رواية الوتين الفصل الاخير


رواية الوتين 

الفصل الثالث والاخير 


فاقترب منها عماد وقالت بمشاكسه

 وهو يحاول تقليدها : انا بحب عماد  ومش هتجوز غيره  مكنتش اعرف انك بتحبيني كدا يا صغيرة انتي ثم انفجر الجميع ضاحكاً 


فظهر الخجل علي وجهها.

واسرعت بالاختباء في والدته وسط سعادتها التي لا توصف. 


حتى قال عماد :يلا بينا يا ابو نورا علشان نكتب الكتاب.  


وبالفعل تمت مراسم كتب الكتاب عماد على نورا 

 وهذا كان في  احلام نورا... لم يكن تتوقع ان يفعل عماد ذلك او حتى  يعرف انها تحبه. 

 انها الان  اصبحت زوجته على سنه الله ورسوله.


 انتهت المراسم وسط فرحه عارمة من اهل الجميع. 


 دموع نورا  تنزل بغزاره من فرحتها لانها الان  ترتبط بحبيبها طول العمر.


 وهنئهم الجميع والدعاء لهم بالذريه الصالحه والسعادة الأبدية. 

 انصرف الجميع من بيت العروس و استئذن عماد ان ياخذ نورا  معه الى شقته حتى يتحدث معها قليلا


 داخلوا شقته وانصرفت والدته  وبحجة انها سترتاح قليلا في غرفتها وكذلك ملك شقيقته بانها  تتحدث مع خطيبها قليلا حتى تترك لعماد وزوجته مساحة للحديث بمفردهم. 


 امسك عماد يدها  وسط خجلها الواضح عليها وجلسوا في البلكونة. 

دقائق من الوقت ويراقب احمرار وجهها وهي تفرك يدها من شدة التوتر والخجل دون رفع نطرها اليه. 

لم يكن يتوقع كل هذا الخجل ممن جعلها اختاً له ولكن بين ليلة وضحها اصبحت زوجته. 


حين طال الانتظار تشجعت ورفعت نظرها اليه.. فابتسم لها.. فخجلت اكتر وانزلت رأسها سريعاً ارضاً 






مد يده لكي يد رفع وجهها له 

تحدث اخيرا وقال : عارفه الاعمي اللي مكنش شايف الحب ده كله... انا بقا الاعمي دا بس دلوقتي فتحت. 


نزلت دموعها تأثراً بحديثه.. امتدت يده الي وجهها لكي يمحي دموعها الغالية علي قلبه. 


فنظرت له بدهشة 

فاقترب منها اكثر ثم قال مشاكساً: هو انتي بتتكسفي مني!!

اومال مين اللي كان بيستناني وانا راجع من العيادة ومين اللي كان بيدخل يطمن عليا وانا نايم من غير ما حد يحس

ومين اللي اخد التيشرت بتاعي وانا قاعد ادور عليه كثير. 


شهقت وهي تتسال متي عرف كل هذة الاشياء. 

فقهقه عالياً عليها لانه توقع ردة فعلها هذه 

فصرخت في وجهه قائله بخنق :بتضحك علي ايه! 

يعني انت عارف اني عملت كدا وكنت ساكت! 


فمسك يدها من جديد

 ونظر في عينها بابتسامة صادقة : لا مكنتش اعرف غير لما عرفت انك بتحبيني، وعرفت من حماتك  ثم ضحك بشدة علي خنقها الطفولي. 


ثم تحدث بجدية: نورا انا بعزك جدا ذي اختي بس لما عرفت انك بتحبيني اوي كدا 

وانك رافضة كل حاجة علشاني مقدرتش ساعتها امنع نفسي اني اروح اتقدملك ومحستش بنفسي غير وانا قاعد مع ابوكي وبطلبك منه ، انا هقولك بحبك علشان مضحكش عليكي بس اوعدك اني هحبك كزوجتي مش كاختي .


 نزلت دموعها بغزاره فضمها الي صدره و تمسكت فيه اكثر كانها تاخذ منه القوه

 ابعدها بهدوء عنه هو يقول  مبتسما: استني بس هحكيلك الباقي 






فامتثلت الي طلبه واكمل: طول الليل امبارح فضلت افكر فيكي وفي تصرفاتك قد ايه كنت عبيط واهبل عشان مش شايف كمية الحب اللي في عنيكي دي .

 انا بدعي ربنا اني اعوضك علن كل حاجه و كل ألم حستيه بسببي. 


 مسحت دموعها وقالت بابتسامه :انا عارفه انك بتعتبرني  زي اختك بس بتمني  تديني فرصه اني اكون حبيبتك وادخل  قلبك والا ممكن اموت 


قاطعها عندما وضع يده علي شفتيها 

وقال بغضب: متقوليش كده تاني احنا هنبدا حياه جديده 

و هفكر فيكي كحبيبتي ومراتي وام عيالي ان شاء الله .


فاحتضانته بشده وسط سعادتها وفرحتها 

 وحينها ايقن انه الاختيار صح

_______________________

 بعد مرور 7سنوات






 ادم .....يا ادم انت فين يلا عشان اتاخرنا على تيتا علشان  عيد ميلاد ريماس بنت عمتو ملك  النهاردة 


ظهر  الطفل الشقي حينما ذكرت ريماس 


 ثم خرج من تحت السفره ويقول بسعاده :بجد يا ماما هتشوف ريماس 

 

 قبل ان تجيب كان صوت عماد زوجها يقول بمشاكسه : يعني اول لما قولنا اسم ريماس ظهرت دلوقتي. 


رد الطفل ذو الخمس سنوات بغضب طفولي ايوه يا بابا طبعا انا بحب ريماس وهتجوزها 






 قهقه الاب  وسط ذهول من نور

قائله  بغضب: انت بتقول ايه يا ولد مش قولنا بلاش تتكلم كلام كبار 


احتضنها  عماد من الخلف وهو يربط  على بطن زوجته وجنينهم ذات الست  شهور 


وهو يهمس لها في اذنها :بلاش الانفعال يا وحش عشان متتعبيش


 ثم قرصها من خصرها بخفة ففزعت وشهقت من افعال زوجها المشاكس ثم رحل ضاحكاً عليها 


وعندئذ نظرت الي ابنها وهي تحمد الله علي هذة الحياة وعن رزقها هذا. 


                   تمت بحمد لله 


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×