رواية خطة غير مدروسة الفصل السادس 6بقلم تسنيم المرشدي


رواية خطة غير مدروسة

 الفصل السادس 

بقلم تسنيم المرشدي 


__________________________________________

_ سهير سألت مسلم عن رأيه :- 

ها ايه رايك ؟

_ مسلم عقد حواجبه وضغط علي أسنانه بضيق :-  

متكرريش الموضوع ده تاني 

_ مسلم سابها ونزل وهي بصتله وعيونها مليانة حزن ، مسلم وقف وسحب نفس ورجع لها :- 

أنا مش هتجوز يا ماما بطلي تدوري علي عرايس

_ سهير ردت عليه بتحاول تخلق امل في قلبها :- 

قولي عيب واحد في البت ، جمال واحتشام ومن ناسنا وأهلنا ايه العيب اللي انتي شايفه عشان ترفض؟

_ مسلم اتنهد وضحك ورد عليها :- 

انتي عايزة سبب ؟

_ سهير هزت راسها وهو قرب منها واتكلم بصوت هادي :- 

عندها شِفة اكبر من شِفة يعني لا تصلح للـ.. 

_ مسلم سكت وسهير عيونها وسعت بصدمة لوقاحة مسلم وبصتله وهي مش مصدقة نفسها :- 

اتلم يولا 

_ مسلم غمز لها واتكلم وهو نازل :- 

أنا عايز واحدة خراط البنات خرطها مخصوص لمسلم الليثي

_ سابها ونزل وهي لسه مصدومة من كلامه ، هزت راسها عشان تخرج من الحالة اللي دخلت فيها ورجعت للضيوف تاني ترحب بيهم ، مسلم اول ما اختفي من قدام والدته ملامحه اتشدت بضيق وحس بخنقة شديدة ومقدرش يكمل يومه وأختفي زي عادته من غير ما حد يحس بيه ...

__________________________________________

_ سهير طول القاعدة مرفعتش عيونها من علي حنان عايزة تلاقي عيب فيها ومش لاقية ، هزت راسها باستنكار لما افتكرت كلام مسلم ورددت بينها وبين نفسها :- 

مالها البت ماهي زي القمر اهي ولا عندها شفة اكبر من شِفة يعني 

_ قامت وقفت لما سمعت جرس الباب ، فتحت ولقت دياب في وشها ، ضحكت له بحب :- 

اتفضل يا دياب عايز والدتك ؟

_ دياب هز راسه برفض واتكلم :- 

لأ ، برن علي مسلم مش بيرد هو مش هنا ؟

_ سهير اتنهدت بضيق وقالت :-

لأ من وقت ما كان هنا ونزل مشوفتوش 

_ دياب سحب نفس بارهاق وقبل ما يمشي سهير وقفته :- 

دياب لين راسه وخليه يوافق علي العروسة اللي جبتهاله ، قوله إن خلاص هيكسر التلاتين واللي قده عندهم عيال 

_ دياب ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :- 

انتي جبتيله عروسة ؟

_ سهير هزت راسها بتأكيد وردت عليه :- 

أيوة بنت قريبتنا من البلد البت مفيهاش عيب وهو طلع لي فيها القطط الفطسة

_ دياب هز رأسها باستنكار ورد عليها وهو نازل :- 

عروسة! ومش عايزاه يختفي ..

_ سابها ونزل وهي مفهمتش حاجة منه واتكلمت بعدم استيعاب :- 

مالها يعني العروسة هي العرايس بقت بتعض اليومين دول!!

_ قفلت الباب وعيونها راحت تلقائي علي نسمة وقالت بندم :- 

والله البت قمر هو الخسران 

__________________________________________

_ مساءاً ، سهير جهزت أوضة مسلم للضيوف بعد ما أصرت أنهم يباتوا عندهم عشان ميسافروش بليل ، خرجت برا ودخلت اوضة أميرة :- 

أميرة تعالي نزلي فطير وعسل لرقية 

_ أميرة مردتش عليها علي امل تقتنع بأنها نايمة وتسيبها ، بس سهير قربت منها وشالت الغطا من عليها :- 

قومي أنا عارفة انك صاحية 

_ أميرة بصت لها بغيظ :-

انتي ياست انتي حد مسلطك عليا ؟

_ سهير ضحكت وسابتها وخرجت ، أميرة حاولت تعيط عشان ترتاح بس صوت سهير أجبرها تتماسك وتخرج ، أخدت الصينية اللي والدتها حضرتها لرقية ونزلت ..

_ خبطت عليها بهدوء ، رقية اترعبت لما سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

مين ؟

_ أميرة ردت عليها باختصار :- 

أميرة..

_ رقية اتنهدت براحة وفتحت لها الباب بابتسامة ، أميرة قابلتها بضحكة باهتة وناولتها الصنية :- 

اتفضلي 

_ رقية اخدتها منها وسألتها بعفوية :- 

شكرا بس ايه ده ؟

_ قاطعهم دخول دياب العمارة وهو بينفخ بضيق :- 

رد بقا يا مسلم اوف 

_ أميرة ورقية بصوله والاتنين ارتبكوا أميرة من الاحراج ورقية من الخوف ، دياب بص عليهم وطلع كأنه مش شايف حد قدامه ، أميرة اتنهدت وبصت لرقية بملامح حزينة :-

ده فطير وعسل يارب يعجبك ، أنا هطلع علشان عندي كلية بكرة بدري تصبحي علي خير 

_ رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟

_ أميرة بصتلها كتير ونفسها تخرج كل اللي الكلام واللخبطة اللي جواها بس مينفعش هي متعرفهاش عشان تتكلم معاها بخصوصية كده ، سحبت نفس وردت عليها بضحكة مزيفة :- 

أنا تمام 

_ قالت جملتها وسابتها وطلعت دخلت اوضتها علي طول عشان تهرب من والدتها وطلباتها ، عاندت مع نفسها متفكرش في اي حاجة لوقت ما النوم اتغلب عليها ..

_ رقية شمت ريحة جميلة ، قربت من الصنية وهي بتستمتع بالريحة :- 

الله ريحتها حلوة اوي 

_ قعدت تاكل كأنها مأكلتش من سنة فاتت ورغم أنها أول مرة تاكل الفطير بالعسل إلا أنها كانت مستمتعة بيه جدا ..

__________________________________________

_ صباحاً ، سهير صحت ومسعد سألها باهتمام :- 

مسلم فين ؟

_ سهير ردت عليه وهي خارجة من الأوضة :- 

من ساعة ما نزل امبارح مرجع..

_ سهير سكتت لما اتفاجئت بمسلم قاعد قدامها ، عقدت حواجبها وسألته بفضول :- 

رجعت امتي ده انا مصلية الفجر ومكنتش هنا ؟

_ مسلم رد عليها بفتور وهو بيغير علي جرح أيده :- 

لسه راجع 

_ سهير اتكلمت لما سعيد خرج من الاوضة :- 

هحضر الفطار قوام 

_ مسلم قام وقف ورد عليها :- 

لأ أنا نازل افطروا انتوا 

_ أميرة خرجت من اوضتها جاهزة عشان تروح كليتها ، بصت لمسلم بلوم كبير ، مسلم مفهمش نظراتها دي دليل علي إيه بس متأكد أن وراها حاجة ..

_ أميرة اتكلمت وهي خارجة :- 

أنا نازلة يا ماما 

_ سهير وقفتها قبل ما تخرج :- 

استني افطري الأول  

_ أميرة هزت رأسها برفض ووضحت رفضها :- 

لأ ورايا محاضرات ومش هحلق 

_ مسلم قرب منها وخرج معاها ، حب يهزر معاها عشان يشوف رد فعلها هيكون ازاي :- 

أمك جيبالي عروسة شبه دياب

_ أميرة وقفت والتفتت وبصتله بحدة وسابته ومشت ، كانت مضايقة جدا منه ومن كلامه وتحذيراته ، هي عارفة سبب رفضه لدياب بس قلبها بيقاوح عقلها ورافضة فكرة أنها تعتبر دياب ابن عمها وبس ، مسلم قابل مهران ودياب وهما نازلين ومعاهم جودي ..

_ دياب بص لمسلم واتكلم بعتاب :- 

انت مش هتبطل تختفي كده وتقلقني عليك!

_ مسلم عقد حواجبه وبصله جامد :- 

ليه كنت مراتي عشان تقلق عليا 

_ دياب ضحك وخبطه في كتفه بهزار وقال :- 

العروسة حلوة ؟

_ مسلم ملامحه اتشدت بضيق ورد عليه بجمود :- 

شبهك كده!

_ دياب ضحك جامد ورد عليه :- 

اخص عليك ودي تترفض برده!

_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم :- 

مش كفاية انت 

_ كلهم ضحكوا ونزلوا مع بعض ، اتقابلوا مع أميرة ومهران أتكلم :- 

بقا يابت متقوليش عمي وحشني واطلع اشوفه ماشي يا اميرة أنا زعلان 

_ أميرة بصتله بندم وردت عليه :- 

عارفة اني  مقصرة معاك بس زي ما انت شايف من الكلية للكورسات للبيت ده انا بشوف امي وابويا بالصدفة كده

_ مهران ضحك وحط أيده علي كتفها وقال :- 

طيب تعالي نوصلك في طريقنا هنوصل جودي الحضانة

_ أميرة اعترضت عشان تهرب من دياب :- 

لأ يا عمي أنا هروح أنا عشان متتأخروش 

_ مهران أصر عليها :- 

لأ تعالي هنوصلك بالعربية أسرع

_ أميرة وافقت تحت ضغط مهران ، مسلم مضايق من ركوبها مع دياب في عربية واحدة بس مكنش قادر يتكلم عشان وجود عمه ، أميرة قعدت ورا جنب جودي ودياب محاولش يبص نحية أميرة نهائي 

_ وصلوا حضانة جودي ومهران نزل يدخلها جوا ، دياب بعد صمت طال لفترة سحب نفس وعدل المرايا علي وش أميرة اللي كانت بتفرك صوابعها بعصبية ومقدرتش ترفع عيونها من شدة توترها ..

_ قاطع صمتها سؤال دياب :- 

ليه مينفعش ؟

_ أميرة غمضت عيونها ومردتش عليه ، دياب كان متابع كل تصرفاتها واتكلم بتوسل :- 

ردي عليا يا اميرة متسبنيش متعلق في النص لا طايل سما ولا طايل أرض ، فيه حد تاني في حياتك ؟

_ أميرة رفعت عيونها بدهشة واتفاجئت بعيونه بتبص لها في المرايا ، بلعت ريقها وردت عليه :- 

مفيش لا تاني ولا تالت

_ دياب اتنهد بخنقة شديدة واتكلم :- 

اومال ليه مينفعش ريحيني!

_ أميرة مكنتش عارفة تقول ايه بس مستحيل ترفض حبه ، هي عايزاه وحابة طريقته واسلوبه معاها اللي مفشلش مرة أنه يسبب لها زيادة في دقات قلبها ، بصت في الأرض وقالت :- 

كلم بابا ..

_ دياب لوهلة مستوعبش ردها والتفت لها عشان يتأكد من اللي قالته بس رجوع مهران قطع لحظتهم وأجبره يسكت..

_ الفرحة مكنتش سايعة دياب وقلبه دق جامد كل ما يفتكر ردها عليه ، كان بيخطف نظرة عليها ونظرة علي الطريق ونظراته كانت موتراها جدا وفي نفس الوقت حباها ..

_ وصلوا الجامعة وأميرة نزلت ، دياب مقدرش يستني لما يرجعوا وبص لمهران والسعادة مرسومة على وشه واتكلم بحماس :- 

أنا عايز أتقدم لاميرة..

__________________________________________

_ رقية صحت من بدري وراحت علي محل مهران ، حازم قابلها بملامح جامدة واتعامل كأنه مشفهاش ، رقية اتنهدت بضيق وقربت منه مجبرة :- 

استاذ حازم أنا وصلت ممكن تقولي مكاني فين عشان ابدأ شغل

_ حازم ساب اللي في أيده وبصلها باستنكار وقال :- 

مكان ايه انتي فاكرة نفسك في شركة ؟ ده محل ادوات صحية يعني تشوفي لك اي كرسي تقعدي عليه!

_ رقية كانت متغاظة من طريقته معاها ونفسها تضربه يمكن تحس براحة ، اتماسكت قدامه عشان متخسرش الشغل وهي محتاجة تكون جنبهم :- 

تمام بعد ما الاقي كرسي ممكن تعرفني علي الاوردرات والعُملة عشان اظبط مواعيدهم 

_ حازم هز راسه وهو مش مصدق ان في واحدة واقفة قدامه بتطلب منه طلبات غريبة مش قادر يستوعبها ، اتنهد وشاورلها علي باب :- 

بقولك ايه شايفة الاوضة اللي هناك دي ! 

_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو كمل كلامه :- 

هتلاقي هناك مساحة وحاجات التنضيف هاتيهم و روقي علي المحل 

_ رقية عيونها وسعت بصدمة وبصتله جامد وقبل ما تعترض طلبه كان حازم اختفي من قدامها ودخل مكتبه ، رقية وقفت مكانها واتكلمت بغيظ :- 

أروق علي المحل!! 

_ سحبت كرسي وقعدت عليه علي لما تشوف اي جديد يحصل ، بعد مدة مهران دخل المحل ودياب وراه متحمس جدا ، مهران نفخ بضيق ووقف مرة واحدة وبصله :- 

أكلت دماغي بطل رغي

_ دياب اتنهد وهو بيضحك :- 

طب هنكلم عمي امتي ؟ 

_ مهران هز راسه باستنكار وسأله ودخل المكتب ودياب دخل وراه ، حازم قام من كرسي المكتب ومهران قعد مكانه وبص لدياب :- 

انت عارف ان عمك ممكن يرفض!

_ دياب ملامحه ارتخت واتحولت لزعل ورد عليه :-

أنا متأكد أنه هيرفض 

_ مهران اضايق لحالته وحاول يلطف الجو :- 

مين اللي يفكر يرفضك يا دياب!






_ دياب رفع عيونه عليه وضحك بسخرية :- 

ومين اللي هيرضي بيا أصلا 

_ مهران اضايق من أسلوبه وقام وقف قرب منه حط أيده علي كتفه كدعم ليه :- 

يرفضوا هما وانا اجبلك ست ستها ، البنات علي قفا مين يشيل يا عبيط 

_ دياب لف وبصله بحزن :- 

بس أنا مش عايز غيرها!

_ حازم اتدخل في الحوار بسؤاله :- 

انتوا بتتكلموا علي إيه ؟

_ مهران رجع قعد علي مكتبه ورد علي حازم :- 

اخوك عايز يتقدم لاميرة 

_ حازم ضحك وبص لدياب  :- 

يااه أخيرا 

_ دياب عقد ما بين حواجبه باستغراب وسأله بعفوية :- 

أخيرا! هو أنا كان باين عليا ؟

_ حازم ضحك جامد واتكلم بهزار :- 

ده انت كنت بتريل عليها 

_ دياب بصله وهو مش مصدق كلامه وبص مهران وقال :- 

بريل؟

_ مهران هز راسه يأكد كلام حازم وكلهم ضحكوا علي منظر دياب ، خصلوا كلام ودياب استأذن يمشي بس مهران وقفه :- 

دياب ..

_ دياب التفت له ومهران كمل كلامه بتحذير :- 

تاني مرة بلاش تبصلي وكأني ضربتك علي ايدك واجبرتك تمشي في نفس سكتي وافتكر ان انت اللي جتلي بس لما ابن عمك جه تحت طوعي يعني أنا مأجبرتكش تبقي معايا..

_ حازم كمل علي كلام مهران :- 

لازم يبقي دلدول للبيه 

_ دياب كان هيرد عليه بس مهران سبقه واتكلم هو :- 

حازم حاسب علي كلامك ، روح شوف شغلك يا دياب 

_ دياب بص لحازم بغيظ وسابهم وخرج وحازم نفخ بضيق وخرج يشوف شغله ..

__________________________________________

_ موبايل مهران رن وهو رد بفتور :- 

الو 

_ دلال اتكلمت وهي مخضوضة :- 

الأتوبيس بتاع الحضانة مجاش يا مهران كلمت المدرسة اسالهم علي جودي قالولي ميعرفوش عنها حاجة أنا هموت من القلق..

_ مهران انتفض من مكانه واتكلم بقلق :- 

يعني ايه مرجعتش ، اقفلي أنا هتصرف

_ قفل معاها واتفاجئ بمكالمة من رقم مجهول رد عليه علي امل أنه يعرف طريق لبنته ، عيونه وسعت علي آخرها لما عرف صوته والطرف التاني اتكلم بجمود :- 

_ فاكرني ولا افكرك بيا ؟

_ مهران اتعصب ورد عليه بضيق :-

عايز ايه ؟

_ رد عليه وهو بيضحك :- 

بنتك قمورة اوي متخافش هي معايا 

_ مهران وقع علي الكرسي بإهمال واتكلم بقلة حيلة :- 

مش هرحمك لو قربت منها 





_ ضحك بصوت عالي وقال بتحذير :- 

انت لسه برده بتهدد عمر سليمان متعلمتش من المرة الأولي ؟

_ مهران بلع ريقه وهو خايف من الماضي وذكرياته اللي لسه سايبة ندبة جواه مش قادر يداويها ، سحب نفس واتكلم بصعوبة :- 

خد اللي انت عايزه يا عمر بس بنتي لأ 

_ عمر ضحك جامد ورد عليه :- 

أنا واقف برا والبنت معايا هتخرج ولا أمشي ؟

_ مهران رمي الموبايل وجري علي برا ، اتفاجئ بوجود رجالة عمر محاصرة المحل بتاعه ودياب وحازم وكل عمال المحل متحاصرين بسلاح ، خرج برا وكان منظر عمر وهو واقف قدام عربيته في نص الحارة ورجالته مالية المكان رعبه ..

_ قرب منه بس كان بينهم مسافة واتكلم :- 

البت فين ؟

_ عمر شاور بعيونه لواحد من رجالته ، قرب من العربية ونزل جودي ومسكها ، مهران اطمن عليها وبص علي عمر :- 

عايز ايه تاني ؟

_ عمر سند علي العربية بتاعته ورد عليه بثقة :- 

السفقة اللي انت هتسلمها كمان يومين تلزمني ، كانت المفروض ترسي عليا وانت عاندت واخدتها بس انا جاي لك بنفسي اهو عشان نتكلم بهدوء والا بقا القمورة دي هتحصل المرحومة..

_ عمر اتفاجئ بمسلم واقف قدامه ورافع سكينة علي رقابته ، بص علي رجالته وهو مصدوم ازاي قدر يعدي من بينهم ، أنتبه لصوته وهو بيهدده :- 

تحب اغرزها بالطول ولا بالعرض ولا تلم شوية الحريم اللي انت جايبهم معاك وتمشي من غير شوشرة ؟!

_ مهران خاف علي جودي ونادي علي مسلم :- 

مسلم نزل السكينه وابعد عنه 

_ مسلم متهزش من مكانه وبص في عيون عمر بتحدي :- 

ها هتعمل ايه ؟

_ عمر بلع ريقه بصعوبة ورد عليه بصوت متحشرج :- 

ها همشي..

_ مسلم ضحك له وقال :- 

شاطر 





_ مسلم وصله للعربية وهو علي نفس وضعه واجبره يؤمر رجالته يسيبوا جودي وهي جرت علي مهران بخوف ، رجالة عمر انسحبت وركبت عربيتاهم وواحد منهم بص لعمر وقال :- 

تحب سيادتك ننزل نطربق الحارة دي علي اللي فيها ؟ 

_ عمر هز راسه برفض وهو تايه :-

مينفعش خلاص بس ورحمة الغاليين لندمه علي الحركة دي ..

__________________________________________

_ مهران حضن بنته جامد وبص لمسلم :- 

استناني في المحل 

_ مهران أخد جودي وطلع علي بيتهم ، دلال نزلت تجري اخدت منه بنتها وحضنتها جامد ، ميادة جرت عليهم وهي منهارة في العياط وشدت جودي حضنتها وتمتمت :-

الحمد لله انك بخير 

_ دلال قامت وقفت وبصت لمهران بعتاب واتكلمت بعصبية شديدة :- 

أنا مش هستني لما بنتي تبقي مصيرها زي بنتك اللي ادبحت قصاد عينك انت فاهم!!

_ مهران ضغط علي سنانه بغضب ، دلال ضغطت علي وجع العمر كله بيحاول يداريه ومش عارف محسش بنفسه غير وهو بيضربها علي وشها بكل قوته وقال :- 

اخرسي صوتك ده مسمعوش تاني..

_ سابها ومشي وهو مش شايف قدامه ، ميادة رغم حزنها وجعها من كلام دلال بس حطت أيدها علي كتفها واجبرتها تدخل جوة وهي بتقول :- 

تعالي ندخل جوة الوقتي تتصافوا ..

_ دلال سحبت نفسها وبعدت عنها وبصتلها جامد :- 

انتي ازاي قادرة تكوني هادية كده ، بنتك ماتت ومش أي موتة دي ادب....

_ ميادة قطعتها بوجع :- 

مش لازم تضغطي علي الوتر يا دلال ربنا مألهمني الصبر ، ايه مستكتراه عليا ؟

_ ميادة سابتها ودخلت البيت ودلال حست بالندم أنها اتكلمت معاها كده ودخلت وراها ، قعدت جنبها علي الكنبة وربطت علي أيدها بندم :- 

أنا آسفة متزعليش 






_ ميادة عيطت جامد واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

أنا مش بزعل منك بس موجوعة اوي علي بنتي اللي راحت هدر..

_ دلال شاركت ميادة في العياط وردت عليها بحزن :- 

هي مكان أحسن من القرف اللي احنا فيه ده مكان نضيف هي تستحقه عند ربنا أحسن بكتير ..

_ ميادة هزت راسها باقتناع ودلال حاولت تلطف الجو معاها عشان تهون عليها ..

__________________________________________

_ رقية خرجت تجري من المحل وجسمها كله بينتفض من الخوف في نفس لحظة دخول مسلم المحل ، اتخبطت فيه جامد ووقعت في الأرض ، مسلم اتفاجئ بيها  وفهم أنها خايفة من اللي حصل 

_ سحب نفس وانحني عليها مد ليها ايده بس رقية كانت مرعوبة منه جدا وده كان واضح علي ملامحها ، رجعت لورا ومردتش تمسك أيده ، أجبرت رجليها تقف غضب عنها وجرت علي برا ، مسلم كان متابع اللي بتعمله بس مكنش مستغرب من تصرفاتها دي اقل حاجة تعملها بعد اللي حصل ..

_ دخل جوة واطمن علي كل اللي  في المكان وخاصة دياب ، مهران دخل المحل ووشه جامد كلهم دخلوا وراه المكتب وهو قعد علي الكرسي بقلة حيلة ، سحب نفس وفتح الخزنة وطلع منها فلوس حطها علي المكتب :- 

عايز حراسة علي البيت والمحل وحراسة تودي وتجيب جودي معتش عايز اللي يحصل ده يتكرر تاني مفهوم!

_ مسلم ودياب وحازم خرجوا برا ودياب لحق مسلم قبل ما ما يمشي ، كان متردد جدا يتكلم معاه لأن لا وقته ولا معاده بس مكنش قادر يستني اكتر من كده ، اتنهد وبصله :- 

مسلم عايز اقولك حاجة 

_ مسلم بص له وقال :- 

مينفعش تتأجل ؟

_ دياب ضحك ورد عليه بنبرة متوترة :- 

تنفع بس انا اللي مش قادر أأجلها ..

_ مسلم هز راسه بمعني أتكلم ودياب أتكلم بتردد :- 

عايز أتقدم لاميرة 

_ مسلم مكنش متفاجئ بكلامه كان متوقع منه بس لوهله معرفش يقوله ايه ، دياب صاحبه وأخوه بس دي أميرة مش بس أخته هو بيعتبرها بنته وبيخاف عليها من الهوا الطاير مستحيل يوافق وهو اكتر واحد عارف دياب واللي بيعمله ..

_ مسلم اتنهد وحط أيده علي كتف دياب وقال :- 

أميرة مش شبهك يا دياب أميرة تستاهل حد نضيف زيها!

_ علي الرغم أن دياب كان متأكد أن ده هيكون رد مسلم بس حس بوجع في قلبه بعد ما سمع كلامه ، قلبه اتقبض كأن حاجة غالية ضاعت منه ، عيونه لمعت وحاول يتماسك قدامه ، ضحك غصب عنه وقال :-

الكلام صعب عليا اوي يا صاحبي ، بس أنا ممكن اتغير عشانها..

_ مسلم كان مخنوق من نبرة دياب اللي بيحاول يكمل حواره معاه بيها بس مش في أيده حاجة يعملها ، اتنهد واتكلم بهدوء :- 

حتي لو اتغيرت يا دياب هيفضل فيه حاجز مانع اني أقبل قربك منها لو بتحبها سيبها تكمل حياتها بعيد عن القرف اللي احنا واقعين فيه

_ مسلم خلص كلامه وسابه ومشي مقدرش يواجهه اكتر من كده ، لمعة عيون دياب كانت خنقاه وحاول يهرب من قدامه في اسرع فرصة ، دموع دياب نزلت غضب عنه اول ما مسلم مشي من قدامه حس بخنقة وان الهوا كله مش مكفيه ، مكنش لاقي مكان يهرب فيه ، قرر يرجع بيته ويقفل علي نفسه لما يهدي ويرجع طبيعي تاني ..

__________________________________________

_ رقية حاولت تهدي نفسها بكل الطرق بس مقدرتش ، الباب خبط وهي اترعبت مجرد ما سمعت الخبط ، نبضات قلبها زادت بسبب خوفها بس هدت لما سمعت صوت منال :- 

افتحي دي أنا منال 

_ رقية جرت علي الباب واول لما فتحته رمت نفسها في حضن منال وعيطت جامد ، منال ربطت علي ضهرها بشفقة وقالت :- 

شوفت كل اللي حصل وكنت متأكدة أنك هتبقي في الحالة دي انتي كويسة حد عملك حاجة ؟

_ رقية بعدت عنها وهزت رأسها بنفي :- 

لأ لأ بس انا كنت حاسة اني هموت معرفش أنا خرجت من هناك ازاي!

_ منال حاولت تهديها بكلامها :- 

طيب اهدي مفيش حاجة الحمدلله عدت علي خير 

_ أميرة رجعت من الكلية وشافت رقية وهي بتعيط ، قربت منهم وسألتها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟





_ رقية بصتلها وهي خايفة ، بلعت ريقها وردت عليها باختصار :- 

كويسة 

_ أميرة هزت راسها وبصت لمنال :- 

ازيك يا منال من زمان مشوفناش بعض 

_ منال ضحكت لها وردت عليها بعفوية :- 

الحمدلله الدنيا ومشاغلها 

_ أميرة ابتسمت لها وسألتها باهتمام :- 

مش هنسمع اخبار حلوة قريب ؟

_ منال هزت راسها بنفي واتكلمت :- 

لسه محددناش معاد الفرح بس اكيد لما نحدده هعرفك

_ أميرة ضحكت لها واستأذنت منهم وطلعت ، منال دخلت مع رقية الاوضة ورقية سالتها بفضول :-

انتي ازاي بتتكلمي معاها بالراحة دي؟

_ منال قعدت علي السرير وردت عليها :- 

أميرة دي مش شبهم خالص حتي أمها وابوها متشددين اوي لكن هي طيبة وعمري ما شوفت منها حاجة وحشة 

_ رقية كملت علي كلام منال :- 

فعلا الوحيدة اللي ارتحت لها من وقت ما جيت هنا 

_ منال اتكلمت كتير عشان تخفف من خوف رقية لحد ما خوفها اتبخر خالص ..

_ وليد كان قاعد في بيت أهله وجاله مكالمة رد عليها بفتور :- 

الو 

_ اتنفض من مكانه بخضة ورد عليه وهو بيخرج من البيت :- 

بتقول ايه؟ جهز قوة وانا جاي حالا 

_ آمال قامت وقفت بخضة ونادت عليه بس هو مردش عليها ، علا كانت نازلة وقابلته واستغربت طريقة نزوله وبصت لآمال وسألتها بقلق :- 

وليد بيجري كده ليه ؟

_ آمال هزت كتفها بمعني مش عارفة وبصت لسعيد :- 

أنا حاسة أن رقية حصلها حاجة!

_ سعيد حاول يهديها :- 





مش سامعاه وهو بيقول جهز قوة يعني ده شغل!

_ آمال حطت أيدها علي قلبها وردت عليها بنبرة مهزوزة :- 

لأ أنا قلبي مش مطمن كلمها اطمن عليها بنفسي 

_ سعيد نفخ بضيق :- 

أستغفر الله العظيم لازم تقلق الواحد وخلاص 

_ طلع موبايله وكلم رقية واستني ترد عليه ، رقية ودعت منال وقربت من الموبايل ردت علي والدها :- 

بابا اخبارك ايه ؟

_ سعيد وآمال اتنهدوا براحة وهو أتكلم :- 

الحمدلله بخير المهم انتي أخبارك ايه ؟

_ رقية سحبت نفس واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

أنا كويسة يا حبيبي متقلقش عليا 

_ سعيد بص لآمال وقال :- 

طيب خدي آمال اهي طمنيها عليكي عشان قلقانة 

_ آمال خدت الموبايل واتكلمت بعتاب :-  

حرام عليكي يا بنتي أنا مدوقتش النوم من ساعة ما مشيتي ولا عارفة للراحة طريق ارجعي يا رقية وطمني قلبي عليكي 

_ رقية نفخت بضيق وحاولت تنهي المكالمة :- 

متقلقيش عليا يا ماما أنا هقفل الوقتي عشان ورايا شغل هكلمك بعدين ..

_ رقية قفلت المكالمة واتنهدت بخنقة ، اترعبت مجرد ما افتكرت أنها هترجع الشغل تاني ، مستحيل تدخل المكان ده ، بس كده هتخسر اهم مكان تراقب منه اللي بيحصل 

_ سحبت نفس وأجبرت نفسها تخرج من الاوضة ورجعت المحل ، العمال كلهم بصولها لأنها اكتر واحدة كانت خايفة فيهم ، كلهم قربوا منها واطمنوا عليها وهي فرحت باهتمامهم وخفف شعور التوتر شوية ..

_ بعد مدة في مكتب مهران شاف وليد جاي مع قوة ، سحب نفس واتكلم مع نفسه بضيق :-

انت زودتها اوي وانا مش فايق لك 

_ نادي علي واحد من عماله وأمره :- 

مشي كل العمال اللي المحل إيديهم أجازة نص يوم 

_ ابراهيم رد عليه :- 

تمام يا ريس 

_ ابراهيم خرج برا ونادي علي العمال وبلغهم أمر مهران وهما فرحوا وبدأو يخرجوا واحد ورا التاني ، رقية استنت لما الرجالة كلهم يخرجوا وتخرج اخر واحدة بس اتفاجئت بدخول وليد المحل!!





_ قلبها اتقبض ونفسها هرب منها ومعرفتش تتصرف ازاي ، لفتت وشها بسرعة علي امل ميكونش شافها بس دي واقفة في نص المكان ازاي مش هيشوفها ؟

_ وليد اتنهد براحة اول لما شافها كويسة ، كان هيقرب منها بس خروج مهران من المكتب أجبره ينتبه له :- 

حاجة سقعة لحضرة الظابط يابني 

_ وليد رد عليه بفتور :- 

أنا مش جاي اضايف ، أنا سمعت أن فيه ضرب نار حصل هنا!

_ مهران لمح رقية وبصلها واندفع فيها بعصبية :- 

انتي واقفة عندك بتعملي ايه غوري برا!

_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :- 

انت بتكلمها كده ليه ؟

_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :- 

هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟



                        الفصل السابع من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×