بقلم تسنيم المرشدي
__________________________________________
_ سهير سألت مسلم عن رأيه :-
ها ايه رايك ؟
_ مسلم عقد حواجبه وضغط علي أسنانه بضيق :-
متكرريش الموضوع ده تاني
_ مسلم سابها ونزل وهي بصتله وعيونها مليانة حزن ، مسلم وقف وسحب نفس ورجع لها :-
أنا مش هتجوز يا ماما بطلي تدوري علي عرايس
_ سهير ردت عليه بتحاول تخلق امل في قلبها :-
قولي عيب واحد في البت ، جمال واحتشام ومن ناسنا وأهلنا ايه العيب اللي انتي شايفه عشان ترفض؟
_ مسلم اتنهد وضحك ورد عليها :-
انتي عايزة سبب ؟
_ سهير هزت راسها وهو قرب منها واتكلم بصوت هادي :-
عندها شِفة اكبر من شِفة يعني لا تصلح للـ..
_ مسلم سكت وسهير عيونها وسعت بصدمة لوقاحة مسلم وبصتله وهي مش مصدقة نفسها :-
اتلم يولا
_ مسلم غمز لها واتكلم وهو نازل :-
أنا عايز واحدة خراط البنات خرطها مخصوص لمسلم الليثي
_ سابها ونزل وهي لسه مصدومة من كلامه ، هزت راسها عشان تخرج من الحالة اللي دخلت فيها ورجعت للضيوف تاني ترحب بيهم ، مسلم اول ما اختفي من قدام والدته ملامحه اتشدت بضيق وحس بخنقة شديدة ومقدرش يكمل يومه وأختفي زي عادته من غير ما حد يحس بيه ...
__________________________________________
_ سهير طول القاعدة مرفعتش عيونها من علي حنان عايزة تلاقي عيب فيها ومش لاقية ، هزت راسها باستنكار لما افتكرت كلام مسلم ورددت بينها وبين نفسها :-
مالها البت ماهي زي القمر اهي ولا عندها شفة اكبر من شِفة يعني
_ قامت وقفت لما سمعت جرس الباب ، فتحت ولقت دياب في وشها ، ضحكت له بحب :-
اتفضل يا دياب عايز والدتك ؟
_ دياب هز راسه برفض واتكلم :-
لأ ، برن علي مسلم مش بيرد هو مش هنا ؟
_ سهير اتنهدت بضيق وقالت :-
لأ من وقت ما كان هنا ونزل مشوفتوش
_ دياب سحب نفس بارهاق وقبل ما يمشي سهير وقفته :-
دياب لين راسه وخليه يوافق علي العروسة اللي جبتهاله ، قوله إن خلاص هيكسر التلاتين واللي قده عندهم عيال
_ دياب ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :-
انتي جبتيله عروسة ؟
_ سهير هزت راسها بتأكيد وردت عليه :-
أيوة بنت قريبتنا من البلد البت مفيهاش عيب وهو طلع لي فيها القطط الفطسة
_ دياب هز رأسها باستنكار ورد عليها وهو نازل :-
عروسة! ومش عايزاه يختفي ..
_ سابها ونزل وهي مفهمتش حاجة منه واتكلمت بعدم استيعاب :-
مالها يعني العروسة هي العرايس بقت بتعض اليومين دول!!
_ قفلت الباب وعيونها راحت تلقائي علي نسمة وقالت بندم :-
والله البت قمر هو الخسران
__________________________________________
_ مساءاً ، سهير جهزت أوضة مسلم للضيوف بعد ما أصرت أنهم يباتوا عندهم عشان ميسافروش بليل ، خرجت برا ودخلت اوضة أميرة :-
أميرة تعالي نزلي فطير وعسل لرقية
_ أميرة مردتش عليها علي امل تقتنع بأنها نايمة وتسيبها ، بس سهير قربت منها وشالت الغطا من عليها :-
قومي أنا عارفة انك صاحية
_ أميرة بصت لها بغيظ :-
انتي ياست انتي حد مسلطك عليا ؟
_ سهير ضحكت وسابتها وخرجت ، أميرة حاولت تعيط عشان ترتاح بس صوت سهير أجبرها تتماسك وتخرج ، أخدت الصينية اللي والدتها حضرتها لرقية ونزلت ..
_ خبطت عليها بهدوء ، رقية اترعبت لما سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
مين ؟
_ أميرة ردت عليها باختصار :-
أميرة..
_ رقية اتنهدت براحة وفتحت لها الباب بابتسامة ، أميرة قابلتها بضحكة باهتة وناولتها الصنية :-
اتفضلي
_ رقية اخدتها منها وسألتها بعفوية :-
شكرا بس ايه ده ؟
_ قاطعهم دخول دياب العمارة وهو بينفخ بضيق :-
رد بقا يا مسلم اوف
_ أميرة ورقية بصوله والاتنين ارتبكوا أميرة من الاحراج ورقية من الخوف ، دياب بص عليهم وطلع كأنه مش شايف حد قدامه ، أميرة اتنهدت وبصت لرقية بملامح حزينة :-
ده فطير وعسل يارب يعجبك ، أنا هطلع علشان عندي كلية بكرة بدري تصبحي علي خير
_ رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ أميرة بصتلها كتير ونفسها تخرج كل اللي الكلام واللخبطة اللي جواها بس مينفعش هي متعرفهاش عشان تتكلم معاها بخصوصية كده ، سحبت نفس وردت عليها بضحكة مزيفة :-
أنا تمام
_ قالت جملتها وسابتها وطلعت دخلت اوضتها علي طول عشان تهرب من والدتها وطلباتها ، عاندت مع نفسها متفكرش في اي حاجة لوقت ما النوم اتغلب عليها ..
_ رقية شمت ريحة جميلة ، قربت من الصنية وهي بتستمتع بالريحة :-
الله ريحتها حلوة اوي
_ قعدت تاكل كأنها مأكلتش من سنة فاتت ورغم أنها أول مرة تاكل الفطير بالعسل إلا أنها كانت مستمتعة بيه جدا ..
__________________________________________
_ صباحاً ، سهير صحت ومسعد سألها باهتمام :-
مسلم فين ؟
_ سهير ردت عليه وهي خارجة من الأوضة :-
من ساعة ما نزل امبارح مرجع..
_ سهير سكتت لما اتفاجئت بمسلم قاعد قدامها ، عقدت حواجبها وسألته بفضول :-
رجعت امتي ده انا مصلية الفجر ومكنتش هنا ؟
_ مسلم رد عليها بفتور وهو بيغير علي جرح أيده :-
لسه راجع
_ سهير اتكلمت لما سعيد خرج من الاوضة :-
هحضر الفطار قوام
_ مسلم قام وقف ورد عليها :-
لأ أنا نازل افطروا انتوا
_ أميرة خرجت من اوضتها جاهزة عشان تروح كليتها ، بصت لمسلم بلوم كبير ، مسلم مفهمش نظراتها دي دليل علي إيه بس متأكد أن وراها حاجة ..
_ أميرة اتكلمت وهي خارجة :-
أنا نازلة يا ماما
_ سهير وقفتها قبل ما تخرج :-
استني افطري الأول
_ أميرة هزت رأسها برفض ووضحت رفضها :-
لأ ورايا محاضرات ومش هحلق
_ مسلم قرب منها وخرج معاها ، حب يهزر معاها عشان يشوف رد فعلها هيكون ازاي :-
أمك جيبالي عروسة شبه دياب
_ أميرة وقفت والتفتت وبصتله بحدة وسابته ومشت ، كانت مضايقة جدا منه ومن كلامه وتحذيراته ، هي عارفة سبب رفضه لدياب بس قلبها بيقاوح عقلها ورافضة فكرة أنها تعتبر دياب ابن عمها وبس ، مسلم قابل مهران ودياب وهما نازلين ومعاهم جودي ..
_ دياب بص لمسلم واتكلم بعتاب :-
انت مش هتبطل تختفي كده وتقلقني عليك!
_ مسلم عقد حواجبه وبصله جامد :-
ليه كنت مراتي عشان تقلق عليا
_ دياب ضحك وخبطه في كتفه بهزار وقال :-
العروسة حلوة ؟
_ مسلم ملامحه اتشدت بضيق ورد عليه بجمود :-
شبهك كده!
_ دياب ضحك جامد ورد عليه :-
اخص عليك ودي تترفض برده!
_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم :-
مش كفاية انت
_ كلهم ضحكوا ونزلوا مع بعض ، اتقابلوا مع أميرة ومهران أتكلم :-
بقا يابت متقوليش عمي وحشني واطلع اشوفه ماشي يا اميرة أنا زعلان
_ أميرة بصتله بندم وردت عليه :-
عارفة اني مقصرة معاك بس زي ما انت شايف من الكلية للكورسات للبيت ده انا بشوف امي وابويا بالصدفة كده
_ مهران ضحك وحط أيده علي كتفها وقال :-
طيب تعالي نوصلك في طريقنا هنوصل جودي الحضانة
_ أميرة اعترضت عشان تهرب من دياب :-
لأ يا عمي أنا هروح أنا عشان متتأخروش
_ مهران أصر عليها :-
لأ تعالي هنوصلك بالعربية أسرع
_ أميرة وافقت تحت ضغط مهران ، مسلم مضايق من ركوبها مع دياب في عربية واحدة بس مكنش قادر يتكلم عشان وجود عمه ، أميرة قعدت ورا جنب جودي ودياب محاولش يبص نحية أميرة نهائي
_ وصلوا حضانة جودي ومهران نزل يدخلها جوا ، دياب بعد صمت طال لفترة سحب نفس وعدل المرايا علي وش أميرة اللي كانت بتفرك صوابعها بعصبية ومقدرتش ترفع عيونها من شدة توترها ..
_ قاطع صمتها سؤال دياب :-
ليه مينفعش ؟
_ أميرة غمضت عيونها ومردتش عليه ، دياب كان متابع كل تصرفاتها واتكلم بتوسل :-
ردي عليا يا اميرة متسبنيش متعلق في النص لا طايل سما ولا طايل أرض ، فيه حد تاني في حياتك ؟
_ أميرة رفعت عيونها بدهشة واتفاجئت بعيونه بتبص لها في المرايا ، بلعت ريقها وردت عليه :-
مفيش لا تاني ولا تالت
_ دياب اتنهد بخنقة شديدة واتكلم :-
اومال ليه مينفعش ريحيني!
_ أميرة مكنتش عارفة تقول ايه بس مستحيل ترفض حبه ، هي عايزاه وحابة طريقته واسلوبه معاها اللي مفشلش مرة أنه يسبب لها زيادة في دقات قلبها ، بصت في الأرض وقالت :-
كلم بابا ..
_ دياب لوهلة مستوعبش ردها والتفت لها عشان يتأكد من اللي قالته بس رجوع مهران قطع لحظتهم وأجبره يسكت..
_ الفرحة مكنتش سايعة دياب وقلبه دق جامد كل ما يفتكر ردها عليه ، كان بيخطف نظرة عليها ونظرة علي الطريق ونظراته كانت موتراها جدا وفي نفس الوقت حباها ..
_ وصلوا الجامعة وأميرة نزلت ، دياب مقدرش يستني لما يرجعوا وبص لمهران والسعادة مرسومة على وشه واتكلم بحماس :-
أنا عايز أتقدم لاميرة..
__________________________________________
_ رقية صحت من بدري وراحت علي محل مهران ، حازم قابلها بملامح جامدة واتعامل كأنه مشفهاش ، رقية اتنهدت بضيق وقربت منه مجبرة :-
استاذ حازم أنا وصلت ممكن تقولي مكاني فين عشان ابدأ شغل
_ حازم ساب اللي في أيده وبصلها باستنكار وقال :-
مكان ايه انتي فاكرة نفسك في شركة ؟ ده محل ادوات صحية يعني تشوفي لك اي كرسي تقعدي عليه!
_ رقية كانت متغاظة من طريقته معاها ونفسها تضربه يمكن تحس براحة ، اتماسكت قدامه عشان متخسرش الشغل وهي محتاجة تكون جنبهم :-
تمام بعد ما الاقي كرسي ممكن تعرفني علي الاوردرات والعُملة عشان اظبط مواعيدهم
_ حازم هز راسه وهو مش مصدق ان في واحدة واقفة قدامه بتطلب منه طلبات غريبة مش قادر يستوعبها ، اتنهد وشاورلها علي باب :-
بقولك ايه شايفة الاوضة اللي هناك دي !
_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو كمل كلامه :-
هتلاقي هناك مساحة وحاجات التنضيف هاتيهم و روقي علي المحل
_ رقية عيونها وسعت بصدمة وبصتله جامد وقبل ما تعترض طلبه كان حازم اختفي من قدامها ودخل مكتبه ، رقية وقفت مكانها واتكلمت بغيظ :-
أروق علي المحل!!
_ سحبت كرسي وقعدت عليه علي لما تشوف اي جديد يحصل ، بعد مدة مهران دخل المحل ودياب وراه متحمس جدا ، مهران نفخ بضيق ووقف مرة واحدة وبصله :-
أكلت دماغي بطل رغي
_ دياب اتنهد وهو بيضحك :-
طب هنكلم عمي امتي ؟
_ مهران هز راسه باستنكار وسأله ودخل المكتب ودياب دخل وراه ، حازم قام من كرسي المكتب ومهران قعد مكانه وبص لدياب :-
انت عارف ان عمك ممكن يرفض!
_ دياب ملامحه ارتخت واتحولت لزعل ورد عليه :-
أنا متأكد أنه هيرفض
_ مهران اضايق لحالته وحاول يلطف الجو :-
مين اللي يفكر يرفضك يا دياب!
_ دياب رفع عيونه عليه وضحك بسخرية :-
ومين اللي هيرضي بيا أصلا
_ مهران اضايق من أسلوبه وقام وقف قرب منه حط أيده علي كتفه كدعم ليه :-
يرفضوا هما وانا اجبلك ست ستها ، البنات علي قفا مين يشيل يا عبيط
_ دياب لف وبصله بحزن :-
بس أنا مش عايز غيرها!
_ حازم اتدخل في الحوار بسؤاله :-
انتوا بتتكلموا علي إيه ؟
_ مهران رجع قعد علي مكتبه ورد علي حازم :-
اخوك عايز يتقدم لاميرة
_ حازم ضحك وبص لدياب :-
يااه أخيرا
_ دياب عقد ما بين حواجبه باستغراب وسأله بعفوية :-
أخيرا! هو أنا كان باين عليا ؟
_ حازم ضحك جامد واتكلم بهزار :-
ده انت كنت بتريل عليها
_ دياب بصله وهو مش مصدق كلامه وبص مهران وقال :-
بريل؟
_ مهران هز راسه يأكد كلام حازم وكلهم ضحكوا علي منظر دياب ، خصلوا كلام ودياب استأذن يمشي بس مهران وقفه :-
دياب ..
_ دياب التفت له ومهران كمل كلامه بتحذير :-
تاني مرة بلاش تبصلي وكأني ضربتك علي ايدك واجبرتك تمشي في نفس سكتي وافتكر ان انت اللي جتلي بس لما ابن عمك جه تحت طوعي يعني أنا مأجبرتكش تبقي معايا..
_ حازم كمل علي كلام مهران :-
لازم يبقي دلدول للبيه
_ دياب كان هيرد عليه بس مهران سبقه واتكلم هو :-
حازم حاسب علي كلامك ، روح شوف شغلك يا دياب
_ دياب بص لحازم بغيظ وسابهم وخرج وحازم نفخ بضيق وخرج يشوف شغله ..
__________________________________________
_ موبايل مهران رن وهو رد بفتور :-
الو
_ دلال اتكلمت وهي مخضوضة :-
الأتوبيس بتاع الحضانة مجاش يا مهران كلمت المدرسة اسالهم علي جودي قالولي ميعرفوش عنها حاجة أنا هموت من القلق..
_ مهران انتفض من مكانه واتكلم بقلق :-
يعني ايه مرجعتش ، اقفلي أنا هتصرف
_ قفل معاها واتفاجئ بمكالمة من رقم مجهول رد عليه علي امل أنه يعرف طريق لبنته ، عيونه وسعت علي آخرها لما عرف صوته والطرف التاني اتكلم بجمود :-
_ فاكرني ولا افكرك بيا ؟
_ مهران اتعصب ورد عليه بضيق :-
عايز ايه ؟
_ رد عليه وهو بيضحك :-
بنتك قمورة اوي متخافش هي معايا
_ مهران وقع علي الكرسي بإهمال واتكلم بقلة حيلة :-
مش هرحمك لو قربت منها
_ ضحك بصوت عالي وقال بتحذير :-
انت لسه برده بتهدد عمر سليمان متعلمتش من المرة الأولي ؟
_ مهران بلع ريقه وهو خايف من الماضي وذكرياته اللي لسه سايبة ندبة جواه مش قادر يداويها ، سحب نفس واتكلم بصعوبة :-
خد اللي انت عايزه يا عمر بس بنتي لأ
_ عمر ضحك جامد ورد عليه :-
أنا واقف برا والبنت معايا هتخرج ولا أمشي ؟
_ مهران رمي الموبايل وجري علي برا ، اتفاجئ بوجود رجالة عمر محاصرة المحل بتاعه ودياب وحازم وكل عمال المحل متحاصرين بسلاح ، خرج برا وكان منظر عمر وهو واقف قدام عربيته في نص الحارة ورجالته مالية المكان رعبه ..
_ قرب منه بس كان بينهم مسافة واتكلم :-
البت فين ؟
_ عمر شاور بعيونه لواحد من رجالته ، قرب من العربية ونزل جودي ومسكها ، مهران اطمن عليها وبص علي عمر :-
عايز ايه تاني ؟
_ عمر سند علي العربية بتاعته ورد عليه بثقة :-
السفقة اللي انت هتسلمها كمان يومين تلزمني ، كانت المفروض ترسي عليا وانت عاندت واخدتها بس انا جاي لك بنفسي اهو عشان نتكلم بهدوء والا بقا القمورة دي هتحصل المرحومة..
_ عمر اتفاجئ بمسلم واقف قدامه ورافع سكينة علي رقابته ، بص علي رجالته وهو مصدوم ازاي قدر يعدي من بينهم ، أنتبه لصوته وهو بيهدده :-
تحب اغرزها بالطول ولا بالعرض ولا تلم شوية الحريم اللي انت جايبهم معاك وتمشي من غير شوشرة ؟!
_ مهران خاف علي جودي ونادي علي مسلم :-
مسلم نزل السكينه وابعد عنه
_ مسلم متهزش من مكانه وبص في عيون عمر بتحدي :-
ها هتعمل ايه ؟
_ عمر بلع ريقه بصعوبة ورد عليه بصوت متحشرج :-
ها همشي..
_ مسلم ضحك له وقال :-
شاطر
_ مسلم وصله للعربية وهو علي نفس وضعه واجبره يؤمر رجالته يسيبوا جودي وهي جرت علي مهران بخوف ، رجالة عمر انسحبت وركبت عربيتاهم وواحد منهم بص لعمر وقال :-
تحب سيادتك ننزل نطربق الحارة دي علي اللي فيها ؟
_ عمر هز راسه برفض وهو تايه :-
مينفعش خلاص بس ورحمة الغاليين لندمه علي الحركة دي ..
__________________________________________
_ مهران حضن بنته جامد وبص لمسلم :-
استناني في المحل
_ مهران أخد جودي وطلع علي بيتهم ، دلال نزلت تجري اخدت منه بنتها وحضنتها جامد ، ميادة جرت عليهم وهي منهارة في العياط وشدت جودي حضنتها وتمتمت :-
الحمد لله انك بخير
_ دلال قامت وقفت وبصت لمهران بعتاب واتكلمت بعصبية شديدة :-
أنا مش هستني لما بنتي تبقي مصيرها زي بنتك اللي ادبحت قصاد عينك انت فاهم!!
_ مهران ضغط علي سنانه بغضب ، دلال ضغطت علي وجع العمر كله بيحاول يداريه ومش عارف محسش بنفسه غير وهو بيضربها علي وشها بكل قوته وقال :-
اخرسي صوتك ده مسمعوش تاني..
_ سابها ومشي وهو مش شايف قدامه ، ميادة رغم حزنها وجعها من كلام دلال بس حطت أيدها علي كتفها واجبرتها تدخل جوة وهي بتقول :-
تعالي ندخل جوة الوقتي تتصافوا ..
_ دلال سحبت نفسها وبعدت عنها وبصتلها جامد :-
انتي ازاي قادرة تكوني هادية كده ، بنتك ماتت ومش أي موتة دي ادب....
_ ميادة قطعتها بوجع :-
مش لازم تضغطي علي الوتر يا دلال ربنا مألهمني الصبر ، ايه مستكتراه عليا ؟
_ ميادة سابتها ودخلت البيت ودلال حست بالندم أنها اتكلمت معاها كده ودخلت وراها ، قعدت جنبها علي الكنبة وربطت علي أيدها بندم :-
أنا آسفة متزعليش
_ ميادة عيطت جامد واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
أنا مش بزعل منك بس موجوعة اوي علي بنتي اللي راحت هدر..
_ دلال شاركت ميادة في العياط وردت عليها بحزن :-
هي مكان أحسن من القرف اللي احنا فيه ده مكان نضيف هي تستحقه عند ربنا أحسن بكتير ..
_ ميادة هزت راسها باقتناع ودلال حاولت تلطف الجو معاها عشان تهون عليها ..
__________________________________________
_ رقية خرجت تجري من المحل وجسمها كله بينتفض من الخوف في نفس لحظة دخول مسلم المحل ، اتخبطت فيه جامد ووقعت في الأرض ، مسلم اتفاجئ بيها وفهم أنها خايفة من اللي حصل
_ سحب نفس وانحني عليها مد ليها ايده بس رقية كانت مرعوبة منه جدا وده كان واضح علي ملامحها ، رجعت لورا ومردتش تمسك أيده ، أجبرت رجليها تقف غضب عنها وجرت علي برا ، مسلم كان متابع اللي بتعمله بس مكنش مستغرب من تصرفاتها دي اقل حاجة تعملها بعد اللي حصل ..
_ دخل جوة واطمن علي كل اللي في المكان وخاصة دياب ، مهران دخل المحل ووشه جامد كلهم دخلوا وراه المكتب وهو قعد علي الكرسي بقلة حيلة ، سحب نفس وفتح الخزنة وطلع منها فلوس حطها علي المكتب :-
عايز حراسة علي البيت والمحل وحراسة تودي وتجيب جودي معتش عايز اللي يحصل ده يتكرر تاني مفهوم!
_ مسلم ودياب وحازم خرجوا برا ودياب لحق مسلم قبل ما ما يمشي ، كان متردد جدا يتكلم معاه لأن لا وقته ولا معاده بس مكنش قادر يستني اكتر من كده ، اتنهد وبصله :-
مسلم عايز اقولك حاجة
_ مسلم بص له وقال :-
مينفعش تتأجل ؟
_ دياب ضحك ورد عليه بنبرة متوترة :-
تنفع بس انا اللي مش قادر أأجلها ..
_ مسلم هز راسه بمعني أتكلم ودياب أتكلم بتردد :-
عايز أتقدم لاميرة
_ مسلم مكنش متفاجئ بكلامه كان متوقع منه بس لوهله معرفش يقوله ايه ، دياب صاحبه وأخوه بس دي أميرة مش بس أخته هو بيعتبرها بنته وبيخاف عليها من الهوا الطاير مستحيل يوافق وهو اكتر واحد عارف دياب واللي بيعمله ..
_ مسلم اتنهد وحط أيده علي كتف دياب وقال :-
أميرة مش شبهك يا دياب أميرة تستاهل حد نضيف زيها!
_ علي الرغم أن دياب كان متأكد أن ده هيكون رد مسلم بس حس بوجع في قلبه بعد ما سمع كلامه ، قلبه اتقبض كأن حاجة غالية ضاعت منه ، عيونه لمعت وحاول يتماسك قدامه ، ضحك غصب عنه وقال :-
الكلام صعب عليا اوي يا صاحبي ، بس أنا ممكن اتغير عشانها..
_ مسلم كان مخنوق من نبرة دياب اللي بيحاول يكمل حواره معاه بيها بس مش في أيده حاجة يعملها ، اتنهد واتكلم بهدوء :-
حتي لو اتغيرت يا دياب هيفضل فيه حاجز مانع اني أقبل قربك منها لو بتحبها سيبها تكمل حياتها بعيد عن القرف اللي احنا واقعين فيه
_ مسلم خلص كلامه وسابه ومشي مقدرش يواجهه اكتر من كده ، لمعة عيون دياب كانت خنقاه وحاول يهرب من قدامه في اسرع فرصة ، دموع دياب نزلت غضب عنه اول ما مسلم مشي من قدامه حس بخنقة وان الهوا كله مش مكفيه ، مكنش لاقي مكان يهرب فيه ، قرر يرجع بيته ويقفل علي نفسه لما يهدي ويرجع طبيعي تاني ..
__________________________________________
_ رقية حاولت تهدي نفسها بكل الطرق بس مقدرتش ، الباب خبط وهي اترعبت مجرد ما سمعت الخبط ، نبضات قلبها زادت بسبب خوفها بس هدت لما سمعت صوت منال :-
افتحي دي أنا منال
_ رقية جرت علي الباب واول لما فتحته رمت نفسها في حضن منال وعيطت جامد ، منال ربطت علي ضهرها بشفقة وقالت :-
شوفت كل اللي حصل وكنت متأكدة أنك هتبقي في الحالة دي انتي كويسة حد عملك حاجة ؟
_ رقية بعدت عنها وهزت رأسها بنفي :-
لأ لأ بس انا كنت حاسة اني هموت معرفش أنا خرجت من هناك ازاي!
_ منال حاولت تهديها بكلامها :-
طيب اهدي مفيش حاجة الحمدلله عدت علي خير
_ أميرة رجعت من الكلية وشافت رقية وهي بتعيط ، قربت منهم وسألتها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية بصتلها وهي خايفة ، بلعت ريقها وردت عليها باختصار :-
كويسة
_ أميرة هزت راسها وبصت لمنال :-
ازيك يا منال من زمان مشوفناش بعض
_ منال ضحكت لها وردت عليها بعفوية :-
الحمدلله الدنيا ومشاغلها
_ أميرة ابتسمت لها وسألتها باهتمام :-
مش هنسمع اخبار حلوة قريب ؟
_ منال هزت راسها بنفي واتكلمت :-
لسه محددناش معاد الفرح بس اكيد لما نحدده هعرفك
_ أميرة ضحكت لها واستأذنت منهم وطلعت ، منال دخلت مع رقية الاوضة ورقية سالتها بفضول :-
انتي ازاي بتتكلمي معاها بالراحة دي؟
_ منال قعدت علي السرير وردت عليها :-
أميرة دي مش شبهم خالص حتي أمها وابوها متشددين اوي لكن هي طيبة وعمري ما شوفت منها حاجة وحشة
_ رقية كملت علي كلام منال :-
فعلا الوحيدة اللي ارتحت لها من وقت ما جيت هنا
_ منال اتكلمت كتير عشان تخفف من خوف رقية لحد ما خوفها اتبخر خالص ..
_ وليد كان قاعد في بيت أهله وجاله مكالمة رد عليها بفتور :-
الو
_ اتنفض من مكانه بخضة ورد عليه وهو بيخرج من البيت :-
بتقول ايه؟ جهز قوة وانا جاي حالا
_ آمال قامت وقفت بخضة ونادت عليه بس هو مردش عليها ، علا كانت نازلة وقابلته واستغربت طريقة نزوله وبصت لآمال وسألتها بقلق :-
وليد بيجري كده ليه ؟
_ آمال هزت كتفها بمعني مش عارفة وبصت لسعيد :-
أنا حاسة أن رقية حصلها حاجة!
_ سعيد حاول يهديها :-
مش سامعاه وهو بيقول جهز قوة يعني ده شغل!
_ آمال حطت أيدها علي قلبها وردت عليها بنبرة مهزوزة :-
لأ أنا قلبي مش مطمن كلمها اطمن عليها بنفسي
_ سعيد نفخ بضيق :-
أستغفر الله العظيم لازم تقلق الواحد وخلاص
_ طلع موبايله وكلم رقية واستني ترد عليه ، رقية ودعت منال وقربت من الموبايل ردت علي والدها :-
بابا اخبارك ايه ؟
_ سعيد وآمال اتنهدوا براحة وهو أتكلم :-
الحمدلله بخير المهم انتي أخبارك ايه ؟
_ رقية سحبت نفس واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
أنا كويسة يا حبيبي متقلقش عليا
_ سعيد بص لآمال وقال :-
طيب خدي آمال اهي طمنيها عليكي عشان قلقانة
_ آمال خدت الموبايل واتكلمت بعتاب :-
حرام عليكي يا بنتي أنا مدوقتش النوم من ساعة ما مشيتي ولا عارفة للراحة طريق ارجعي يا رقية وطمني قلبي عليكي
_ رقية نفخت بضيق وحاولت تنهي المكالمة :-
متقلقيش عليا يا ماما أنا هقفل الوقتي عشان ورايا شغل هكلمك بعدين ..
_ رقية قفلت المكالمة واتنهدت بخنقة ، اترعبت مجرد ما افتكرت أنها هترجع الشغل تاني ، مستحيل تدخل المكان ده ، بس كده هتخسر اهم مكان تراقب منه اللي بيحصل
_ سحبت نفس وأجبرت نفسها تخرج من الاوضة ورجعت المحل ، العمال كلهم بصولها لأنها اكتر واحدة كانت خايفة فيهم ، كلهم قربوا منها واطمنوا عليها وهي فرحت باهتمامهم وخفف شعور التوتر شوية ..
_ بعد مدة في مكتب مهران شاف وليد جاي مع قوة ، سحب نفس واتكلم مع نفسه بضيق :-
انت زودتها اوي وانا مش فايق لك
_ نادي علي واحد من عماله وأمره :-
مشي كل العمال اللي المحل إيديهم أجازة نص يوم
_ ابراهيم رد عليه :-
تمام يا ريس
_ ابراهيم خرج برا ونادي علي العمال وبلغهم أمر مهران وهما فرحوا وبدأو يخرجوا واحد ورا التاني ، رقية استنت لما الرجالة كلهم يخرجوا وتخرج اخر واحدة بس اتفاجئت بدخول وليد المحل!!
_ قلبها اتقبض ونفسها هرب منها ومعرفتش تتصرف ازاي ، لفتت وشها بسرعة علي امل ميكونش شافها بس دي واقفة في نص المكان ازاي مش هيشوفها ؟
_ وليد اتنهد براحة اول لما شافها كويسة ، كان هيقرب منها بس خروج مهران من المكتب أجبره ينتبه له :-
حاجة سقعة لحضرة الظابط يابني
_ وليد رد عليه بفتور :-
أنا مش جاي اضايف ، أنا سمعت أن فيه ضرب نار حصل هنا!
_ مهران لمح رقية وبصلها واندفع فيها بعصبية :-
انتي واقفة عندك بتعملي ايه غوري برا!
_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :-
انت بتكلمها كده ليه ؟
_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :-
هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟