رواية انسجني الفصل االاخير


 

#انسجني_الفصل والأخير

#بقلمي__سيدعبدربه

عادت نوشية مع زوجها الى بيتهم وهى تكاد ان تجن ماذا حدث ولما اخفى الحكيم نتيجة الشراب عن الجميع وانكر انه به ما يُشيبه،كانت تفكر نوشية بصوت عالٕ ، هنا كشف جنويل اللثام عن الأمر ونظر لها مبتسمًا بطرف عين خبيثة.

_سوف اقص عليك ما حدث، الحكيم لم يخفي شيء او يتواطأ معك.

_نعم ولكن ماذا حدث؟!

_عندما ذهبت مع نحفة الى فروزين بالشراب، كنت قبلها عائد من الخارج فرأيت نحفة تقف بالخارج وتراقبك خلف الباب فعدت أدراجي حتى تنتبه لي،لحظات ودلفت اليك وكأنها لم ترى شيء وذهبت معك الى زوجة رخوم،كنت اعلم انها سوف تفعل شيء تعيق شرب رقية الشراب،وصدق ظني فانا أعلم  

بها من زوجها،إنها لا تريد الخير لنا وتحب رخوم اكثر مني،لذلك عندما عدتِ بقلمي سيدعبدربه الى هنا لإحضار شراب اخر اخفيت عنك العشب القاتل ووضعت مكانه عشب مشابه حتى يكون الامر طبيعيًا معك ومع رخوم وبالفعل رأيت نحفة تبحث عن رخوم لتخبره،لذلك لم اخبرك حتى لا يشك فيك رخوم وها هو يتلقى صفعة من ابيه على سوء ظنه هههههههههه.

نظرت اليه نوشية واحتضنته بقوة معبرة عن سعادتها من فعله ثم ارسلته بهدوء وشردت بعينها.

_ما بك ماذا حدث؟!





_افكر في هذه الجنية الوقحة نحفة لقد كادت ان تفسد علينا الأمر برمته، لَكم أوَد ان أقتلها بيدي هذه.

يقاطعها جنويل بحزم.

_ليس هذا أوان نحفة نحن نريد التخلص من فروزين والأهم منها الجنين ولي العهد كما يطلق عليه الملك.

وقف الملك في ديوانه غاضبًا مُقطب الجبين،نظر له بريدل مُحاولًا التخفيف من حدة غضبه.

_هون على نفسك جلالة الملك الأمر لا يستحق كل هذا،كل شيء سيعود كما كان.

يتنهد الملك ثم يجلس على كرسيه واضعًا قبضة يده اسفل ذقنه.

_لقد فاض الكيل من هذه المصيبة التى أتى بها رخوم، لگم انتظر يوم ولادتها على أحر من الجمر حتى انتزع منها الأمير الصغير ثم أقتلها بيدي.




_لا داعي للقلق جلالة الملك سوف تلد بعد ايام قليلة  ونأخذ الأمير الصغير ونقضي عليها وبعد ذلك كل شيء يعود افضل مما كان.

ظل رخوم حائر ثم ذهب الى الحكيم ورفع عليه السلاح وهدد بقتله إن كان تواطأ مع جنويل وزوجته.

لكن اقسم الحكيم ان الشراب ما به شيء، ولن يخونه ابدا.

عاد حسن وسأل نحفة عن صحة حديثها السابق ورؤيتها لنوشية تضع العشب القاتل، لكن اكدت له ما رأت.

مر يومان وفي اليوم الثالث واستيقظ حسن على حركة غريبة ومربية في القبيلة لحظات وجاءوه خبر مرض الملك الشديد ذهب مسرعًا الى والده ودلف الى حجرته فوجد اخوته بريدل وجنويل مع والدهم،وقد بقلمي سيدعبدربه اشتد عليه المرض واصبح بالرَمق الأخير، عندما رآه والده أشار له بيده ان يدنو منه.وبكلمات بطيئة وصوت واهن  امسك بيد حسن.

_انا على مشارف الموت بُني وأيأمي باتت معدودة ولعلك لا تجدني معك اليوم او غدًا لذلك سوف احدثكم حديث فاسمعوه مني جيدًا، لا اريد ان تختلفوا بعدي على الملك والحكم،وقد جرت عادتنا على ان يتولى من هو اقوى على الحكم مثل السيف البتار القاطع الخبير بشئون الحرب والقتال  الحكيم عند الحكمة والشديد عند  امر الشدة،لذلك اخترتك انت من تتولى الأمر بعدي.





حسن ينظر الى الملك متعجبًا.

_لكن بريدل احق مني وجنويل ايضا جلالة الملك كلهم اهل للمنصب.

يتأوه الملك ويعتدل  بجسده مُقبلًا على حسن ثم يمسك يده، بريدل وجنويل لا يحسنوا ما تحسن انت انتم اولادي جميعًا وانا أعلم بكم وأعلم بمن يصلح، ثم إن بريدل وجنويل قد رضوا عنك ولا يضيرهم ان تكون الملك، في النهاية انتم يدً واحدة،لذلك اسمع واطع اباك.

نظر حسن فى وجه جنويل وبريدل فوجد منهم الرضى وأومأوا  له بالموافقة. 

خرج حسن شارد الذهن يفكر في حديث والده،وكيف  سيكون الوضع بعد وفاته، وبعد ان يصير ملكاّ هل سيتغير وضع القبيلة واخوته خاصة جنويل، ما باله خائف و متوتر هل لأنه حزين على والده وفراقه ؟

لكن لم يكن والده  مثل كل الاباء فقد كان قاسي القلب فظ غليظ، لم يشعر ابدًا انه ابنه فلذة كبده وحكم بالظلم على قبيلته بل امتد ظلمه وقسوته الى كل من حوله، لم يدع قبيلة الا وحاربها واغتصب ارضها ونسائها  وطعامها ومشربها بسيف




 قوته وقد كنت معه سيفه البتار وسوطه الممتد والمتسلط على غيره،يضرب بي ما يشاء من الأقوياء ويخوف بي الضعفاء وينتقم بي من الأعداء،فكيف لي ان أسير على منهجه واكتفي اثره وأكمل مسيرته،وقد منٌ عليٌ الله بهدايته  ودخلت دينه




 وعلمت الحق من الباطل واحببت العدل وكرهت الظلم وتغيرت حياتي للأفضل،لذلك القبيلة تحتاج الى تغيير جذري وبث فيها روح الاسلام  وتعريف الچن به والدعوة اليه.

لكن انا اعرف أن جنويل بقلمي سيدعبدربه وبريدل لن يسمحوا بعدل وقسط.او عقيدة ودين،فدينهم  المال وعقيدتهم القتل والدماء.

لذلك يجب ان يتم القبض عليهم في اول الامر حتى اروضهم او أكتفي شرهم وشر من خلفهم واطهر القبيلة من رِجسهم.ظل حسن يسير ويفكر ولم يشعر بنفسه إلا و هو يقف امام منزله تنهد ودلف اليه  وقص على رقية ما حدث وما قرر.

فرحت رقية باختيار حسن ملك بعد والده وانها بذلك  تضمن ان تعيش في أمن وامان ولما لا وهي ستكون الملكة وابنها ولي العهد.

مر اليوم بين فرح وقلق وترقب وحذر وفي اليوم التالي خرج حاحب الملك ليخبر القبيلة بوفاة الملك والاستعداد للحداد و مراسم الحرق كما يعتقدون.

وبسرعة ذهب احد الحراس ليخبر حسن بوفاة والده الملك.



                          تمت 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×