رواية عطر يونس الفصل السادس بقلم إسراء ابراهيم


 البارت السادس 


عطر وقفت بتوتر وقلق من رد فعل هدير وفعلا لقتها قامت هيا كمان بغموض وقربت منها وفجأة حضنتها وهيا بتصرخ 


هدير /اععععع يعني مش بكفاية مرت اخوي جمر كمان طلعتي حفيدة خالتي حسنية الست اللي معزتها في جلبي من معزة امي الله يرحمها 


عطر براحة / بجد يا هدير يعني انتي مش بتكر*هيني 


هدير باستغراب/اكر*هك ليه يعني ده انتي مرت يونس  اخوي الغالي اصلا احنا خلاص بجينا اصحاب 


عطر بابتسامة / اكيد طبعا واخوات كمان مش اصحاب بس 


حسنية بفرحة / يعلم ربنا معزتكم في جلبي واحدة انتو التنين


هدير وعطر قربو منها وحضنوها بحب وفي نفس الوقت  كان خرج يونس وذياد من اوضة المكتب فبصت هدير  ليونس بخوف ومسكت في ايد عطر بتوتر 


يونس بابتسامة وهو بيبص لهدير / ذياد طلب يدك مني يا هدير وانا وافجت وكتب كتابكم الخميس الچاي 


هدير بصت ليونس بصدمة وبعدين بصت لذياد بحيرة وقالت بتلقائية /

كيف ده يعني يا يونس طب وعدي خطيبي؟ 


ذياد مبينش اي رد فعل بس من جواه كان حاسس انه مضايق وبص ليونس اللي قال 


يونس /  عدي ده خلاص انسيه خالص انا لسة حسابي معاه بعدين المهم دلوك ذياد انا شايف انه راچل زين  وميتعيبش وهيحميكي حضري نفسك بجي لكتب الكتاب 


هدير بصتله بدموع ومردتش وسابتهم  وطلعت علي اوضتها جري 


يونس اتنهد وبص لذياد وقاله بهدوء / اتفضل انت يا ذياد دلوجتي وانا هتحدت معاها وعلي معادنا ماشي 


ذياد بابتسامة /تمام يا يونس بعد اذنكم وسابهم ومشي وكذلك حسنية سابتهم ودخلت المطبخ بحزن علي هدير  ومفضلش غير عطر اللي اول ما لقت انهم لوحديهم  صرخت فيه بغضب


عطر وهيا بتقرب منه / انت ايه يا اخي معندكش قلب  ازاي تعمل في اختك كدة باين عليها انها مش عايزة تسيب خطيبها عشان بتحبه بس انت هتحس بيها ازاي وانت اصلا معندكش قلب  يحب


يونس بصلها بغضب /  عطر الزمي حدودك ويايا واتحدتي عدل عشان انا صبري له اخر ثم انتي اصلا مش فاهمة حاچة عشان لسة صغيرة 


عطر وهيا بتحط ايدها في وسطها بطريقة صدمته / والله انا مش صغيرة انا عندي 19 سنة  ثم ده مش بالسن جايز انا فعلا صغيرة بس عندي قلب وحبيت وعارفة احساس  الو*جع لما يتفرض عليا واقع غصب عني لازم اتقبله 


يونس بصلها بغضب اعمي و مسك ايديها  وقبل ما يتكلم كانت عبير سامعة كل كلامهم وقررت ان ده الوقت المناسب  فنزلت عالسلام وهي بتخبط علي صدرها بصدمة 


عبير / نهارك اَسود يا عطر جصدك ايه بحديتك ده عاد انتي كنتي عاشجة حد جبل يونس  لا وكمان بتجوليها في وشه اخس  عاالبنتة بتوع اليومين دول و بصت ليونس اللي عينه احمرت من الغضب وانت ساكتلها يا يونس عالحديت ده 


يونس بص لعبير بغضب ومسك عطر من دراعها وشدها وراه بعصبية وطلع علي فوق كل ده تحت نظرات عبير وضحكتها الخبيثة 


..............................


كانت هدير نايمة عالسرير و بتعيط وهي دافنة وشها في المخدة وكل تفكيرها  ان ازاي يونس يعمل فيها كدة ده عمره ما غصبها علي حاجة ابدا ازاي يقرر جوازها كدة فجأة هي كانت مفكرة انه هينقذها من عدي واختيارها الغلط  

بس فجأها بعقابه وهو جوازها من شخص تاني حتي متعرفش حاجة عنه غير اسمه وشكله 

قامت قعدت ومسحت دموعها  لما سمعت موبايلها بيرن برقم غريب


هدير بصوت مبحوح/ الو مين معايا؟ 


ذياد بتنهيدة / بتعيطي ليه؟ 


هدير عرفته من صوته فقالت بعصبية / وكمان ليك عين تحدتني ده انت انسان بج*ح  صحيح 


ذياد بحدة / بت انتي لمي لسانك ده لاقصهولك انتي لسة متعرفنيش 


هدير بسخرية /  والله ميشرفنيش اعرف واحد زي چنابك كد*اب وملوش كلمة 


ذياد برفعة حاجب / طب خليكي بقي قد كلامك ده لحد ما اشوفك وسعتها نبقي نشوف هتبقي عاملة ازاي 


هدير بخوف / انت قولتلي خليكي واثجة فيا وانا وثجت فيك بس انت خدعتني 


ذياد بضيق/ وانا لسة عند كلامي انا مخدعتكيش وجوازنا ده لمصلحتك واخوكي فاهم كدة كويس  انا قولتله كل اللي حصل بصراحة مكدبتش لاني مبحبش الكدب دي اكتر حاجة بكر*ها ومتعودتش اكدب انا حكتله وفهمته اللي حصل وطلبت ايدك منه عشان اقدر اكون جمبك واحميكي من العصابة ومن كلام الناس لان يا بنت الناس انا مش هرضاها لاختي لو مكانك فكان لازم اعمل كدة واعتبريها يا ستي فترة مؤقتة لحد ما اقبض عالعصابة وسعتها هطلقك ونقؤل اختلفنا 


هدير بسخرية / واخد لقب مطلقة مش اكده اااه مش خابرة اللي في دماغك ده ايه اكيد مش مخ 


ذياد بحدة / ياريت تخفي لسانك شوية وتظبطي كدة عشان مظبطكيش انا بطريقتي 


هدير باستهزاء/ العب بعيد يا شاطر انت متعرفش مين هيا هدير  الچاسمي ده انا اوديك البحر وارچعك عطشان 


ذياد بخبث / هنشوف يا قطة ودلوقتي  قدام  اهلي  كل حاجة طبيعي انا اعجبت بيكي وخطبتك 


هدير بضيق / ماشي يلا بجي اجفل عشان صدعت ومستنتش رده وقفلت في وشه 


ذياد وهو بيبتسم و بيبص للفون بصدمة / يا بنت* المجنونة  


................................. 


 يونس دخل اوضتهم وهو شادد عطر من ايديها جامد ورزع الباب برجله وراهم  


عطر بو*جع / سيب ايدي يا يونس بتو*جعني 


يونس ساب ايدها وقبل ما تتكلم كان اداها بالقل*م علي وشها لدرجة انها وقعت عالسرير وشفايفها اتعو*رت وبتجيب د*م  


يونس بغضب / هو مين ده اللي كنتي عاشجاه انطجي 


عطر  بصدمة /  انت بتضر*بني؟  


يونس /واك*سر دماغك انطجي مين هو  ومن ميتي وانتي عاشجاه 


عطر برعشة وخوف / انت مش فاهم حاجة مش فاهم حاجة 


يونس وهو بيقرب منها وبيمسك شعر*ها / ليه مش ده حديتك انك عندك جلب وحبيتي واتفرض عليكي واقع مر اللي هو اني مش اكده 

كانك مفكرة ان اني اللي دايب في دباديبك اياك ده انا متچوزك شفجة مش اكتر متچوزك عشان بس خاطر خالة حسنية وعشان صعبتي عليا  اكمنك لجيطة ملكيش اهل 


عطر كانت بتسمعه بصدمة ودموعها بتنزل وحاسة ان قلبها اتق*سم نصين بسبب كلامه غمضت عنيها بو*جع وفتحتها وهو بيشدها و بيوقفها قدامه 


يونس بغضب / هتجوليلي مين هو والا قسما بالله يا عطر لاجت*لك واشرب من د*مك مين هو ده اللي كنتي عاشجاه ويا تري متچوزكيش ليه ولا ضحك عليكي وهرب، انطجي ميين هو 


عطر باندفاع صرخت فيه بهيسترية /  انت يا يونس ايوة انت يبقي هو الراجل اللي انا عشقته وسلمتله قلبي  من اول يوم جيت في هنا حبيتك بس انت متستاهلش حبي عشان  انت حيو*ان انا بكر*هك يا يونس بكر*هك  ،  كانت بتقؤل كدة وهيا بتصرخ وبتضر*به في صدره بايديها  


يونس كان مصدوم وواقف مش بيتحرك ولا بيتأثر بضر*بها ليه كان بس بيكر ازاي هو غبي كدة مكنش ملاحظ حبها ليه في طريقتها البسيطة غمض عينه بندم عالكلام اللي قاله وجر*حها بيه وفتح تاني ومسكها من كتافها وحاول يهديها بس هيا زقته بعيد عنها بغضب 


عطر/ اظن دلوقتي عرفت مين هو واني مسلمتش نفسي لحد زي ما قولت ودلوقتي اخرج برة مش عايزة اشوف وشك 


يونس / عطر اني  


عطر بصريخ / اخرج برررة مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك يا يونس بررة 


يونس بصلها بحزن وسابها وخرج وهيا قعدت في الارض وكل كلامه بيتردد في ودانها والدموع نازلة زي الشلال علي خدها 


.......................................... 


بعد اسبوع في بيت يونس كانت قاعدة عطر قدام المراية بتظبط حجابها بعد ما حطت ميكب رقيق انهاردة كتب كتاب هدير بصت لنفسها في المراية بحزن وقامت عشان تروح لهدير تشوفها لبست ولا لا  واول ما خرجت خبطت في يونس اللي كان واقف عالباب متردد انه يدخلها او لا لان من يوم اللي حصل بينهم مشفهاش ولا هيا كانت بتخرج من اوضتها 


يونس /احم كيفك يا عطر 


عطر بجمود /كويسة ممكن تعديني 


يونس مردش وكان مدقق في ملامحمها  وبص بندم علي اثار التعو*يرة اللي علي شفايفها وهيا لاحظت  وحاولت متتوترش 


عطر بهدوء / لو سمحت خليني اعدي 


يونس بانتباه /احم اه بس يعني كنت چاي عشان اجولك بخصوص اللي حصل اني.... 


عطر قاطعته وقالت بجمود /  مش عايزة اتكلم في حاجة وياريت يبقي في حدود بينا  وعديني لو سمحت 


يونس بقلة حيلة / ماشي يا عطر بس اللي في وشك ده يتمسح وحالا والا مفيش نزول  انا بجولك اهو 


عطر بغضب /  انا مش همسح حاجة وانت ملكش دعوة بيا انت فاهم 


يونس بخبث /خلاص امسحهولك انا بطريجتي وطلع منديل وقرب منها  فبعدت بسرعة 


عطر بتوتر  / خلاص همسحه بس ابعد 


يونس /طب يلا خشي امسحيه 


عطر بضيق /همسحه عند هدير وسع بقي وسابته ومشيت 


يونس بص عليها بحزن وكان ندمان انه جر*حها كدة وقال اللي قاله فاتنهد بضيق ونزل تحت يشوف الضيوف 


.................................


عطر بابتسامة /ممكن ادخل؟ 


هدير بحب/  طبعا يا عطر تعالي انا كنت مستنياكي اصلا 


دخلت عطر وقعدت / انتي ملبستيش ليه؟ 


هدير بحزن/اانا لو عليا عايزة اهرب بس هعمل ايه قدري 


عطر بقلق / انا لاحظت انك مش عايزة الشخص اللي اتقدملك ده صح؟  بس ازاي اصلا تبقي مخطوبة وتتجوزي لواحد تاني 


هدير / بصي دي حكاية طويلة بس تعرفي انا حبيتك وارتحتلك جوي وهحكيلك عشان انا رايدة احكي مع حد يشور عليا 


عطر بابتسامة/  احكيلي ومش هتندمي 


هدير بتنهيدة / بصي يا عطر عدي ده زميلي في المستشفي اتعرفت عليه واعجبت بيه وانا اللي خليت يونس يوافج عليه لانه كان معترض بس وافج عشاني  وللاسف لما اتخطبتله لجيت تصرفاته كلها  غلط طريجته معايا كلها خوف وترهيب  اجولك علي سر 


عطر باستغراب /قولي 


هدير بصوت واطي / تعرفي انه مرة جالي اني لو فكرت اسيبه هندم وانه مش هيخليني اكون لغيره وبقيت اخاف منه وكنت خايفة اسيبه اصلا 


عطر بصدمة / يا خبر ده مج*نون ازاي تفضلي معاه 


هدير  بقلق /ماهو في اليوم اللي جه ذياد عندي المستشفي انا كنت مقررة اني اسيبه واقؤل ليونس عشان يحميني منه 


عطر باستفهام / اممم ذياد ده الشخص اللي جيتي معاه مش كدة 


هدير بسرحان / اه هو جه وكان مت*صاب وعالجته وادبست فيه واهو دلوقتي  هتجوزه وياعالم ايه اللي هيحصلي تاني 


عطر بخبث وهيا بتشاور قدام وشها / والله انا مش شايفة انها تدبيثة خالص 


هدير بانتباه وهي بتضحك / بت انتي انا هجوم البس وابجي اكملك حكايته بعدين 


................................


كان الكل متجمع تحت  بما فيهم ذياد وعيلته والمأذون قاعد مستني العروسة عشان ياخد موافقتها كان كتب الكتاب عائلي بس بعلم اهل البلد اللي عرفهم يونس عن طريق الغفر بتوعه 


يونس كان عينه عالسلم  لما سمع هسات الموجودين وشاف هدير وهيا نازلة بفستان رقيق كانت جميلة فيه وكانت عيون ذياد متابعاها بانبهار وجمبها عطر  اللي شافها يونس وكشر بغضب لما شافها ممسحتش الميكب زي ما قالها واتوعدلها علي عِندها ده 


يونس / اتفضل يا مولانا اعجد وفعلا تم كتب الكتاب والزغاريط ملت البيت وقام ذياد وقرب من هدير وباس راسها 


يونس / مش هوصيك يا چوز اختي هدير دي بتي هه اوعاك تزعلها 


ذياد بابتسامة / هدير في عيني يا يونس وقطع كلامهم  صوت عدي اللي دخل بغضب وصوت عالي واول ما شافته هدير قلبها اتقبض وخافت ولقت نفسها بتمسك في هدوم  ذياد بخوف ..... 

                         الفصل السابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×