رواية عطر يونس الفصل الثامن بقلم اسراء ابراهيم


 البارت الثامن 


يونس بصلها بصدمة ومنطقش كان كل تفكيره انها للدجادي شايفاه وحش وانتبه علي صوت عطر اللي كان كله و*جع 


عطر /  عرفت ليه عملت كدة ولا تحب ابررلك اكتر


يونس بحزن / للدرچادي شايفاني عفش يا عطر  انا عمري ما شوفتك رخ*يصة كيف ما بتجولي وكمل بتردد انا بس يعني كنت مضايج من نظرات الناس ليكي وانتي برضك علي ذمتي واني محبش حد  يبص لمرتي وبالنسبة لموضوع خالة حسنية فانا عمري ما اعتبرتها خدامة كيف ما انتي مفكرة خالة حسنية اهنه تبجي امي وهيا بنفسها اللي بتصمم تعمل الوكل لانها خابرة اني مبكلش من يد حد غيرها فياريت تبجي تسأليها انا جولتلها ايه جبل سابج جولتلها انها تريح نفسها وانا هچيب حد يخدم عالناس بس هيا اللي صممت عشان بتعتبر هدير خيتي بتها فهيا بتعمل اكده عشان هيا رايدة اكده مش عشان اني مشغلها  اعتقد دلوجتي كل حاچة وضحت  ليكي ولا في اتهام تاني


 عطر  سمعت كلامه وكانت متأكدة ان عنده حق في اللي قاله وان المشكلة فعلا فيها هيا كانت بتفكر انها بتاخد كل حاجة بحساسية وهيا من جواها عارفة السبب ايه وهو تجاهله لمشاعرها  ، فقررت تعرف حقيقة مشاعره ايه ناحيتها 


عطر / تعرف ان المشكلة مش فيك يا يونس المشكلة فيا انا ايوة فيا انا واتنهدت بحزن وقربت منه وبصت في عيونه  يونس انت مسألتش نفسك ليه انا مخوفتش من كل الناس اللي تحت دي وانا عندي رهاب  ؟  طيب ليه مجاش في بالك اني مثلا  كنت بمثل عليك او بلعب بيك  وابتسمت بسخرية وكملت  معقؤلة مشكتش فيا ولا خوفت تعرف الاجابة 


يونس بصلها بتوتر بانه فعلا لاحظ ده هو كان متوقع انها مترضاش تحضر  وتفضل في اوضتها بس اتفاجأ بيها نازلة مع هدير لا وكمان كانت بتقدم للناس العصير وبتتعامل معاهم وهيا مش خايفة منهم  


يونس / اانا جولت جايز خفيتي يعني وبجيتي زينة خلاص 


عطر وهيا بتبتسم بسخرية /  امممم طب وليه اتعصبت وضر*بتني لما افتكرت اني بحب حد حتي قبل ما اجي هنا او اتجوزك 


يونس بحده / عطرر انتي رايدة توصلي لايه بحديتك ده عاد 


عطر وهيا بتبص في عينه جامد /  مخوفتش عشان  متأكدة انك جمبي يا يونس كنت حاسة بالامان  وانت محاوطني بعيونك 


يونس ساب ايدها وهو لسة باصص في عيونها 

فكملت عطر بهدوء وهيا مثبته عيونها في عيونه


عطر / عرفت ليه مكنتش خايفة مش عشان خفيت يا يونس عشان روحك محاوطاني عشان بطمن وانا جمبك انت بالنسبالي الامان اللي عشت محرومة منه طول عمري وكنت بدور عليه  


يونس مردش عليها بس كانت ضربات قلبه عالية حاسس بكل كلمة طالعة منها كان عارف انها بتختبر مشاعره عايزة تشوف في عيونه نفس النظرة اللي بيشوفها في عيونها دايما 


عطر / يونس انت ساكت ليه اتكلم قول اي حاجة 


يونس بعد عينه عنها بتوتر / ارد اجول ايه عاد 


عطر برجاء / قول  اي حاجة بس اتكلم سمعني صوتك عرفني بتفكر في ايه


يونس بقوة / اللي بتفكري فيه يا عطر مينفعش ومش هيحصل 


عطر / وهو ايه اللي بفكر فيه يا يونس 


يونس باندفاع  /  العشج اللي حسه  في جلبك وشايفه  في عنيكي دلوجتي  ليا مهينفعش يا عطر 


عطر / يعني كنت حاسس وعارف يا يونس ومع ذلك متكلمتش 


يونس بنفاد صبر /عشان مهينفعش يا عطر افهمي اني مليش في العشج والغرام ده بطلي تتعبي جلبك معايا ده مكنش اتفاجنا يا بت الناس 


عطر وهيا بتمسك ايده / مكنش في اتفاقنا بس حصل وحبيتك يا يونس ايوة بعترف اني حبيتك امتي وازاي معرفش بس حصل جايز حبيت حنيتك ومعاملتك ليا حبيت روحك و والاهم ان قلبي دقلك 


يونس بعصبية ملهاش مبرر  / اني مهحبكيش يا عطر وياريت بجي تجفلي عالموضوع ده نهاجي احنا چوازنا مؤقت و بس


عطر كانت بصاله بصدمة ودموعها نزلت في ساعتها علي خدها و حست بكسر*ة قلبها  معقؤلة بتعترفله بحبها وهو يكسر*ها بالشكل ده يرفض حبها ويهينه بالطريقة دي  ،  كل ده ويونس كان متابع رد فعلها علي كلامه بحزن  ومن جواه قلبه بيعن*فه عاللي عمله بس هو ده الحل اللي في ايده مش لازم تتعشم بحبه . 


عطر وهيا بتمسح دموعها  بقوة / تمام يا يونس  جملة بسيطة مقالتش غيرها وسابته وخرجت من القوضة وهيا حاسة ان جواها نا*ر قايدة بسبب رفضه واهانته ليها مكنتش عارفة تعمل ايه غير انها راحت قوضة هدير ودخلت وقفلت علي نفسها ورمت نفسها علي سريرها وبقت تعيط بحرقة 


يونس كان قاعد علي سرير عطر وحاطط وشه بين ايديه وبيفكر فيها محتار مش عارف يعمل ايه، اتنهد بضيق وقام وقال بصوت مسموع 


يونس / غب*ي انت السبب انت اللي علجتها بيك كان لازم تكر*ها فيك متدهاش فرصة تعشجك  غب*ي يا يونس  وادي اخرتها چر*حتها وكسر*ت جلبها وغمض عينه بغضب اول ما جه في باله صورتها وهيا بتعترفله بحبها وازاي ضربات قلبه كانت عالية اوي وكان خايف لتعرفها الحقيقة وفاق من سرحانه علي صوت فونه 


....................................


ذياد وهو بيمد ايده لهدير اللي استغربت  وبصتله 


هدير / ايه عاد بتمد يدك ليه


ذياد/ هاتي ايدك 


هدير بتوتر/ عايز يدي في ايه 


ذياد طلع علبة قطيفة من جيبه وفتحها كان فيها دبلتين فهدير اتصدمت اول ما شافتهم 


هدير / ده انت عامل حسابك كمان كانك فاكره چواز حجيجي 


ذياد وهو بيمسك ايديها /  والله انا كتبت كتابي عليكي بجد وبقيتي مراتي قدام ربنا والناس دي فاكيد جوازنا حقيقي 


هدير جسمها قشعر من لمست ايده وقلبها دق  وكانت متوترة اوي وسحبت ايديها بسرعة اول ما لبسها الدبلة ولقيته بيديها دبلته وبمدلها ايده  فاخدت الدبلة ولبستهاله وكان احساس حلو محتل قلبها متعرفش ليه 


هدير / بجي حد كان يصدج ان من يومين كنت بعالچك ودلوك بجيت مرتك والله عچيبة 


ذياد بثقة / ده عشان  انتي محظوظة بس 


هدير وهي بتضحك بسخرية /   ما بلاش العنتظة الكدابة دي عشان مش لايجة عليك 


ذياد كان هيرد بس قطع كلامهم دخول امه وهيا بتباركله


نبيلة/الف مبروك يا حبيبي  


ذياد وهو بيبوس ايديها /الله يبارك فيكي يا امي ويخليكي ليا 


نبيلة وهي بتطبطب علي هدير  /  ذياد ده ابني الوحيد يا هدير وانتي كمان بقيتي بنتي وان شاء الله قريب تنوري بيتك يا حبيبتي 


هدير بابتسامة / ان شاء الله يا ماما  ربنا يخليكي ليا  


نبيلة وهيا بتبص لذياد /   ذياد كنت عاوزاك في كلمة يابني وفعلا قام ذياد راح  معاها ورجع بعد شوية بس كان باين عليه انه مضايق 


هدير / مالك شكلك مضايج ليه؟ 


ذياد بضيق /  مفيش حاجة بصي يا هدير لو في اي حاجة حصلت لازم تصارحيني وتتكلمي معايا واوعي تصدقي اي حاجة عني ابقي اسأليني وانا هجاوبك 


هدير باستغراب / انا مش فاهمة حاچة هو ايه اللي حوصل لكل ده عاد 


ذياد بحدة / ياريت تسمعي الكلام وخلاص من غير اسئلة 


هدير بغضب / كاني بجر*ة يعني مليش حج اني اسأل لا يا ذياد انا مش هبجي اكده ولو انت فاكر انك عشان بجيت چوزي هتتحكم فيا تبجي غلطان 


ذياد بعصبية خفيفة/ وطي صوتك وانتي بتتكلمي  معايا والا قسما بالله يا هدير هعمل تصرف مش هيعجبك 


هدير خافت من غضبه وبصتله بغضب وعيون بتلمع بالدموع ودورت وشها اما ذياد اما شافها كدة  نفخ بضيق واتنهد بصوت مسموع وهو بيحاول يتحكم في نفسه  ومسك ايديها بحنان وبايده التانية دور وشها ليه 


ذياد /حقك عليا انا اسف وغلطان لاني بطلب منك تكوني صريحة معايا وانا اول واحد خبيت عليكي  معلش يا هدير بس بجد انا حياتي في الشرطة صعبة  كل حاجة اوامر وعشان كدة حياتي الشخصية مش مظبوطة 


هدير ابتسمت وهيا بتمسح الدمعة اللي هربت من عنيها 


هدير / قول مالك؟ 


ذياد بتنهيدة / ماما قالتلي ان علا كلمتها وانها كانت بتزعق وبتقؤلها انها مش هتسكت وحجات كتير كدة غريبة 


هدير باستغراب / علا دي طليجتك مش اكده طيب وهي مالها يعني 


ذياد / ماهو ده الجزء اللي محكتوش ليكي علا من بعد. طلاقنا بسنة وهيا بتحاول ترجع وانا بصدها وكانت بتزن كتير علي ماما وتخليها تكلمني وانها ندمانة وووو بس انا رفضت رفض قاطع 


هدير وهي بتحرك راسها باه / فهمت وانت ايه اللي مضايقك وكملت بحزن واندفاع انت لسة بتحبها صح؟ 


ذياد بص لهدير  بصة طويلة ومردش وهيا فهمت من سكوته انه فعلا لسة بيحبها وانه كان بيعاقبها بس علي موقفها معاه 

فدورت وشها وهيا بتتكلم 


هدير / تمام يا ذياد انت ممكن تحدتها وتفهمها طبيعة چوازنا وسعتها هيا هتفرح وتستناك كمان 


ذياد غمض عينه ومردش وهو جواه صراع بينه وبين نفسه ومش عارف ايه حقيقة مشاعره 


....................................... 


يونس بجدية / الو مين معايا 


عزت بتوتر  /انا عزت يا يونس بيه عم عطر 


يونس برفع حاجب / ااه اهلا وسهلا خير 


عزت وهو بيبص لامه اللي قاعدة جمبه / خخير ان شاء الله انا كنت حابب ابلغك اني قعدت مع امي واتكلمنا واقتنعنا خلاص  ان فعلا عطر كدة في ايد امينة وضحك بتوتر وكمل مع اننا يعني كان نفسنا تتربي في حضننا بس يلا بقي النصيب 


يونس باستغراب / والحنية دي چت فجأة اكده سبحان الله 


عزت بتهتهة / اه اه والله عطر دي بنتي اللي مخلفتهاش وغلاوتها في قلبي كبيرة بس هو الشيطان بقي اللي دخل بينا واكمني يعني كنت عاوز الم لحم  اخويا ومحدش يربي بنته غيرنا بس اللي حصل حصل 


يونس بغموض / طب الحمد لله يا عزت بيه والله فرحتني والمطلوب دلوجتي مني ايه 


عزت بفرحة / هه اه لا مش مطلوب منك حاجة انا بس كنت حابب اجيب امي ومراتي وابني وليد ونيجي نتعرف عليكم  ونشبع من عطر بنتنا شوية احنا بقالنا سنين مشوفنهاش 


يونس بغموض / تنور وتأاانس يا عزت بيه الدار داركم وتيجو في اي وجت مع السلامة وقفل السكة وهو بيقول بصوت مسموع  يا تري وراك ايه يا عزت چاي عشانه 


..................................


يونس نزل تحت وفضل يدور علي عطر بعينه بس ملقهاش  وسأل خالة حسنية قالتله دي طلعت معاك  فقلبه اتقبض وطلع تاني ودخل اوضتها  ملقهاش ودور في اوضته هو برضه ملقهاش  وكان حاسس انه هيتجنن واخر حاجة فكر فيها اوضة هدير اخته فدخل بسرعة واتصدم مكانه اول ما شافها واقعة في الارض مغمي عليها فقرب منها بسرعة وشالها حطها عالسرير وهو بيفوق فيها


يونس بخوف / عطر عطر جومي 


عطر مكنتش بترد وفجأة دخلت عليهم هدير واتصدمت اما لقت عطر ويونس في اوضتها 


هدير / ايه ده مالها عطر 


يونس بخوف / هدير الحجيني عطر مش بترد 


هدير قربت بسرعة وخوف /متجلجش اخرج انت يا يونس لو سمحت هملنا دلوجتي 


يونس  باصرار/ لا مش هسيبها فوجيها بسرعة يلا يا هدير وفعلا هدير عملت الازم وشوية وعطر فاقت بتعب و اول ما شافت يونس 

.......... 

                   الفصل التاسع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×