعدت وهو قعد قدامها
- عارف يا حمزة انا لو هطلب من ربنا حاجه فهي اني امحيك من ذاكرتي ..
بلع ريقة بعصبية و فضل ساكت وهي كملت
- انت آذتني نفسيا و جسديا و كمان ضر"بتني قدام أهلك و انا الضحيه .. احنا مجتمع مريض طلاما هيفضل فيه حمزة و محمود و غيرهم و غيرهم ..انت تعتد"ي عليا و انا اسكت عشان هتفضح قدام الناس لاما ابويا يقت"لني ليييية لان كل ذنبي اني في مجتمع مريض
اتعصب حمزة و قام قرب منها شدها من دراعها : انا معتدتش عليكي و أخلاقي متسمحش اني اعمل كده في طفلة
شدت دراعها منه وهي بتعيط : لاكن اخلاقك تسمح انك تمسكني كده و تسمح انك ترميني في الأرض و تسمح انك تضر"بني
حس حمزة بكلامها و أن فعلا هي عندها حق و أن مهما حصل هي متستحقش كل اللي حصلها هي أو أي بنت تانيه جنى عليها مجتمعها
بعد عنها خطوتين لورا و فجأة جات الكهربا و مشي حمزة في اتجاة الباب و قلبه بيوجعه عليها
لف حمزة وهي كانت مدياه ضهرها : انا اسف يا مهرة انا فعلا ميحقليش اني اضر"بك ولا اهينك في الاول و الآخر انتي ام ابني بس انا حبيتك
مشي حمزة بعد ما اعترف أنه بيحبها و قعدت مهرة على الكنبة تعيط و قررت ترجع لحياتها الطبيعية و تقرب من ربنا اللي لوهلة حست أن حياتها ممكن تتحسن بقربها منه
قامت و لبست فستان تحت الركبة بأكمام و خرجت من البيت وهي بتوعد نفسها أن انهاردة يوم جديد و راحت على المستشفى
......
فات شهرين و رجعت مهرة لحياتها الطبيعية بس مع اختلاف أنها لبست الحجاب
- دكتورة مهرة كلمي دكتورة امل عايزاكي
خدت مهرة قهوتها و راحت لمكتبها خبطت و دخلت
ابتسمت امل و شاورتلها تقعد : مهرة ممكن اعرف في ايه..يعني انتي و حمزة حصل بينكم ايه
مهرة باستغراب : مش فاهمة ؟ حصل ايه ازاي
مسكت امل دعوة الفرح بتاعت حمزة و اديتهالها : سارة جابت دي هنا و عزماني على الفرح انتي في مشاكل بينك و بينه
ابتسمت مهرة بحزن بس حاولت تتمالك نفسها : انا و حمزة اتطلقنا من شهرين و انا بصراحة ميهمنيش إن كان يتجوز أو ميتجوزش حضرتك عارفة احنا اتجوزنا بسبب ايه
- اه يا مهرة متزعليش نفسك انا مجبتكيش عشان كده في بنت اتصلت و طلبت تقابلك
هي فين ؟
في الاستقبال تحت غيري لبسك و انزلي قابليها
نزلت مهرة من غير ما تغير لبسها و كان عندها فضول أنها تعرف مين مستنيها تحت بس اتصدمت لما شافت اختها اللي مشافتهاش من سنين
قامت اختها و حضنتها وهي بتعيط بس مهرة بعدتها عنها بعد ما لاحظت على وشها اثار ضر"ب
- رتيل انتي مين عمل فيكي كده و عرفتي مكاني منين
عيطت رتيل : بابا ضر"بني عشان اتجوزت من وراه و خد جوزي حبسه و حبسني بس انا قدرت اهرب و اجيلك
حضنتها مهرة وربطت على كتفها : اهدي طيب و خلينا نتكلم
رتيل : مهرة انا مش هقدر افضل معاكي كتير لان بابا اكيد بيدور عليا انا قاعدة في شقة مفروشة قريبة من هنا هستناكي بليل
خرجت رتيل و مهرة واقفة مصدومة من الحوار اللي حصل و أن زي ما حصل معاها بيحصل مع اختها و ممكن كمان اختها تكون الضحيه الجايه لابوها
جريت مهرة على فوق و غيرت لبسها و راحت تبلغ دكتورة امل أنها خارجة بس فجأة حست انها دايخه و فقدت وعيها
فاقت بعد عشر لقيت نفسها نايمه في اوضه و في شاب قاعد جنبها : حمدالله على سلامتك
- الله يسلمك هو حصل ايه و انت مين
ابتسم و مد أيده : دكتور بلال
رفضت مهرة تسلم عليه و قامت من مكانها : هي فين دكتورة امل
- استني طيب ارتاحي شويه
مش عايزة شكرا لحضرتك
خرجت من الأوضه و راحت لدكتورة امل قاعدة تتكلم مع حد بس مقدرتش تستنى و دخلت لقيت حمزة جوا
امل : مهرة في ايه انتي شكلك تعبان كده ليه
بصت مهرة لحمزة اللي فضلت عيونة عليها و شكلها الجديد في حجابها بس بعدت هي عيونها عنه
مهرة بسرعة : انا جيت عشان اعرف حضرتك اني خارجة و ممكن ارجع بليل
- طب في ايه عرفيني
قام حمزة وقف عشان يسألها في ايه
بس خرجت مهرة بسرعة قبل ما تتكلم و خبطت في دكتور بلال اللي دخل الأوضه : هو حضرتك عارفاها ؟
امل : ايوه يا دكتور في حاجه
كان حمزة خارج وراها بس وقف لما سمع كلام بلال
- هي فقدت وعيها من عشر دقايق و لحقتها بس فاقت و خرجت قبل ما ابلغها بحملها ...........
Part 22
#خارج_ارادتي
#سُمية_عامر
#يتبع
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا