[ كلهم كلاب ]..
بقلم حمزه
الفصل الخامس عشر
بعد ( سعدية) رجعت البيت و الركشات جات و شالوا عدتهم و طلعوا.. زي ما إتوقعت ( سعدية).. ( إكرام) أصرت تمشي وما كان في طريقة تاني تعيد ليها كلام أمس و خلتا تمشي معاهم على أمل تكون دي آخر مرة لأنه عارفة ( منيرة) ح تجيهم بعدين و متأكدة ح تقنع
( إكرام) ما تمشي تاني.. بس على غير العادة المرة دي.. بقوا ناس الحِلة محمرين و كان مرا كان راجل كان ( إمام جامع).. كلهم صارين وشهم وواضح السبب.. والسؤال على وجوهم باين ( ليه بِت العرب قاعدة معاكم) ؟.. و أنا متأكد زعلهم دا على ( سعدية) وولدا.. ما على ( إكرام).. يعني الزمن دا تعمل الخير يزعلوا منك.. لأنه الفهم قاصر والنظرة دونية والحكم بالمظاهر.
الركشات وصلوا السوق.. وكانت المفاجأة.. كمممية من الناس قاعدة منتظرة ( سعدية).. يعني عاملين فيها زباين.. وهو معروف جايين لى شنو.. الركشات عاملة زحمة من كترتها وكمية من الشباب المفلفل شعره داك وكل واحد ممسح شعره و خاتي ليهو سيجارة في خشمه.
( سعدية) فتحت الدكان و ولعت نارا و ختت الحِلل و بدت تعبي الكِسرة في الصحون و الناس تتدافر عشان تحجز ليها مكان تقعد فيهو.. عشان البقعد تاني ما بقوم بالساهل.. ياكل مية مرة و يشرب شاي تلاتين مرة و قهوة سبعة و تلاتين مرة.. المهم يقعد وعيونه ما تنزل من ( إكرام).
( إكرام) ختت الموية على النار عشان تعمل الشاي و القهوة و الشباب حواليها قاعدين مفنجلين عيونهم مبسوطين فاتحين خشومهم.. الواحد كان أديتو كف ما بجيب خبرك.. ما عدت ساعة إلا و ( سعدية) ما شاء الله كملت مِلحاتا و كِسرتا.. و ( إكرام) كالعادة خلصت تلاتة كفتيرات.. ( سعدية) ختت تاني كفترتين كبار في كانون جديد عشان تساعد ( إكرام).. وكانوا المرة دي عاملين حسابهم و جايبين سكر و شاي زيادة.. و ما شاء الله كفتيرا ورا كفتيرا خلصوا الإتنين مع بعض عشرة كفتيرات.. و لسة المغرب بعيد.. والناس لسة ماشة زايدة وبتسأل من الكِسرة.. عاوزين يتغدوا لأنه بالجد ( سعدية) كان يديها طاعمات شديد..بس ما كان في زباين رهيبة للدرجة دي.. البضوق أكلا كله.. يجي تاني جايب معاهو أصحابه عشان يوريهم الأكل طاعم قدر شنو.. بس ( سعدية) كانت ذكية.. ما زادت كمية الكِسرة و المِلحات لأنه عاوزة تحافظ على كمية معينة لأنه جوا نفسها مقتنعة و متأكدة ( إكرام) ما ح تستمر معاها عشان كدا ما عاوزة تزيد كمية الأكل بعدين بمجرد ما تقيف ( إكرام) و يختفوا الزباين تبقى في مشكلة وما تعرف تودي الأكل وين.. بس الشاي و القهوة عادي بتقدر تتحكم فيهم.. زادو الزباين بتخت موية زيادة..ما زادوا خلاص الموية العندها بتكفيهم.
( سعدية) كانت بتفكر كدا و بتحسب فيها في راسها لما سمعت فجأة ( آدم) صمت ليك واحد كف بالرغم من إنه كان أكبر منو من بتاعين الركشات ديل.. و الشمطة قامت.. ( آدم) صغير بس قلبه حار ما بخاف كلو كلو.. يلا بعد كدا تعال شوف كل واحد عاوز يعمل فيها ( عنتر) قدام ( إكرام) بعد عرفوا سبب المشكلة وإنه الولد بتاع الركشة عمل حركة ما حلوة لى ( إكرام).. طلع لسانه و أشر بى يديهو على نهود ( إكرام) ومد ليها قدومه يعني ( بوسة).. الكلام دا كله وهو بعيد من ( إكرام).. بس كتيرين شافوا حركته البايخة ومنهم ( آدم).. حتى ( إكرام) شافت بس إتمنت ( آدم) ما يشوف لأنه ماعاوزة مشاكل.. وتحديدا" اليومين ديل بعد النقاش مع ( سعدية) و شغلها معاها.. كانت عاوزة كل شي يكون طبيعي بس ود الحنود خرب عليها كل حاجة.
الشكلة قامت و كل الناس وقفت مع ( آدم) وكفتوا ليك بتاع الركشة و طردوهو وقالو ليهو أوووووعى نشوفك هنا تاني.. وكل واحد زي ما قلنا إتفنن في إستعراض مهاراته في نبز الأولاد قليلين الأدب و ماعندهم تربية.. وكل واحد بقى يطمن في ( إكرام) بى أسلوبه الخاص إنه ما تخاف ومافي زول بقدر يقل أدبه عليها.. وبالجد كانت ( إكرام) بدون ما تشعر محروسة بى كمية من البشر مستعد كل واحد فيهم يخش في مشاكل مع أيا" كان.. بس عشان خاطر عيون ( إكرام).. ( سعدية) طبعا" إتضايقت شديد بس ما إتكلمت.. المغرب قرب لملموا عِدتهم و ركبوا الركشات رجعوا مخلين وراهم كمية من العيون المعجبة اللي ح تنتظر يوم بكرة بفارغ الصبر عشان تشوف ( إكرام) تاني و تحظى بى وقت معاها بمجرد النظر حتى لو إمتنع الكلام.. ( آدم) كالعادة في الركشة الأولى مع العِدة.. و ( إكرام) و ( سعدية) في الركشة التانية.. بس المرة دي راكبين و بينهم مافي كلام.
_____________________________________________
( سندس) كانت عارفة ( أبرار) بتحاول تتقرب منها دايما" وعاوزة تصاحبا.. ولقتا فرصة تستغل محبتا ليها ورغبتها في إنه تبقى صاحبتا.. ( سندس) قالت بدون ما تخفي الفرحة في وشها:
- آي
- خلاص تعالي جمبي ورا، ( أريام) الليلة ما جات تعالي أقعدي جمبي ورا أوريك
( سندس) قامت متحمسة شديد قعدت مع ( أبرار) الطلعت موبايلا و فتحت الفيس و بدت تشرح لى ( سندس) كل المعلومات البتعرفا عن الفيس.. ( سندس) صراحة ما فهمت من كلام ( أبرار) إلا نفس الفهمتو من أستاذة ( ناهد) بس.. إنه ممكن تتكلم مع زول تاني و تشوفوا حتى لو بينكم بلاد.. ودا المفهوم الفهمتو من ( إكرام).. إنه يتواصلوا عبر الفيس.. بس مافهمت من كلام ( أبرار) حرف واحد.. تغيير البروفايل و لازم يكون عندك إيميل ولا رقم تلفون.. وتحظري الناس قليلين الأدب وما تتكلمي في الخاص مع أي زول.. حتى ( أبرار) نفسها ما بتعرف تسجل بالإيميل ولا بتعرف تسوي إيميل لأنه أختها ( زحل) فهمتا إنه الدخول بالإيميل أأمن من الدخول بى رقم موبايل لأنه ممكن ناس تانية تشيل الرقم و تتصل.. ودي الحتة الإنتبهت ليها ( سندس) وعجبتا شديد.. عشان كدا قالت لى ( أبرار) :
- هسة أنا لو عاوزة أدخل الفيس ويكون رقمي ظاهر وأي زول يشوفوا أعمل شنو
- بس جيبي لي تلفونك فيهو شريحتك
- بس ما عندي شريحة، أجيب ليك حقت ماما؟
( أبرار) سكتت شوية كداااا كأنه بتفكر ينفع ولا ما ينفع شريحة أمها.. قامت سألت ( سندس) :
- إنتي أمك عارفة انك عاوزة تدخلي الفيس
- لا
- طيب إنتي عاوزاها تعرف إنك داخلة الفيس؟
- لا
- خلاص شريحة أمك ما بتنفع، إنتي بس جيبي لي التلفون بكرة أنا بتصرف
_____________________________________________
الساعة تمانية و نص بعد العشاء تقرببا" بى ساعة طلعت ( منيرة) من بيتها شايلة ليها كيسين دعاية كبار شديد.. مشت وقفت في الزلط الجمب المدرسة وقفت ركشة ركبت و بقت توصف لى بتاع الركشة خَش بى جاي.. أطلع بى جاي.. لف يمين.. شمال.. اللفة البعد الجاية.. أمشي طوالي هناك جمب الجامع داك.. الطريق المشت بيهو ( منيرة) كان كله زحمة و ركشات.. تقول بتختار محل الزحمة بالمعنى.. وفعلا" كانت بتعمل كدا عشان ( لو) في زول كان متابعا يتوه في واحد من الزحمات دي.. وقفت بتاع الركشة جمب الإشارة الملانة زحمة ناس و ركشات و مواصلات.. ومشت بين الناس مسااافة و جات راجعة تاني محل الركشات.. ركبت ركشة تانية ورتو ماشة وين.. بتاع الركشة دور.. ربع ساعة كان الركشة وصلت قدام باب ( سعدية).. نزلت حاسبته لقت ( آدم) في وشها سلم عليها شال الأكياس دخل.. وقبل ما تدخل ( منيرة) لقت ( إكرام) ناطة ليها في رقبتا تصرخ و تبكي.. كأنه عدت سنين ما شافوا بعض.. ( إكرام) كانت فرحانة شديييد بى جيَّت ( منيرة).. و ( منيرة) برضوا جد إشتاقت لى ( إكرام).. حضنوا بعض شديد و إختلطت دموعهم بى فرحتهم.. ( منيرة) دخلت لقت ( سعدية) مجهزة عشا محترم و عصاير مخلوطة و الشاي جاهز في السيرمس.. سلمت على ( سعدية) و إتعشوا و إتونسوا أثناء العشا.. ومافي زول كان أسعد من ( إكرام) لأنه بقى عندها عائلة.. أحلا عائلة.
بعد العشاء ( منيرة) شالت واحد من الكيسين الكبار و طلعت منو ملابس حلوة شديد لى ( إكرام) فيهم عبايتين رهيبااات و أقمصة بيت و ملابس داخلية.. و في الكيس التاني طلعت شوزين حلوات و سفنجة بيت و شبشب واطي مريح و أربعة طِرح بأهم الألوان.. بعدها طلعت من نفس الكيس باندات شعر و فرشتين و مشطين كبار ومنكير ومراية صغيرة.. آخر شي طلعت شنطة مدرسة جديييدة جااااهزة بى كل الكتب و الكراسات الجديدة المستوردة ال ورقها جودته عالية شديد ما زي حقاتنا التعبانات ديل.. وآخر حاجة فتحت شنطة اليد حقتا طلعت ساعة فخمة عجبت ( إكرام) شديد.. وقالت ليها:
- دي يا حبيبتي ملابسك و حاجاتك، بعد أسبوع بجيكم ( مهدي) عشان يسوي ليكم دولاب خمسة ضِلف إتفقت معاهو و حاسبته على كل حاجة، بس قال مشغول وما بفضى إلا الأسبوع الجاي
( إكرام) قالت و الفرحة ما سايعاها:
- بس دا كتير شديد يا أبلة
- ما كتير عليك يا بتي، إنتي الشفتيهو هين؟
( إكرام) العَبرَة خنقتا:
- يارب تدومو لي و ما أبعد منكم يوم واحد، أنا مالي غيركم و ربنا بحبني عشان عرفتكم
- إنتي يا بتي طيبة و ما شاء الله ربنا يحفظك، فيك الجمال و الذكاء و كل حاجة حلوة ما شاء الله وكلك أخلاق و بت ناس، مع إنه الربتك ما خافت فيك الله، بس دا زمنك يا ( إكرام) و مستقبلك، ما تتهاوني فيهو ولا تجاملي فيهو، ولا تسامحي فيهو، خليك قوية الله معاك با بتي ونحن معاك ما بنخليك براك أصلو
- الله يسعدكم و يقدرني أسعدكم
( منيرة) دخلت يدها في الكيس و طلعت لبستين حلوات شديد حقات مدرسة خاصة لونهم ( وردي) مع طرحة بيضاء وقالت :
- الله يحفظك يا ( بتي)، يلا ديل هدوم مدرستك و كراساتك و شنطتك، سجلتك قي مدارس ( النوابغ) الخاصة و الحمد لله ما فايتنك كتير، بجيك الترحيل بكرة إن شاء الله جمب المظلة، الساعة سبعة الصباح إن شاء الله خليك واقفة منتظراهو لأنه ما بقيف دقيقة واحدة، بمشي طوالي لو ما لقاك، ولما تمشي بكرة إن شاء الله بتلقي أستاذة ( منى) منتظراك، بتوريك فصلك وين و أي حاجة تحتاجيها ولا عندك أي مشكلة في أي حاجة ولا مع أي زول مدرسة ولا طالبة كلمي أستاذة ( منى)، هي المديرة هناك و حكيت ليها كل حاجة عنك ومتشوقة تشوفك
( إكرام) غلبا القعاد من الفرحة الحست بيها و هي بتسمع في الكلام دا.. و حاسة نفسها عاوزة تطير.. بس معنوياتها العاااالية إتبدلت بسرعة لى نوع من الضيق لما سمعت ( منيرة) بتقول ليها:
- ( إكرام)، تاني مافي شغل في السوق يا بتي، ح تقعي في مشاكل إنتي في غِنى عنها، ونحن والله بس عاوزين مصلحتك ما قاصدين حاجة تانية، لو على المصاريف أنا كل أسبوع برسل ليك مصاريف أسبوعك كله مع ( سعدية)، بس نحن خايفين من قعادك في السوق يشوفك زول بعرف ( إنصاف) يمشي يكلما و تجي تاخدك تاني
( إكرام) سكتت شوية.. غلبا تفهمهم رغبتها الشديييدة في إنه تشتغل لأنه كانت عاوزة في أقرب وقت تجمِّع ليها حق موبايل عشان تخش الفيس لأنه ما قادرة تتحمل بعادا من ( سندس) أكتر من كدا.. وما عاوزة تخاطر تمشي لى ( سندس) في مدرستها.. و ح يحصل لو ما قدرت تجمع حق موبايل قريب لأنه عارفة نفسها.. و عشان ما بتقدر تشحد ( سعدية) الماعندها أصلا"مبلغ قدر تمانية أو عشرة ألف تشتري بيهم الموبايل.. ولا طبعا"بتقدر تشحد ( منيرة) اللي ماعارفة ظروفها أصلا" شنو والماقصرت أبدا" في تسجيلها في مدرسة خاصة راقية و متميزة وأكيد بمبلغ كبير دا غير حق الترحيل و الكراسات وملابس المدرسة و ملابس البيت.. فمستحيل تكلف ( منيرة) زيادة أكتر من العملتو ليها.. وفي نفس الوقت مستحيل تتخلى عن حُلمها في التواصل مع ( سندس) في أقرب وقت.. عشان كدا ( إكرام) حست بلإحراج وهي بتقول:
- يا أبلة، أنا طول عمري ح أكون مديونة ليكم إنتي و خالتو ( سعدية)، ومهما عملت ما ح أرد ليكم ذرة من الوقفة الوقفتوها معاي، والعملتو معاي كتير ما عملوا لي أهلي، بس أنا ماعاوزة أكلف أي زول فيكم تاني حاجة، خلوني أعتمد على نفسي و الشغل ما عيب، عارفة السوق لامي الكويس و البطال، بس دي حياتي كدا وأنا راضية بيها و بترجاكم تخلوني أعيشها زي ما عاوزة، أنا ح أتعلم أبني نفسي و أحميها، وكل العاوزاهو منكم تكونوا جمبي بس، وقفتكم جمبي بالدنيا و مافيها، وماعاوزة تاني منكم غير الدعاء الصالح، وبتمنى يا أبلة ( منيرة) و يا خالتو ( سعدية) و يا أخوي ( آدم) ما تزعلوا مني لأني ما عندي خيار تاني، لازم أشتغل في السوق، لو ما معاك يا خالتو، ح أشتغل مع غيرك والله و أنا جادة لأنه أنا نفسي ما عندي خيار غير كدا فياريت ما تضطروني لى كدا، عاوزة أكون جمبكم و عاوزاكم تكونوا جمبي، و بعتذر منكم لأنه ح أكسر كلامكم المرة دي
ومسحت دمعة لسة بتفكر تنزل على أحلا خدود.. ( سعدية) طبعا" بخبرتها في الحياة فهمت إنه في حاجة في راس ( إكرام) لازم تعملا.. و ( منيرة) بثقافتها و عقلها الراجح وصلت لى نفس الفهم وما حبت تطول في الكلام مع ( إكرام) لأنه النبرة الكانت بتتكلم بيها ( إكرام) كانت نبرة زول مقرر مسبقا" ومصمم على تنفيذ رغبته ومستحيل يتراجع عنها.. عشان كدا ( منيرة) قالت:
- أكيد عندك أسباب ما عارفنها و صعب تحكيها لينا، بس يا بتي أعملي حسابك و ربنا يحفظك يا بتي، و ح أكون متواصلة مع أستاذة ( منى) عشان أتابع معاها مستواك، وكلمتها تحميك من المشاركة في أي دورة مدرسية عشان البنات ما يعرفوك في المسابقات بين المدارس و الخبر يوصل لى خالتك، وإن شاء الله كل اسبوعين بجيك هنا أشوفك و أطمن عليك.
( إكرام) غلبا ترد بعد الكلام اللطيف الفااااهم المنطقي البطلع هادي و سلس من شفايف ( منيرة).. وفي كل مرة ( إكرام) بتتعلق بيها أكتر و أكتر.. لقت نفسها سرحت في حاجات كتيييرة.. وما انتبهت إلا لما شافت ( منيرة) بتقوم و تقول :
- ربنا يحفظكم يارب من كل شر و يغطيكم و يبعد عنكم أولاد الحرام الما بخافوا الله
(سعدية) قالت:
- اامين يارب، ويديك العافية إنتي برضو يا أستاذة، و نورتينا الليلة والله
- بنورك يا ( سعدية)، يلا فوتكم بعافية
( إكرام) طلعت معاها برا.. كان بتاع الركشة لسة منتظر ( منيرة).. ( منيرة) ركبت طوالي ( إكرام) مسكت يدها بى حنية زي مسكت البِت لى أمها وقالت بى صوتها المبحوح الحلو:
- عليك الله ما تزعلي مني يا ( أبلة)، مضطرة والله أشتغل في السوق، ثقتي في ربنا و فيكم كبيرة، مقتنعة تماما" ربنا ح يحميني لأني عارفة نفسي يتيمة و مظلومة، عشان كدا ما خايفة من أي حاجة و ح أعتمد على نفسي و أحقق الفي راسي
( منيرة) ضمت يدها بى حنية:
- خسارة يا ( إكرام)، المدرسة كلها فقدتك وفقدت مستواك العالي وطيبتك و أخلاقك الكبيرة، بس في مدرسة كاملة تانية منتظراك عشان تستفيد من إنضمامك ليها وعارفاك ما بتقصري، أمشي يابتي نومي عشان بكرة الترحيل بجيك بدري، أمشي ربنا يحفظك
( إكرام) باستا في خدها :
- دمتي لي يا أحن أم
مشت ( إكرام) دخلت قفلت الباب.. و بتاع الركشة دور و إتحرك و صوت الركشة المزعج كسّر صمت الليل الهادي و الناس كلها في بيوتا.. وبرغم صوت الركشة العااالي.. كانت كلمة واااحدة بس البتزن فى راس ( منيرة) وما سامعة حاجة غيرها.. كلمة خلت دموع حاااارة تنزل ما تقيف.. كلمة من أكتر بت مظلومة.. كلمة [ يا أحن أم ].. كلمة قالتها ( إكرام) بى كل عفوية.. وبصراحة.. كانت في محلها.. بس للأسف قلّبت مواجع مدفونة عند ( منيرة).. مواجع فضلت سنين تدفن فيها.. ونجحت لى حد كبير.. بس بعد كللل الزمن دا.. تاااني ظهرت المواجع دي وكأنه المواجع دي حصلت أمس.. و إتذكرت ( منيرة).. و ياليتها ما اتذكرت.
_____________________________________________
( سندس) طلعت ( التاب) حقها من تحت المخدة مكان بترقد.. ( التاب) جدييييد يلمع.. شيلي ( التاب) طوقي بيهو الحيطة.. جات شايلة ( التاب) حقها لى أمها و أختها ( ميراب) القاعدين يتغدوا في البرندة.. ( إنصاف)قالت:
- حبيبتي ما تجي تاكلي ليك لقمة
( سندس) كانت مبوزة و زعلانة :
- ماما، التاب حقي وقف
( إنصاف) لقتا فرصة عشان تاخد و تدي معاها في الكلام لأنه من خلت ( إكرام) البيت و ( سندس) منطوية عنهم ما بتتكلم مع أي زول فيهم.. و ( إنصاف) ما كان بتفرق معاها تشتري ليها أي حاجة مهما كانت غالية.. المهم ترجع زي أول تضحك و تتونس و تملا البيت بهجة.. عشان كدا ( إنصاف) عاوزة تقرب منها و تكسبا عشان تعرف منها بى فوووق قصة الورقة شنو لأنه قدُر ما فتشت ما لقتا.. ( إنصاف) قالت:
- كدي مالو يا بِتي أمس ما كان شغال؟
مسكت هبشتو بى جاي بى جاي أبى يشتغل.. قالت:
- خلاص بعد ( ميراب) تتغدى و تشرب الشاي يا عسل، أمشي معاها لى ( سيمِنس) الجمب الصينية تشتري ليك واحد جديد
- بس أنا ما عاوزة ( تاب) ماما
- عاوزة شنو، حبيبتي
- عاوزة موبايل
- بس أحسن ليك ( التاب) لأنه شاشته كبيرة، والموبايل شاشته صغيرة و الألعاب فيهو ما حلوة، مازي ( التاب)
- بس أنا عاوزة موبايل ما عاوزة ( تاب)
- خلاص حبيبتي، ( ميراب) ح تشتري ليك الموبايل
( ميراب) قالت:
- أشتري ليها ( جلاكسي) ولا ( هواوي)، ماما
- هى عاوزة تلعب بيهو مافرقت، البتعزلو أشتري ليها، المهم تكون مبسوطة
- حاضر ماما
( سندس) إنبسطت شديد و بدا ظاهر عليها الفرحة لما جرت راجعة غرفتها.. ( إنصاف) إنبسطت كتير بى فرحة ( سندس) الكانت منتظرة بفارغ الصبر يوم بكرة يجي عشان تقابل ( أبرار) وتديها الموبايل عشان تعمل ليها صفحة في الفيس و تقدر تقابل أحن واحدة في العالم.. ( إكرام).
( ميراب) دخلت غرفتها.. ( إنصاف) مشت بى وراها.. ( نادية) كانت برا البيت مقيلة مع صاحبتها لأنه غرفتهم واحدة.. وإستغلت ( إنصاف) الفرصة وحبت تجرجر ( ميراب) في الكلام و تشوف ليه ماورتا الورقة قبل ما تتخذ قرار إنه تحاسبا أو تعاديها أو حتى تضربا.. ( إنصاف) دخلت لقت ( ميراب) راقدة جارة عليها بطانيتا لأنه الجو ماشي بارد وماسكة موبايلا داخلة الفيس تدردش و تتبسم مبسوطة.. لما شافت أمها جرت كرسي و قعدت جمبها قلبها أكلا.. طلعت من الفيس و إستعدلت من رقدتها قعدت في نص السرير.
( ميراب) طبعا" خافت شديد لأنه ما متعودة على الأسلوب دا.. أمهم مربياهم هي و أختها على أساس إنه هم أصحاب.. يعني لما تشوف طريقة كلامهم مع بعض و تعاملهم مع بعض بتقول ديل صاحبات.. كلللل الأريحية في الكلام متوفرة.. ✋[ أنا بصراحة بعجبني الأسلوب دا و مفترض يكون حاصل بين الأمهات تحديدا" و البنات مع ( حفظ) المكانة و ( الإحترام) العاااالي للأم] ✋.. بس ( ميراب) من يوم أمها إكتشفت موضوع ( الشيخ) المفبرك و هي حاسة إنه أمها بقت ما زي زمان و لسة جواها حاجة منها.. وقدُر ما حاولت تكون طبيعية مع أمها و تكتر في المشاوير معاها و تفتح في المواضيع المختلفة.. بس برضو ملامح أمها و نظراتها ليها ماااازي أول و عارفة كويس هي لسة زعلانة منها شديد.. بس هسة كمان بالطريقة الدخلت بيها دي و طريقة القعدة في الكرسي ليها دي خوفتها كتير.. و خافت أكتر وقلبها وقع بين رجليها لما شافت ( إنصاف) أمها مطلعة ورقة من نهودا مطبقة فتحتا ومدتا ليها قدام وشها و بتقول:
- مافي حاجة عاوزة توريني ليها؟
_____________________________________________
( منيرة) حاسبت بتاع الركشة ونزلت فتحت باب بيتها.. دخلت قفلته بالمفتاح وجرت جري أوضتا و إنفقعت بكا حااااار و عقلها بسترجع آخر أصعب موقفين في حياتها ما ح تنساهم طول عمرها.. الأول كان مع الدكتورة:
- معليش ( منيرة)، مافي حل تاني، لازم نشيل ليك الرِحِم
( منيرة) عرفت دا قدرها.. إنه ما ح يكون عندها طفل تربيهو و ينوم في حضنها.. أبدا"
( منيرة) دموعا جرن وهي بتسأل الدكتورة :
- متين بتشوفي نعمل العملية
- في أقرب وقت يا ( منيرة)، ولو عاوزة نصيحتي بعد بكرة طوالي، جهزي نفسك يا ( منيرة) وكلميني تلفون لما تقرري
( منيرة) مسحت دموعا بمنديل وقامت على حيلا:
- حاضر يا دكتورة
الدكتورة متأثرة شديد وغلبا تمسك دموعا هي كمان لما قالت:
- ح أكون منتظراك
أما الموقف التاني كان أحرا من دا بى كتير.. وبدل على ( ندالت) بعض الأزواج اللي ما عندهم ضمير ولا شفقة ولا رحمة ولا بحفظوا عهد العُشرة ولا حتى بعرفوا يعني شنو ( إنسانية).. وكان الموقف كالآتي :
- يا ( عوض) أنا ما حامياك تعرس، وماعاوزاك تصرف علي، بس خليني في عصمتك
( عوض) بزغ السفة من خشمو:
- هوي أنا حركات النسوان دي ما بتركب لي في راسي، أنا عاوز الجنا و عاوز أكون مبسوط مع مرا واحدة، مافاضي تعال هنا يوم، وأمش هناك يوم، ودي تقولي عاين جبت لي ديك شنو و قعدت معاها أكتر و تحشونا بى نِقة كتيرة وكلام فارغ وأنا ماعندي أخلاق للحاجات دي
- ( عوض) أنا قلت ليك ماعاوزة منك حاجة، ولا تجي ترقد معاي، أمشي عرس الله يعدلا عليك دا حقك، بس خليني في عصمتك، إنت ليه مُصِّر على الطلاق، الطلاق دا حاجة حارة يا ( عوض)، عشان العُشرة بس البينا ما طالبة منك حاجة ولا عمري طلبت منك حاجة، أمشي عيش حياتك وتعال بيتك هنا متى ما حبيت إن شاء الله بعد سنة، بس عليك الله خليني في عصمتك
( منيرة) إنسانة فاهمة شديد و مُربية أجيال بالفعل و رضيانة بى حكم ربنا وبالحصل ليها برغم مرارة الألم الجواها.. وبرغم إنه ( عوض) ما كان حتى ( نصف) الزوج المثالي ولا بقدِّر العُشرة ولا الزول داك المهتم بى بيته و شغله ومسئول.. بس ( منيرة) لأنه بتعرف كويس نظرات المجتمع المتخلف للمطلقة.. عشان كدا ماكانت عاوزة النظرات دي تلاحقها وين ما مشت.. ما حُبا" في ( عوض).. حُبا" في مكانتها ووزنها في المجتمع.
بس الرد الغبي الصاعق القالو ليها الأهبل المتخلف المنحط التافه الغريب العجيب ( عوض).. خلاها تكره حاجة إسمها ( رجال).. ( عوض) بعد الكلام الراقي الأنيق القالتو ( منيرة) كان مفروض يقوم يبوس راسها و يديها و رجليها لأنه القلييييل في زمنا دا بتلقى مرا فاهمة الحياة زي ( منيرة) في ظروف زي المارة بيها.. بس للأسف كان رده على نقطة وااااحدة بس في كلام ( منيرة) 👈 [ ولا تجي ترقد معاي ].. خلَّا كلللل الكلام اللطيف القالتو ( منيرة) ورد عليها كالآتي:
- أرقد معاك؟ إنتي ( ** أمك) شالوهو برا، أرقد معاك تاني لى شنو
بس مع اااخر حرف من كلامه.. ططططاخ.. كف تقيل لما أضانه صنت.. ( عوض) ما إتوقع نهائي إنه ( منيرة) تديهو كف.. فقبل ما ياخد أي ردة فعل وهو لسة منطط عيونه.. طططططاخ.. تاااني كف أقوى من القبلو وسمع ( منيرة) بتقول ليهو:
- طلقني هسة
( عوض) جن جنونه و الغضب عماهو من تصرف ( منيرة).. ضرب ( منيرة) كف حسادة حااار و سب ليها الدين وقال:
- إنتي طالق يا معفنة
وطلع من البيت قفل الباب كسرو عديل كدا.. ودا كان السبب الخلَّا ( منيرة) تطلب ينقلوها من ( كسلا).. كانت عاوزة تنسى الماضي و تعيش حياة جديدة و مجتمع جديد.
_____________________________________________
(إكرام) صحت بدري كالعادة.. بس كانت المرة دي أكتر سعادة و بهجة و حيوية.. لقت ( سعدية) مجهزة الشاي و راقدة في ( العنقريب) ماسكة ليها سبحة.. كانوا نايمين في الحوش اليومين ديل لأنه الجو قلب سُخُن تاني.. و ( آدم) في المصلاية في التشهد الآخير.. ( إكرام) سلمت على ( سعدية) و صبحت عليها.. الوقت داك كان ( آدم) سلم.. ( إكرام) صبحت عليهو برضو وهي داخلة لى غرفتها تجيب الفرشة.. إتسوكت ( إكرام) و إتوضت صلت و جات شربت الشاي بى رغيفة ( بايتة) من الجردل حق العيش.. ( إكرام) بتحب الرغيف البلدي شديد.. دخلت بعديها جوا طلعت
( كِريم) ريحته حلوة شديد من الكيس الجابتو ليها ( منيرة).. قالت في سرها ( الله يديك العافية أبلة).. مسحت يديها ووشها و رجولا.. وكان كل ما تمسح حتة من جسما تتذكر خالتا.. لأنه الحمد لله جسما بقى نضيف ورجع طبيعي وكل آثار الضرب إختفت.. طلعت كِريم شعر المرة دي و مسحت شعرها الناااعم و سرحته و ربطته كعكة بى باندة حمرا و لبست هدوم المدرسة و الشوز الأبيض وكانت ما شاء الله ربنا يحفظها ما بتقدر تعاين ليها مرتين.. شالت الجدول الجابتو ليها ( منيرة) وعرفت حصصا شنو.. دخلت المواد في الشنطة و لبست الشنطة في ضهرا الشدت جوانب القميص من كتفيها و ظهرت نهودا مشدودات أكتر.. ( إكرام) كانت مرا.. ممكن تتزوج و تلد عادي.. بس كانت مرا ( طالبة) .. و أحلا طالبة.. نزلت طرحتها قدام صدرها ومسكتها بيديها عشان نهودا ما بكونن ظاهرات.
( إكرام) طلعت قالت لى ( سعدية) :
- يومنا بنتهي واحدة و نص، بجيكم في الدكان بى ركشة
( سعدية) بعد كدا ما عندها طريقة غير تقول:
- خلاس يابِتي ما مشكلة، واعملي حسابك ربنا يحفظك
( إكرام) باست ( سعدية) في راسها وقالت:
- إن شاء الله خالتو
وقبل ( إكرام) ما تصل الباب.. ( سعدية) كوركت ليها:
- ختيت ليك مصاريف في جيب الشنطة يا بِتي
- شكرا" خالتو، مع السلامة
- الله يسلمك
وطلعت ( إكرام) وكأنه ما صابا حزن ولا هم ولا غم ولا ألم في يوم من الايام.. إبتسامة على وشها غلبا تخفيها و هي ماشة في الشارع بى كل هدووووء وكأنه عاوزة تستمتع بمنظر أي حاجة في الشارع.. كانت شايفة كل حاجة جميلة.. البنات و الأولاد الماشين المدارس.. الرجال و النسوان الماشين عملهم.. الركشات و العربات و المواتر و العجلات.. الأمجاد و ترحيل أطفال الروضة.. حتى الصارين ليها وشهم و مستنكرين قعادا مع ( سعدية).. كلللهم شايفاهم بعين الجمال وكانت برضو بتبتسم ليهم.. فعلا".. كُن جميلا" ترى الحياة جميلة.. ووصلت ( إكرام) المظلة و عاينت لى ساعتها الجديدة لقتها سبعة إلا خمس دقايق.. وصلت قبل الترحيل يجي بى خمس دقايق.. المظلة كانت شبه فاضية.. فيها مرا لابسة توب أبيض.. و إتنين شباب شايلين مساطر كبيرة في يدهم.. ظاهر عليهم بقروا في الجامعة.. كلهم كانوا بعاينوا ليها.. ( إكرام) ما حبت تقعد في المظلة.. كانت واقفة زي الصنم مغمضة.. جرت نفس طوييييل لأنه عجبا جو الصباح البارد.. كل العيون كانت بتتفحص ( إكرام) بى إعجاب.. حتى البنات.. ومنو المابحب بِنت نضيفة رقيقة جميلة ظاااااهر لابسة توب الأدب قبل توب البدن.. و آخيرا" جا الترحيل.. حافلة ( روزا)
جدييييدة لونها زهري مكتوب عليها ( مدارس النوابغ الخاصة).. وقفت الحافلة.. ( إكرام) فتحت عيونا.. عاوزة تتحرك تمشي تركب.. سمعت صوت رجول جاريات و صفارة.. إتلفتت لقت واحدة لابسة زيها جاية جارية.. كانت حلوة شديد بس ظاهر عليها ( شقية).. ياخي دي صفرت لى سواق الحافلة عشان ما يمشي.. جات جارية لا شايلة شنطة لا كتاب لا قلم.. تقول ماشة حفلة.. البِت ركبت قبل ( إكرام).. ( إكرام) ركبت.. كان الحافلة مكتملة إلا من مقعد واحد.. ياهو حقها.. وكان جمب البِت الركبت هسة قداما.. و ( إكرام) كانت ذكية شديد و نظرتها فاحصة بصورة ما طبيعية.. أول ما ركبت كان كل البنات صارات و شهن.. كلهن.. ولا واحدة كانت على الأقل عادية.. وكلهن كانن بعاينن فيها.. بس ولا واحدة كانت شايلة شنطة.. الوحيدة الشايلة شنطة كانت هي.. بس النظرات كانت صادمة شديييد لى( إكرام) اللي أُحبِطت إحباط ما عادي وإنهارت أحلاما في كونه تلقى حياة جديدة سعيدة مع صداقات جديدة و مجتمع جديد.. ( إكرام) قعدت بإحباط جمب البِت الركبت قبلها.. وبمجرد ما قعدت البِت بِعدت منها بى نفور واااضح و إتكومت على الشباك كأنه ما عاوزة جسما يلاصق جسم ( إكرام).. ( إكرام) العَبرَة خنقتا.. غطت وشها بى طرحتها.. تقول ماشين بيت بكا.. مافي بت فتحت خشما.. كان شي غريب شديد.. حافلة كاااملة ولا واحدة عاوزة تتونس مع صاحبتا حتى؟
عدت ربع ساعة.. وصلت الحافلة المدرسة.. ( إكرام) كانت مدنقرة طول الطريق.. لما حست الحافلةوصلت رفعت راسها عشان تشوف شكل المدرسة من برا.. بس عشان الحافلة جديدة كل الشبابيك مقفلة و الستائر نازلة.. ما شافت إلا نفس النظرات.. ياربي الحاصل شنو.. من أولا كدا؟ ليه كل البنات صارين ليها وشها.. بس زي ما بقولوا.. لو عُرِف السبب بطل العجب.. بمجرد ما وصلت الحافلة المدرسة حصل شي غريب غريب غرييييب.
يُتبع 💜
======================================
🙏: طبعا" أناعارف في ( ناس) متابعاني وماعندها زوق ولا بتعرف ( ظروف) ولا يحزنون.. و ح يقولوا ( هو نحن بننتظر من الأسبوع للأسبوع بفارغ الصبر عشان تنزل الحلقة برضو كمان بتتأخر؟).. الناس الزي ديل ما ح أرد عليكم.
- أما الناس الراقية جد بعتذر ليكم للتأخير لأني والله صاحي من عشرة صباحا" وقدُر ما حاولت أنزل الحلقة ماقدرت والله.. شغالين إختبارات نهائية.. دعواتكم
#مساحة #للناس #القيافة:
- موقف ما عجبك
- موقف إتمنيت يحصل حتى لو في الحلقات القادمة
- العلاقة بين ( ميراب) و ( إنصاف) ح تمشي لى وين
- كلمة ل ( عوض) راجل ( منيرة)
- ( إكرام) ح تستمر معاها المعاناة لحدي بتين
- مين يتوقع المفاجأة و الشيء الغريب اللي ح يحصل في ( مدرسة النوابغ)
- آخيرا".. ( الريال) أمس كان كيف؟ 😊 و بتمنى تحديدا" من الكتالونيين ( يطلعوا النصيحة) و يجاوبوا 💪
سؤال خاص للشباب:
- بصراحة.. لو مشيت عند ( إكرام).. كم كباية بتشرب؟ 😂