#انسجني_الفصل السادس
#بقلمي__سيدعبدربه
ذهبت ليلى الى غرفة الشيخ اسماعيل لترى لما لم يخرج وماذا يفعل و وضعت اذنها على الباب لعلها تسمع شيء بالداخل لكن لم تسمع فذاد فضولها و امسكت بمقبض الباب وفتحت الباب
ببطء ودلفت بهدوء الى الداخل وجالت بعينها بالغرفة فلم تجد احد بها وحدثت نفسها الشيخ اسماعيل ليس بالداخل اذن لماذا.بقلم سيدعبدربه كذبوا وقالوا انه بالدخل، وبينما تستدير لتخرج من الغرفة حتى وجدت الشيخ اسماعيل خلفها مباشرة، فزعت وصرخت صرخة أسمعت حسن ورقية في المطبخ والذين هرولوا اليها لكن ذهلوا عندما رأوا الشيخ مع ليلى.
ليلى التى شعرت بالخجل عندما وجدت خلفها الشيخ فسارعت بكلمات متلعثمة.
_انا انا سمعت صوت بكاء داخل الغرفة فشعرت بالقلق و اردت استبيان الامر.
نظر اسماعيل الى حسن وزوجته ثم نظر الى ليلى مبتسم ابتسامة غضب خفي ثم قال.
_لا عليك يا ليلى، لقد كنت بدورة المياة ولم يراني احد وعندما عدت وجدتك، اهلا ومرحبا بك اجلسي.
ليلى وقد شعرت بتوتر فقررت المغادرة بسرعة.
نظر حسن للشيخ اسماعيل وقبل ان يتحدث عاجله بالجواب عن سؤاله.
_تريد ان تعرف لما عدت مرة اخرى اليس كذلك؟
لقد شعرت ان شيء ما سيحدث من تلك العائلة الفضولية فقررت ان اعود.حتى وابقى حتى منتصف الليل حتى اتأكد انهم ناموا فكثيرا ما يطرقون علي الباب ليلاً،والحمدالله انى عدت في الوقت المناسب.
_لما هذا الفضول، لما لا يتركوا كل شخص بحاله ؟!
_ هذه عيوب كثير من الناس يا بُني لذا خذوا حذركم
بعدها غادر اسماعيل وظل حسن يفكر في امر تلك الفتاة وما تفعله.
اما ليلى ذهبت الى بيتها وكان والدها ووالدتها يجلسون يرتقبون ما ستخبرهم به ابنتهم اللعوب
وعندما دخلت كان وجهها متغير بين الخوف والتعجب،فسارعت ام سعيد بسؤالها
_ماذا حدث اخبرينا هل علمت شيئا عنهم؟
تنهدت ليلى وجلست على كرسي بجوار والدها ثم قالت.
_هذه عائلة غريبة جدا عندما دخلت وجدت رقية تجلس القرفصاء ولكن رقبتها تخرج من بين اقدامها لا اعلم هل ما رأيته صحيح ام لا.
ضحكت الام والاب بسخرية من ابنتهم ثم قالوا.
_هل جننت؟ كيف تخرج رقبتها من بين قدمها لقد كنت متوترة لهذا ظننت هذا، هى اكملي.
_ جلست مع لحظات ودخلت رقيه الى المطبخ لعمل فنجان من الشاي وتحدثت مع حسن وسألت عن الشيخ اسماعيل لكن اخبرني انه بغرفته ولم يجلس وذهب الى زوجته بالمطبخ عندها نهضت وحاولت بقلم سيدعبدربه سماع اي شيء بداخل غرفة الشيخ لكن لم اسمع شيئا لذا فتحت الباب بهدوء ودلفت الى داخل الغرفة فلم اجد احداً بها ولكن عندما هممت بالانصراف فجأة وجدت الشيخ خلفي،حينها امتلكنى الرعب والفزع وصرخت بدون ان اشعر.
ام سعيد تضع يدها على صدرها وتبدو عليها ملامح القلق ثم تنظر الى ابو سعيد.
_ لقد شاهدها الشيخ وسوف يغضب من فعلتها تلك يا ابو سعيد.
_ لا عليك به لكن الامر في شيء مبهم وغريب، لما كذبوا عليك بشأن الشيخ ،واين.كان؟!
_لقد قال لي انه كان بدورة المياة.
نظر ابو سعيد اليهم وظل يفرك بيده اسفل ذقنه ثم طالبهم بترك الامر له ونسيانه الان.
مرت الليلة واتى الصباح بنوره الساطع وحضر الشيخ اسماعيل كعادته وبدأوا نشاط يومهم المعتاد لكن كان يبدو على الشيخ انه مهموم ولا يتحدث كثيرا مثل عادته،مما دفع حسن لسؤاله.
_لما اراك على غير العادة يا شيخ وكأنك مهموم بشيء ما؟!
نظر له اسماعيل وبدا على التردد والقلق والحيرة لكنه تنهد مما يوحي أن الأمر جلل.
_لا اريد ان تشعروا بالقلق لكن اخوتك و والدك يبحثون عنكم في كل مكان ومعهم جند كثير.
_ولهذا انت مهموم وحزين، لن يصلوا الينا هنا اليس كذلك؟
_نعم لن يصلوا ان شاء الله ولكن اخاف ان يعرفوا السر ويصلوا اليكم،لذلك ان شعرتم بشيء مريب اذهبوا الى الحاج عبدالقادر معروف هو رجل اعمال كبير هنا ولكن الذي لا يعرفه احد انه من الجن وخلفه جيش كبير من الجن رهن إشارته.
_وكيف يعرفنا الحاج عبدالقادر هذا؟
_سيعرفكم عندما يرى معكم هذه القلادة.
ثم اخرج من جيبه قلادة معدنية صغيرة.
نظر حسن للقلادة وقلبها بين يديه ثم نظر الى رقيه وعاد الى اسماعيل وعلى وجهه تساءولات كثيرة.فعاجله الشيخ اسماعيل بتوضيح امرها.
_القلادة هذه لا تفرطوا بها لان فيها حماية من الله وتستطيع بها ان تذهبوا الى اي مكان بغمضة عين.
رقية تعجبت وشعرت بالقلق قليلاً
_ماذا سيحدث لك يا شيخ ان أعطيتنا القلادة؟!
_لا تخافي يا ابنتي انا قد هرمت ولا اخشى الموت اما انتم ما زال العمر امامكم ان شاء الله.
وهذا اقوله من باب الاحتياط لا اكثر فلا تقلقوا الامر على ما يرام،والله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين.
لحظات ومر عليهم ابو سعيد فى الدكان.
_السلام عليكم يا شيخ اسماعيل كيف حالكم جميعاً
_وعليكم السلام، بخير الحمد الله يا ابو سعيد ما اخبار سعيد الم يرسل لكم خطاباً او يتصل عليكم؟
_نعم هو بخير الحمد الله وارسل لنا رسالة منذ بضعة ايام،انت تعرف العمل بالعراق شاق للغاية وقليلا ما يجد فراغ للاتصال او ارسال رسالة، اريد الجلوس معك ولكن ليس الان، سوف اشرب معك الشاي بعد ان تنتهي من العمل،السلام عليكم.
ذهب ابوسعيد ونظر الشيخ لحسن ورقية وقال هذا _الرجل لا يمل من الفضول القاتل.
حسن سال اسماعيل.
_هل ابنه مسافر الى العراق للعمل هناك ؟!
_نعم سافر سعيد منذ عام تقريباً ولكن الحمد الله فقد ارتاح العباد من شره فقد كان كثير المشاكل وبلطجي بمعنى الكلمة ولذلك اصر والده على سفره من هنا والابتعاد عن البلطجية الذين معه.
مر الوقت وحل المساء وانتهى العمل وعادوا الى البيت، تناولوا العشاء وبعد قليل طرق ابوسعيد و زوجته الباب. تم استقبالهم وجلسوا معهم بعض الوقت يسألوا فى كل كبيرة وصغيرة في محاولة لمعرفة اي بقلم سيدعبدربه شيء يرضي فضولهم، بعدها انصرفوا ثم غادر اسماعيل الى مغارته كالعادة ومرت الليلة واتى الصباح واستيقظ حسن و زوجته واعدوا الافطار وانتظروا الشيخ اسماعيل ان ياتي ولكن تأخر.