رواية عطر يونس الفصل الرابع بقلم اسراء ابراهيم


 البارت الرابع 

عطر يونس 


هدير بصدمة وتردد/  دي دي اني صوح طب ازاي  


ذياد باستغراب /عشان كدة انا  اتصدمت اول ما فوقت في المستشفي ولقيتك في وشي افتكرتك هيا بس لما اتكلمتي وشوفت لهجتك الصعيدي عرفت انك مش هيا،  عرفتي بقي ليه هما افتكروكي طليقتي عشان شبها اوي تقريبا نسخة منها 


هدير كانت باصة للصورة وبتدقق فيها / معقؤلة في حد ممكن يكون شبه حد تاني جوي اكده طب ازاي ده عاد صدج المثل يخلج من الشبه اربعين 


ذياد بهدوء / دلوقتي يا دكتورة هدير في مشكلة ولازم نتكلم فيها 


هدير بقلق وهي بتسيب الصورة من ايدها / خير يا حضرت الظابط جلجتني 


ذياد بتردد / بصي هما مش هيسكتو غير لما يجيبوكي يعني دي مش هتكون اخر مرة يحاولو يخطفوكي فيها


هدير بخوف / كيف يعني ده وانا مالي ومالهم بجي انت لازم تتصرف وتعرفهم اني مليش علاقة بحاچة واصل 


ذياد بتفسير/ بصي يا هدير طالما انا انقذتك من رجالته يبقي هو كدة اتأكد انك تهميني واوي كمان فمش بالساهل هيرضي يسيبك 


هدير قامت بغضب /اهمك ايه وكلام فاضي ايه لو سمحت زي ما دخلتني في مشاكلك تخرچني منها انا مليش علاقة بحاچة 


ذياد قام بغضب هو كمان /انا مدخلتكيش في حاجة انتي اللي حشرتي نفسك في مشاكلي ثم انا مطلبتش منك تنقذيني 


هدير بصوت عالي وعصبية / تصدق فعلا انا غلطانة انا كنت سيبته يج*تلك وكان زماني مرتاحة من وشك صحيح خيرا تعمل اوعي من وشي وسابته خرجت من الشقة 


ذياد اتعصب من كلامها وقبض علي ايده بغضب ونفخ بضيق وراح وراها بسرعة 


.................................


كان يونس واقف عند باب القوضة وبيبص لعطر بغضب اعمي وعنيه اغمقت اكتر لما الصورة وقعت منها في الارض فقرب من عطر بعصبية وعطر وطت عشان تجيب الصورة بس هو لحقها ووطي هو واخدها وبص فيها بقلق لتكون اتكسرت وحطها مكانها ومسك عطر من دراعها جامد وشدها بعصبية وراه وخرج من اوضته وراح بيها اوضتها ودخلها ورماها عالسرير بعصبية 


يونس /مين اداكي الحج انك تدخلي قوضة خديجة وتمسكي صورتها هه فهميني حالا ليه عملتي اكده 


عطر بدموع /انا اسفة بس مكنتش اعرف ان ممنوع ادخلها والله انا كنت بنضفها زي بقيت البيت 


يونس بصدمة / زي بقيت ايييييه


عطر بحزن / انا اسفة اوي يا يونس بيه والله مقصدش انا خفت لو منفذتش اوامرك  واروقها زي بقيت البيت تزعقلي 


يونس غمض عينه وحاول يمسك اعصابه وفتح عنيه تاني وقالها بغضب مكتوم / اوامري اللي هيا ايه بالظبط 


عطر/ اني انضف البيت كله عبير قالتلي كدة 

حتي كمان يعني....  وسكتت بحزن وبصت في الارض


يونس بنفاد صبر / حتي ايه يا عطر كملي 


عطر بصتله بعتاب  /  قالت ان دي اوامرك وعشان كدة انا عملت كدة 


يونس قبض علي ايده بغضب وسابها وخرج بس قبل ما يخرج وقف علي صوتها 


عطر بدون وعي / كنت بتحبها صح؟ 


يونس لفلها فبصت في الارض ولع*نت نفسها علي تسرعها وغبائها 


يونس بهدوء / دي كانت مرتي واعتقد اني جولتلك جبل سابج اني عاشجها ومعشجتش غيرها وكمل بقصد ولا يمكن حد يسكن جلبي من بعديها  قال كدة وسابها وخرج وفي نفس الوقت دمعة نزلت من عيون عطر علي كلامه 

فمسحتها وهيا خلاص فهمت رسالته الغير مباشرة ليها 


...................... 


كانت خارجة هدير بعصبية من العمارة اللي ساكن فيها ذياد  وهو وراها بيندهلها 


ذياد / دكتورة هدير استني بس اسمعيني ومسك ايدها عشان تقف 


هدير بعصبية وهيا بتشد ايدها  /  اوعاك تلمسني مرة تانية يا اسمك ايه انت فاهم ولا لا 


ذياد بضيق /انا اسف بس انتي مش مدياني فرصة لو سمحتي اسمعيني 


هدير بغضب/ اسمع ايه اكتر من اللي سمعته اسمعني انت بجي انا كدة كدة هرچع الصعيد  واخوي هناك هو بجي يحميني منهم 


ذياد بهدوء/ تمام يبقي وافقي اوديكي انا الصعيد واطمن عليكي هناك وسعتها اوعدك مش هتشوفي وشي تاني بس اطمن انك وصلتي اعتبريه يا ستي رد لجميل انك انقذتي حياتي 


هدير بصدمة / حديت ايه ده عاد انت واعي للي بتجوله انت رايد انا وانت ندخل بلدنا وكمان نروح بيت يونس اخوي واحنا مع بعض صدجني يا مصراوي سعتها مش  بتاع المافيا ده اللي هيجت*لك ده اخوي هو اللي هيج*تلك ويجت*لني چارك 


ذياد باستغراب / ليه كل ده انا نيتي خير اني اوصلك واطمن عليكي 


هدير / وانا متشكرة جوي لشهامتك بس مينفعش انا هعاود الصعيد لحالي وهناك هتصرف انا في موضوع الراچل ده 


ذياد باصرار / صدقيني لو مشيتي لوحدك انا مش ضامن انك ممكن توصلي للقطر اصلا مش الصعيد بطلي عند بقي وانا اوعدك عند اول البلد بتاعتكم يا ستي هسيبك تكملي لوحدك ها ايه رأيك 


هدير بخوف / طب خلاص ماشي انا هروح دلوجتي عشان عمتي اكيد جلجانة وكمان هحضر الشنط  وبكرة الصبح نتجابل 


ذياد وهو بيطلع مفاتيح عربيته / طب يلا اركبي عشان اوصلك 


هدير بقلة حيلة /تمام يلا  بينا 


.........................


كانت عبير قاعدة عالكنبة وحاطة رجل علي رجل وماسكة تلفونها واتنفضت علي صوت يونس


يونس بغضب / عبيييير 


عبير قامت بخوف / نعم يا يونس


يونس بغضب جحيمي / انا  مش حذرتك جبل سابج انك ملكيش دعوة بعطر حوصل ولا لا 

انطجي 


عبير بخوف بتحاول تداريه /ايوة وهو انا عملتلها ايه يا واد عمي 


يونس / مين اللي جالك تخليها تنضف البيت كله وكمان تجوليلها انها اوامري 


عبير بثقة مزيفة / محصلش يا يونس انا كنت بروج وهيا اللي طلبت تساعدني انا مغصبتش عليها يا واد عمي وبعدين هو كل حاچة تبجي عبير السبب يعني انت مصدج اللي تعرفها من يومين وانا اللي بت عمك ومرت اخوك تعاملني اكده وتكدبني مكنش العشم يا واد عمي اهئ اهئ اهئ


يونس بغيظ / اديكي جولتي بتي عمي ومرت اخوي يعني خابرك وخابر حركاتك لاخر مرة هحذرك يا عبير وبعد اكده متلوميش غير حالك 


عبير بصتله بتوتر ومردتش عليه بس اتصدمت لما قالها 


يونس وهو بيلمس الترابيزة بصباعه  / اممم التنضيف ده مش لادد  عليا يتعاد تاني وحالا يا عبير عايز البيت ده يبرج يلاااا


اتنفضت عبير علي صوته  وجريت من قدامه وهيا بت*شتم عطر في سرها اما يونس فقعد عالكنبة وافتكر سؤال عطر عن حبه لمراته  واتنهد بحيرة ومن جواه خايف احسن عطر تحبه وهو يضطر يجر*حها  لانه مش بيحبها ومش هينفع يحبها وفضل يفكر شوية لحد ما تلفونه رن ورد بيأس


يونس بحزن /خير في حاچة؟

 

المجهول / الحال لسة زي ماهو انا من رأي بقي ن.... 


يونس بعصبية /لا مفيش حاجة زي كدة هتحصل الحال هيفضل زي ماهو ولو في اي جديد تبلغني بسرعة 


المجهول / اللي حضرتك تؤمر بيه يا يونس بيه 


يونس قفل بضيق واتنهد بحيرة وهو مش عارف يقرر ايه 


........................... 


تاني يوم الصبح كانت هدير في العربية مع ذياد وهو سايق وفي طريقهم للصعيد 


هدير /هو ممكن سؤال يعني لو مفيش ازعاچ


ذياد بابتسامة/ طبعا اتفضلي واهو نسلي طريقنا 


هدير بأحراج /هو يعني انت انفصلت عن مراتك ليه 


ذياد بصلها شوية وبص قدامه تاني /  شفتها في فرح واحد صاحبي سعتها حسيت اني منجذب ليها وفعلا بدأت اتعرف عليها وسعتها اكتشفت اني بحبها اوي تقدري تقؤلي حب من اول نظرة وهيا كمان قالتلي انها بتحبني وانها مستعدة تستحمل اي حاجة عشاني خصوصا اني قولتلها اني شغلي صعب وحياتي مهددة دايما وقعدنا سنة مخطوبين كنت حاسس اننا هنبقي اسعد زوجين في الدنيا  واتجوزنا سنة والتانية ابتدت علاقتنا تتدهور عشان موضوع الخلفة ولما عملنا تحاليل عرفت اني مبخلفش والمفاجأة انها في نفس اليوم طلبت الطلاق 


هدير شهقت بصدمة وهيا حاطة ايدها علي بؤها 


ذياد بابتسامة سخرية / متستغربيش اوي كدة 

ده اللي حصل قبل اليوم ده هو المفاجأة انا كنت خايف علي مشاعرها لدرجة اني قولت للدكتور لو العيب منها ميقؤلش ويقؤل انه مني عشان متتوجعش وكنت مقرر ان فعلا لو العيب منها كنت هكمل معاها وعمري ما هتخلي عنها وهفضل دايما مخبي عليها ان العيب مني انا 

بس ربنا كان ليه حكمة في كدة  عشان اعرف انا بالنسبالها ايه 


هدير بحزن ودموع /انا اسفة اني فكرتك 


ذياد بهدوء/ لا عادي مفيش حاجة انا اصلا كنت محتاج اتكلم مع حد تعرفي انا عمري ما حكيت لحد سبب انفصالي بس معرفش ليه حكتلك 


هدير بابتسامة / ان شاء الله ربنا يكرمك بانسانة تستاهلك 


ذياد /ودي مين اللي هتتنازل عن حلمها في انها تكون ام عشاني معتقدش  المهم ريحي انتي شوية عشان لسة المشوار طويل 


هدير حركت راسها وسندت دماغها علي شباك العربية  وغمضت عنيها وهيا بتفكر لو مكان مرات ذياد كانت عملت كدة؟ 


..................................


كانت واقفة عطر قدام مكتب يونس بتردد بس حسمت امرها وخبطت وسمعت صوته 


يونس/  تعالي يا خالة حسنية 


دخلت عطر بهدوء/ ده انا مش تيتة 


يونس قام بلهفة / تعالي يا عطر مالك فيكي حاچة 


عطر بسرعة / لالا انا كويسة كنت بس حابة اتكلم معاك  لو مش هضايقك


يونس وهو بيشاورلها تقعد وهو بيقعد قدامها / 

قولي يا عطر انا سامعك رايدة تجولي ايه 


عطر بتردد / انا يعني كنت عايزة امشي وارجع اقعد في بيت تيتة اعتقد ان اهل بابا عرفو اكيد اني اتجوزت فمش هيقدرو ياخدوني فلو سمحت ممكن تخليني ارجع تاني هناك 


يونس بتسرع / لا يا عطر ده دارك خلاص وانتي مرتي جدام الناس وده مكانك الطبيعي ازاي بجي رايدة تهملينا وتمشي 


عطر بغضب ودون وعي / لا مش بيتي وانت جوزي بس عالورق وانا مليش مكان هنا واعتقد ان ده كلامك 


يونس فهم انها فهمت كلامه امبارح بانها متحلمش يكون ليها مكان في قلبه وعشان كدة هيا غضبانة منه 


يونس بغضب / والله كل ده انتي خابرة بيه من الاول انا مكدبتش عليكي اتچوزتك بس عشان احميكي وعشان خالة حسنية غالية عندي ودلوجتي مش رايد دلع بنات ماسخ 


عطر بصتله بحزن و دموع /  وانا متشكرة وجميلك ده مش هنساه عمري كله ومش هنسي انك اتجوزتني بس عشان شفقان عليا بس خلاص انا مش محتاجة حمايتك انا هعرف احمي نفسي 


يونس بندم / عطر اني مجصدش اللي فهمتيه اني اسف وقاطعته عطر وهيا بتبصله بحزن 


 عطر / ولا تقصد معدتش فارقة ماهيا دي الحقيقه  واحدة ملهاش اب ولا ام  يحموها ليها حق يتعمل فيها اكتر من كدة 


يونس قرب منها بحزن وندم عاللي قاله بس هيا بعدت وقبل ما تتكلم سمعو دوشة جامدة برة وحد بيقؤل  


انا مش خارج من هنا الا وبنت اخويا في ايدي 


عطر قلبها اتقبض وبصت ليونس اللي بصلها بحنان وهو شايف الخوف والرعب في عنيها


يونس / طول ما انا چارك متخافيش من حاچة واصل  ومد ايده ليها 


عطر بصت في عيونه وحست بالامان عشان محاوطينها و حركت راسها ومدت ايدها ليه وخدها وخرج من المكتب....... 

                             الفصل الخامس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×