الفصل التاسع عشر
خطة غير مدروسة
__________________________________________
دياب رجع البيت لما النهار طلع ، مكنش حابب يقعد في نفس المكان معاهم بس مضطر يقف قدامهم ويواجهم يمكن يحس براحة شوية ،
_ ميادة ضحكت له بحب :-
حمدلله علي سلامتك راجع منين وش الصبح كده
_ دياب سألها وهو بيتأكد بعيونه أنهم لسه منزلوش :-
هما فين
_ ميادة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
هما مين ؟
_ دياب رد عليها بعصبية :-
جوزك وابنه
_ حازم خرج لما سمع كلام دياب واتكلم بعصبية :-
في ايه علي الصبح
_ دياب قرب منه وضربه جامد في صدره :-
انتوا اللي عملتوها صح
_ حازم بصله باستنكار واتعصب عليه :-
انت بتمد ايدك عليا!
_ ميادة حاولت تدخل بينهم بس مقدرتش ، جرت علي الأرض ونادت علي مهران بخوف :-
إلحقني ياسي مهران العيال ماسكين في بعض ومش عارفة احوش بينهم
_ مهران خرج معاها واتفاجئ بوضعهم ، زعق بعلو صوته عشان يبعدوا عن بعض :-
بس انت وهو البيت ده ملوش كبير ولا ايه
_ دياب بصله بتهكم وقرب منه بخطوات سريعة :-
ده مين الكبير ده بقا أن شاء الله ؟ انت!!
_ مهران بصله بذهول ورفع أيده يضربه بالقلم بس دياب مسك ايده ومنعه :-
انت عارف انك كنت هتشيلني جثة محروقة مش باين لها ملامح من ورا جبروتك وجحودك
_ مهران نزل أيده وبصله وهو مش فاهم حاجة بس ملامحه مشدودة من طريقة دياب معاه ، دياب أتكلم بنبرة مخنوقة :-
كأن ربنا بيقولك اجني بقا اللي عملته
_ مهران هز راسه بعدم فهم واتكلم بنرفزة :-
انت بتقول ايه؟
_ دياب بصله وضحك بوجع وكمل كلامه وانفاسه مسموعه :-
انت اللي بعت اللي حرق شقة مسلم وانا اللي كنت فيها مش هو
_ ميادة شهقت بصدمه ولطمت علي صدرها بخوف وجرت عليه وهي مخضوضة :-
انت حصلك حاجة ؟
_ دياب مرفعش عيونه من علي مهران عشان يشوف تغير ملامحه ويتأكد أن هو ، مهران وقف قدامه بثبات ونفي كلام دياب :-
شقة ايه وحريق ايه انا مش فاهم حاجة
_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بعصبية :-
علي اساس انك مش انت السبب انت وابنك ، عموماً أنا متأكد بس جاي اقولك أن كل اللي بتعمله عقابه هيترد لينا احنا عيالك عشان الوجع يبقي أضعاف
_ دياب خرج برا البيت وهو مخنوق ومش شايف قدامه عايز يهرب من اي مكان مهران وحازم موجودين فيه ..
__________________________________________
_ سهير نادت علي أميرة قبل ما تخرج من البيت :-
تعالي افطري الاول
_ أميرة اتكلمت من غير ما تبصلها :-
مليش نفس
_ سهير قربت منها لما لاحظت تغير أسلوبها وسألتها بقلق :-
في ايه وبتتكلمي كده ليه ؟
_ أميرة بصت لها وملامحها مشدوده بضيق :-
انتي بجد بتسألي!
_ أميرة مررت انظارها بين سهير ومسعد واتكلمت بخنقة :-
احنا سيبنا مسلم في أهم يوم في حياته مفكرتوش منظره هيكون ايه قدام الناس وهو رايح من غير أهله ، حرمتوني اني اكون جنبه وافرح معاه أنا مش قادرة أستوعب انتو إزاي قدرتوا تعملوا كده
_ أميرة سابتهم وخرجت واتفاجئت بنزول دياب بطريقة متبشرش بالخير أبدا ، دياب بص لاميرة وعقله سأله ليه مينفعش ياخدها ويسافر زي مسلم ما هيعمل ليه الحياة متديهوش فرصة جديدة بدايتها تكون مع أميرة ؟!
_ أميرة قربت منه بتردد وسألته باهتمام :-
في ايه مالك ؟
_ دياب بلع ريقه ورد عليه بنبرة مهزوزة :-
مخنوقة
_ دياب بصلها جامد وقرب منها وهي سالته برعب بسبب قربه الزيادة :-
انت بتقرب كده ليه ؟
_ دياب رد عليها بحضنه ليها ، سحب نفس فيه كل خنقته ووجعه وخرجه ببطئ كأنه بيخرج أي شعور وحش جواه ، أميرة اتفاجئت بتصرفه وكتمت أنفاسها من شدة المفاجأة
_ بعد مدة دياب بعد عنها وبصلها بندم :-
انا اسف بس كنت محتاج...
_ أميرة قاطعته بكلامها وهي باصة في الارض :-
انا اتأخرت اوي لازم أمشي
_ سابته وجرت من قدامه وهي لسه مستوعبتش أنه كان في حضنها فعلا ، طول الطريق بتحاول تقنع نفسها أن اللي حصل بجد ومش بتتخيل لوقت وصولها الكلية ، وقفت قدام الباب وضحكت جامد لما استوعبت اللي حصل واقتنعت بيه
_ بتضحكي علي إيه ؟
صوت عمر قطع عليها لحظة حماسها وسعادتها ، بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها :-
ايه الخضة دي كلها
_ أميرة بلعت ريقها وبصت حواليها واتكلمت بلوم :-
مينفعش وقفتنا دي وسط الطلبة مش عايزة حد يتكلم عني
_ عمر تفهم وضعها وقال :-
حددي انتي معاد قراية الفاتحة ووقتها تقدري تدخلي الجامعة وانتي ايدك في ايدي ومحدش يقدر يتكلم
_ أميرة عيونها وسعت بذهول عليه ورددت :-
قراية فاتحة!
_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها :-
وهي ايه الخطوة اللي بعد التعارف مش قراية الفاتحة
_ أميرة سحبت نفس وحاولت تهرب منه :-
انا مضطرة أمشي عشان الامتحان ميفوتنيش
_ سابته ومشت قبل ما يرد عليها ، لعنت تسرعها أنها دخلته بيتهم ، دي حتي مش قادرة ترفضه بشكل صريح ، أكيد في حل المهم حالياً تركز في الامتحان ..
__________________________________________
_ مسلم فتح عيونه ببطئ وفركهم بكسل عشان يتعود علي إضاءة الاوضة ، اتفاجئ برقية قاعدة وبتبصله وبتضحك :-
صباح الخير
_ مسلم ضحك لها ورد عليها بنبرة متحشرجة :-
صباح النور ، نمت كتير؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد واتكلمت بمرح :-
الساعة ٣ العصر
_ مسلم انتفض من نومته وهي حاولت تهديه :-
في ايه انت وراك حاجة
_ مسلم هز راسه بنفي ورد باختصار :-
لأ
_ رقية بصتله باستغراب وسألته بفضول :-
اومال في ايه ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليها :-
خدت راحتي أنا اوي هنا
_ رقية بصتله بعتاب وهربت من عيونه وبصت في الفراغ قدامها وهو سألها لما لاحظ تغيرها :-
في ايه مالك ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة جامدة :-
مفيش
_ مسلم سحب نفس عميق وقرب منها وقال :-
مش عايز أكون تقيل علي حد
_ رقية بصتله وملامحها مشدوده بضيق وردت عليه :-
البيت ده بيتي ومحدش شايفك تقيل بالعكس هما بيحبوك ولو مكنوش بيحبوك مكنوش وافقوا علي علاقتنا بالسرعة دي
_ رقية خلصت كلامها وبصت قدامها وهي زعلانة منه ، مسلم قرب من وحاول يراضيها ، باسها من خدها وضحك وهو بيقول :-
متزعليش طيب
_ رقية ملامحها متغيرتش وهو قرب منها باسها بشغف كبير وهمس لها :-
ها رضيتي عني
_ رقية شاورلته بايدها بمعني شوية وهو ضحك جامد عليها وقرب منها تاني يكمل حبه ليها بطريقته الخاصه ، قاطع لحظتهم خبط علي الباب ، مسلم بصلها وقال :-
ابوكي وأمك بيناموا امتي في البيت ده
_ رقية انفجرت في الضحك وقامت فتحت الباب وكانت والدتها ، ضحكت لها واتكلمت بنبرة مختلفة :-
الغدا جاهز يا روكا تعالوا اتغدوا وليد وعلا نزلوا يتغدوا معانا
_ رقية هزت راسها بموافقة وردت عليها بابتسامة رقيقة :-
حاضر جاية وراكي علي طول
_ آمال مشت ورقية قفلت الباب وبصت لموبايل مسلم اللي بيرن وقالت :-
موبايلك مبطلش رن من الصبح
_ مسلم سحب موبايله وقالها :-
ده البواب
_ رد عليها باهتمام وهو قاله :-
يا بيه الشنطة اللي كانت مع جربيك امبارح عندي قولت أبلغك يمكن تكون محتاچها ولا حاچة
_ مسلم رد عليه بامتنان :-
أيوة فعلا محتاجها هبقي اعدي أخدها
_ مسلم بص لرقية وقالها :-
الشنطة مع البواب
_ رقية ردت عليه بحماس :-
كويس أنا فعلا محتاجة اغير هدومي
_ مسلم بص في الأرض بحزن شديد وهي فهمت حالته ، قربت منه وقعدت جنبه وقالت :-
ولا يهمك هنجيب هدوم جديدة
_ مسلم اتنهد بخنقة ووضح سبب زعله :-
هي مسألة هدوم ، شغلي كله كان علي اللاب توب هناك وجواز السفر وكل حاجة مهمة راحت ، حتي سفرنا هيتأجل بسبب واحد يستاهل الحرق
_ رقية خافت من نبرته وحاولت تهديه عشان ميعملش حاجة يندم عليها :-
كل ده هيعدي طول ما احنا مع بعض هنعتبر أننا بنعمل هاني مون هنا علي لما كل الاجراءات تخلص مش كفاية عليك أنا ولا ايه؟
_ مسلم بصلها بتهكم وردد بخنقة :-
حتي دي مش عارف اعملها لا المكان ولا الوقت سامحين ، اوووف
_ رقية عرفت انها مش هتقدر تحتويه بكل اللي جواه في الوقت ده وكلامها كله هيزود التوتر فقررت تنسحب وقالت له :-
تعالي نخرج نتغدي عشان بجد جعانة
_ مسلم رفع عيونها عليها وقال :-
انتي طول الوقت جعانة كده
_ رقية عقدت حواجبها وردت عليه :-
انت بتحسدني ؟
_ مسلم ضحك لها وقام وقف :-
يلا بدل ما تاكلينا
_ رقية ضحكت له واتعلقت في دراعه وخرجوا مع بعض ، قعدوا كلهم علي السفرة ياكلوا ويتكلموا ما عدا مسلم اللي كان مهموم وفي عالم تاني خالص ..
__________________________________________
علا قعدت جنب رقية ما خلصوا الغدا وسألتها بفضول :-
مسلم باين عليه مضايق اوي
_ رقية هزت راسها بعفوية :-
فعلاً كل حاجة راحت في الشقة اللاب اللي عليه شغله وجواز السفر اللي هيسافر بيه وهدومه وكل حاجة راحت للأسف ده غير أننا مش عارفين نقعد مع بعض خمس دقايق أصلا
_ علا بصتلها بشفقة وقالت :-
وناوين تعملوا ايه ؟
_ رقية رفعت كتفها بقلة حيلة وردت عليها :-
مش عارفة لسه
_ رقية دخلت الأوضة لما سمعت موبايلها بيرن وعلا ضحكت لما جتلها فكرة وقررت تعملها عشان رقية
_ رقية بصت للاسم بغيظ ، ازاي نسيتها ومكلمتهاش هزقتها ، سحبت نفس وردت عليها بنرفزة :-
انتي ليكي تتصلي هنا تاني
_ نيرة ردت عليها باستغراب :-
في ايه يابنتي بقا أنا اللي مكلماكي اقولك الفيديو بتاعك ركب التريند والمدير وافق ترجعي الجريدة تاني تقومي تردي عليا كده
_ رقية اندفعت فيها بصوت عالي :-
مين سمح لك تنشري الفيديو ها؟ أنا بسببك كنت هتضيع
_ نيرة حست انها عملت كارثة من هجوم رقية عليها وحاولت تفهم منها :-
هو ايه اللي حصل أنا بجد مفكرتش غير في مصلحتك انتي عارفة أستاذ نصر بيحب جو التريندات وقولت دي الطريقة اللي هيوافق بيها ترجعي الشغل
_ رقية حاولت تهدي نفسها وقالت :-
انا لولا أن الموضوع خلص من غير ما اتأذي كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا معتش عايزة اعرفك تاني
_ رقية قفلت المكالمة وحاولت تاخد أنفاسها اللي هربت منها ، افتكرت منال ومترددتش أنها تكلمها :-
للدرجة دي محستيش بغيابي ؟
_ منال ردت عليها بلا مبالاة :-
غياب ايه أنتي مشيتي ؟
_ رقية ضحكت بتهكم ورددت:-
مشيت! بقالي اكتر من اسبوع
_ منال ردت عليها باختصار :-
معلش بقا مشغولة في ترتبيات السفر مع إسلام وتجهيز حاجتي اللي ناقصة ده غير أني نزلت اشتغل فترتين عشان اقدر اصرف علي البيت
_ رقية سحبت نفس قبل ما تقولها :-
مش تباركي لي اتكتب كتابي
_ منال ردت عليها بدهشة :-
بجد أمتي؟
_ رقية ردت عليها بتلقائية :-
اول امبارح علي مسلم!!
_ منال اتصدمت واندفعت فيها بعصبية :-
مسلم! مسلم نفسه اللي اغت...
_ رقية قاطعتها بحدة :-
اللي مقربش من فادية وانتي طول الوقت كنتي عارفة وبتضحكي عليا
_ منال اتفاجئت بردها وحاولت تطلعها غلطانة :-
أيوة بس كان واقف وشايف ومحاولش يدافع عنها
_ رقية قفلت المكالمة لما ملقتش رد تقوله لمنال هي عندها حق بس مسلم وقتها كان بيظهر أنه وحش فأكيد مش هيدافع عنها ، غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تخرج أفكارها من عقلها ..
_ مالك يا رقية ؟
_ مسلم سألها باهتمام لما شاف تصرفاتها الغريبة ، رقية رفعت عيونها عليه وحست أنها عايزة تطلع خنقتها كلها عليه بس اتماسكت عشان متبوظش الدنيا بتسرعها ، سحبت نفس وردت عليه :-
كنت بكلم نيرة البنت اللي نزلت الفيديو وشدينا مع بعض شوية
_ مسلم هز راسه بتفهم وقعد جنبها وقال :-
انا هروح اجيب لك الشنطة
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي وسط نظراتها عليه ، خرجت برا تقعد مع سعيد وآمال لوقت رجوعه ..
__________________________________________
حازم دخل المكتب ورا مهران :-
يعني حريق الشقة جه علي الفاضي والبيه مكنش فيها!
_ مهران بصله بحدة وأندفع فيه :-
وانا اصلا مكنتش عايزه يكون فيها دي قرصة ودن عشان شكله نسي أنا ابقي مين وممكن اقدر اعمل ايه
_ حازم قعد علي الكرسي وبصله :-
وهنعمل ايه الوقتي؟
_ مهران حط رجل علي رجل وسحب نفس وقال :-
هنهدي اللعب
_ حازم بصله باستنكار واتكلم بعصبية :-
ليه يعني ما نخلص منه بقا ونفوق لنفسنا
_ مهران بصله بتهكم ورد عليه بفتور :-
واخوك اللي داير وراه في كل حتة ده واللي كان هيتأذي بسببنا لازم نعمل حسابه ونحسب لكل خطوة قبل ما نخطيها أنا اخر حاجة مستعد اخسرها هو انتو فاهدي كده وإركز ومتعملش اي حاجة من دماغك غير لما أنا أقولك ..
_ حازم نفخ بضيق وسابه وخرج برا وهو بيتمني اليوم اللي يخلص فيه من مسلم ..
__________________________________________
مساءاً ، رقية جرت علي الباب بقلق وفتحت لمسلم :-
انت اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه ؟
سعيد ادخل وقالها :-
سبيه يا بنتي ياخد نفسه الاول وبعدين يتكلم
_ مسلم حط الشنطة جنب الباب وقعد علي أول كنبة قابلته وبصلها :-
كنت بشوف حصل جديد في موضوع الحريق ده ولا لأ وموبايلي فصل شحن بقالي كتير مشحنتوش
_ رقية قعدت جنبه وسألته باهتمام :-
ها ووصلوا لحاجة ؟
_ مسلم هز راسه بنفي واتكلم بضيق :-
لسه ، خدو بصمات من علي الباب الحديد وهنعرف لمين
_ رقية بصت له بتردد قبل ما تقول :-
ما تعمل بلاغ في مهران لو انت شاكك فيه
_ مسلم رد عليها بثقة :-
انا مش شاكك أنا متأكد بس مش هعمل بلاغ
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق :-
وليه مش هتعمل
_ مسلم وضح لها :-
لأن ده مش سهل واكيد مش هيسيب اي حاجة تدينه وحتي البصمات اللي هتطلع هتكون لواحد منعرفوش ومستحيل يقول اسم مهران فهمتي
_ رقية كانت هتتكلم بس مسلم بصلها بتوسل :-
رقية اقفلي علي الموضوع ده عشان بيخنقني
_ رقية التزمت الصمت لفترة ، علا ووليد دخلوا البيت ورقية سألتهم باهتمام :-
رايحين فين ؟
_ وليد بص لعلا بنفاذ صبر ورد عليها :-
حكم القوي ، واحدة طقت في دماغها فجاءة تروح السينما وانا طبعاً مقدرش اقول لأ
_ مسلم بصله وضحك :-
ياعيني علي الرجالة
_ رقية ضربته في أيده بهزار :-
فيك الخير يا وليد والله ده في ناس تانية بتخرج في المق...
_ مسلم لحقها قبل ما تتكلم وحط أيده علي فمها :-
ششش هتفضحينا يخربيت عقلك
_ رقية ضحكت جامد ووليد سأله باهتمام :-
إلا صحيح مين اللي كان بيرازي فيك امبارح ده ؟
_ رقية انفجرت في الضحك ومسلم بصلها بغيظ ورد علي وليد :-
واحد كان بيرخم متشغلش بالك انت يلا روح قبل ما الفيلم يبدأ
_ وليد فهم أنه بيغير الموضوع واحترم ده ، علا بصت لرقية وقالتلها :-
روكا ميزو نايم فوق ياريت تطلعي تقعدي علي لما نيجي
_ رقية وقفت بحماس وفرحة :-
هطلع أكيد
_ وليد وعلا استاذنوا ومشوا ورقية بصت لمسلم :-
هغير هدومي ونطلع مع بعض
_ مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار :-
وانا اطلع معاكي اعمل ايه ؟
_ رقية وضحت له وهي بتاخد الشنطة من جنب الباب :-
ميزو مش بيصحي كتير وانا هزهق لوحدي
_ سابته ودخلت الاوضة بعد ما أقنعته يطلع معاها ، اختارت فستان طويل عريان من الضهر وبحملات مربوطة علي رقابتها ، سابت شعرها وحطت من البرفيوم بتاعها وخرجت ، مسلم بصلها جامد ومقدرش يبعد عيونه عنها وهي لاحظت وحاولت متضحكش قدامهم ..
_ طلعوا فوق واتفاجئوا باللي شافوه ، علا كانت محضر لهم عشا علي السفرة وشموع هادية ورومانسية ، رقية بصت لمسلم بحماس :-
إحنا اتعمل فينا مقلب
_ مسلم قرب منها ورجع خصلات شعرها لورا ورد عليها :-
مممم مقلب حلو
_ رقية بعدت عنه واتكلمت وهي بتدخل اوضة مازن ، استغربت عدم وجوده وخرجت بصت لمسلم باستغراب :-
مازن مش هنا!
_ مسلم بصلها بتهكم علي سذاجتها وقالها :-
اكيد يعني مش هيسيوه يعيط لنا بعد التحضيرات دي
_ رقية هزت راسها بفهم وقربت من السفرة وضحكت :-
عملالي كل الاكل الي بحبه
_ مسلم قرب منها وقعد وهي بصتله بغيظ ، مسلم رفع عيونه عليها وسألها باستفسار :-
في ايه ؟
_ رقية ردت عليه بنفاذ صبر :-
خليك ذوق شوية وتعالي شدلي الكرسي
_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق تصرفاتها اللي بتبين قد ايه هي طفلة ، قام وقف تحت نظراتها عليه وشد لها الكرسي :-
اتفضلي
_ رقية قعدت ولحقته قبل ما ياكل :-
استني
_ مسلم سحب نفس وبصلها :-
ايه تاني ؟
_ ضحكت ومدت له أيدها :-
من الذوق برده أنك تبوس ايدي قبل الاكل وتقولي كلمة لطيفة
_ مسلم حاول يجاريها في تصرفاتها ، مسك أيدها باسها وبصلها وقال :-
كلمة لطيفة
_ رقية سحبت أيدها وبصتله بغيظ :-
يوووه والله انت رخم
_ مسلم عيونه وسعت بصدمة وهي قامت جرت من قدامه ، مسلم قام وجري وراها بس معرفش يمسكها بسبب جريها وتنطيطها بين الاثاث ، اخيراً قدر يوصلها وشدها بإيده لحضنه وحاوطها عشان متهربش منه وقالها :-
بقا أنا رخم ؟
_ رقية هزت راسها والتفت عشان تكون قصاده وقالت :-
رخم أوي اوي
_ مسلم ضيق عيونه عليها وانحني علي رقابتها وقالها :-
ريحتك حلوة اوي
_ رقية بلعت ريقها وغمضت عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة ، مسلم شالها وحطها علي الكنبه وبصلها :-
بس شكلها بتحبك اوي
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
تقصد مين ؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
مرات اخوكي
_ رقية بصتله لفترة واتكلمت بحدة :-
هي مرات اخويا ملهاش اسم
_ مسلم بعد عنها وهي مسكت أيده وقفته :-
انطق اسمها يا مسلم
_ مسلم بصلها بتهكم واتكلم بضيق :-
وأنطق إسمها ليه ؟
_ رقية نفخت بضيق واتكلمت بعصبية :-
ايه مش عارفة تنطق حتة اسم ولا لسه بتحبها!
_ مسلم بصلها جامد وسابها ونزل ، رقية نفخت بخنقة شديدة :-
اوووف
_ بصت علي البيت بندم ونزلت وهي بتتمني يكون في الاوضة ، اتنهدت براحة لما ملقتش حد قاعد في الصالة ودخلت الاوضة ، لقيته قاعد علي السرير وحاطت أيده علي وشه وساندها علي رجليه ، حست بندم شديد لما شافت وضعه
_ قربت منه وقبل ما تتكلم هو هاجمها :-
مش عايز كلام
_ رقية مهتمتش لكلامه وشالت أيده من علي وشه وقابلت هجوم منه :-
قولت مش عايز كلام
_ رقية ردت عليه بدلع :-
وانا مش هتكلم
_ قعدت علي رجليه وهو نفخ بضيق :-
صدقيني والله ما ليا مزاج فسبيني الوقتي عشان متزعليش
_ رقية سحبت نفس واتصنعت أنها مسمعتش كلامه ، شغلت علي موبايلها اغنية ( مايردش لبهاء سلطان ) وبدأت تغني معاها بنبرة هادية :-
فضلت أحايله مايردش ، أقوله حبيبي مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه
وأرجع أحايله مايردش أقوله ياعم مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه
_ رقية قامت وقفت وبدأت تعمل استعراضات مضحكة ومسلم بصلها جامد وهو مصدق اللي بتعمله قدامه ، لحظات وانفجر في الضحك وقالها من بين ضحكه :-
انتي هبلة يابنتي
_ رقية مهتمش لكلامه وكملت رقص بطريقة ظريفة ، مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف قرب منها :-
بكلمك علي فكرة
_ رقية مردتش عليه وهو شدها وقفها قدامه وقالها :-
ردي عليا
_ رقية قربت منه وباسته برقة مبالغة دوبت عقل مسلم ، بعدت عنه بعد مدة وهمست له برقة :-
أنا آسفة بس بغير عليك اوي يا سولي
_ مسلم شالها وحطها علي السرير بهدوء ورد عليها :-
وانتي ضايقتيني ولازم تتعاقبي عشان تحرمي تضايقيني تاني
_ الاتنين تاهوا في بحور حبهم مش حاسين باللي بيدور حواليهم..
__________________________________________
تاني يوم عصراً
آمال رايحة جاية تبص علي باب الاوضة ، سعيد اتنهد بضيق وقالها :-
ما تقعدي بقا خيلتيني
_ آمال وقفت وبصتله واتكلمت باستغراب :-
دا العصر فات وهما لسه مخرجوش
سعيد خبط كفه أيده علي رجله بعدم اعجاب لتصرفاتها واندفع فيها بعصبية :-
ما تسبيهم انتي عايزة منهم ايه ، الله اعمل وليد رجع امبارح امتي
_ آمال قعدت جنبه وردت عليه :-
هما أصلا نازلين بدري كنت سمعاهم
_ سعيد بصلها جامد وهي كملت كلامها :-
انا قلقانة هروح اطمن عليهم
_ آمال وقفت وسعيد لحقها قبل ما تمشي :-
أقسم بالله يا آمال لو خبطي عليهم لاكون سايب لك البيت وماشي احترمي خصوصيتهم شوية ومتندميش الولا أنه قاعد معانا سيبهم علي راحتهم
_ آمال قعدت تاني واضطرت تسكت عشان سعيد مينفذش حلفانه ، جوا الاوضة اتقلبت بعدم راحة وبعد محاولات فشلت أنها ترتاح علي وضعية نوم معينة فتحت عيونها وابتسمت برقة لما لقت مسلم بيبص لها وقالت :-
صباح الخير
_ مسلم شال شعرها من علي وشها ورد عليها بنبرة هادية :-
مساء الخير المغرب هيأذن
_ رقية بصت له باستغراب ورددت بعدم تصديق :-
ايه ده انا نمت كل ده
_ مسلم بصلها وضحك بمكر ورد عليها :-
بس انتي مكنتيش نايمة
_ رقية ضربته في أيده وخبت وشها في حضنه :-
بس بقا بلاش رخامة
_ مسلم ضحك جامد ورفع راسها عشان بصلها وقال :-
بس انا برده مش هتنازل عن رقية اللي كانت معايا في البيت هناك
_ رقية عيونها وسعت بذهول وقالت بثقة :-
Impossible اعمل كده تاني وبطل بقا معتش تفكرني باليوم ده
_ رقية ملامحها اتشدت وهو سألها باهتمام :-
مالك ؟
_ حطت أيدها علي بطنها وردت عليه بنبرة مرهقة :-
بطني وجعاني اوي
_ مسلم هز راسه لما فهم سبب عدم راحتها وقالها :-
عشان كده مكنتيش مرتاحة في نومك
_ رقية هزت راسها بتاكيد وقامت وقفت لبست الفستان بتاعها واترددت تخرج ولا لأ ، مسلم لاحظ حيرتها وسألها باستفسار :-
في ايه
_ رقية بصتله بإحراج شديد واتكلمت وهي بتعض علي شفايفها :-
انا مش عارفة هخرج ازاي مش هعرف أبص في عينهم حاسة أنهم عارفين اللي حصل
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وضحك لدرجة أنه استفزها واندفعت فيه :-
ممكن افهم بتضحك علي إيه
_ مسلم رد عليه بتهكم :-
وهما هيعرفوا منين ؟
_ رقية قربت منه وقعدت قدامه واتكلمت بضيق :-
معرفش بقا بس كفاية اني حاسة بكدا ومستحيل أخرج برا
_ مسلم سألها باهتمام :-
انتي عايزة تخرجي برا ليه اصلا ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه وقالت له :-
هعمل اي حاجة دافية أشربها يمكن بطني تهدي شوية
_ مسلم هز راسه بتفهم واقترح عليها :-
طيب ما تنادي مامتك تعملك
_ رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له :-
بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه ، لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة
_ مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام :-
رايح فين ؟
_ رد عليها وهو بيلبس التيشيرت :-
هخرج اعملك أنا
_ رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه :-
هي بقت كده
_ رقية بعتتله بوسة في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال ، مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت غصب عنه ، آمال جرت عليه وسألته باهتمام :-
انتوا كويسين ؟
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها يطمنها :-
كويسين بس ليه بتسألي ؟
_ سعيد رد علي مسلم بغيظ من آمال :-
مفيش يابني بس هي علي طول قلقانة كده وبتحب تطمن علي ولادها
_ مسلم هز راسه بفهم وقالها :-
رقية بطنها بتوجعها وعايزة تشرب حاجة دافية
_ آمال بصت له بخوف وقالت :-
طيب ثواني هعملها نعناع
_ مسلم لحقها قبل ما تمشي :-
لا خليكي انتي ياست الكل قوليلي فين الحاجة وانا اعملها
_ آمال واقفت بعد إصرار مسلم عليها ، استغلت فرصة وقوفه في المطبخ وانسحبت ودخلت لرقية الاوضة :-
في ايه بطنك بتوجعك ليه ؟
_ رقية ابتسمت لها تطمنها عكس الخجل اللي جواها بس حاولت متبينش :-
عادي يا ماما ما انتي عارفة القولون عندي بيتعب من اقل حاجة
_ مسلم دخل الاوضة وآمال سابتهم وخرجت برا وهو قرب من رقية وناولها النعناع وقال :-
انا عايز اشحن موبايلي
_ رقية شاورت له علي مكان الشاحن واتكملت بتردد :-
مسلم أنا بجد عايزة أمشي من هنا مش هقدر اتأقلم علي حياتنا هنا مكنتش متخيلة الوضع هيكون صعب بالنسبة لي كده
_ مسلم سحب نفس وقالها :-
عشان كده كنت رافض نقعد هنا عشان عارف أننا مش هنكون مرتاحين عموماً أنا هروح بكرة اطلع بدل فاقد لجواز السفر ووقت ما يطلع نبدأ في إجراءات السفر علي طول
_ رقية سألته باهتمام :-
هو أحنا هنسافر فين نسيت أسألك
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
المحامي اللي شغال معاه عنده مكتب في لبنان وليه ناس يعرفهم هناك هيظبطولي الدنيا
_ رقية هزت راسها بفهم ، مسلم اتفاجئ بكمية المكالمات اللي جتله من أميرة وموبايله مقفول ، كلمها والقلق اتملك منه وسألها اول ما فتحت الخط :-
انتوا كويسين ؟
_ أميرة ردت عليه :-
إحنا تمام انت اللي كويس وموبايلك مقفول ليه والشقة اتحرقت إزاي ؟
_ مسلم رد عليها يطمنها :-
انا كويس بس انتي عرفتي منين ؟
_ أميرة عرفته مصدرها :-
الخبر نازل علي صفحة الحوادث علي الفيس
_ مسلم سحب نفس وسألها باستفسار :-
حد عرف؟ أمك أو ابوكي ؟
_ أميرة ردت عليه بتلقائية :-
لا مقولتش عشان ميقلقوش
_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليها :-
تقتكري يعني هيقلقوا؟
_ أميرة استنكرت ظنونه وحاولت تدافع عنهم :-
طبعا هيخافوا عليك مش ابنهم
_ مسلم هز راسه بسخرية وردد :-
ابنهم آه
مسلم قفل معاها وقعد مكانه والحزن اترسم علي ملامحه ، رقية مسكت أيده بتأثر علي حالته :-
انا هروح لهم وأصالحكم علي بعض
_ مسلم بصلها جامد وحذرها :-
اياكي تروحي هناك
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
ليه لأ طلاما أنا أقدر اصلح علاقتكم و...
_ مسلم قاطعها بحدة :-
قولت لأ مفيش مرواح هناك واقفلي الموضوع ده
_ رقية بصت في الفراغ قدامها وهي مقررة أنها تروح لهم ، وفين المشكلة اكيد وقت ما يتصالحوا هيحترم تصرفها ومش هيزعل ، ضحكت وهي بترتب الكلام اللي هتقوله لمسعد عشان تصلح علاقتكم ..