الخيانه
بقلم فدوى خالد
الفصل الثالث
- ثانية واحدة؟ أنتِ باباكِ ميت؟
- اة.
- و مامتك نهال؟
- أيوة.
- أنا كدة فهمت.
- فهمت أية؟
- بصي هقولك، بابا كان متجوز مامتي و مامتك.
- ازاي دة؟
- مامتك كانت فى فترة مبتخلفش و هو اتجوز ماما و لما اتولدت...بابا عرف أن مامتك حامل..و بعد كدة جبناكِ، يعني دة مش تشابه أسماء خالص.
- يعني أنتَ أخويا.
- أيوة.
- خلي بالك من ابنك.
- تقدري تتفضلي معايا شوية، حتى نتعرف على بعضنا.
بصيتله بحزن:
- ممكن اعتبرك مصدر أمان ليا؟
- بصلي بشك:
- شكلك تعبانة؟
- قدامي مشاكل كتير.
- تعالي نروح سليم و ممكن تحكيلي كله.
بعد شوية.
- ها..يا ستي احكي.
حكتله كل حاجة فقال:
- متأكد أن دكتور كشف عليكِ؟
- اة..الدادة مش بتكذب.
- ممكن اة..و ممكن لا، دلوقتي نتأكد، و من رأيي حلو الفكرة دي...خليه يتربى.
بصيتله و أنا هدمع:
- تعبت أوي منه، و تعبت من كل حاجة فى حياتي.
- تعرفي أني كمان، تعبت أوي..حتى تربية سليم بقيت حمل عليا.
- أومال فين مامته؟
بصلي بحزن:
- للأسف اتوفت من فترة..و بحاول أعوضه.
ضحكت:
- يا سيدي أنا حيت خلاص و هبقى جمبه..أهوة بالمرة نقرب من بعض كالأخوات.
- دورت عليكِ كتير.
- اهوة..لقيتني.
- فرحت جدًا.
- أنا أكتر.
- يلا عشان نكشف عليكِ؟
- بس...
- نتأكد بردوة...هنروح عند دكتور صاحبي يلا.
- يلا.
فى العيادة.
دخل و هو بيحضنه:
- ازيك يا أدهم.
ابتسم له:
- كويس...أنتَ أخبارك أية؟
- أنا تمام التمام...عايزين نكشف على أختي و نتأكد هى حامل ولا لا؟
- أنتَ لقيتها؟
- اة..أخيرًا.
بعد الكشف...بص ل هشام بهدوء:
- المدام مش حامل.
بصيتله بإستغراب:
- ازاي؟ دة فى دكتور كاشف عليا.
- عادي ممكن يكون اتلخبط .
ابتسم هشام:
- زي ما قولتلك...كذابة؟
أتكلم أدهم:
- ما ترسيني على الحوار؟
- هتعرف بعدين..يلا يا نسرين؟
- يلا.
كُنت ماشية سرحانة و مش عارفة أنا مالي...دا المفروض أفرح أن مفيش حاجة هتربطني بيه بس لية دة كله بيحصلي ؟ لية أنا؟
- مش قولتلك شكلك مش حامل..كدة الدادة دي كذابة؟
- ممكن هددوها؟
- ممكن؟
- أنا خايفة؟
- متخافيش..أنا خلاص بقيت معاكِ و مش هيقدروا يعملوا حاجة...خليكِ واثقة؟
- يارب.
عند صحبتها علا.
أتكلمت بعصبية:
- مشيت من البيت ازاي يا زفتة؟
- و الله يا ست هانم قالت هتخرج شوية و مرجعتش؟
- عارفة أنا هخلي دة أخر يوم ليكِ؟
- يا ..ست هانم..
- ولا ست هانم ولا قر'ف حرام عليكِ يا شيخة.
سمعت خبط على الباب...
- اقفلي لما أشوف مين بيخبط.
فتحت الباب و لقيت ظباط..اتصرفت بهدوء:
- نعم!
- بشمهندس ماجد هنا؟
- اة..نايمة، حضرتك عاوزة فى أية؟
- مطلوب القبض عليه و....
بلعت ريقها و هى بتبصلهم..و..