كلهم كلاب ] ..
الفصل الحادية عشر
بقلم حمزه
[ كل الأفكار اللي في الحلقة دي ولا في قادم الحلقات من صميم معتقداتي وتمثلني شخصيا" و لا تمثل أي جهة قبيلة أو عِرق بعينه.. فإن إختلف معي البعض أتمنى أن لا يخرج الإختلاف عن إطار الأدب و الأخلاق السمحة فأنا أحترم و أُقدِر كل أبناء بلدي بمختلف قبائلهم من الشرق من الغرب من الجنوب من الشمال .. كلهم أبناء وطني فالتحية لهم.. فأتمنى بعد نهاية الرواية و إكتمال الصورة حتى بعداك يسأل كل من حب يسأل في النقطة دي وأكيد ح تلقى الجواب بإذن الكريم ]
_____________________________________________
( مجدي) كتم الزعل الجواهو بس بالرغم من دا كان باين عليه الزعل.. إتكلم مع ( معتز) في موضوع الركشة ووافق ( معتز) إنه لو ( مجدي) إشترى ليهو ركشة يشتغل فيها.. إتفقوا و طلع ( مجدي) لقى أمه و ( مها) أخته قاعدين في البرندا.. قعد جمب أمه وقال ليهم :
- في شنو يا أمي
أمه ساكتة سااي.. وعاينت لى ( مها) نظرة معناها أسكتي ساي.. ( مجدي) قال:
- يا أمي ( عبير) براها الفتحت الموضوع، قالت لي أسأل أمك و أختك، فى شنو يا ( مها)
( مها) كأنه كانت بس منتظرة اللحظة دي.. إنفتحت ليك بالكلام تاني ما سكتت:
- يا ( مجدي)، والله من يوم جيتو قعدتو معانا ( عبير) متغيرة تغيير شديد، ما ( عبير) البنعرفا، ولا دي ( عبير) الكانت بتجينا زيارات لما كنتو قاعدين هناك، دايما" قاعدة براها، تاكل براها، تشرب براها، ما طايقة تعاين في وشنا، أنا والله ما بهمني تقعد ولا تنحرق بى جاز، بس بحترما عشان أمي و عشانك، ولو هي ما عاوزانا والله نحن زاتو
ما عاوزنها، بس بعد حركاتا دي كلها و معاملتها الزفت لى أمي، صابرة و ساكتة و ماعاوزة أعمل نقاشات ومشاكل لأنه عارفنك بتتعب قدر شنو في الغربة عشان تجي تريح بالك مع أولادك وما ناقص مشاكل ولا وجع قلب، عشان كدا بنعاين ليها ساي، ما حصل طالبناها بى طبيخ ولا غسيل عدة ولا كنس حوش ولا برندا، قاعدة تتبطح من سرير لى سرير على كيفا، بتين ما هفت ليها تطبخ، و بتين ما هفت ليها ما تطبخ، ونحن أصلو ما قاعدين نسألا مخلنها على راحتا، اليوم كله عند الجيران ولا في أوضتا، و بتتجاهل أمي طواالي، وكل ما تلقى ( مصطفى) ولا ( آية) مع أمي تناديهم غصبا" عنهم و تحبسهم في الأوضة وهم المساكين بريدو أمي و عاوزين يقعدو جمبها، وما قاعدة تراجع لى ( مصطفى)، كلما تلقاهو قاعد معاي تناديهو وتقول ليهو عمتك ما بتعرف تشرح أوعى تقعد ليها
أمها قاطعتا:
- خلاص يا بتي كفاية
( مها) بى زعل:
- ما خلاص يمة، أنا عاوزة أعرف نحن عملنا ليها شنو عشان تقعد تتعنطز كدا، محترمنها هي وأهلا ما حمرنا ليهم يوم ولا سمعوا مننا كلمة بالغلط، أنا والله يا ( مجدي) ما بحكي ليك كدا عشان تمشي تكفتا أو تذلها بالكلام أو تكسر عينا، ح أستفيد شنو أنا، ولا حاجة، كل العاوزاك تفهمه ليها إنه لا أنا ولا أمي ما عاوزين منها حاجة ولا تعمل لينا حاجة، كباية الشاي دي ما تسويها لينا، أصلو ما عاوزين منها أي حاجة، بس لما تلقاني بقرِّي في ( مصطفى) كلما ما تناديهو لأنه أنا برضو عمتو و عاوزة مصلحته، ولما تلقى ( مصطفى) و ( آية) مع أمي ما تناديهم بالغصب لأنه ديل أطفال متعلقين بى حبوبتهم حرام عليها، والله يا ( مجدي) كان ما بعاين ليك، والله كنت سمعتها كلام ما بنبلع
( مجدي) من المغصة و الزعل بقى ما شايف لأنه عارف كويس سماحة أمه و لطافة أخته.. وما كان شاكي ربع لحظة إنه ( مها) أخته بتكذب.. لأنه بعرف أخته كويس.. و بالعكس.. حاسي بيها ملانة كلام وماعاوزة تتكلم.. وزِعل زعل مبالغة من ( عبير) لأنه بالجد ما شاف غير الإحترام و السماحة من أمه و أخته بتقابلا تصرفات بايخة من ( عبير).. و زعل شدييييد كيف هو كان بحترم أبوها و أمها و أختها لما كان في بيت نسابتهم وهي هسة رافضة تحترم أمه و أخته حتى لو إحترام شكلي.. تحسسهم مجرد إحساس إنه الأمور عادي ومافي ضغائن.. موش تجاهر بالنفور الواضح وما تقعد معاهم ولا تتونس معاهم ولا حتى تاكل و تشرب معاهم.. وكمان بتحاول تحرم الأطفال منهم ودي أكتر حاجة كانت مضايقة ( مجدي) شديد.. ودا كلللله لى شنو؟ ما عارف.. وقرر في نفسه يعرف.. وحالا"
( مجدي) قام على حيله قال لى أمه و أخته:
- يديكم العافية ما قصرتو، وعاوزكم بس تواصلوا على كدا بنفس التعامل دا، إتجاهلوها نهائي ولا تعبروها، دخلت المطبخ سوت حاجة، ما تسألوها، أكلت براها أكلت معاكم، ما تسألوها، نادت الأولاد، خلتهم، أصله ما تشتغلوا بيها، إعتبروها ما موجودة و خلو الباقي علي أنا بأدبا كويس
( مجدي) ماشي عليها في أوضتها أمه قالت ليهو:
- طول بالك يا ولدي
- حاضر يا أمي
_____________________________________________
( آدم) دخَّل ( إكرام) في غرفتها.. ( إكرام) لاحظت غرفتها فيها سرير واحد.. وكان واضح إنه أحسن سرير لأنه وإنت داخل بيت ( سعدية) بتشوف على شمالك طوالي غرفة فاتحة ما فيها باب جمبها طوالي الغرفة التانية برضو ما فيها باب و على يمينك بتشوف مطبخ صغير برضو مافيهو باب.. البيت كان بسيط بتاع بسطاء.. عشان
كدا أول ما تخش بتشوف كل حاجة.. عشان كدا ( إكرام) شافت بمنتهى السهولة السراير و شكلها في الغرفة التانية و السرير الفي غرفتها و المروحة الجديدة.. وعرفت إنه دا بكون كلّف ( سعدية) كتير لأنه كل المدرسة بتعرفا إنه مرا كادحة بسيطة مكافحة.. وحست ( إكرام) بلإحراج لأنه حست إنها ح تكون حمل إضافي لى الأسرة البسيطة دي.
( آدم) كان خجلان شديد و ظاهر عليه في وشو.. جرى جاب موية من الزير كانت باااردة لأنه الجو ماشي بارد و الشتاء على الأبواب.. ( إكرام) شربت الموية و شكرت ( آدم).. ( إكرام) قالت ليهو:
- إنت ما عندك مدرسة ولا شنو
( آدم) كان عاوز يقعد شوية مع ( إكرام).. بس إنحرج لما سألته.. عشان كدا قال:
- ااي ماشي هسة راجع، عندنا حصتين نشاط قلت أستغل الزمن
( إكرام) قربت منو ختت يديها في كتفه:
- شكرا" ليك يا أخوي ويلا سريع أجري ألحق حصصك ما تتأخر
( آدم) إنبسط شديييد وهو بشوف أحلا عيون بتعاين ليهو مباشرة في عيونه و بتتكلم معاهو صاحبة تلك العيون الجمييييلة.. الإنسانة اللطيفة ( إكرام).. عشان كدا جرا جري الفرحة ما ساعياهو.. وبقت ( إكرام) براها.. دخلت الغرفة التانية و شافت بساطة الدنيا العليها ( سعدية) و ولدا ( آدم).. ديل حتى ما عندهم شنطة مقطعة عشان يختو هدومهم فيها.. الهدوم مختوتة في كرتونة.. ما عندهم حتي طربيزة كبيرة يختو فيها الهدوم المكوية.. وعلى ذكر النقطة دي.. شافت مكوة الفحم جمب الكرتونة.. و إتملت عيونا بالدموع وهي بتشوف قداما ناس بسيطة بتجود بأغلا ما عندها عشان خاطر عيونا.. وخالتا بهناك من دمها و لحما مضوقاها الويل بالرغم من إنه ربنا فاتحة عليهم.. وعرفت إنه الدنيا تافهة و أتفه من تافهة لما ينعدم الضمير.. ليه ناس زي مديرة المدرسة ( منيرة).. أو زي المسكينة ( سعدية) كانوا أرحم ليها و أقرب ليها من خالتا؟ ليه الغريب يحن و يعطف.. و القريب يئذي و يئلِم.. الضمير.. أيوا عشان الضمير..
و عشان كدا ( إكرام) عرفت تفاهة الدنيا لما تكون بدون رحمة أو شفقة.. عشان كدا مسحت دمعتها وقررت في نفسها إنه تقيف قوية شامخة ضد كل زول ماعنده مثقال ذرة من رحمة ولا ضمير.. و تساعد كل الناس المساكين.. الناس الطيبة الغنية بى أخلاقها وبى شهامتا و عندها كرامة.. موش بى قروشها و عرباتها و حساباتا في البنوك.
وفي اللحظة البتفكر فيها ( إكرام) كدا و كيف تقدر تكيف نفسها مع الوضع الجديد.. كان هناك شلة الشباب شبه إتفقوا يجو يخشو البيت و يشوفوا ليه بنت جميلة شديد صغيرة بِت عرب تدخل بيت ( غرَّابة) .. نفس التفكير المريض البفكر فيه معظم مجتمعنا السوداني.. ( الغرَّابية) تدخل البيوت عادي.. مافي زول بشك ولا حاجة.. كل الأفكار بتتجه لى إحتمال واحد.. ( خدامة).. داخلة تغسل ولا تكوي ولا تنضف.. أما لو حصل العكس ودخلت بِت العرب بيت غرَّابية أو حتى جنوبيين.. كل الأفكار بتصب في إتجاه الشر.. مافي واحد من مليون واحد ممكن يفكر إنه الغرَّابة أو الجنوبيين ديل أرحم من أولاد العرب ( على حد تعبيرهم).. كلهم بفتكروا إنه البنت دي ما كويسة.. أو مكتوبة..
وأفضل واحد فيهم أحسن الظن بكون أساء النظر.. ف تلقاهو يعاين بى شك وريبة واااضحة للبنت دي.. وممكن حتى يحذر أهله منها.. ودا الحصل بالضبط.. إتفق الشباب يمشوا يدخلوا بيت ( سعدية) لأنه عارفين ( سعدية) مافي.. و إفتكروا على حسب تصورهم إنه في حاجة بين ( آدم) و ( إكرام).. مافي واحد فيهم عاقل قال ( آدم) في سادس إبتدائي.. يعني لسة برضو صغير شديد و لسة ما إتوسخت أفكاره بى حاجات زي دي و شخصيته في المجتمع بتقول كدا بصورة واضحة شديد كونه ( آدم) معروف في الحلة بإنه شخص دايما" مواظب على صلاته في المسجد.. وما حصل يوم من الأيام قعد في الشارع مع دكة أو شلة..فكيف ممكن شخص بالصفات دي يكون بالسوء الفكرو فيهو الأغبياء ديل.
الشي الكويس شديد وكان في صالح ( إكرام) إنه ( آدم) لما طلع جاري مبسوط لاحق المدرسة.. قابلهم وهم يادوووب قايمين على حيلهم متفقين خلاص يدخلو بيت ( سعدية).. شافوا ( آدم) ماشي منكرب راجع المدرسة.. كانو أربعة شباب واحد منهم كان سواق الركشة.. ناداهو أقبح واحد فيهم من ناحية المنظر و الألفاظ:
- هوي يا، تعال هنا تعال
( آدم) بقى يتلفت لأنه ما بعرف واحد فيهم.. ولما ما لقى في الشارع غيره.. خت يدو في صدره وقال ليهو:
- أنا؟
الشاب قال ليهو:
- آي في (...) غيرك هنا؟
( آدم) طبعا" في حياته ما سمع كلام زي دا ولااا بعرفه.. من المدرسة للبيت ومن البيت للدكان مع أمه ومن الدكان للبيت.. ( آدم) الكلمة حرقته شديد.. لقى نفسه بدون ما يشعر رامي شنطة المدرسة وجاري بى قوته كلها قصاد الزول القليل أدب البتكلم معاهو.. ( آدم) نط فيهو بى ركبته في وشه فتح ليهو خشمه خلا يكُب دم.. مسكوهو دقو دق شديد و كفتوهو وطلعوهو قليل أدب ما عنده إحترام كونه كيييف يمد إيدو على واحد أكبر منه.. ولقوها فرصة كمان يسألوه عن ( إكرام) و بهددوهو.. واحد منهم قال:
- البِت الدخلتها بيتكم دي بتعرفا من وين
( آدم) هدومه إتكرفسن وماسكه واحد من لياقة القميص من ورا رقبته و ينهر فيهو:
- جاوب يا ابن الكلب، طالع من المدرسة جايب ليك مُزة بت عرب البيت وهسة جاري جري لى المدرسة عملت معاها شنو
( آدم) دمّع وبحاول يتفك من الزول الماسكو.. هو ولد صغير في سادسة.. وهم أربعة شباب كبار أقل واحد عمره خمسة و عشرين سنة.. واضح ما كان ح يقدر يعمل حاجة.. الزول الضربه ( آدم) فتح ليهو خشمه جا صمت ليك ( آدم) كف لما أضانه صنت وبدا ينبز بى أتفه الألفاظ وقال لى ( آدم) :
- الليلة يا (....) إما تعترف ولا بنكسر ليك كرعيك هنا، وهسة تمشي معانا تورينا بيت ال ( ش*****) دي وين
الشباب مفتكرين ( آدم) جاب ( إكرام) البيت وقضى معاها وقت و هسة هي طلعت مشت رجعت البيت.. وكانوا مقتنعين مية المية إنه ( آدم) عامل ليها عمل.. لأنه ( حسب فهمهم) مستحيل واحدة زي ( إكرام) تمشي مع واحد زي ( آدم).. لأ وكمان تجي معاهو لحدي البيت.
أثناء الموقف دا.. جا ( بكري) الأخو الكبير لى ( خالد) صاحب ( آدم).. ( بكري) كان من شلة الشباب ديل.. كان صعلوق شوية بتاع مشاغلات في الشارع وكدا.. بس ما بغلط الغلطات الفظيعة ديك مع البنات.
. يعني لما يقعد مع الشارع بعاكس مع الشباب.. بس ألفاظه كويسة شديد.. و في البيت محترم شديد.. و بحترم ( خالد) أخوهو بالرغم من إنه أصغر منه.. لأنه ( خالد) محترم و ما بتاع لف ودوران.. عنده مرض إسمه ( الكورة).. بحب يلعب الكورة يشاهد المباريات.. بس شخص محترم في الشارع و في البيت.. كل الناس بتحترمه لأنه ماشي عديل.. و الشلة العاملة هسة مشاكل مع ( آدم) كلهم بعرفوا ( خالد) و بحترموهو شديد بالرغم من إنه أصغر منهم بى كتير.. بس بحترموه عشان هو على لسان الحِلة كلها.. لأنه دايما" بسافر دول برا مع منتخب الرابطة من حلتهم و بستضيفوهو مرات في التلفزيون.. يعني في الحِلة مشهور وكل الشباب بحبوه لأنه بجيب ليهم فنايل الكورة و أحذية الكورة وما ببخل عليهم.. والشلة دي بالذات ( خالد) مرات بقعد معاهم.. بس ما كانو عارفين ( آدم) صاحب ( خالد) لأنه في الحِلة مافي تواصل بينهم.. ما بزوروا بعض في البيت لأنه كل واحد مبدع في حاجة
ما عندها علاقة بالتانية.. ( خالد) في الكورة و ( آدم) في الدراسة.. بس في المدرسة أصدقاء شديد لأنه دايما" بتجمعهم لحظة تكريم أو شكر من إدارة المدرسة.. و ( بكري) أخو ( خالد) كان بعرف كدا لأنه بجي بحضر دوري المدارس طوالي و بعرف الصداقة القوية بين ( خالد) و ( آدم).. عشان كدا ( بكري) لما جا ماشي عشان يقعد شوية مع الشلة و شاف المنظر.. جا جاري جري دفر الولد الماسك ( آدم) وكان زعلان شديد منهم وكورك فيهم:
- فكوهو ياخي ما بتخافوا الله، أربعة بى شنباتكم على ولد صغير؟
إستغربوا طبعا" لى تصرف ( بكرى).. واحد منهم عاوز يبرر موقفهم:
- الجنا دا قليل أدب يا ( بكري)، شات ( مبارك) في خشمو عوقو
بتاع الركشة كمل:
- وجايب ليهو واحدة ( ****** ) في البيت أنا موصلهم بى نفسي
( آدم) لما سمع الكلمة دمه فار.. إتملص ليك من الزول الكان ماسكه لأنه رخى شوية من المسكة لما شاف تصرف ( بكرى) وشات ليك سواق الركشة بين وركيه ( خساهو) خلى يفرفر نفسه إنكتم.. ( بكرى) مسك ( آدم) قبل ما واحد من الشباب يضربه وبقى يكورك فيهم :
- دقيقة يا شباب بالله دقيقة، أنا بتفاهم معاهو
وقبَّل على ( آدم) إتكلم معاهو بى حدة شوية:
- مالك يا ( آدم) بتضارب؟ الناس ديل ما قدرك أعقل ياخ
- إنت ما سامع بقول في شنو يا ( بكرى)
- أيوا سمعت، بس إنت ما قدر الناس ديل وما أى شي بتحل بالمضاربة
- والله يغلط في ( إكرام) ما أخليهو
( بكرى) مستغرب:
- ( إكرام) منو؟
واحد من الشباب حمَّر وشو:
- هوي آ جنا والله كان ما بنعاين لى ( بكري) دا وحااات إسم الله ندفنك هنا وأحسن ليك أمسك أدبك بعد كدا
( بكري) إتدخل قبل ( آدم) يرد رد ما يعجبهم لأنه كان واضح شديد ( آدم) ما خايف منهم.. ( بكري) قال ليهو :
- أمشي خلاص مدرستك سيبني أنا بتفاهم مع الشباب ديل
( آدم) عاين فيهم واحد واحد بى نظرة تحدي.. مشى شال الشنطة ختاها في ضهرو و جرى جري المدرسة.. كان إتأخر شوية وكان عاوز يوصل في الموعد زي ما وعد أستاذ ( منعم)
( بكري) قال للشباب:
- مالكم إنتو، مافي واحد فيكم عاقل؟ تشاكلوا ليكم ولد في سادس إبتدائي؟
سكتوا مافي واحد فيهم إتكلم.. ( بكري) واصل:
- دا ( آدم) صاحب ( خالد) أخوي، و ( خالد) كان عرفكم شاكلتوا صاحبه بزعل منكم شديد، بعدين ( آدم) دا محترم شديد أنا بعرفه كويس، دا أكتر زول محترم أنا شفته في حياتي، ( ******) شنو البتتكلمو عنها دي؟، بعدين كلمتكم مية مرة حسنو ألفاظكم في الشارع ياخي قدام الناس
سواق الركشة لسة راقد في الوطا خاتي يديهو تحت الحزام وقال :
- جاب ليهو واحدة في البيت، بِت مبالغة ظاهر عليها بِت راحات، نحن إستغربنا قلنا....
( بكري) قاطعه زعلان:
- خلاص أنسو الموضوع دا وما ليكم دعوة إن شاء الله يجيبن عشرة بنات، إتفقنا يا شباب؟ ما أسمع تاني واحد فيكم إتكلم مع ( آدم)
قالوا خلاص ما بسألوهو تاني.. ركبوا الركشة مشوا.. ( بكري) قال ليهم عنده مشوار وما مشى معاهم.. كان بفكر في كلامهم.. وحب يتأكد بى نفسه.. عارف ال ح يعملوا ما صاح بس كان لازم يعمل الحاجة دي عشان يقطع الشك باليقين.. أيوا.. كان بفكر يمشي بيت ( سعدية) و يشوف بنفسه.. إتردد مرة و مرتين.. بس في النهاية حسم أمره و مشي البيت.. كان باب الشارع دايما" متاكا.. ( بكري) لزَّ الباب براحة و دخل.. شاف الغرفة الأولى على
شماله فاضية.. مشى الغرفة التانية شاف أجمل بنت يشوفا في حياته راقدة في السرير فاتحة عليها المروحة أقل درجة.. وخُصل من شعرها تلعب في وشها بى سبب الهوا و صاحبة أجمل عيون ناااايمة كأنه ملكت الدنيا وما عندها هم.. ( بكري) من الدهشة إتسمر مكانه وبقى يعاين في ( إكرام) مخضوض من الجمال الشايفو قدامه.. وفجأة رن الموبايل حقه بى نغمة عالية.. و فتحت ( إكرام) عيونا.
_____________________________________________
( إنصاف) القعدة في البيت غالباها من يوم شردت ( إكرام).. عكس بناتها ( ميراب) و ( نادية) الكانن مبسوطات شديد و كأنه هم و إنزاح.. خصوصا" ( ميراب) لأنه هسة مؤمنة إيمان قاطع لو جا خطيب أكيد ح يكون جايي ليها هي.
( إنصاف) كل يوم تمرق المدرسة تسأل البنات من ( إكرام) و توعدهم ح تديهم قروش كتيرة لو شافوها ولا عرفوا ولا حتى سمعوا عنها حاجة.. وكانت
مجندة كم واحدة من البنات البمشوا بيتهم بى شارع بيت المديرة ( منيرة) إنه يراقبوا البيت وهم ماشين كل يوم.. لو شافوا بِت داخلة أو طالعة من البيت لابسة عباية ولا توب ولا أي حاجة يكلموها لأنه عارفة المديرة ساكنة براها.. وكان كل كم يوم بتديهم قروش للتحلية.. دا غير القروش البتديها للمدرسات البنقلو ليها معلومات عن المديرة لو جات سألت من الجدول وكدا.. ( إنصاف) كانت مستعدة تدفع دم قلبها.. بس تلم في ( إكرام) تاني.. كانت بتحلم حلم تلاقي ( إكرام) تاني عشان المرة دي تحرما المرقة للمدرسة و تتفشى فيها أكتر وتحبسها زي الكلبة في البيت.. وكل ما تمر الأيام كلما زادت ( إنصاف) حقد و كراهية في ( إكرام) لأنه عرفت إنه المديرة بطلت تسأل عن الحصص.. وعرفت إنه ودت ( إكرام) لى حتة تاني خصوصا" بعد التفتيش المفاجئ العملتو في بيت ( المديرة).. ودي الحاجة الكان غايظاها شديد.. عشان كدا خاتة عينها على المديرة لأنه هي الوحيدة الممكن عن طريقها تعرف مكان ( إكرام).. بس أكتر حاجة كانت مؤلمة ( إنصاف) و بناتها الإتنين الكبار وما قادرين يطلعوا ( إكرام) من راسهم.. هى ( سندس).. ما وقفت من البكاء و السؤال عن ( إكرام) نهائي.. وكتير بتحرد الأكل و تقول إلا تجي ( إكرام).. و صحتها إتدهورت.. وبخافوا ينهروها لأنه عارفين عندها ( الصرع) الجاها بسبب أمها.. عشان كدا كانت عاملة ليهم صداع كل يوم تسأل عن ( إكرام).. بس( سندس) كانت كل يوم في الليل بعد تنوم أمها و أخواتا بتفتح الورقة ال ختتا ( إكرام) في شنطتها و بتكون ماسكة ( السلسل) حق ( إكرام) فاتحة الورقة بتعاين فيها وما فاهمة حاجة.
ف يا ترى ( إكرام) بنت أولى ثانوي كتبت شنو لى ( سندس) بنت رابع أساس.
يُتبع.. 💜
======================================
#مساحة #خاصة #للناس #القيافة :
- معاي إنتو في إنه ( عبير) من النوع اللي بخرب بيته بى إيدو؟
- موقف بايخ إتمنيت ما يحصل