رواية رسول إبليس الفصل الخامس

 


#رسول__إبليس

#رواية______سيدعبدربه

الجزء الخامس

ظل عبدالمتعال يحاول تحريك عمته الساكنة لكن دون جدوى بسرعة حملها الى المستشفى حيث تم إسعافها بسرعة فقد كانت فاقدة الوعي وضربات قلبها سريعة، ظل عبدالمتعال واخته عزيزة وبعض الاقارب معها حتى أفاقت وعاد الجميع وظلت شقيقة عبد المتعال مرافقة لها،لم تتحدث العجوز مع احد وظلت صامتة طوال الوقت،مر النهار وحل المساء




 وبالتحديد منتصف الليل دخلت ممرضة العجوز المسئولة عن رعايتها،وكانت تدعى سمية لتعطيها العلاج وتطمئن عليها،كانت عزيزة مستغرقة في النوم،بينما باشرت سمية عملها مع العجوز،وبعد أن انتهت كانت نظرات العجوز حزينة وتنساب دمعتها على وجنتيها، وكأنها تستجير من شيء ما،دفع ذلك الممرضة لسؤالها برفق عن سبب بكائها فقد صارت افضل بكثير عن السابق، فظلت تتمتم بكلمات متقطعة وغير مسموعة وهى تحاول إخبارها بشيء

ما، فوضعت سمية يدها على كتف العجوز وربتت عليه واقتربت منها لتسمع ما تحاول إخبارها به،فقد ظنت انها سوف تشتكي المرض والالم لتعطيها دواء يسكن ما بها،لكن نظرت العجوز الى ابنة اخيها عزيزة قبل أن تتحدث ،كانت تخشى أن تستيقظ وتسمع حديثها.

_إنه يريد أن يقتلني لأني عرفت سره.

هنا فزغت الممرضة من قولها وقالت لها وهى مستنكرة.

_من الذي يريد قتلك يا حبيبتي ؟!






فجالت بعينها في الغرفة بخوف ونظرت الى عزيزة كرة اخرى ثم أمسكت برأس الفتاة واقتربت من إذنها

_مصطفى إبن عبدالمتعال إبن اخي.

نظرت لها سمية وقد ظنت أن كبر سنها قد أثر على قواها العقلية،فصمتت محاولة منها لتخفيف الخوف لديها احتضنتها ثم همست لها.

_لا داعي للخوف يا جدتي انت هنا في أمان تام.

ثم اعطتها مهدء وتركتها تنام وذهبت لكن كلمات العجوز كانت مثيرة للفضول لديها، فقصت ما حدث امام زميلتها إيمان والتي تشاركها العمل ليلاً.

فسخرت إيمان من كلام العجوز وقالت غالبية المسنين الطاعنين في العمر يذهب عقلهم وهذه سيدة عجوز وأظن قاربت الثمانين من عمرها.

صمتت سمية،وباشرت عملها.

وفي النصف الاخير من الليل سمعت سمية وإيمان صرخات من داخل غرفة العجوز فهرولا إليها.

دخلا عليها وفوجدا عزيزة تحتضنها و تسال ماذا اصابها، وعندما رأتهما طلبت المساعدة بسرعة.

قامت إيمان بتحضير. حقنة مهدءة لها بينما ظلت العجوز تشير الى نافذة الغرفة وتصرخ وهى تنظر لإيمان،والجميع ينظرون الى النافذة ولا يروا شيئاً.

لحظات ونامت العجوز. بينما ساد الصمت على عزيزة وإيمان وسمية وهن يجلسن بجوارها.

ثم نظرت إيمان الى عزيزة وقالت

_لقد.حدثتني عمتك عن شخص ما يحاول قتلها ولكن لا ادري ماذا اقول!

تعجبت عزيزة من هذا الامر وقالت مندهشة

_شخص يحاول قتلها ؟! من هو الذي يريد قتل عجوز مثل عمتى ماذا يريد منها؟

صمتت ايمان قليلاً لان الشخص هذا من عائلة عزيزة وابن اخيها،لكن تماسكت وقالت

_لقد ذكرت ان شخص يدعى مصطفى هو إبن اخيك هو من يحاول قتلها.

انفجرت عزيزة بالضحك عندما سمعت اسم مصطفى

_مصطفى ابن اخي هههههه انه طفل لم يتجاوز العام والنصف من عمره.

هنا أصاب إيمان وسمية الذهول ونظرت سمية الى رفيقتها وهى ساخرة.

_ألم أخبرك بأن السيدة قد طعنت بالعمر وقد أصابها الخرف ،كيف لطفل لا يعرف السير على قدميه بمغرده أن يقتل او يحاول قتلها.

عندها إطمأن الجميع ان ما تدعيه العجوز محض خيال لا أكثر.بعدها بلحظات استغرقت عزيزة بالتوم و ذهبت سمية ورفيقتها لمواصلة العمل ورعاية المرضى.مرت ساعتين بعد منتصف الليل وقد انتهت مهمة الممرضتان ودخلتا غرفتهما للراحة قليلاً قبل معاودة العمل حسب جدول اليوم فى هذه الأثناء أستيقظت العجوز في الظلام على قط أسود وعينان مثل الدم يقف على صدرها ويفتح لها فمه وأنيابه. لم تستطع حتى الصراخ او نطق كلمة فقد أصابها الخرس لحظات ونهضت من على سريرها وسارت خارج الغرفة وكانها دمية لا حياة فيها وتسير كما تم  برمجتها له،سارت العجوز بممر طويل ضوءه خافت والهدوء والسكون يملأ المكان. بنهاية الممر سلم كبير بسور حديدي وقفت امامه العجوز فجأة 

في نفس اللحظة خرجت من غرفتها سمية تحمل جهاز قياس ضغط الدم لتفحص به العجوز وغيرها 

بينما تخرج من غرفتها شاهدت سواد شخص يقف لا يظهر جنسه وقفت سمية تنظر ماذا يفعل هذا الشخص وفجأة وجدت هذا السواد يرطم رأسه بالسور الحديدي ويسقط على الارض بقوة.

هنا هرولت سمية نحوه فوجدت العجوز رأسها مكسور وقد خرجت عينها من رأسها وبرزت.

فصرخت صرخات مدوية استيقظ على أثرها كل من بالطابق هرولوا نحو الصوت فوجدوا العجوز وقد فارقت الحياة ،بينما خرجت عزيزة إبنة اخيها متاخرة على صراخ وعويل وجلبة فنظرت الى سرير عمتها العجوز فلم تجدها فخرجت مذعورة  الى مصدر الصوت  وهى تنظر يمنة ويسرة على عمتها تبحث عنها وتخشى ان  تكون هى من يلتف الناس عليها في اخر الممر.لكن لم تجدها لحظات واقتربت من موضع الزحام فوجدت العجوز على الحال المذكور فظلت تصرخ يشدة  وتقول لما خرجت يا عمتى  لما لم تطلبي مني ما تريدين .

احتضنتها إيمان. وقد حمل بعض الممضرين العجوز لغرفة اخرى.بينما ظلت سمية صامتة لا تتحدث 

من هول ما رأت.كانت جالسة والجميع يظن ويحكى ويفكر كيف حدث هذا وسمية تسمع فقط ولا تسطيع ان تتحدث،لقد كانت صورة العجوز وهى ترطم رأسها بالسور الحديدي لا تفارق مخيلتها، مرت ساعة وحضرت الشرطة وتم الاستجواب ومعاينة الحادث.


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×