رواية خطةغير مدروسة
بقلم تسنيم المرشدي
الفصل الرابع عشر
رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص ، قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده ، يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في مكان و زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي
_ ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر عضلاته اللي مشافتش زيهم قبل كده ، ضحكت جامد وهي بتتخيل نفسها في حضنه ، ايه؟ حضنه!!
_ هزت راسها تطرد افكارها الوقحه من راسها بس غصب عنها ضحكت وسرحت بخيالها ليوم ما كانوا في الاوضه مع بعض لوحدهم فيها ايه لو كانت اتجرأ وقرب منها ولمس شف...
_ رقيه خرجت من شرودها على خبط الباب ، قربت منه بسرعه على امل يكون هو ، حست بخيبه امل كبيره لما شافت اميره قدامها ، ضحكت وسمحت لها تدخل ، اميره سحبت نفس وقالت :-
انا هتخطب
_ رقيه عقدت حواجبها واتكلمت بعفويه :-
هما وافقوا على دياب ؟
_ اميره اتنهدت بحزن شديد ونفت سؤالها :-
دكتوري في الكلية
_ رقيه بصت لها جامد وهي مش مستوعبه كلام اميره وهي وضحت لها :-
قالي عايز يتقدم لي اول امبارح ومعرفتش احكيلك يوميها عشان كنتي تعبانه
_ رقيه قاطعتها بكلامها :-
فاهمه ، طيب ودياب؟
_ اميره عيطت غصب عنها وردت عليها وهي بتفرك صوابعها :-
دياب مش الشخص المناسب
_ رقيه ضيقت عيونها واتكلمت بتلقائيه :-
مش حابه اضغط عليكي اكيد انتي عارفه مصلحتك مع مين بس يا ريت بلاش قرارات متسرعه عشان متندميش عليها بعدين
_ اميره نفخت بعدم راحه ورفعت عيونها علي رقيه وقالت بنبره مرهقه :-
قلبي مع دياب لكن عقلي بيقولي اختار التاني ، دكتور وله مكانة ومحترم ومهما كان ليه ماضي فأكيد مش هيكون وحش زي ماضي وحاضر دياب..
_ رقيه سألتها من باب الفضول :-
هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه
_ اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه :-
كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها
_ رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم ، اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها :-
انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت ، مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له ، انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده ؟
_ رقيه كانت نفسها تسالها عن اللي حصل لمسلم يمكن تلاقيله عذر وتكمل وما تمشيش ، اميره مسحت دموعها وضحكت وقالتلها :-
طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه
_ رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها :-
فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره ؟
_ رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها :-
دي كانت صورته وهو لابس الميري!
_ رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها :-
مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة ، كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي ، كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة..
_ رقية قاطعتها بفضول :-
بنت عمك اللي اتوفت صح!
_ أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب :-
قصدك مين ؟ مها! مها متوفية وهي عندها ٦ سنين
_ رقية اتفاجئت بكلامها لأنه عكس توقعاتها وسألتها باهتمام :-
اومال مين ؟
_ أميرة اتنهدت وكملت حكاوي :-
دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب ، مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص ، بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعاً وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص
_ أميرة بصت في الأرض بأسف شديد ورقية مسكت أيدها تدعمها :-
أكيد هيرجع تاني
_ أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها :-
ها هتتقبلي وضعه ولا ؟
_ رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج ، حمحمت بخجل وقالت :-
أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي
_ أميرة بصت لها بذهول شديد واتكلمت بنبرة ملهوفة :-
ترجعي فين ؟ وتسبيني ؟ أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب!
_ رقية اتاثرت بكلامها وبصتلها بأسف :-
انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي
_ اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخنوقة ، رفعت عيونها عليها وقالت :-
ومسلم ؟
_ رقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتها باهتمام :-
ماله مسلم ؟
_ أميرة ردت عليها بتلقائية :-
علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!
_ رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله :-
ايه اللي انا بقوله ده ، أكيد انتي عارفة مصلحتك فين ، أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت
_ أميرة مشت وسابت رقية في حيرة كبيرة ملهاش اخر ، سحبت نفس وابتسمت لما رادوتها فكرة معينة ، جهزت نفسها وخرجت وهي قاصدة تروح لمسلم المحل
_ دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود ، بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله ، افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم ، سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل
_ فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!
_ رقية سندت راسها علي الباب ووقفت تراقبه وألف سؤال ملقتش لهم جواب ، خرجت من شرودها من علي سؤال مسلم :-
بتعملي ايه هنا ؟
_ رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع :-
كنت جاية اقولك اني همشي..
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة :-
اه طب كويس
_ رقية استغربت رده ، اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي ، سحبت نفس وسألته :-
يعني انت معندكش مشكلة ؟
_ مسلم اتصنع اللامبالاة وقال :-
وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه ؟
_ مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها ، رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم :-
يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح...
_ مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها :-
بيتهيقلك
_ رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد ، مسلم بعد عنها وقال :-
بعد اذنك بقا عشان مش فاضي
_ رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها ، هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه ، بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا
_ مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده اللي ضربت الطرابيزة قدامه من شدة غضبه ، سحب نفس ومقدرش يكمل شغل . قعد علي كرسي وهو مش عارف المفروض يعمل ايه
_ مهران بعت لمسلم مع واحد من عماله أنه عايزه ، مسلم راح له غصب عنه ، وقف قدامه وملامحه متغيرتش من اخر مرة عارض فيها مهران
_ مهران رسم ضحكة علي وشه وقال :-
محدش هيخلصلي المصلحة دي غيرك
_ مسلم اتنهد بصوت مسموع والرفض مرسوم علي وشه :-
قولتلك أنا مش معاك بعد كده
_ مهران لحقه وقال :-
لا دي مصلحة شغل بجد ، فيه بضاعة من المحل راحة تتسلم في بورسعيد وانت عارف الجمارك ممكن يرجعوها فعايزك تروح مع النقل في السريع تخلص لي الموضوع ده وتيجي
_ مسلم سحب نفس وقال :-
وفين دياب ولا ابنك التاني
_ مهران ضحك بسخرية ورد عليه :-
بزمتك دول يعتمد عليهم برده!
_ مسلم بصله وهي بيفكر يوافق ولا لأ ومهران حاول يضغط عليه :-
ياعم اعتبرها نهاية الخدمة خلصلي الموضوع ده ومش هطلب منك حاجة تاني
_ مسلم بعد مدة هز راسه بموافقة وسأله :-
هروح امتي ؟
_ مهران رد عليه بتلقائية :-
من الوقتي لو تحب
_ مسلم أتكلم بنبرة جامدة :-
لا خليها بليل عشان عندي مقابلة
_ مهران غمز له بمكر وسأله :-
مقابله غرامية ؟
_ مسلم قابله بملامح مشدوده بضيق ورد عليه بفتور :-
لا هنقرا فاتحة أميرة
_ مهران اتفاجئ بكلام مسلم وقال بعتاب :-
واحنا يعني اخر من نعلم مش واجب برده نعرف!
_ مسلم رد عليه وهو خارج من المكتب :-
في الفرح نبقي نقولك
_ مهران كان مضايق جدا عشان دياب ، هو عارف قد ايه هو بيحب أميرة يا تري هيعمل ايه لما يعرف ؟
__________________________________________
_ دياب لاحظ طلوع ناس غريبة عند عمه ، مش عارف ليه حس بحاجة غريبة وأن الموضوع يخص أميرة ، وقف يبص عليهم لما دخلوا البيت واتفاجئ بايد بتتحط علي كتفه ، التفت له وكان مسلم ، دياب بصله وسأله بخوف :-
مين الناس دي ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليه متجنب ذكر هويتهم :-
ضيوف
_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بنبرة مهزوزه :-
ماهو واضح انهم ضيوف بس ضيوف لمين ؟ لعمي ولا لمرات عني ولا لـ بنت عمي ؟
_ مسلم بص في الأرض ومقدرش يواجهه ودياب شعوره بيتاكد جواه من تصرفات مسلم ، هزه جامد عشان يبصله وقال :-
ما ترد عليا
_ مسلم اتنهد وبصله بأسف :-
كل شئ قسمة ونصيب يا دياب وأميرة مش نصيبك
_ دياب قلبه اتقبض لما سمع كلام مسلم وبصله بصدمة مش قادر يستوعبها ، دموعه خانته ونزلت وقال بنبرة موجوعة :-
ده انا قولتلك عايز ابقي انسان نضيف عشان أليق بيها وتقولي مش نصيبك ؟ ده انا بنام احلم بيها ولما بشوفها بقول الحمد لله يومي هيكون جميل وتقولي مش نصيبك ؟ لو مش نصيبي هتكون من نصيب مين ؟ هو أحسن مني في ايه عشان تبقي نصيبه هو وانا لا أنا اللي بحبها يا مسلم مش هو!!
_ دياب حس أنه بينهار من كتر ماهو مش قادر يستوعب اللي بيحصل ، نزل يجري وهو مش شايف قدامه ولا سامع مسلم وهو بينادي عليه
_ مسلم هز راسه باستنكار وحزن شديد سكن قلبه بسبب كلام دياب ، نفخ بضيق ودخل بيتهم ، رحب بالضيوف وقهد ساكت تماماً وعقله كله مع دياب ..
_ أميرة خرجت بصنية العصير وسلمت علي عمر ووالدته ووالدته وقعدت في زاوية لوحدها ، اتخبطت بين افكارها اللي لسه موصلتش لبرها ، تقوم ترفضه وتنهي الموضوع ولا تكمل وترضي بنصيبها ؟.
_ والد عمر بدأ كلامه :-
طبعاً سبب زيارتنا معروف يا أستاذ مسعد ، إحنا جايين نطلب أيد الأنسة أميرة لإبني عمر
_ مسعد ابتسم ورد عليه باحترام وود :-
يشرفني طبعاً بس الأول الاولاد يتفاهموا مع بعض ولو متفقين يبقي علي بركة الله
_ عمر كان متحمس جدا أنه يقعد مع أميرة لوحدهم وكان ظاهر علي تصرفاته وملامحه ، دخلوا قعدوا في الصالون واميرة كان بتفرك صوابعها بتوتر واحراج باين ، عمر كسر الصمت وقال وهو بيضحك :-
مكنتش اعرف ان قاعدة التعارف بتوتر اوي كده
_ أميرة بصت له ومردتش وهو كمل كلامه :-
اخبارك ايه ؟
_ أميرة ردت باختصار :-
الحمدلله
_ عمر اتنهد واتكلم بإحراج :-
عايزة تعرفي عني ايه ؟
_ أميرة رفعت عيونها عليه وقالت بعفوية :-
مش عايزة اعرف عنك حاجة
_ عمر ضحك جامد وقال :-
ممم يعني علي حد علمي أن البنات بتتكلم كتير اوي في القاعدة دي وبتسال أسئلة غريبة وفضولية وبتحط شروطها وكده يعني
_ أميرة بصت له بتهكم وقالتله :-
شكلك مجرب كتير
_ عمر هو راسه بنفي ورد عليها بثقة :-
لا ابدا بس صحابي بيحكولي أنا أول مرة اتقدم لبنت ، بصراحة متشدتش لحد قبل كده يعني انتي اول واحدة احس اني معجب بيها وعايز أخد خطوة نحيتها
_ أميرة بصت له بإحراج وبصت في الارض وهو ضحك علي احراجها وكمل كلامه بعفوية :-
طيب هعرفك انا علي نفسي
_ عمر اتكلم عن نفسه كتير وأميرة طول الوقت كانت بتلوم وتعاتب نفسها انها جابته البيت ، عمر خلص كلامه وبصلها بإبتسامة :-
ها تحبي تعرفي حاجة تانية ؟
_ عمر لاحظ شرودها ورفع أيده شاور لها عشان تنتبه له ، أميرة سحبت نفس وهو قال :-
انتي مش معايا خالص ممكن افهم مالك ؟
_ أميرة اتوترت من سؤاله وردت عليه بنبرة سريعة :-
مالي ؟
_ عمر حاول يهديها وقال بهزار :-
مفيش بس انتي في المرتين اللي اتكلمت معاكي فيهم مرة سبتيني ومشيتي والمرة دي سرحانة وحاسك مش معايا خالص
_ أميرة قامت وقفت وبصت له :-
ينفع نخرج برا ؟
_ عمر قام وقف ورد عليها بتلقائية :-
أكيد هنخرج بس مش هتكلميني عن نفسك
_ أميرة بصت في الأرض ومعرفتش ترد وهو حمحم بإحراج وقال :-
طيب ممكن أعرف رأيك عني ؟
_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها أحمر جدا بسبب خجلها ، عمر ابتسم وقال :-
بيقولوا السكوت علامة الرضا افهم من سكوتك أنك...
_ أميرة قاطعته و بصت له بتوسل وقالت :-
تعالي نقعد برا
_ سابته وخرجت قبل ما تديله فرصة يتكلم ، عمر استغرب تصرفاتها وفسرها أنها متوترة ودا طبيعي لأي بنت ، بعد فترة من تعارف العيلتين عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم نزل لعمه يخلص له الموضوع اللي طلبه منه
__________________________________________
_ مسلم عيونه راحت تلقائي علي باب رقية ، كان نفسه يدخل يقولها متمشيش بس مينفعش ، هز راسه وخرج برا وهو بيحاول يشغل عقله عنها ..
_ مهران كان واقف مع حازم علي باب المحل واتكلم اول لما شاف مسلم من علي بعيد :-
البيه شرف
_ حازم ضحك جامد وهو بيتخيل وهو بيحكي لمسلم عن معاناة رقية اللي عاشتها ، مسلم قرب منهم وبص لعمه وقال :-
دي العربية اللي هتمشي ؟
_ مهران عدل وقفته وبص لعربية النقل المقفولة وقال :-
أيوة هي
_ مسلم هز راسه بتفهم وركب العربية جنب السواق واتحركوا من الحارة ، حازم ضحكته كانت بتوسع بسعادة كل ما العربية تبعد عنهم لغاية ما اختفت خالص
_ بص لمهران واتكلم بلهفة :-
هروح أخد البت و...
_ مهران قاطعه بنبرة رايقة :-
اهدي علي الرز يستوي ، لما الناس تنام عشان البت متعملش شوشرة
_ حازم هز راسه بتفهم رغم أنه مش قادر يستني اكتر من كده ، عايز يكسر لها كبريائها اللي كانت بتهاجمه بيه علي طول ، هيندمها علي الساعة اللي قلبها دق فيه لمسلم
_ مهران ضغط علي أسنانه بغضب وهو بيتوعد لرقية بأبشع انتقام عشان تفكر بعد كده قبل ما تحاول تلعب عليه ..
_ المنطقة هدت تماماً ومهران شاور لحازم يبدأ اللي اتفقوا عليه ، حازم وقف قدام الباب وخبط بهدوء ، بعد مدة رقية فتحت والخوف اتملكها بسبب وجوده في وقت زي دا ، حازم اتنهد وقالها :-
سايبة الشباك مفتوح ليه ؟
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليه وهي بتبص علي الشباك :-
لا مقف...
_ مكملتش الكلمة لما اتفاجئت بحاجة بتتحط علي وشها ، حاولت تقاومه بس كل قوتها اتبخرت في ثواني وفقدت وعييها ، حازم شالها وخرج بيها ، حطها في العربية وقعد جنبها وطول الطريق عيونه منزلتش من عليها وبيتمني يدوق شهدها ، ضحك وهو بيرسم لنفسه صور معاها وهي من غير هد.....
_ خرج من شروده علي صوت مهران وهو بيقول :-
عايزين نخلص بسرعة قبل ما يرجع قدامه للمغرب بكرة نكون خلصنا فهمت
_ حازم هز راسه بفهم وضحك جامد بانتصار ، وصلوا المخزن وحازم شالها دخلها اوضة مقفولة وحطها علي كرسي وربطها ، قرب منها جامد ومهران وقفه :-
انت بتعمل ايه ؟
_ حازم بصله واتكلم :-
مش قولت عايزين نخلص بسرعة
_ مهران بصله بضيق لغبائه واندفع فيه بعصبية :-
واحنا هنستفاد ايه لما نخلص وهي نايمة يا غبي ، إحنا عايزينها تكون شايفة وحاضرة كل اللي بيحصل عشان تعرف مين هو مهران الليثي!
_ حازم رغم أنه مش قادر يصبر بس رد عليه وهو بيسقف له بفخر :-
تفكير فخِم
__________________________________________
مسلم مسك موبايله يشغل نفسه بيه علي لما يوصلوا ، بعد تقليب فيه وقف قدام فيديو حس أنه يعرف الشخصيات اللي فيه ، اتفاجئ أنه هو اللي في الفيديو ..
_ عاد الفيديو اكتر من مرة وهو مصدوم ، كلم دياب كتير وهو مش بيرد عليه ، مسلم اتعصب جامد وضرب الطابلوه قدامه بغضب ، رن علي مرات عمه واول ما ردت أتكلم هو بحدة :-
دياب فين يا مرات عمي ؟
_ ميادة ردت عليه بقلق :-
قاعد في الاوضة في...
_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة :-
خليه يكلمني بسرعة
_ ميادة اتفاجئت ان دياب قافل الباب علي نفسه ، خبطت جامد وقالت :-
دياب كلم مسلم بيقول انه عايزك بسرعة الظاهر فيه حاجة
_ دياب خرج وبصلها باستغراب وهي ناولته الموبايل ، دياب سأله بقلق :-
في ايه يا مس...
_ مسلم قاطعه واتكلم بصوت عالي :-
ابوك فين ؟
_ دياب رد عليه بقلق شديد :-
معرفش بس لسه مرجعش
_ مسلم غمض عيونه بضيق وقاله :-
انزل شوف رقية في الاوضة ولا لأ
_ دياب استغرب كلامه وسأله بعدم فهم :-
رقية! هو في ايه ما تفهمني
_ مسلم طلع كل عصبيته علي دياب :-
مش وقت زفت أسئلة انزل شوفها وانا معاك
_ دياب رد عليه وهو نازل بيجري :-
حاضر حاضر
_ دياب خبط عليها كتير ولما ملقاش رد كلم مسلم :-
مش بتفتح
_ مسلم حط ايده علي وشه بقلة حيلة وبعدها قاله بنبرة ملهوفة :-
اكسر الباب
_ دياب عقد حواجبه وهز راسه باستنكار :-
انت اتجننت يا مسلم باب ايه اللي اكسره
_ مسلم اندفع فيه جامد بأمر :-
بقولك اكسر الباب
_ دياب نفخ بضيق وهو مش فاهم اي حاجة ، حط موبايله في جيبه وحاول يكسر الباب بكل الطرق لغاية ما اتفتح واتفاجئ ان محدش في الاوضة ، سحب موبايله وبلغ مسلم :-
الاوضة فاضية!
_ مسلم بص للسواق واندفع فيه بنرفزة :-
لف وارجع
_ السواق حاول يعارضه :-
بس يا ريس مس..
_ مسلم ملامحه احتدت وقال بنفاذ صبر :-
بقولك لف وارجع
_ مسلم رجع يكلم دياب تاني :-
استناني عند المخزن بس متخليش حد يشوفك
_ قفل معاه ودياب واقف حيران بس اللي متأكد منه أن أكيد فيه مصيبة بتحصل ..
__________________________________________
حازم كان قاعد على نار مستني رقية تفوق ، واول ما حس انها بتتحرك جري عليها وهو بيضحك :-
فكرتك موتي كل ده نوم ؟
_ رقية أنفاسها كانت تقيلة جدا ورؤيتها مشوشة ، حاولت تستوعب هي فين وحازم بيعمل ايه معاها ، بصت للمكان وعقدت حواحبها باستغراب وقالت :-
انا فين ؟
_ حازم قرب منها جامد ورد عليه :-
انتي في الجنة ، قومي يلا عشان محضرلك برنامج هايل أتمني يعجبك
_ رقية حاولت تقوم بس فشلت واتكلمت بخوف شديد :-
برنامج ايه وربطني كده ليه أنا عايزة اروح
_ مهران دخل الاوضة ورد عليها :-
هتروحي متقلقيش بس هنعلمك درس صغير كده عشان تفكري تلعبي معايا يا حضرة الباشكاتبة واهو بالمرة نبعت معاكي رسالة صغيرة لحضرة الظابط
_ رقية عيونها وسعت بصدمة وحاولت تنكر :-
ظابط مين أنا معرفش ظباط ؟
_ مهران غمز لها واتكلم :-
طيب إيه رأيك نبعت نجيبه ونشوف بقا تعرفيه ولا لأ؟
_ رقية اعترضت بتوسل :-
لا لا وليد لأ
_ مهران ضحك بصوت عالي وكمل كلامه :-
كده تعجبيني ، عاملك برنامج لطيف الحقيقة اول جوله هيكون فيه اجود انواع الضرب وبعدها بقا الوحوش اللي برا دي واقفين مستنين دورهم علي نار عايزين يدوقوا شهد القمر اللي قاعد قدامي ده!
_ رقية شهقت بصدمه وعيطت من شدة خوفها واتوسلت له كتير :-
وغلاوة بنتك اللي ماتت لتعتبرني زيها وتسيبني أمشي
_ مهران ملامحه احتدت بضيق واندفع فيها :-
متجبيش سيرة بنتي علي لسانك ، وحوار انك تمشي ده لسه بدري عليه اوي دي لسه الحفلة هتبتدي
_ شاور بعيونه للرجالة اللي واقفة برا وهما دخلوا وسط نظرات رقية عليهم وهي مرعوبة ، واحد قرب منها وضربها بالقلم جامد ، والتاني قرب منها شد شعرها بعنف ورفع وشها لفوق ونزل علي رقابتها بالضرب وسط صريخها اللي مش بيوقف من شدة الالم اللي حاسة بيه
_ وبعد مدة كل واحد فيهم اتفنن في ضربه ليها ، حازم قرب منها وقطع لها عبايتها وهو بيبص لها برغبة قوية ، رقية مقدرتش تستحمل وفقدت وعيها
_ حازم نفخ بضيق ظاهر :-
اوف أنا لسه هستني قومي يابت
_ ضربها كتير علي امل انها تفوق بس فشل ، مهران نادي عليه من برا :-
حازم سيبها ، الوقتي تفوق وابقي اعمل انت عايزه تعالي هنا
_ حازم رفض يخرج وقعد قدامها مستنيها تفوق علي احر من الجمر ..
__________________________________________
_ مسلم وصل عند المخزن ودياب قابله بهجوم :-
انا مش هتحرك قبل ما افهم ايه الموضوع ؟
_ مسلم حكي له باختصار شديد ودياب بصله بذهول :-
صحفية!
_ دياب حاول يستوعب كلام مسلم وبعدها قاله :-
طب ماهي لو كانت صحفية يبقي تستاهل اللي يجرالها
_ مسلم محسش بنفسه غير وهو بيضربه في صدره جامد ورد عليه بهجوم :-
لو حصلها حاجة مش هرحمهم انت فاهم!
_دياب بصله باستغراب وقال :-
بتحبها ؟
_ مسلم بصله باستنكار وسابه ومشي ، دياب سحب نفس ومشي وراه ، مسلم وقف قدام باب المخزن وخبط عليه بهدوء ، واحد من الرجالة فتح له واتفاجئ بوجوده ، مسلم مدلوش فرصة يبلغ باقي الرجالة وضربه جامد لما أغمي عليه ، دخل ووراه دياب ورجالة مهران قابلوه عشان يضربوه ويطلعوه برا بأمر من مهران ..
_ مسلم غضبه كان عامي عيونه ومش شايف غير أنه يوصل لرقية وبس ، دياب ساعده يدخل بسهولة وهو اللي كان بيتصدر للي يقابله ، مهران زعق في رجالته بحدة :-
بس انت وهو أبعد عنه
_ كلهم بعدو عن دياب وهو بصله جامد ودخل ورا مسلم الاوضة ، حازم اتخض اول لما شاف مسلم داخل عليه وقام وقف وحاول يتصنع الشجاعة ، وقف قصاده يمنعه يوصل لرقية وهو بيقول :-
روميوا بيه وصل
_ مسلم بضربه واحدة كان موقع حازم علي الأرض من قوة ضربته وقرب من رقية واتصدم من منظر هدومها المقطعة والكدمات اللي مالية وشها ..
_ ضغط علي أسنانه بغضب وقرب من حازم وطلع فيه كل غضبه ، ضربه يمكن يهدي بس غضبه كان بيزيد اكتر وقوة ضربه بتزيد أضعاف
_ مهران دخل الاوضة وزعق في مسلم :-
مسلم أبعد عنه
_ مسلم مهتمش لكلام مهران وكمل ضرب في حازم من غير رحمة ، دياب وقف قدام مهران عشان يمنعه يوصل لمسلم ، مهران كان مصدوم من تصرفات دياب وبصله بعدم تصديق :-
انت بتقف قصادي عشانه!
_ دياب رد عليها بحدة :-
وأقف قصاد أي حد!!
_ مهران عيونه وسعت بذهول شديد وبعد ما فشل يبعد دياب عنه أتكلم :-
البت دي صحفية والله اعلم مسكت ايه علينا ده غير ان اخوها طلع الظابط اللي قارفني يعني خروجها من هنا مستحيل ولازم نخلص عليها
_ مسلم وقف ضرب في حازم مجرد ما سمع كلام مهران وبصله بغضب :-
لو حد لمس بس شعره منها هندمك عمرك كله
_ مهران بصله بصدمة وردد بعدم تصديق :-
انت بتقولي أنا الكلام ده ؟
_ مسلم مردش عليه وقرب من رقية فكها وشالها بس رجالة مهران عارضو خروجه بيها ، دياب لمح ازاز مكسور قريب منه ، قرب منه من غير ما يتردد ومسك قطعه وحطها علي أيده وبص لمهران بتحدي :-
لو مسبتوش يخرج بيها هتدفني النهاردة
_ مهران قرب منه بسرعة وهو بيتوسله :-
إياك تعملها إياك
_ دياب حذره بهدوء :-
يبقي خليهم يسيبوه يخرج
_ مهران مرر أنظاره عليهم وقال :-
مينفعش دي لو خرجت من هنا هنبقي انتهينا!
_ دياب غرز قطعة الازاز في أيده عشان يضغط علي مهران اللي صرخ في رجالته لما شاف الدم نازل من ايد دياب :-
سيبوه يخرج
_ مسلم خرج بيها ومهران قرب من دياب شد منه الازاز ورماها بعيد وبصله بلوم وسابه ومشي وهو بيحاول يلحق مسلم بس كان اختفي خالص ..
_ حط ايده علي رأسه بقلة حيلة وردد بنبرة هادية كلها حدة :-
ميكنش اسمي مهران إن ما حسرتك يا مسعد علي ابنك
__________________________________________
_ رقية قلقت وهي مفزوعة ، منظر حازم وهو بيقطع لها هدومها خلاها تصرخ بخوف شديد ، مسلم جري عليها لما سمعت صراخها وقعد قدامها :-
شششش اهدي أنتي في امان
_ رقية لوهلة مستوعبتش مكانها وانهارت في العياط :-
ضربوني... ده كان عايز يـ...
_ مقدرتش تكمل كلامها بسبب انهيارها وخوفها ، مسلم قرب منها ومسك أيدها وقال :-
إحنا بعيد أوي عنهم اطمني
_ رقية بصت لمسلم وكأنها لسه شيفاه حالا ، بصت علي المكان اللي كانت قاعدة فيه باستغراب ورددت بنبرة مهزوزة :-
انا فين ؟
_ مسلم قام وقف ورد عليها :-
في بيتي
_ رقية مكنتش فاهمة حاجة ومش عارفة هي وصلت هنا ازاي ، عقلها مشتت تماماً وخوفها مسيطر عليها ، بصت علي نفسها واتفاجئت بمنظرها ، عيونها وسعت بصدمة وخجل ودارت نفسها بايدها..
_ مسلم استشف خجلها منه ، اتنهد وقلع قميصه وسط نظرات الخوف اللي شافها في عيونها وقالتله بقلق :-
انت بتعمل ايه ؟
_ مسلم قرب منها القميص وقالها :-
البسي ده الوقتي
_ رقية بصتله بامتنان واخدت منه القميص ، مسلم كان خارج برا عشان تاخد راحتها بس رقية لحقته قبل ما يخرج وسألته بخوف :-
انت رايح فين ؟
_ مسلم بصلها واتكلم بنبرة هادية :-
هخرج عشان تغيري
_ رقية ردت عليه بنبرة سريعة :-
لا خليك هنا
_ مسلم اتفاجئ بطلبها وحمحم بإحراج وقال بصوت متحشرج :-
هتغيري ازاي وانا موجود ؟
_ رقية فكرت بسرعة في فكرة وبصتله :-
ممكن تبص نحية الباب بس متخرجش
_ مسلم اتنهد وبص نحية الباب ورقية قلعت عبايتها المقطعة ولبست القميص علي البنطلون الجينز بتاعها ، سحبت نفس وقالت :-
أنا خلصت..
_ مسلم بصلها ودقات قلبه زادت لما عيونه وقعت عليها وهي لابسة قميصه وكانت ضايعة فيه خالص ، قرب منها ووقف قدامها وسمح لإيده تلمس الكدمات اللي علي وشها وسألها بحزن :-
هما اللي عملوا فيكي كده ؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد ومقدرتش تتماسك وعيطت ، مسلم حس بغضب كبير جواه واتمني أنه يرجع يقتلهم كلهم ، مسح لها دموعها وسط نظراتها عليه ..
_ رقية لوهله افتكرت حاجة وعيونها وسعت بصدمة وبصت لمسلم وقالت له :- ....