رواية خطة غير مدروسة الفصل الاخير بقلم تسنيم المرشدي


رواية خطة غير مدروسة 
بقلم تسنيم المرشدي 
الفصل الاخير 



رقية فتحت باب أوضتها لما سمعت الخبط عليه ، آمال ابتسمت لها وقالت :- 
علا عايزاكي 
_ رقية خرجت معاها وبصت لعلا باستغراب :- 
في ايه ؟
_ علا ضحكت لها بحماس وقالت :- 
تعالي نتعشي برا كلنا بدل العشا بتاع امبارح اللي متاكلش ده 
_ رقية بصت لها بإحراج ووضحت :-
شدينا مع بعض معلش بقا بس بجد حركة لطيفة منك اوي 
_ علا مسكت أيدها بحب :-
إحنا أخوات يا روكا المهم يلا بقا اجهزوا بسرعة عشان تقريباً إحنا مخلصين ، آه الشنطة دي فيها هدوم رجالي أنا اقترحت علي وليد نجيبهم امبارح أكيد مسلم هدومه كانت في البيت وقت الحريق ، صح؟
_ رقية بصت لها جامد وهي حاسة بغيرة شديدة منها ، حاولت تكمل معاها الحوار بنبرة طبيعية :- 
شكراً يا علا لانك فكرتي فيه 
_ علا ردت عليها بتلقائية :-
علي ايه يا بنتي انتوا اخواتي وبالمرة عشان ميحصلش أزمة يعني لو حبيتوا تخرجوا 
_ علا قربت منها وهمست لها :- 
ومتلاقيكش اللي يعطلكوا أصل الرجالة دي حججها كتير 
_ رقية ضحكت بتهكم وعلا كملت كلامها وهي بتقرب من الباب :- 
يلا بسرعة بقا 
_ رقية اكتفت بهز راسها ، ملامحها اتشدت بغيرة واضحة اول ما علا خرجت من البيت ، بصت للشنطة اللي في أيدها بغيظ ودخلت الاوضة بخطوات سريعة ، قفلت الباب جامد ورمت الشنطة قدام مسلم اللي بصلها باستغراب :- 
في ايه وايه الشنطة دي ؟ 
_ رقية اندفعت فيه بغيظ :- 
دي هدوم علا جيبهالك!
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها وهو مش فاهم حاجة :-
جيبهالي ليه ؟
_ رقية ردت عليه وهي علي آخرها :- 
أصل يا حرام هدومك اتحرقت ومش هتعرف تخرج فاقترحت علي وليد يجيبولك هدوم .. وآه عايزة نخرج نتعشي مع بعض 
_ رقية قعدت علي السرير بتحاول تهدي نفسها ، مسلم قرب منها وشدها لحضنه بس هي رفضت وبصتله :- 
روح اجهز يلا بسرعة عشان هما مستنينا..
_ مسلم ضحك علي منظرها وحاول يهديها :- 
ممكن تهدي وبعدين مش يمكن عملت كده من باب المساعدة مثلاً واكيد يعني مش فكرتها لوحدها أكيد هي واخوكي 
_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة سريعة :- 
والله! انت كمان بتبرر لها!!






_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء :- 
مش برر لحد بس مش لازم نفترض دايما السوء واللي أنا شوفته أنها بتحبك وبتعتبرك اختها يعني طبيعي تحاول تساعدك بأي حاجة 
_ رقية اتعصبت اكتر واندفعت فيه بغيظ :-
مسلم بطل تبرر عشان انت مش بتهديني انت بتعصبني اكتر بكلامك متتكلمش عنها أصلا 
_ مسلم حاول يتماسك قدامها بس مقدرش وضحك جامد ، رقية بصتله بضيق واضح واتكلمت بنرفزة :-
متضحكش بتعصبني اكتر..
_ مسلم شدها لحضنه ومهتمش لإعتراضها وقالها :- 
بحبك والله وانتي غيرانة كده 
_ رقية رفعت عيونها عليه ومسلم اتفاجئ بدموعها اللي بتهدد بالنزول ، مسح لها عيونها بسرعة وحذرها :- 
اياكي تعيطي وبطلي هبل 
_ رقية اتكملت بنبرة مهزوزة :- 
غيرتي عليك هبل؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
أيوة هبل وعبط كمان ، لأن ببساطة لو فكرتي شوية هتلاقيني قاعد جنبك انتي وكمان في حضني يعني أقرب مكان لقلبي واول ما حسيت اني بحبك اتجوزتك علي طول مطولتش في فترة الحب دي يعني غيرتك دي ملهاش معني 
_ بعد فترة رقية رجعت لطبيعتها وبصتله :- 
طيب يلا عشان منتأخرش عليهم 
_ مسلم هز راسه برفض وقالها :- 
لا مش هروح في حتة عايز تخرجي روحي معاهم انتي
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه ؟
_ مسلم وضح لها سبب رفضه :-
مش حابب اضايقك وانتي مش هتعدي اي كلمة هتتقال ولا تصرف هيحصل قدامك وانا مش عايز خناق 
_ رقية كانت مقتنعة بكلامه بس عارضته :-
مش هيحصل خناق وحتي لو اضايقت مش هبين لك 
_ مسلم ضيق عيونه عليها وقال :- 
بجد يعني اللي انتي فهمتيه اني مش فارق معايا غير نفسي؟ ما انا مش عايزك تضايقي برده حتي لو مبينتيش 
_ رقية أصرت تقنعه بطريقتها :- 
اوعدك مش هضايق قوم إلبس بقا 
_ مسلم اتنهد بملل واقترح عليها :- 
هنخرج معاهم بشرط
_ رقية قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها وردت عليه بهزار :- 
انا محدش يتشرط عليا 
_ مسلم بصلها جامد وقام وقف قصادها ، مسك أيدها ورجعهم ورا ضهرها واتكلم :- 
الحد ده اللي هو أنا!
_ رقية اتصنعت عدم الفهم واتكلمت :- 
انا كلامي واضح علي فكرة قولت محدش يتشرط عليا انت مش حد انت مسلم ولا انت غيرت اسمك؟





_ مسلم فهم أنها بتشتغله وقرب منها جامد وقال :- 
أيوة كده اظبطي كلامك 
_ رقية ضحكت له وسألته بفضول :- 
صحيح اشمعنا اسم مسلم يعني ليه أسمك ميكنش لؤي!
_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بتريقة :-
يمكن لو كان أبويا بيغني مهرجانات كان وقتها سماني لؤي 
_ الاتنين انفجروا في الضحك ومسلم غمزلها بمكر :- 
ماتيجي متخرجيش معاهم وتخرجي معايا ده انا هفسحك حتة فسحة انما ايه اورجانيك 
_ رقية بصتله بحماس شديد ورحبت بالفكرة :- 
It's ok موافقة طبعاً 
_ مسلم شالها بين أيديه وهي بصتله باستغراب :- 
انت هتعمل ايه ؟
_ مسلم رد عليها باختصار :- 
هفسحك 
_ مسلم قطع عليها أي فرصة اعتراض وغاصوا في بحورهم الخاصة ..
__________________________________________
_ وليد بص لمسلم ورقية الي نازلين ماسكين في ايد بعض وعاتبهم :- 
لسه دقيقتين وتقفلوا الساعة كنتوا اتأخروهم فوق  بالمرة 
_ مسلم رد عليه من بين ضحكه :- 
والله يا ابو نسب أنا مليش مزاج أروح في حتة بس اعمل ايه في أختك اللي قعدت تزن تزن وتقولي فسحني 
_ رقية بصتله بصدمة ورددت بعدم تصديق :- 
انا قولتلك فسحني!





_ مسلم بص لوليد واتكلم بثقة :- 
بص بصراحة...
_ رقية حطت أيدها علي فمه وبصتله بتحذير :- 
بس بس انت هتقول ايه 
_ مسلم شال ايديها وكمل كلامه وسط محاولاتها أنه ميتكلمش :- 
هي لابسة من بدري بس انا اللي عطلتها 
_ رقية اتنفست براحة ووليد هز راسه بتفهم وقالهم :- 
طيب يلا كفاية تأخير 
_ مسلم ورقية ركبوا ورا وعلا كانت راكبة جنب وليد قدام ، علا سألت رقية باهتمام :- 
اتأخرتوا ليه ؟
رقية ردت عليها باختصار :-
كنا بنتخانق عشان انا عايزة أخرج وهو مش عايز 
_ رقية ضحكت وقالت لها :- 
المهم اتصالحتوا في الآخر؟
_ رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتبص علي مسلم :-
طبعاً مسلم مبيحبش يسيبني زعلانة أبدا صح يا سولي 
_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل علي كلامها :- 
صح ، عارفة يا رقية أنا بقيت بحب نتخانق اوي عشان أصالحك 
_ الاتنين انفجروا في الضحك ووليد وعلا مكنوش فاهمين اي حاجة بس شاركوهم ضحكهم ، اتكلموا كتير لوقت وصولهم للمطعم اللي وليد جاهز فيه ، اتعشوا في جو لطيف ورقية أصرت يقعدوا علي النيل وياكلوا بطاطا 
_ مسلم بصلها وقال :- 
انا مبتفائلش بالقاعدة دي 
_ وليد سأله باستفسار :- 
ليه بس دي قاعدة جميلة وخصوصاً لما تكون لمة 
_ مسلم مرر أنظاره بينهم ووضح سبب عدم تفائله :- 
يوم ما قعدنا هنا جالي خبر ان الشقة بتتحرق
_ كلهم بصوله بشفقة وهو ضحك لهم :- 
خلاص ياجماعة الموضوع مش مستاهل التأثر ده كله حاسس انكم شوية وهتقوموا تشحتوا عليا 
_ كلهم ضحكوا علي كلامه وقضوا وقت لطيف جدا مع بعض ، رجعوا البيت بمزاج افضل عن الاول ، رقية نامت علي السرير واتكلمت بارهاق :- 
ياااه السرير وحشني اوي 
_ مسلم رد عليها وهو بيغير هدومه :- 
انا حاسس اني عايز انام سنة لقدام
_ رقية ضحكت عليه وقامت بدلت هدومها وقرب منه وسألته بفضول :- 
صحيح انت كنت هتشطرط عليا قبل ما ننزل بس مكملتش كنت هتقول ايه ؟ 
_ مسلم افتكر كان عايز ايه وقالها :- 
عايزك تلبسي الحجاب 
_ رقية بعدت عنه وبصتله وقالت :- 
مسلم أنا مش متعودة علي الحجاب لو سمحت متضغطش عليا 
_ مسلم رد عليها بنبرة هادية :- 
انا مش حابب حد يشوف شعرك غيري عايزك ليا لوحدي
_ رقية سحبت نفس وقالتله :- 
انا ليك لوحدك فعلا 
_ مسلم اتنهد وقالها :- 
متغيريش الموضوع وفكري فيه
رقية هزت راسها بموافقة ونامت في حضنه وفي دقايق بسيطة كان النوم متغلب عليهم من غير مجهود .. 
__________________________________________
سهير انتفضت من نومتها بخضة وحطت أيدها علي قلبها بخوف شديد ، سمعت اذان الفجر بيأذن وانهارت في العياط وجسمها انتفض جامد 
_ مسعد قلق علي صوت عياطها وسألها باهتمام :- 
في ايه بتعيطي كده ليه ؟ 
_ سهير مقدرتش تتكلم بسبب خضتها ، مسعد ناولها مية تشرب وحاول يهديها :- 
استيعذي بالله واهدي 
_ بعد مدة سهير حاولت تسيطر علي عياطها لكن لسه خايفة ، بصتله واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
شوفت حد بيضرب بالنار قدام عيني يا مسعد ملامحه مكنتش باينة وصحيت واذان الفجر بيأذن يعني دي رؤية 
_ بصتله بخوف مرسوم علي ملامحها وكملت كلامها :- 
مين اللي هيضرب بالنار يا مسعد قلبي واجعني اوي حاسة اني هيجرالي حاجة 
_ مسعد سحب نفس وحاول يهديها رغم القلق اللي سكن قلبه :-
مش شرط تكون رؤية يا ام مسلم أكيد أضغاث احلام من الشيطان متحطيش في بالك ونامي 
_ سهير هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت خرجت برا تصلي الفجر  ، خلصت صلاتها وكلمت مسلم تطمن عليه 
_ مسلم صحي علي رن موبايله ، انتفض بخضة ومسك موبايله ، قلبه اتقبض لما قرأ اسم والدلته ورد عليه بقلق :-
ماما.. انتو كويسين ؟
_ سهير اتنهدت براحة لما سمعت صوته وردت عليه تطمنه :- 
احنا بخير يا حبيبي طمني عليك 
_ مسلم رد عليها بعدم اقتناع :- 
انا كويس بس بجد في ايه ؟
_ سهير فهمته سبب مكالمتها :- 
مفيش حاجة والله بس حلمت حلم وحش وقولت اطمن عليك 
_ مسلم سحب نفس بارتياح وطمنها عليه وهي قالته :- 
سلم لي علي رقية 
_ رد عليها باختصار :- 
الله يسلمك
_ قفل المكالمة ورقية بصت له بقلق :-
في حاجة ؟ 
_ مسلم هز راسه بنفي وقالها :-
لا بتقول حلمت حلم وحش وكانت عايزة تطمن عليا 
_ رقية هزت راسها بتفهم وقربت منه حضنته ونامت عكس مسلم الي مقدرش ينام وكان حاسس  بشعور غريب جواه من بعد مكالمة والدته ..
_ مسعد خرج من الأوضة عشان ينزل يصلي في المسجد وسألها باهتمام :- 
اطمنتي عليه ؟ 
_ سهير التفتت وردت عليه :- 
أيوة الحمدلله
_ قامت اطمنت علي أميرة ورجعت اوضتها وفشلت تنام تاني ، قلبها كان مقبوض وحاسة بخنقة من بعد الحلم اللي حلمته ، مسكت القرآن تقرأ فيه عشان تطمن وتبعد شعور الخوف من جواها ..
__________________________________________
مسلم قام لبس همومه بس ما فشل ينام ، رقية قلقت  وبصتله وهي مش مركزة :- 
صباح الخير ، رايح فين ؟ 
_ مسلم رد عليه وهو بيسرح شعره :- 
صباح النور ، هروح اعمل بدل فاقد لجواز السفر ما انا قايلك امبارح 
_ رقية عدلت نومتها وبصتله :- 
نسيت 
_ فركت عيونها بكسل واتكلمت :- 
مسلم عايزة أرجع الشغل أنا فلست علي الاخر 
_ مسلم التفت وبصلها بملامح جامدة :- 
شيفاني خيال قدامك عشان تقولي الكلام ده
_ رقية سألته باستفسار :- 
عندك اعتراض علي شغلي ؟
_ مسلم قرب منها وفهمها قصده :- 
لأ بس عندي اعتراض علي سبب رجوعك للشغل ، انتي ناسية إني جوزك وانتي مسؤولة مني 
_ رقية سحبت نفس وردت عليه :-
سوري يا مسلم بس انا متعودة من زمان اني بصرف علي نفسي
_ مسلم رد عليها بنبرة حادة :- 
كان زمان انما الوقتي فيه أنا 
_ مسلم خلص جملته والتفت يكمل تسريح شعره ، رقية قامت وقفت وقربت منه ، حضنته من ضهره جامد :- 
بحبك
_ مسلم التفت ورد عليها :-
وانا كمان بحبك 
_ مسلم انحني عليها باس جبينها وقالها :- 
هروح أنا عشان متأخرش 
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي ، ابتسمت بحماس وبدأت تحضر نفسها عشان تروح لعيلة مسلم زي ما قررت ..
__________________________________________
_ أميرة خرجت من البيت وهي متحمسة لاخر يوم في الإمتحانات ، اتفاجئت بدياب واقف تحت البيت ، قربت منه بإحراج وسألته باهتمام :-
صاحي بدري ليه ؟
_ دياب بصله واتكلم بارهاق :- 
انا منمتش أصلا 
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :- 
ليه ؟
_ دياب سحب نفس عميق واتكلم :- 
مش مهم ، النهاردة اخر يوم امتحانات صح؟
_ أميرة هزت راسها بحماس وهو كمل كلامه :- 
انا هقابل مسلم النهاردة واقوله اني هسافر معاه
_ أميرة اتفاجئت بكلامه ورددت بعدم استعياب :- 
وتسيبني؟
_ دياب وضح لها قصده :- 
لا طبعاً انتي هتبقي معايا وانتي مراتي 
_ أميرة قلبها دق جامد وابتسمت له برقة ، بصت في الأرض بإحراج وهو قالها :-
يلا روحي انتي عشان متتأخريش بس اعملي حسابك أن النهاردة أو بكرة بالكتير هتبقي مراتي ووقتها مش هتمشي لوحدك في أي مكان 
_ أميرة وشها احمر جامد وضحكت له بفرحة ، سحبت نفس ومشت وهي فرحانة وبتتخيل المأذون وهو بيقولهم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
__________________________________________
رقية وصلت الحارة وكانت لابسة حجاب ونضارة بحيث أن محدش يعرفها ، طلعت البيت بخطوات سريعة وهي بتدعي محدش يشوفها ، خبطت علي الباب وهي بتتمني يفتحوا بسرعة 
_ سهير فتحت لها ولوهلة معرفتهاش ، رقية قلعت النضارة وابتمست لها :- 
ازيك يا ماما 
_ سهير رحبت بيها جامد وخصوصاً بعد ما نادتها بماما :- 
البيت نور يا حبيبتي اتفضلي 
_ رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير ، قعدت وسألتها باهتمام :- 
بابا مسعد هنا ؟
_ سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها :- 
طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري 
_ سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول :- 
مين اللي جالنا ؟
_ سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه :- 
دي رقية 
_ مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة :- 
ودي جاية تعمل ايه ؟
_ سهير بصتله جامد وعاتبته :- 
البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا 
_ مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراماً ليه ، مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت :-
انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا 
_ مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها ، قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة :- 
انا جاية لكم وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه 
_ مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة ، رقية سحبت نفس وكملت كلامها :- 
مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه 
_ مسعد قاطعها بحدة :- 
عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي 
_ رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له :-
كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة ، مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته 
_ رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه ، رفعت راسها وبصت لهم :- 
مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و...
سهير قاطعتها بسؤالها :- 
شقة ايه اللي أتحرقت ؟
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية :- 
شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش؟
_ سهير شهقت بصدمة ومسعد سأل رقية بخوف :- 
ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس ؟
_ رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخوف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ، ردت علي مسعد تطمنه :- 
هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها 
_ مسعد عيونه وسعت بصدمة وقام وقف وهي لحقته :- 
لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا 
_ مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم ، رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها :- 
انتي راحة فين ؟
_ رقية ابتسمت لها وردت عليها :- 
همشي أنا عش...
_ سهير قاطعتها باصرار :-
والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر 
_ رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار ..
__________________________________________
مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته :-
مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك
_ وليد ضحك ورد عليه :- 
عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا 
_ مسلم ضحك وقاله بإمتنان  :- 
مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده 
_ وليد بص ورا مسلم وقاله :- 
مش دا دياب؟
_ مسلم التفت ودور علي دياب واستغرب وجوده :- 
اه هو هروح اشوفه 
_ مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي ، مسلم قرب من دياب بقلق :- 
مبتفائلش بالواقفة دي 
_ دياب ضحك ورد عليه يطمنه :-  
لا كله تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع 
_ مسلم هز راسه بفهم وقاله :- 
هطلع فوق علي السريع واجيلك 
_ دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت ، آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام :- 
رقية لسه نايمة ولا ايه ؟ 
_ آمال ردت عليه بعفوية :- 
لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم 
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم :- 
هدوم ايه؟؟
_ آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص لآمال بملامح مشدوده :- 
موتي هيكون علي أيدين بنتك 
_ آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم :-
متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه ؟
_ مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها ، كلم وليد وهو نازل علي السلم :- 
أرجع لي كده بسرعة 
_ وليد سأله بقلق :- 
في ايه حصل حاجة ؟
_ مسلم ردت عليه بعصبية :- 
لما تيجي هعرفك بس بسرعة 
_ مسلم نزل بخطوات سريعة ، دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام :- 
في ايه مالك؟
_ مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد ، جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة ، مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه :- 
يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق
_ مسلم رد عليه بعصبية شديدة :-
هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي قولتلها لأ عليه
_ دياب حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه :- 
اهدي انت بس وإن شاء الله خير ما تكلم مرات عمي تسألها 
_ مسلم طلع موبايله وكلم والدته وردد بعصبية :- 
ردي بقا ردي 
_ رقية كانت واقفة مع سهير في المطبخ وسمعت رنة الموبايل ، لحقت سهير قبل ما تخرج :- 
استني انتي يا ماما هجيب لك انا الموبايل 
_ خرجت برا المطبخ وقربت من الموبايل وزي ما توقعت كان مسلم ، كنسلت عليه وقفلت الموبايل ورجعت لسهير اللي سألتها :- 
مين اللي بيرن ؟
_ رقية حمحمت وردت عليها بنبرة سريعة :- 
رقم غريب ، 
_ رقية سحبت نفس وقالت :- 
أنا مش هقدر اقعد أكتر من كده معلش هيبقي اعوضها لاميرة وقت تاني 
_ سهير وافقت تحت إصرار رقية ، مسلم كلم والده اللي رد عليه بس مسلم أتكلم قبل ما يسمعه :- 
بابا رقية جت لكم ؟
_ مسعد رد عليه بقلق بسبب نبرة مسلم :- 
أيوة يابني في البيت مع والدتك فيه حاجة ؟
_ مسلم غمض عيونه بضيق واتكلم بعصبية :- 
ممكن تروح وتمنعها تنزل أنا قربت منكم خلاص 
_ مسعد رد عليه باختصار :- 
حاضر
_ مسعد قفل المحل وهو قاصد يرجع البيت عشان يمنع رقية تنزل زي ما ما مسلم طلب منه ، رقية نزلت واتفاجئت بوقوف مهران قدامها في مدخل البيت ، مهران ضحك لها وقال :-
فاكرة يعني حتة الطرحة والنضارة دول مش هيخلوني اعرفك!
_ قلبها دق جامد ورجعت لورا وكانت هتطلع تاني بس اتفاجئت بوقوف حازم وراها ، قلبها اتقبض وعرفت أن دي نهايتها ..
_ مهران قفل الباب لما لمح مسعد جاي من بعيد عشان يمنعه يدخل ويوقفه عن اللي ناوين يعملوه فيها ، رقية قربت من باب الاوضة الأرضية واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
أنا مأذتش حد فيكم عشان تأذوني سيبوني أمشي 
_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليها :-
انا عرفت أنك بقيتي مدام مسلم وانا حابب أوجب معاه بالمناسبة السعيدة دي انتي متعرفيش معزته عندي قد ايه ؟
_ رقية حاولت تتماسك قدامهم ومتعيطش وسألته بخوف :- 
انت هتعمل ايه ، أبعد عني ؟
_ حازم غمز لها واتكلم بمكر :- 
ياستي اعتبريه اختبار لحبكم هنشوف هيقدر يكمل معاكي بعد اللي هيحصلك ولا هيقرف منك ومش هيعرف يبصلك بعد كده!
_ رقية عيطت جامد من شدة خوفها ، مسعد وصل واستغرب إن الباب مقفول حاول يفتحه بس اتفاجئ إنه مقفول من جوة ، خبط علي الباب جامد ورقية اتكلمت بصوت عالي :- 
إلحقوني 
_ حازم حط ايده علي فمها وأجبرها تسكت ، مسعد خبط علي الباب بعصبية بعد ما سمع صوت رقية بس محدش اهتم ليه ، مسلم وصل ونزل من العربية قبل ما وليد يقف بيها وجري علي مسعد :- 
هي فين ؟
_ مسعد رد عليه بندم أنه مقدرش يمنعها تنزل :- 
جوا 
_ مسلم حاول يفتح الباب وفشل ، مسعد بصله وقال :- 
مقفول من جوا 
_ وليد وصل هو ودياب وشوفوا مسلم وهو بيحاول يكسر الباب ، قربوا منه وساعدوه وبعد محاولات فشلوا فيها ، وليد طلع سلاحه وقالهم :-
ابعدوا 
_ دياب ومسلم رجعوا لورا ووليد ضرب نار علي الباب ، مسلم دفعه برجليه وفي ثواني كان واقع ، كلهم اتفاجئوا بحازم وهو ماسك رقية وحاطط السلاح علي راسها وبيضحك لمسلم :-
استنيت اللحظة دي من زمان 
_ مسلم قرب منه بس حازم حذره :- 
اوقف مكانك أصل أحسرك عليها 
_ مسلم اندفع فيه بغضب :- 
سيبها حسابك معايا أنا 
_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليه :- 
ماهو بيقولك ايه يا ابن عمي لما تحب تقهر حد وتوجعه شوف نقطة ضعفه فين واقرص عليها وانا ملقتش نقطة ضعف ليك احسن منها 
_ وليد ادخل واتكلم بنبرة حادة :- 
انت مش عارف انت بتلعب مع مين يالا سيبها وإلا ديتك عندي رصاصتين وأنا اللي أحسر ابوك عليك 
_ وليد بص لمهران وكمل كلامه :- 
انت كده كده هتتحسر عليه بس وقفه عن اللي بيعمله عشان الحسرة متبقاش أضعاف 
_ مهران بصله وضحك باستفزاز وبص لحازم :- 
سيبها يا حازم 
_ مهران بص لوليد وهز راسه وقاله :- 
شوفت مش راضي 
_ مهران ضحك بصوت عالي :-
انت مش هتخرج من هنا لا انت ولا اختك ولا اللي الأفندي اللي جوزته اختك 
_ مسعد ادخل بنبرة آمرة :- 
سيبهم يا مهران أصل والله ا..
_ مهران قاطعه بسخرية :- 
ايه هتعمل ايه هتدعي عليا؟ الجامع عندك هناك اهو لم الناس تقف وراك وادعي وهما يقولوا امين 
_ مسعد بصله بصدمة واتكلم بعدم استيعاب :- 
انت بتستقل بالدعاء انت متعرفش ده ممكن يعمل فيك ومن غير ما ألم الناس ويأمنوا ورايا ، أنا ممكن اعمل كده 
_ مسعد رفع أيده لفوق وكمل كلامه :- 
واقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مهران 
_ مسعد بصله وقاله :- 
وربنا هيرد عليا ويقولي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين 
_ مهران بصله وضحك بتهكم ومردش عليه ، دياب وقف جنب مسلم وبص لمهران وقاله :- 
صدقني هتخسر كتير اوي بعد النهاردة وأولهم هتخسرني
_ مهران اتهز من كلمة دياب وبلع ريقه بخوف حس بيه ، حازم عارف ان مهران هيضعف قصاد دياب وحاول يقويه تاني :- 
محدش هيخرج من هنا أنا قرفت منكم كلكم 
_ حازم رفع سلاحه في وش مسلم وهو بيضحك أنه اخيراً هيخلص منه ، دياب شاف المنظر وجري علي مسلم يبعده عن حازم 
_ حل الصمت بين كل اللي واقف لما خرجت طلقة من سلاح حازم..
_ كلهم بصوا عليه وهو واقع علي الأرض وبينزف جامد ، لحظة كانت اقوي منهم مقدروش يستوعبوا اللي حصل واللي شايفينه بعيونهم ، خرجوا من صدمتهم علي صوت صريخ جاي من فوق وهي بتجري عليه ، خرجت ااه موجوعة من جواها وهي شايفة ابنها بيموت قدامها ، قعدت علي الأرض بإهمال ورفعت راسه علي رجليها وهي مصدومة :- 
لا لا يا دياب 
_ مسلم جري عليه ومسك أيده واتكلم بتوسل :- 
دياب فوق انت كويس صح 
_ دياب حرك راسه باتجاه مسلم وضحك له بصعوبة :- 
انا هبقي كويس 
_ مسلم عيط جامد وشده من علي رجل ميادة وحضنه جامد :- 
انت هتبقي كويس فعلا 
_ رفع راسه وزعق في كل اللي واقف :-
اسعاف حد يطلب الاسعاف
_ حازم سلاحه وقع منه وهو بيتفرج علي اللي بيحصل بصدمة كبيرة مش قادر يستوعبها ، رقية جرت علي وليد وهي بتعيط وهو حضنها جامد ، مهران اخيراً قدر يحرك رجليه وقرب من دياب بصعوبة شديدة ، وقع علي الأرض بإهمال ودياب نادي عليه بهمس :-
بابا ..
_ مهران قرب منه ومسك أيده ودياب أتكلم بصوت يكاد يكون منعدم :- 
اوعدني ... تس..يب مسل..م في حاله 
_ مسلم قاطعه بحدة :- 
خليك في نفسك ومتتكلمش 
_ دياب أصر أنها يسمع وعد مهران وضغط علي أيد مهران وقاله :- 
اوعد..ني
_ مهران هز راسه بموافقة واتكلم بنبرة مهزوزه :- 
اوعدك 
_ مسلم قام وقف وبص لوليد :- 
ساعدني نوديه المستشفي مش هستني الإسعاف 
_ دياب مسك رجل مسلم وشاورله يقرب منه ، مسلم انحني عليها وقاله :- 
ابوس ايدك متتكملش خليك فايق معايا بس وانا هوديك المستشفي 
_ دياب رفع ايده علي وش مسلم وهي بيترعش جامد واتكلم بصعوبة :- 
مش هـ هلحق 
_ مسلم هاجمه بعصبية شديدة :- 
متقولش كده انت هتبقي كويس 
_ دياب بلع ريقه عشان يعرف يواصل كلامه :- 
قو...ل لاميرة أن...ي حبيت..ها اوي 
_ حس بوجع شديد بسبب كلامه بس ضغط علي نفسه وكمل :- 
قو..لها متز..علش أني مكن...تش قد الوعد ومش..يت 
_ دياب خلص كلامه وغمض عيونه ، ومسلم انهار اول ما شافه بيغيب عن الوعي وعيط بصوت مسموع :- 
يا دياب متغمضش قوم بالله عليك متسبنيش وسط العالم دي لوحدي 
_ كلهم اتفاجئوا بوقوع أميرة بعد ما سمعت كلام دياب ، سهير ومسعد جرو عليها بخضة وحاولوا يفوقوها ..
_ مسلم قام وقف وقرب من حازم وضربه بكل قوته :-
ليه ليه 
_ وليد قرب من مسلم وبعده عن حازم :-
اهدي يا مسلم 
_ مسلم دفع وليد بعيد عنه واندفع فيه :- 
متقوليش اهدي 
_ الاسعاف وصل ومسلم رجع لدياب تاني وشاله وزعق في اللي قدامه :- 
ابعدوا من قدامي 
_ مسلم حاطه علي النقالة وهو منهار وحاسس أنه تايه وبيحلم ، ركب الاسعاف معاه ومشوا ، رقية ركبت مع وليد في عربيته ومشوا ورا عربية الإسعاف .. 
_ أميرة فتحت عيونها وبصت علي مكان دياب ، قامت وقفت بخضة وسألتهم وهي منهارة في العياط :- 
دياب فين ؟
_ سهير وقفت ومسكت ايدها :- 
راح علي المستشفي
_ أميرة خرجت تجري علي برا وسهير ومسعد وقوفها وسهير سألتها :- 
استني بس يا اميرة راحة فين 
_ أميرة ردت عليها من بين عياطها :-
هروح له يا ماما 
_ مسعد وقف تاكسي وركبوا فيه وراحوا علي المستشفي ..
_ في المستشفي ..
_ كلهم واقفين مستنين اي حد يطمنهم علي دياب ، مسلم واقف قدام باب الاوضة وحاسس أن قلبه هيخرج من مكانه من شدة الخوف ، بعد فترة الدكتور خرج وكلهم جروا عليه وهو بصلهم بأسف :- 
البقاء لله 
_ صوت صريخ ميادة دوي في المكان من شدته ، أميرة وقعت من طولها فقدت وعييها تاني من شدة الصدمة ، مهران وقع علي الأرض بإهمال وهو عرف أن ربنا رد علي دعاء مسعد وعاقبه في ابنه ، مسلم بص للدكتور بعدم تصديق وقاله :- 
البقاء لله في مين ؟
_ الدكتور بصله بشفقة ورد عليه :- 
هو واصل متوفي أصلا بس احنا حاولنا و...
_ مسلم مسك الدكتور من ياقته واندفع فيه :- 
مين اللي واصل متوفي انت بتتكلم عن مين 
_ وليد ادخل وبعد مسلم عن الدكتور وبص لمسلم بحزن شديد :- 
شد حيلك يا مسلم 
_ مسلم دفع وليد بعيد عنه ورد عليه بغضب :- 
انت بتقول ايه انت كمان 
_ مسلم كان رافض يصدق كلامهم ودخل لدياب الاوضة ، وقف قدامه وهو مش شايف غير واحد متغطي مش باين له ملامح ، قرب منه بخطوات بطيئة وشال الملاية من علي وشه وعيط بوجع اول ما شافه ، انحني علي أيده باسها وقاله :- 
قوم يا دياب قوم وانا هجوزك أميرة وهعملك أحلي فرح الكل هيحكي عنه ، 
_ مسلم بصله وكمل كلامه :- 
ينفع تخضها عليك كده قوم بقا وبطل هزار ، انت عايز تعرف أنا بحبك قد ايه صح ده انت تحويشة عمري يا دياب هو العمر فيه قد ايه عشان اعمل صاحب تاني زيك 
_ الممرضين خرجوا مسلم بصعوبة من الاوضة ، وقف وبص لكل اللي واقف وشعور غريب حس بيه وقتها ، شعور الفراغ ، حاسس أنه فاضي من جوا 
_ رقية قربت منه ووقفت قصاده بتأثر علي حالته واتكلمت :- 
مسلم..
_ مسلم رفع عيونه عليها وبعد مدة من السكوت قالها :- 
انتي طالق 
 


                     تمت 
تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×