رواية كلهم كلاب الفصل الثالث 3


 


[ كلهم كلاب ]..​  

بقلم حمزه 

الفصل الثالث 


مكتب المديرة كان فاضي مافيهو غير المديرة.. ( إكرام)​ قبل ما تدق الباب المديرة قلعت نضارتا وقالت :

- تعالي يا ( إكرام)، خوشي


( إكرام) دخلت وقفت قدام المديرة راسها يودي و يجيب..​ معروف في المدرسة لو المديرة طلبتك.. معناها إنت في مشكلة كبيرة شديد..​ لأنه في كل فصل في ( مشرفة).. زي ( أم الفصل) في الإبتدائي بتكون عارفة مشاكل كل الطالبات و بتحل المشكلة هي من دون ما تعرف المديرة أصلا" إنه في مشكلة.. بس هنا كمان في مشرفة المدرسة كلها.. ودي الكان بتدق ( إكرام) طوااالي..​ دي كانت المسئولة لو في مشكلة ماقدرت تحلها مشرفة الفصل..​ برفعوها ليها هي..​ ااااخر حاجة ( المديرة).. لما توصلا مشكلة معناها مشكلة كبيرة معقدة وغالبا" بكون فيها القرار صعب و حازم و بترتب عليهو فصل من المدرسة في أغلب الأحيان.


المديرة كان إسمها ( منيرة).. تقول ما سودانية..​ منضبطة في مواعيدها وفي كلاما و صارمة شديد ما بتلعب أصلو.. المدرسات بخافن منها..​ يوم واحد ما شافوها بتضحك ولا تتبسم.. جدية لممما غلط..​ ودا الخلا المدرسة من أكتر المدارس في ( أم درمان) تفوق و نجاح.. وكل الناس عاوزة تسجل بناتها فيها..​ ودا السبب الخلا إدارة المدرسة تعمل دوام مسائي لأنه كمية الطالبات الراغبات يقرن في المدرسة دي إتعدى العدد المطلوب للفترة




 الصباحية بى كتييير عشان كدا عملوا فصل مسائي للمدرسة كلها..​ أولى تانية تالتة..​ وبعد دا في زحمة و العدد مكتمل و لسة بجوا أولياء الأمور يحنسوا بى جاي بى جاي يسجلوا ليهم بتهم لو تقعد في الكنبة الآخيرة..​ دا كان حال المدرسة..​ نجاح منقطع النظير.. ودا كله بفضل المديرة بعد الله سبحانه وتعالى.. عشان كدا كان معروف عليها صارمة في كل حاجة..​ وطلاب و مدرسات بخافوا منها.


( منيرة)​ ماكانت من الخرطوم.. كانت من ( كسلا) عشان كدا بيتها في نفس المدرسة فاصلاهم حيطة.. وبعد دا دايما" تجي كل يوم قبل نص ساعة من الطابور الصباحي.. و في الدوام المسائي ما بتكون متواجدة دايما".. بتكون في بيتها.. بس نهاية كل أسبوع بتكون متواجدة اليوم كله عشان تجتمع مع المدرسات وتشوف الحاصل شنو في الأكاديميات أو في مشاكلهم الخاصة عشان تضمن الإستمرارية بى نفس الرغبة كل يوم وكل أسبوع.. و بالرغم من إنه المدرسات كانن بخافن منها.. بس برضو كانن برتاحن لى المِهنية حقتا..​ يعني مافي حق عندك بضيع.. كل زول ياخد حقو حسب تعبو.


( إكرام) دخلت وقفت قدام مكتب المديرة وقالت:

- نعم يا أبلة


 المديرة قالت:

- أول حاجة البركة فيك في صديقتك ( نجات)، ربنا يرحما و ما تحزني عليها كتير، المسكينة ماتت بالمرض وإن شاء الله نحسبا حسن الخاتمة على صبرها على المرض، والحمد لله كانت سيرتها طيبة شديد وكل الناس شاكراها و بتحبها، ومحبة الناس من محبة ربنا سبحانه و تعالى


( إكرام) نزلت منها دمعة لما سمعت الكلام دا عن ( نجات).. ( منيرة) واصلت:

- أنا طبعا" اليوم كله في مكتبي ما بطلع حوش المدرسة كتير، عشان كدا ما بعرف الطالبات بى أشكالهم، بس بعرفهم من كلام المدرسات عنهم، بعرف منو المهذبة ومنو المهملة ومنو القليلت أدب ومنو المتفوقة، ديل كلهم بعرفهم بى أساميهم في كل الفصول، بس لو قابلت واحدة فيهم بالشكل ما بعرفها، طبعا" إلا إنتي و ( إقبال) و ( جوري)، عشان دايما" رافعين راسنا ومتفوقات على المدارس التانية ودايما" بنكرمكم


( إكرام) ما ردت..​ مدنقرة في الوطا ما عاينت نهائي في عيون مديرتها.. ( منيرة)​ كملت:

- بس أنا ناديتك هسة عشان حاجة تانية خالص، ماعندها علاقة بى الأكاديميات، أنا عاوزة أعرف مالك، في شنو؟ 


 ( إكرام) إستغربت للسؤال دا ومافهمت المديرة قاصدة شنو..​ رفعت عيونا مستغربة وقالت:

- معليش أبلة، مافهمتك قاصدة شنو


( منيرة) قفلت دفتر كبييير كان في وشها وبدت تتكلم بي نبرة عاطفية عشان تحسس ( إكرام) بلأمان شوية لأنه هي عارفة كل المدرسات و خصوصا" الطالبات بخافن منها.. ( منيرة)​ قالت لى ( إكرام) :

- أقعدي


( إكرام) قعدت مترددة.. ( منيرة)​ قالت:

- صاحبتك الله يرحما قبل ما تمرض بي يومين جاتني في البيت، و إستغربت بى صراحة لى جرأتها دي، بس تاني فهمت إنه الموضوع لو ما مهم شديد ما كانت جاتني قي البيت، وبرضو لو ما بتحبك شديد




 ماكان فكرت تجيني في البيت، ولما حسبتها في راسي ليه ما جاتني في المكتب، عرفت إنه هي ماعاوزة زول يعرف الكلام دا خصوصا" المدرسات، عشان كدا خمنت إنه في مشكلة بينك و بين واحدة من المدرسات، وواضح إنتي مظلومة في المشكلة دي لأنه لو كنتي غلطانة، كانت الأستاذة الخايفة منها ( نجات) كلمتني براها، ولما عرفت إنه دي مشرفة المدرسة، قررت أراقبك و أراقب المشرفة، و لاحظت ليك مرتين جيتي متأخرة شديد، ومرتين دقتك المشرفة دق ما قانوني، دق حسادة، وإتأكدت بى نفسي من كلام صاحبتك ولقيت فعلا" المشرفة بتبالغ في عقابا ليك، عشان كدا أديتا إنذار آخير و كتبتها تعهد لو لمستك مجرد لمس إني أفصلها من المدرسة بدون حتى تحقيق في الموقف، ومفروض أنا ما أقول ليك الكلام دا، بس أنا لي كم يوم مراقباك و شايفاك هموم الدنيا كلها عليك ودايما" بتجي متأخرة، في شنو يا ( إكرام)، ليه ما بتجي بدري؟ 


( إكرام) مسحت دمعة تانية نزلت في صمت:

- ما عارفة أقول ليك شنو ( أبلة)، شكرا" ليك كتير، بس الجواي أنا ما بنحكي

- قولي يا ( إكرام)، لو عندك مشكلة بنحلها ليك، إنتي ما شاء الله مستواك فوق الممتاز  ومن حقنا نوفر ليك الجو المناسب عشان تبدعي أكتر


( إكرام) قالت كلمة وجعت ( منيرة) و قصت مرارتا وخلت العَبرَة توقف ليها في حلقها بدون ما تشعر.. ( إكرام)​ قالت:

- عاوزة أعيش زي خلق الله بس


طبعا" كان كلام جواهو كلام كتييييير ظاهر من نبرة الحزن و الطريقة الإتكلمت بيها ( إكرام) إنه جواها ألم يمكن المديرة بى تجاربها في الحياة و خبرتها ما تقدر تتحملو.. ( منيرة)​ لقت نفسها فجأة الكلام طار من راسها وكل الحروف إتبخرت وغلبا بالجد تتكلم تاني.. حست بى حاجة واحدة بس.. إنه تحضن البت القِداما دي قووووي و تبكي هي المديرة في حضنها.. حست بى عاطفة الأمومة تجاه ( إكرام) من غير ما تحكي ( إكرام) حرف واحد


( منيرة) عرفت الموضوع طويييل و ح يجر.. وكمان عاوزة ( إكرام) تكون ماخدة راحتا في الكلام ومافي زول يقاطعا.. عشان كدا ( منيرة) عرفت لا دا المكان المثالي.. ولا التوقيت المثالي​ إنه ( إكرام) تحكي.. عشان كدا ( منيرة) قالت:

- بكرة عندكم حصتين رياضيات التالتة و الرابعة ورا بعض، بخلي أستاذة ( نعمات) تأخرهم السادسة و السابعة مراجعة لى الدروس الفاتت و إنتي ما ح تحضريهم الحصتين، تجيني في البيت طوالي بعد الحصة الخامسة ح أكون منتظراك إن شاء الله، إتفقنا يا ( إكرام)

- حاضر أبلة

- يلا قومي سريع ألحقي حصصك وأدي الورقة دي لى أستاذة ( جواهر) شغالة معاكم كيمياء هسة، عشان ما تشاكلك


وقطعت نص ورقة كتبت عليها كلام بسيط و أدت الورقة لى ( إكرام).. بمجرد ما طلعت ( إكرام) إتنفست ( منيرة) نفس طويييل كأنه نفسا كان 




مكتوم لأنه فعلا" حست بى معاناة ( إكرام) وحست بالضغط الرهيب العايشة فيهو البت دي و إستغربت من هدوئا الشديييد و شخصيتها الجذابة بالرغم من الهي فيهو..​ وكانت منتظرة بفارغ الصبر بتين بكرة يجي عشان تعرف شنو الحكاية ورا العيون اللطيفة الجميلة دي..  عيون ( إكرام)

_____________________________________________


( إكرام) رجعت البيت بعد نهاية اليوم الدراسي.. و كالعادة.. ( إنصاف)​ أو واحدة من بناتها واقفة لى ( إكرام) في حلقا عشان ما ترتاح.. ( إكرام)​ أووول ما جات داخلة لاقتا ليك ( نادية) قالت ليها :

- غيري هدومك سريع وتعالي أرسمي لي طالعين حفلة بعدين


( إكرام) غيرت هدوما و جات ترسم لى ( نادية) لقتها منتكية وتاكل ليها في شمام في صحن كبييير ملان شمام و بطيخ.. ( إكرام)​ إنتظرت ( نادية) تاكل سريع عشان ترسم ليها..​ بس دي عاملاها ليها ( كيّة).. كان في إمكانها بعد ترسم تاكل.. أو يرسموا ليها في يدها الشمال و تاكل باليمين.. المهم كان في تصرف أحسن من دا.. بس هي كان عاوزة تغيظ ( إكرام).. تاكل برااااحة براحة و تهبش في الموبايل داخلة الفيس..​ ( إكرام)​ جيعانة بطنها تكورك.. ودي تاكل في الشمام و البطيخ بعد ما إنحشت و إتغدت..​ ( إكرام)​ حست بى تعب شديد.. جا على بالا تاخد ليها رقدة شوية لحدي ما ( نادية) تجهز للحِنة.. ( إكرام)​ قالت لى ( نادية) :

- خلاص لما تخلصي كوركي لي، أنا قاعدة جوا


( نادية) طوالي ختت الموبايل ونهرت ( إكرام) :

- ماشة وين يا غبية، ماشايفاني مشغولة؟ أصبري دقيقة أكمل أكلي تاكلي السم


( إكرام) سكتت ما إتكلمت..​ وقعدت إنتظرت لحدي ما ( نادية) أكلت و شبعت لما ما قادرة تتنفس.. حتى مدت يديها لى ( إكرام).. ( إكرام) بعد رسمت ليها مشت المطبخ مقفول كالعادة..​ جات خالتا طلعت ليها باقي أكلهم كالعادة.. أكلت العيش المقطع و العيش جوا راااقد يرمو فيهو كل يوم بلأكياس بايت.. أكلت باقي الدمعة و سلطة الأسود.. و الحلة في المطبخ ملااانة دمعة دجاج.. و الطوة الكبيرة ملانة سلطة أسود طازة.. يدخلو الحِلل التلاجة أو يدفقوهن..​ بس ( إكرام) ما تاكل منهن.. تاكل البواقي بس.


( إكرام)​ أكلت و غسلت العِدة كلها و عدة الشاي كمان في سرير في الحوش جمب المطبخ.. ما بخلوها تخش المطبخ.. بعدا إتوضت صلت العصر..​ لسة الموية بتحرقا في يدها المجروحة بس تعمل شنو.. تستحمل بس.. وخلصت ( إكرام) غسيل العِدة.. ولحسن حظها لا خالتا موجودة..​ ولا ( ميراب) موجودة عشان زول يشغلا بى حاجة.. وفكرت تاخد ليها غمضة شوية لأنه حاسة بى إرهاق مبالغة.. بس قبلها دخلت غرفة ( سندس) لأنه ما سمعت حسها من جات من المدرسة.. ( سندس) الفي رابعة إبتدائي.. الأصغر واحدة في البيت بس الأكبر واحدة في العطف و الإنسانية.. الوحيييدة البتعامل ( إكرام) بى كل مودة.. دخلت ( إكرام) غرفة ( سندس) وزي ما إتوقعت.. لقتا نايمة.. سلمت عليها في خدها الصغير و غطتها بى بطانيتها من البرد.. كانت مشغلة المكيف لى الاخر..​ ومشت ( إكرام) رقدت في السرير في غرفتها الفيها مروحة صوتها مزعج شديد.. بس كانت مجبورة عليها عشان السخانة مبالغة تلحم بالنهار..​ و رقدت ( إكرام) وحست وجع الدنيا كلو فيها.. ونامت على طول بدون مقدمات.. عشرة دقايق ما تمت ( إكرام) قامت مخلوعة من الموية الباردة الإنكشحت في وشها.. ولقتا دي ( ميراب) الوقعت فيها كوراك:

- تنومي السهر إنتي بركة الله، نايمة ليها شنو، قومي فتشي معاي الحلق حقي جايننا عِرسان بعد المغرب


( إكرام) قامت راسها حا يفرطق من الصداع و حيلا من  الإرهاق و التعب ووجع الضهر ما قادرة تمشي.. بالعافية ( إكرام) قلبت البيت فوق تحت لحدي ما لقت الحلق.. كانت عارفة القصة ما قصة حلق.. لأنه ( ميراب) عندها كمية من الحلق و السلاسل الدهب و الأساور أشكال و ألوان.. و بعد التعب دا كلللو من ( إكرام).. ( ميراب) في النهاية م عجبا فكرة تطقم بالوردي.. عشان كدا خلت الحلق ال بى سببه قومت ( إكرام) من النوم و لبست حلق تاني..​ ( إكرام)​ عرفت تاني ما ح تقدر تنوم..​ المغرب قرب.. وعلى كلام ( ميراب) حا يجو ناس بعد المغرب..





 أَكيييد ح يزعجوها جيبي ودي شيلي خوتي.. عشان كدا قالت تعمل ليها كباية شاي يفك الصداع و يطير النعسة الفيها دي..​ ومشت لى خالتا عشان تفتح ليها المطبخ تعمل ليها كباية شاي سريع.. مشت ( نادية) وقفت معاها لحدي ما عملت كبايتا و طلعت.. المطبخ قفلو تاني.


( إكرام) المسكينة ماعندها ملابس حلوة تلبسهم للضيوف.. عباية واحدة و لونها بهت من كترت اللبس.. ( إكرام)​ عارفة إنه ما حا تقعد مع الضيوف لأنه خالتا مستحيل تخليها تقعد مع ناس بجوهم من برا أيا" كان قرابة الناس دي أو السبب الجايين ليهو.. ولا ( إكرام) بتحب تقعد مع خالتا أو أي ناس بجوهم..​ بس عشان هي عارفة حا يقولوا ليها جيبي العصير.. كوبي الشاي.. حاجات زي كدا.. كان لااازم تكون نضيفة لأنه دايما" بتحب تكون نضيفة..




​ و ( إكرام) و سماحة جسما ولونها و جمال شعرها و غزارتو..​ بتخليها لو لبست شوال خيش مقطع.. بررررضو العين بتريدا قبل القلب.. وطيبة قلبا و سماحة أدبا و حلاوة صوتها و طريقتا في الكلام.. تخليك تركز فيها وما تشيل عينك منها بالساهل.. ( إكرام)​ لبست عبايتها و ختت طرحتها الشفافة علي راسها ولفت يدها بى قطعة.. خوف من يقولو ليها غسلي حاجة.. الجرح الفي يدها بدا يطيب بس لسة ما راح نهائي..​ و جا الموعد.. وجو الضيوف..  وإتشيكت ( ميراب) و ( نادية) ولبسن لبس رهييييب.. لبس فخم.. وهاك يا عِطِر وكوي شعر و روج وميج و ماسكرة و كريمات و بودرة و دنيا..​ النصيحة هن لينات ظاهر عليهن و النعمة ظااااهرة في جسمن..​ بس بى بصراحة..​ لو جات ( إكرام) وسخانة مقطعة مبشتنة وهن في كريماتن و عِطِرن ولِبسن دا.. برضو ( إكرام) بتخطف الأنظار بدون مقارنة.. يكفي إنك تشوف ( إكرام) و إنتهى الكلام.. لأنه الجمال فيها طبعة.. ما تطبع. 


دخلت أم العريس مع ولدها و قعدوا في الحوش مع ( إنصاف) و بناتها الإتنين.. و ( إكرام) جوا مع ( سندس) بتلعب في الليدو في ( التاب) بتاع ( سندس).. لأنه بعد ما ( إكرام) لبست عبايتا جات ( ميراب) و حذرتا أوووووعى تجي طالعة يشوفوها الضيوف.. وقالت ليها براها بتقدم الشاي و العصير.. ( إكرام)​ إتكيفت شديد و حمدت الله عفوها من البرنامج دا.. ولقتا فرصة تغير جو شوية مع صاحبتا الوحيييدة في الدنيا هسة بعد رحيل ( نجات).. ( سندس).


أم العريس بعد شربوا العصير و الشاي قالت لي ( إنصاف) :

- دا ولدي ( ناجي)، مهندس في شركة ألمانية جا إجازة تلاتة شهور و راجع، شاف واحدة من بناتك جاني جاري زي المجنون قال إلا يخطب البت، والغريبة أنا و أبوهو لينا سنتين بنحنس فيهو قلنا ليهو شوف ليك بت حلال إتلم عليها، رافض كلو كلو وقال لسة بدري علي العِرِس، عنده حاجات في راسه لسة ما سواها، هسة الولد حمانا القعدة ليهو يومين يهاتي بيكم، يمة نمشي، يابا نمشي، أبوهو قال لي أمشو خلاص على بركة الله إتعرفوا عليهم و أخطبو البت، لو وافقت يصير خير و نعقد طوالي لو ما عندها قراية، ولا ننتظر نهاية السنة و نعقد بعد الإمتحانات 





( إنصاف) و بناتها إتكيفن شديد لى الكلام  دا..​ خصوصا" ( ميراب).. عرفت إنه هي المقصودة بالكلام دا.. ودا نفس الفهم الجا في راس ( إنصاف).. عشان كدا ( إنصاف) إنبسطت شديد وبقت تضحك:

- ومالو يا ( بتول)، إنتو جيران ونعم الجيرة، ونحن نلقى زيكم وين


( ميراب) من الخجل قربت تخش في أضافريها.. إتكيفت من كلام أمها شديد و عرفت روحا محظوظة شديد لأنه ( ناجي) كان وسيم شديد و أنيق وظاهر عليهو راقي لى أبعد حد.. دا غير شغله الكويس شديد..​ بس هي ما كان هاميها شغال ولا ما شغال لأنه هي مرتاحة وما بتفتش للقرش..​ كانت عاوزة واحد صغير شاب وجيييه تتمتع معاهو.. وكانت الصفات الحلوة كلها ظااااهرة في ( ناجي).. و ( ناجى) كانت الفرحة ما شايلاهو لأنه خاف تكون مخطوبة ولا حاجة..​ وإتكيف شديييد لما عرف الطريق قدامو فااااضي و كمان هم فرحانين بيهو.. ( إنصاف)​ قالت مبسوطة وهي عارفة الجواب حا يكون ( ميراب) :

-أها يا ( ناجي)، عاوز منو في العروسات ديل؟


( ناجي) إنصدم..​ وعاين لى أمه وملامح وشو إتبدلت.. و ضحك ضحكة صغييرة مصطنعة.. ضحكت زول إنهجم بالكلام و ماعرف كيف يرد.. أمه غمزت ليه و تتبسم

- ما تخجل يا ولدي، منو فيهن الشفتها و قطعت قلبك


( ناجي) الجملة العاوز يقولا طلعت بعد سل روح.. و صوته راح كلو كلو وهو بقول:

- ولا واحدة

           


                                                                  يُتبع 💜


======================================


#مساحة #خاصة #للناس #القيافة :


- واضح ( ناجي) قاصد ( إكرام)..​ وأكيد ( إنصاف)  ما ح توافق ( إكرام) تطلع من جحيما و تتهنى مع واحد محترم و شغله كويس و بناتها قاعدات بايرات.. سؤالي:

- الضرر الممكن يحصل لى ( إكرام) المسكينة من الموضوع دا شنو؟


- منو البعتقد إنه ( إكرام) تزهج وتكره حياتها في قادم الأيام و ( تسمم) خالتا و البنات وترتاح منهم..​ هل ح يجي يوم ( إكرام) تعمل كدا؟ ولو حصل..  هل ح تكون راضي كمتابع من التصرف دا؟



                الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×