رواية عذراء بين يدي مراهق الفصل الثاني
#عذراء_بين_يد_مراهق ......
ركضت إلى باب الشقه بخوف شديد بسبب الطرقات القوه عليه يكاد يخلع..
اعتماد بخضه: استر يارب خير
جليله بغضب: حااااضر يالى بتخبط
فتحت الباب لتصدم بيه يقف أمامها ويعينه تحتضن الحجيم ؛ بلعة لعابها بتوتر ثم أردفت بغضب: هو حد قالك أن ده بيت ابوك علشان تخبط كده يا عديم الزوق
دلف فخر واغلق الباب بقدمه بقوه افزعت اعتماد وجليله
اعتماد:ايه الجنان ده يا دكتور
فخر ببرود: جنان هى لسه شافت جنان
جليله بغضب: انت بتهددنى يا عيل انت
فخر بغضب: انا مش عيل انا الدكتور فخر الدين المحمدى ؛ وبعدين كل اللى بين أربع سنين عملالى عليهم حوار ..
جلست جليله على كرسى وضعت قدم فوق الاخرى ثم تحدث ببرود: مممم هو كل ده علشان رفضتك طب وايه يعنى هو الجواز بالعافيه يا مريض انت
فخر بهوس: ايوه بالعافيه وانت بتاعتى يا جليله اقسم بالله لو فكرت تبقى لغيرى شوفى هعملك في ايه
ضحكت جليله بصوتها كله قائله: يلا يا بابا ورينى عرض اكتافك من هنا ..
اقترب منها مره واحده قابض على زراعها جعلها تقف أمامه وتنظر إلى عينه البنى الغامقه: هتتجوزينى وهتشوفى يا جلى ..
صرخت بيه اعتماد نافضه يده من حول جليله واخذتها بين أحضانها: ايه الجنان ده يا فخر هو بالعافيه يا بنى
فخر بهدوء غريب: انا قولت يا جليله وفهمتك فكرى يا بنت الناس
ذهب فخر من منزلهم نظرت جليله إلى جدتها وعينه مزعوره يبدو عليه مختل ..
ركضت جليله إلى غرفتها واقفلت على نفسها وجسدها يتنفض من الخوف .....
فى منزل فخر .....
محمدى بغضب: رايح تهدد الناس فى بيتها ايه بقيت بلطجى يا دكتور
فخر بهدوء: علشان جليله اعمل اى حاجه
محمدى بغضب: جليله جليله ايه مافيش غيرها فى الدنيا ولا ايه ..
فخر بهدوء: ايوه مافيش
محمدى: فخرر متخلنيش اقسى عليك واخد قرارت انت مش هقدر تعارضها
فخر : حضرتك هتعمل ايه
محمدى: قادر اجوزك سارة بنت عمتك يا دكتور
فخر : مش هتجوز غيرها مهما كلفنى الأمر هتجوزها .. انا بحبها ليه محدش فاهم ..
ترك والده ودلف إلى غرفته ..
جلس محمدى على كرسيه وجلست مريم على عقبيها امامه : محمدى متزعلش نفسك ..
محمدى بلهفه : قومى متقعديش كده علشان ظهرك ...
جذبها من يدها اجلسها بجانبه وحاوط كتفها يضمها إلى صدره
محمدى بتنهيده: ربنا يهديك يا فخر يا بنى... ويكفيك شر نفسك .....
فخر شاب عادى طوله مثل ثائر الشباب فى عمره وشكل جسد*ه أيضا ؛ شخص كسول لا يحب ممارسة التمارين الرياضية ولا يحب الاكل الصحى ؛ شعره اسود بشرته قمحيه وعيونه بنى تخرج من طب اسنان هو ولد على اشقائه البنات والاثنين متزوجين .....
جليله فتاه حسناء الملامح تملك ملامح هادئ وجهها بيضاوى؛ وخمريه اللون؛ عينها بنى وشعرها كستنائي طولها متوسط وزنها مثالى ...
عند جليله...
دلفت جدتها وجدتها تبكى بشده ..
اعتماد بحنان وهى تمسح على رأسها: حقكك على يا حبيبتى
جليله باكيه: انا لو كنت عند أهل مكنش عمل معى كده انا لو كانت عندى اخوات مكنش هددنى
اعتماد: يابت ده واد عبيط ولا هيعمل حاجه
جليله باكيه: انت السبب انت المفروض كنت رفضتى من الاول خالص مكنش فيها اخد راى
اعتماد بحزن: حق على انى عايزه افرح بيك قبل ما اموت امك عايشت بطلوها وقولت اجوزها صغيره وتجيب عيال كتير واتلف باحفادى بس يا حبت عينى ماتت فى عز شبابها وانت قعدالى بطولك اهولك
جليله باكيه بحده: يبقا هجيب عيال واموت واسبهم يا تيته
اعتماد: بعيد الشر عينك
جليله بانهيار: يا رب اموت واروح عند ماما...
اعتماد باكيه أيضا وهى تضمها إلى صدرها: بعيد الشر عنك يا روحى بس يا بابا أهدى
جليله باكيه: سبينى يا تيته ...
خرجت اعتماد ..... وتركت جليله تبكى ...
مر نص ساعه قررت جليله الخروج إلى جدتها ..
جليله بصوت مبحوح اثر البكاء: تيته ؛ تيته انت فين
دلفت إلى غرفتها تبحث عنها لتقع عينها على جدتها ركضه امامها لا حس ولا حرك
ركضت جليله اليها باكيه: تيته مالك ؛ مالك يا حبيبتى تيته بالله عليك متخوفينى عليك
ذهبت مسرعه واحضرت الهاتف طالبه الإسعاف ونقلة جدتها قسم الطوارئ ...
قابعه على الارضيه تضم نفسها لايوجد معها أحد احساس الوحده تنهش بقلبها ... تشعر بالبروده ؛ لاول مره تقع فى مثل هذا الموقف وتبقا وحيده هكذا ؛ وجدت يده طبطب على كتفها؛ التفت لتجدها مريم وفخر ..
رمت راسها على صدرها وبكت ..
مريم وهى تمسح على رأسها : بس تيته هتبقا كويسه
جليله باكيه : يارب
مريم: حصل ايه دى كانت كويسه
جليله باكيه:مش عارفه كنت قاعده معها وكانت كويسه خرجت وانا بعدها بشوية خرجت ادور عليها لقيتها وقعه
مريم : هتبقا كويسه أن شاء الله
فخر بهدوء: جليله قومى من على الأرض مينفعش قعدتك دى
جليله بتجاهل: هم اخرو ليه
مريم مواسيه ايها: خير متخافيش
جلس فخر على عقبيه امامها: جليله انت سمعتينى صح قومى من مكانك الكل اللى رايح واللى جي بيتفرج عليك حجابك مش معدول شعرك كله بره ..
مريم بتحذير : فخر احنا قولنا ايه ؛ وبعدين مش وقته
فخر مزال مصمم على رأيه : قومى من الطريق ودخلى شعرك جوه الطرحه ولمى عبيتك عليك ...
مريم: فخر مش وقته
ثم التفت لها قائل بحنان: تعالى قومى من على الأرض ضهرى بيوجعنى مش عارفة اقعد ..
هزت راسها وقامت معها ...
بعد عشر دقائق خرج طبيب ...
قبل جليلة أن نطنق كان فخر سأل على حالتها فنظرت له جليله بغضب..
الدكتور: شوية إضرابات فى عضلة القلب نتيجة الزعل ؛ العامل النفسى عندها مش كويس خالص؛ هتفضل معنا يومين تحت ملاحظه ؛ وهو انت ابنها
نطقت جليله سريعا هاتفه بحده: لا انا حفيدتها
نظر فخر لها بطرف عينه: ابقا جيرانهم وخطيبها ..
جليله بحده: لا مش خطيبى
الدكتور: لو سمحت الهدوء دى مستشفى؛ انا عايز حد يخلص الإجراءات
جليلة : جايه معاك ..
فخر : خليك مع ماما وانا رايح
جليله بحده: انت متقربلناش حاجه فاهم
مال براس بالقرب من أذنه: خلى يوم يعدى على خير ..
ذهب فخر مع طبيب لاتمام بعض الإجراءات..
مريم : معلش والله انا مش عارفه اقولك ايه ؛ بس فخر بيحبك ..
جليلة بحده: وانا مش بحبه يا طنط ...
مريم بتنهيده : روحى يلا هاتى لبس لتيته وغيرى هدومك وتعالى ..
صوت فخر: يلا اخدك فى طريقى
جليله: ابدا انى امشى معاك
فخر: مش هسيبك وحدك يلا
جليله بحده: مش رايحه معاك فى حته طنط لو سمحت خليه يبعد عنى
فخر: ماما مش هتدخل بين انت قولت كلمه
جليله: وانا مش هتحرك من هنا
فخر: خلاص هاتى المفاتيح واجبلك اللى انت عايزاه
جليله: انت عبيط يالا لا طبعا
فخر: يبقا يلا بهدوء
مريم برجاء: روحى معه علشان خطرى انا
جليله بطرف عينها: علشان خاطرك انت بس ...
مشت جليله أمام فخر ؛ أمسكت مريم يد ابنها
فريم: فخر بلاش جنان واعقلك شكلها مش بيجى بالعند..
فخر ويعيونه تلمع بالعشق: معها لآخر نفس .....
بعد مرور ساعة ... خرجت جليله قائله بزهق : خلصت ..
نظره لها من اول خصلات حجابها حتى قدمها..
جليله بتوتر: فى ايه بتبصلى كده
قام بهدوء ووقف أمامها
جليله بتوتر : ايه الجنان اشتغل ولا ايه
مد يده لأزرار بلوزتها ..
قضبت يدها على يده قائله بتوتر: فى ايه ..
لم يرد عليها وبدا فى فك الأزرار ....