رواية انسجني الفصل التاسع


 

#انسجني__الفصل التاسع

#بقلمي__سيدعبدربه


بعد تقييد رقية من سعيد ورفاقه و هموا باغتصابها،وجدت نفسها مقيدة بحالتها الأنسية وتسري قوانين البشر عليها فلا تسطيع الاختفاء او الهروب،فنظرت الى سعيد نظرات استسلام وإغراء واشارت بطرف عينها له، نظر سعيد لها بدهشة ودقق النظر وشعر انها رضخت،حينها رفع اللجام عن فمها وقال.

_ما بالك ماذا تريدين؟!

بكلمات وإيحاءات مثيرة نظرت له قائلة

_لم اعرف انك قوي هكذا يا حبيبي،الان شعرت اني احتاج الى رجل مثلك فانا سيدة وحيدة ضعيفة وليس لي رجل قوي احتمي به.





نظر سعيد الى رفاقه متعجباً،لكن سارع أحدهم حذره  

من كيد النساء و انها تريد الهرب.

نظرت رقيه الى سعيد واشارت اليه ان تهمس باذنه.

امسك سعيد سكينه و وضعه على رقبتها واعطاها اذنه ليسمع ما تقول.

_انا اريدك بمفردك انا ملك لك وحدك، ثم لما الخوف انتم ثلاثة وانا فتاة ضعيفة اين اهرب ؟! 

وليطمئن قلبك دعهم يكونوا خارج الغرفة ونحن معاً.لكن بعد ان ادخل دورة المياة كي اتجهز لك يا قرة عيني.

سال لعاب سعيد وابتلع ريقه بصعوبة وفكر في حديثها جيدًا،ثم نظر لهم واعاد النظر اليها محذرًا

_و من ثمَ تهربين من دورة المياة اليس كذلك؟

ابتسمت بسخرية ونعومة بالغة وقالت له.

_دورة المياة ليس منها مهرب، والنافذة بها اعمدة حديدية من اللصوص فاين اهرب يا قلبي؟!

فامسك بها وقد رفع القيد عن قدمها واخذها الى دورة المياة ونظر بها فوجد كلامها صحيح،اطمئن قلبه اكثر فنظر لها والشوق يقتله،واشار لها بالدخول.

لكن ابتسمت وقالت

_ وكيف استعد لك وانا مقيدة اليد هكذا؟

بسرعة فك وثاقها وقال

_ لا تغلقي الباب بالكلية وانا سوف انتظرك هنا.

دلفت رقية الى داخل دورة المياة وبسرعة اخرجت الدهان الذي به تعود الى عالم الجن من بين الكريمات التى امامها و وضعته على جسدها واختفت ودخلت جسد سعيد فشعر برعشة قوية و تلبسته حتى صعدت الى رأسه فجأة شعر سعيد بصداع رهيب وقوي لكن تعجل رقية ففتح الباب فلم يجدها كاد ان يجن أين ذهبت؟!

لكن الصداع يشتد ويشتد وبسرعة ظل يبحث عنها في البيت فلم يجدها فخرجوا بسرعة يبحثوا عنها لكن ظلت تضغط رقية على عقله فأمسك رأسه وظل يصرخ ويضرب في رفاقه حتى تعجبوا منه فضربوه واشتدت المعركة بينهم حتى اخرج سعيد سكينه وضرب احدهم في رقبته فقتله في الحال ولاحق   الثاني  قبل بقلم سيدعبدربه ان يفر ولحق به وقتله ايضاً وسط ذهول الناس والمارة،وظل يضرب برأسه فى احد الحوائط ويصرخ من شدة الالم حتى سالت دمائه وسقط على الارض مغشياً عليه، حينها غادرت رقية جسده و تم اخذه الى المستشفى وحضرت الشرطة و وضعته تحت الاحتجاز بتهمة القتل العمد.





عادت رقية الى بيتها وعادت إلى حياة البشر  وكأن شيئًا  لم يكن.

لكن شعرت بالرضا من عملها هذا وجلست تفكر ثم بكت و انتحبت وظلت تفكر لما كان كل هذا؟!

لما الاعتداء على الاعراض والناس من الناس، ما الفرق إذًا بين حياة البشر وحياة الشياطين الذين هَجرناهم!! 

لقد تركنا حياة الجن والشياطين من كثرة الظلم والاعتداء على الاعراض والممتلكات،  لكن يا أسفاه لقد وجدت بعض البشر مثل الشياطين بل واكثر منهم ظلمًا وعدوانا. لقد ضربت بكلمات الشيخ اسماعيل عرض الحائط وكنت اظن انه افتراء على البشر لكن لم ادري انه على صواب لانه عاش بينهم وعرف اخبارهم وطباعهم.





وبينما هى كذلك سمعت صراخ وعويل عند ابو سعيد 

فعلمت انهم علموا ما حدث له،فتظاهرت انها لا تعرف شيء وخرجت مهرولة تتساءل.

_ماذا حدث يا ام سعيد ما بالكم ،خيرًا لما الصراخ والعويل؟!

ام سعيد وهى تصرخ سعيد ابني بالمستشفى بعد ان تشاجر مع رفاقه وقتلهم.

رقية وهى تتظاهر بدهشتها المبالغ فيها.

_لا حول ولا قوة الا بالله كيف هذا وما حالته الان ؟!

ابو سعيد و هو يبكي ويمسح دموعه بيده.

_لقد ادخلوه العناية المركزة وحالته سيئة جداً ادع له يا ابنتي ارجوك. 





تمتمت رقية بكلمات انها دعاء له ولكن الحقيقية كانت دعاء عليه.

بسرعة هرول اهله الى المستشفى،بينما عادت رقية الى بيتها لتنام بعد يوم شاق وعصيب للغاية.مر يومان على هذا الحدث وكانت رقية تتابع اخبار سعيد من اخته ليلى حتى علمت انه تحسن بعض الشيء لكن فقد النطق والحركة.

انزعجت رقية من تحسن بقلم سيدعدربه  حالته، انها تريد ان يموت سعيد لا ان يتحسن، فقررت زيارته فى المستشفى مع اهله ذات يوم.

وبالفعل ذهبت معهم لكن طلب الطبيب بدخول كل شخص اليه بمفرده وعدم التحدث اليه هو يراكم فقط لا تطلبوا منه الحديث.





بدأوا بالدخول واحد تلو الاخر حتى حان دخول رقية اليه،فدلفت اليه واغلق عليها الباب ونظرت اليه بكراهية شديدة، وعندما رأت عيناه رقية اضطرب بشدة وحملق بها مذهولاً وظل يحرك رأسه يريد ان تذهب بعيداً عنه لكن لا جدوى من يسمعه او يراه لا احد!!

اقتربت منه ونظرت له نظراتها الشامتة به والمتعودة 

ثم اقتربت من اذنه وقالت.

_تريد ان تعرف أين اختفيت عندما كنت بدورة المياة؟

سوف اخبرك ولكن إعلم ان هذا السر هو اخر ما ستعرفه بالدنيا لانك مقتول مقتول وليس بيدي لا بيد الشرطة.

والان ايها الوقح اخبرك السر  الذى لا تعرفه اني خرجت من دورة المياة ودخلت جسدك تدري كيف ؟

لاني انا لست انسية انا جنية هههههههه.





حملق بها سعيد وتغير وجهه وارتعش جسده بشدة وظل يذوم  ويصدر صوتاً مكتوم وكأنه يريد ان يصرخ ويستغيث بمن بالخارج، يريد ان بقلم سيدعبدربه يخبرهم ان هذة عفريتة ليست من البشر لكن هيهات من يسمع ومن يرى ومن يدرك  ما يقصد ؟!

اقتربت منه مرة اخرى و وضعت سبابتها على فمها في اشارة له بالصمت.

_اخرس لن يسمعك احد لانك لن تتحدث بعد الان ولن يفهمك احد ومن ثمَ سوف يتحدث الجميع انك فقدت عقلك هههههههه،وداعا ايها الوقح السافل غير مأسوف عليك.

ثم تركته وخرجت وهى تشير له بيدها. واخذت تمسح دموعها الكاذبة امام اهله  وتخبرهم انها لا تتحمل هذا. بعدها طلب الطبيب منهم المغادرة.

وبالفعل غادروا ولكن اثناء المغادرة حدث امر عجيب لم يكن بالحسبان !!



                     الفصل العاشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×