رواية خارج ارادتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سميه عامر
مالو محمد ؟؟
كانت الممرضه خايفة وهي بتتكلم : محمد مات ، البقاء لله
سمعت مهرة كلاما و مسكت فيها : انتي مجنونة ازاي بتقولي على ابني كده
برق حمزة و جري على هناك و جريت مهرة ورا و سابت الكل في المستشفى يعرف بأكبر سر عندها وهو أن محمد يبقى ابنها هي مش ابن هايدي
- فتح حمزة الباب و جريت مهرة على جوا كانت هايدي بتعيط و نادر قاعد جوا بيحاول يهون عليها
شافت مهرة المنظر وقعت على الأرض مستحملتش
......
فات شهر و مهرة متعلقلها محاليل و مبتنطقش بتعيط بس طول الوقت حتى حمزة كان يدوب يدخل يقعد معاها عشان يطمن انها بخير و يفضل ساكت بس المرة دي قرر يتكلم معاها
- مهرة انا عارف اللي بتمري بيه لاني كمان بمر بيه ،خليني اكون جنبك و نهون على بعض ، انا كمان كان نفسي اعيش مع محمد و أقرب منه اكتر بس ...
كان كل ما يتكلم تعيط و تضم رجليها لجسمها
- خلاص انا مش هكمل كلام بس انا و انتي محتاجين بعض ...انتي ملكيش غيري و انا مليش غيرك
اتكلمت بصوت كله قهر : اطلع برا و سيبني ..
- مهرة افهميني......
صرخت وهي بتشهق : بقولك اطلع برا ، انا مليش غير ربنا و انت عندك أهل و اللي كان بيربطنا راح يا حمزة ...و راحت روحي معاه ، ارجع ل حياتك و خطيبتك و أهلك وانسى مهرة ..عادي مهرة ابوها رماها في البحر مهرة اتعرضت للاغت"صاب مهرة طفولتها ماتت و امها و ابنها ماتوا عايز ايه مني تاني ؟؟ رد ؟؟ لو معندكش رد اطلع برا و اقفل صفحتي
وقف حمزة و قرب منها رغم صويتها و محاولتها في ابعادة بس هو خدها في حضنه و فضلوا يعيطوا سوا وهي انهارت : ااااه يا حمزة انا تعبت ، هي الدنيا دي عايزة مني ايه تاني يارب ينتهي كل عذ"ابي و امو"ت
فضل حمزة حاضنها و عيونه كلها دموع
نامت بعد ما تعبت من كتر العياط و نام حمزة جنبها
فتحت سارة الباب عليهم من غير ما تخبط و اتصدمت من المنظر و فضلت تبصلهم بحقد و غل و خرجت و قفلت الباب بقوه
.......
اتصل يوسف ابو حمزة عليه و طلب منه يجيله
- يا حمزة بقولك انا عايزك لازم اتكلم معاك
و انا بقولك مش فاضي و خلي الست والدتي تبطل زن لاني مش هاجي ولا هشغل الحيلة ابنها معايا أو حتى صبي عندي
ضحك يوسف في سره لأن أم حمزة كانت قاعدة جنبة :طب خلاص يابني براحتك انا كلمتك بس عايز اقولك أن محمود هيجيلك البيت انهاردة
قفل حمزة قبل ما يسمع كلام أبوه و دخل لمهرة في الاوضه : انا جهزت كل حاجتنا عشان نرجع البيت
- انا مش هرجع معاك يا حمزة لو سمحت طلقني من غير كلام كتير و مناهدات لاني فعلا تعبانة
عمل حمزة كأنه مسمعش حاجه و راح عليها بكل هدوء و شالها على كتفه و مشي بيها لحد العربية ركبها و قفل الباب و ركب و طلع بيها على الفندق
........
قعد عزيز في بيت قديم قريب من الفند اللي مهرة نازلة فيه بس من غير ما يعرف أنه ملك ل حمزة أو أن حمزة قاعد فيه
- رجع حمزة ب مهرة على الفندق و رفضت أنها تنزل و فرجت الناس علية بس برضوا شالها و طلعها لحد الجناح بتاعهم و دخلها و اتكلم بعصبية : خلاص بقى اتهدي فرجتي عليا الناس
دفعته بكل قوتها : ابعد عني بقى و طلقني
مسكها حمزة من كتفها : اهدي يا مهرة انا هسيبك تقعدي هنا براحتك و لوحدك
سكتت و متكلمتش لأنها اصلا قلبها موجوع و مش قادره تناقش
- ماشي يا حمزة اتفضل انت انا هبقى كويسة
خرج حمزة و دخل الاوضه اللي جنبها وهو بيتنهد
.......
يا بابا انت لازم تحضر فرحي
عزيز : مش هقدر يا حبيبتي انا عندي شغل مهم برا مصر
- طب و الناس و المعازيم يقولوا ايه د الفرح الاسبوع الجاي
و ايه المشكله يا حبيبتي جوزك يبقى ابن اخويا و المعازيم أهلك مش حد غريب
عيطت البنت : كان نفسي ماما تكون معايا بس هي متستحقش تكون معايا في اليوم ده بعد ما هربت و سابتنا
زهق عزيز منها : أيوة عندك حق اقفلي بقى عشان عندي شغل سلام
قفل عزيز معاها و فضل يتصل على معارفة و اصحابه عشان يعرف مكان حمزة
......
نامت مهرة وهي معيطة و صحيت على خبط الباب
قامت بكل تعب وقفت ورا الباب : حمزة لو سمحت سيبني لوحدي
فضل اللي واقف على الباب يخبط لحد ما زهقت مهرة و فتحت : في ايه بتخبط كده ليه قولتلك مش ......
اتصدمت و عقلها وقف اول ما شافت محمود قدامها اللي اول ما شافها رجع خطوتين لورا كأنه مش مصدق نفسه ........
Part 19
#خارج_ارادتي
#سُمية_عامر
#يتبع
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا