شيطعونة (انثي بقلب شيطان )
الفصل العاشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.
**************
فاقت من اغماءها وجدت نفسها في غرفة مظلمة ويديها ورجليها مربوطتين بسلاسل.
نظرت امامها وجدت لينا تنظر اليها بكره.
سماح برعب :انتي بتعملي ايه اهنه همليني من اهنه دلواج.
لينا وهي تقف وتذهب امامها ببطء لتمسك بحبل من الجلد طويل وفي نهايته حديدة مسننه نظرت اليها وقالت :حسابك تقل اوي وكل اما الحساب يتقل العقاب كمان بيتقل.
سماح بغضب رغم الرعب اللذي سيطر علي جسدها :انتي اتچننتي همليني من اهنه هصوت وهجلب الدنيا عليكي.
لينا بضحك عالي :هتعملي ايه هههه لا خلي صوتك لبعدين.
ونزلت بالسوط علي جسدها فاطلقت سماح صرخة مداوية رجت بالمكان وظلت صرخاتها تعلو كلما لمس السوط جسدها كانت لينا تتفوه بكلامت وهي تضربها فكانت تقول :عايزاهم يقتولني عايزة تخلصي مني عايزة تقتليني زي مقتلتي ستي .
سماح ببكاء ودموع كالشلال :احب علي يدك همليني....همليني وانا هعملك الي انتي عايزاه.
لينا ببتسامة : هسألك سؤال مين اللي قتل بابا.
سماح برعب ودموع :مدرياش والله مدرياش.
ذهبت لينا الي الطاولة التي امامها وتركت السوط ثم نظرت اليها وجسدها ملئ بالخدوش وينزف دماء كثيرة.
لينا :اممم متعرفيش.
سماح بدموع :احب علي يدك همليني انا مدرياش والله مدرياش.
لينا : ماشي هسيبك بس هرجعلك تاني
ونصيحة مني متقربيش لأمي .
وامسكت بالسوط وضربته علي رأسها.
بعد مرور دقائق استيقظت وجدت نفسها بغرفتها نائمة علي السرير.
قفزت من علي السرير بفزع ونظرت حولها وجدت الغرفه هادئة تماماً ارتعبت وظلت تنظر الي جسدها لم تجد اي علامة ترتعبت وخافت بشدة نظرت حولها برعب وهرولت الي الاسفل.
وحين خروجها من الغرفة ونزولها للأسفل سمعت صوت همسات آتي من المطبخ مشيت ببطء الي مكان الصوت وسمعت الآتي.
فاطمة بخوف :ايه اللي بتجوليه ده يامرة انا شوفتها بجولك هي حماتي بس شكلها مخيف جوي وكانت عايزة تاخدني انا بعملها السحر عشان ينجلب عليا ولا ايه.
الدجالة :الزمي اللي بجولك عليه عشان السحر مينجلبش فعلا عليكي اللي شوفتيه ده ولا اكنه موچود جمدي جلبك اومال واعمل اللي هجولك عليه.
فاطمة :أمرك يا خالة أمرك.
انصدمت مما سمعت ورأت السيدة وهي تخرج من الباب الخلفي من المطبخ اتسحبت ببطء وذهبت الي غرفتها وهي مرتعبة مما سمعت فهذة الحقيرة هي من فعلت بها كل هذا حسنا ستذوقها من نفس كأسها.
🥀🥀🥀🥀🥀
كانا بالخارج يتعاركا تارة يقع علي الارض وتارة اخري هي من تقع حتي انهي العراك عندما حملها علي كتفه و القي بها في الجهة الأخري فنزلت متألم ورفعت يدها تعلن استسلامها.
نظر اليها بانتصار ومد يده لها قائلا : قوية بس مش عليا.
نظرت اليه بغيظ وهي تمسك يده وتقف قائلة :مغرور اوي وكمان هتمرن اكتر لحد ما اهزمك.
ضحك زين ساخرا مما زاد من غيظها وقال :طب يلا بينا الفجر قرب يأذن.
لينا :يلا بينا.
ودخلا هما الأثنين الي الداخل وجدا فاطمة تخرج من المطبخ وعندما رأتهما هتفت بفزع :واه واه واه انتوا چايين من بره كيف.
لينا بهدوء :كنا بنتمرن.
فاطمة بضيق :دلواج وكمان لواحديكم .
زين :اه.وذهب وتركها مع لينا.
فاطمة :لازم ترتاحي يا عروسة ومتعبيش حالك واصل.
ابتسمت لها لينا بضيف وذهبت هي الأخرى الي غرفتها.
فاطمة بحقد :ماشي اخلصو بس من العقربة اللي فوج وهيچي دورك.
🥀🥀🥀🥀🥀🥀
حل الصباح عليهم جميعا وهم مجتمعون علي طاولة واحدة نظرت زهرة اليهم بحزن فهي لا تريد ان يحدث هذا لا تريد ان تنقسم هذة العائلة فقد وعدت زوجها ان تحافظ علي هذة العائلو مهما حصل رغم ما فعلوه به الا انه لا يريد لهم الخراب او الانقسام.
امسكت بيد ابنتها وهمست في اذنيها :لينا هناكل ونمشي من هنا وانتي هتتنازلي عن كل حاجة فاهمة.
لينا بغضب طفيف :ماما ليه بتعملي كده.
زهرة :اسمعي كلامي احنا مش قدهم .
لينا :لاء يا ماما مش هعمل كده.
وتركت طاولة الطعام وذهبت.
نظرت زهرة الي اثرها بحزن التفتت الي امل حين قالت : زهرة انتي عاملة ايه.
زهرة :الحمد لله انتي عاملة ايه وحشتيني اوي.
امل : انتي اكتر والله ثم نظرت الي بناتها وقالت اعرفك بقى علشان اكيد.
زهرة :استني دي ريم ودي فيروز والصغيرة دي هاجر مش كده.
أمل :برافو عليكي.
زهرة :ماشاء الله كبروا واحلوا.
امل :اه خلاص بقوا عرايس.
نقلت زهرة نظرها الي ورد وقالت :وحشتيني اوي ياورد والله كلكم وحشتوني.
ورد بابتسامة :البيت بينور لما تدخليه والله.
نطقت فاطمة بضيق :البيت امنور بناسه.
نظرت اليها زهرة فهي لم تتغير وقالت :اكيد طبعا.
حورية متدخله في الحديث :طنط زهرة انا كان نفسي اشوفك ماما دايما كانت بتكلمني عليكي.
زهرة بمرح :بجد كانت بتقول ايه عليا.
فيروز بمزاح :كل خير اكيد مش كده يا عمتو بأمارة الشاي.
رجعت هذة الجملة زهرة الي زمن بعيد عندما جاءت الي هنا لأول مرة مع حبيبها وعندما جلست طلبت منها الحاجة سماح بأن تصنع لهم بعض الشاي ومن توترها وضعت الملح بدل السكر فكان مذاق الشاي سئ جدا.
ابتسمت علي هذة الذكرى وقالت :هههه يعني ملقتيش غير دي وتحكيها يا زهرة.
هاجر :لا والله يا طنط حكت حاجات حلوه كتير.
ضحك الجميع علي هذا الحوار الظريف.
نظرت زهرة الي شهد وقالت :انتي عاملة ايه ياشهد شايفاكي ساكته من بدري.
شهد :كويسه انا بس سرحت شوية.
وجهت نظرها الي ريم وقالت :وانتي كمان سرحانة ولا ايه.
نظرت اليها ريم ببتسامة وقالت :لما يبقى الاقمر قدامي من حقي اسرح صح.
زهرة :يابت يا بكاشة.
امل :ا
وقبل ان تكمل قال طارق بغضب : خلاصوا الواكل من غير حتيد عاد عشان تلحجو تواضبوا البيت لكتب الكتاب.
نظر اليه علي بضيق وقال : هو في ايه عاد يا ولد ابوي هنعملوا فرح وابوك لساته ميت.
طارق بضيق :احنا مش هنعملو فرح هو كتب كتاب وخلصنا ونعملوا اعلان في المسچد.
علي بغضب :جري ايه يا اخوي احنا مستعچلين علي ايه .
طارق :يا خوي احنا هنكتبو الكتاب من غير اي اغاني.
علي :ي
طارق مقاطعا :اسمع الكلام عاد انا اخوك الكبير هتكسرلي كلمة ولا ايه.
علي :ايوه لو هتعمل حاچة غلط اجفلك ومهسمعش كلامك واصل.
طارق بغضب وصوت عالي :علي انا كلمتي اللي هتمشي الچواز هيتم الليلة.
نظر اليه علي وقال بغضب :الفلوس مش كول حاچة يا اخوي بلاش نجروا وراها ونضيعو نفسينا.
ثم ترك الطاولة وذهب خارج القصر.
نظر كل واحد الي طبقه في صمت وتناولوا طعامهم.
كل هذا كان يحدث تحت انظار سماح السارحة في هذة الحرباء اللتي تجلس معها وتأكل معها وتكن لها الضغينة فهي
من كانت تعمل لها الاعمال والسحر وليس لينا كما اعتقدت حسنا تقتلها بسمها نظرت اليها بحقد ثم الي طعامها وهي تقول بصوت ضعيف:اخلصو بس من الورث وهفضالك .
🥀🥀🥀🥀🥀🥀
كانت غاضبه تتجول في الحديقة بغضب فلماذا والدتها مصره علي ان يتركوا اموالهم ويذهبوا لماذا تحثها علي هذا لماذا والدها رفض ان يأخذ شئ من حقه لماذا كاد رأسها ان ينفجر من فرط التفكير.
نظرت امامها فوجدت اسطبل كبير ذهبت اليه مسرعة فهي تعشق الأحصنة.
وجدت مجموعة كبيرة من الأحصنة لفت انتباهها واحد اسود تماما ماعدا مقدمة رأسه كانت بيضاء.
ربتت عليه ببطء وقالت بهدوء :ازاي مخدتش بالي منكم.
جاءها صوت من الخلف قائلا :بتعملي ايه هنا.
نظرت خلفها فوجدت أمير يحدثها بهدوء قالت هادئة :كنت بتمشي وجيت هنا وانت.
امير :انا هنا من اول ماصحيت.
نظرت اليه وتحدثت بمرح :اوه شكلك هربان.
امير ببتسامة حزينة :ممكن.
لينا بهدوء :من نفسك ولا من حد.
نظر اليها امير بره ثم قال محاولا تغيير الموضوع قائلا :اسف لما شكيت فيكي انا فعلا كنت متلغبط ومش عارف بعمل ايه موت جدو كان صدمة ليا ومعرفش كنت مغيب مش عارف انا بفكر ازاي بس كانت فكرة واحدة مسيطرة عليا وهي اخد بتار جدي .
لينا : ولا يهمك.
بعد فترة نطقت بصدمة :ايه ده انت بتتكلم قهراوي مش صعيدي.
ضحك امير علي صدمتها وقال :اه يا ستي بتكلم قهراوي ههههه.
تحدثت لينا بخبث :وانت بقى بتتكلم كده ليه بتحن للهجتها.
امير بتعجب :بحن للهجتها قصدك ايه.
لينا :لهجة حبيبة القلب.
نظر امير الجه الأخري بحزن وغضب وقال :انا همشي يلا بينا.
تحدث قائلة :مش ريم اللي كانت بتكلم الشاب ده وعندي الدليل.
نظر اليها امير بصدمة وقال :وريهولي.
اقتربت منه وقالت : عارف رقم الواد ده.
اخرج من جيبه هاتف ريم الذي كان يحتفظ به بعد ان فتشه ورأي رقم هذا الشاب مسجل عندها باسم حبيبي.
سحبت لينا منه الهاتف واتصلت علي هذا الشاب.
امير بغضب :انتي بتعملي ايه.
لينا :استني وهتعرف.
بعد دقائق جاء رد الشاب قائلا :الو...مين معايا.
نظرت اليه لينا والي الهاتف وكأنها تقول له ان كانت تعرفه كيف لا يسجل رقمها.
امسك أمير الهاتف واغلقه ثم ذهب من امامها مسرعا.
لينا :استنى انا جايه وراك.
🥀🥀🥀🥀🥀
انتهوا من تناول الفطار وذهبت الفتيات ليجهزوا البيت من ترتيبات الفرح الي لبس العروسة.
نهضت زهرة بضيق من هذة الترتيبات وكادت ان تذهب الي غرفتها ولكن اوقفها زين قائلا :طنط زهرة ممكن اتكلم مع حضرتك في المكتب.
زهرة :ايوه يا بني اتفضل.
ذهبا الي المكتب وتحدث زين قائلا :ممكن اعرف حضرتك ليه معترضه علي الجواز.
نظرت زهرة الي زين وقالت :انا مش عايزة بنتي تتجوز بالطريقة دي عايزاها تتجوز واحد بتحبه مش علشان ورث وفلوس وقرف.
زين : احنا مينفعش نتجوز من غير موافقتك.
زهرة بضيق :وانا مش هوافق.
زين :حتي لو قولتلك ان الجوازة دي هتنقذ العيلة.
زهرة بتساؤل :ازاي.
زين :من كلام لينا امبارح هي عايزة نصبها باي شكل ومش فارق معاها حد من العيلة حتى لو فلست.
زهرة :ايوه كمل.
زين :انا لو متجوزتهاش العيلة هتفلس فعليا لان كل الفلوس هيتبرع المحامي بيها.
زهرة :ما في كلتا الحالتين هيفلسوا.
زين :لاء جدو طلب زواجنا علشان عارف ان انا اللي هقدر اوقف لينا عن اللي عايزة تعملو ده.
زهرة :انت متأكد من اللي بتقوله ده انا خايفة علي بنتي.
زين :متخافيش انا بوعدك ان مفيش حاجة هتحصل لبنتك.
زهرة بقلق :ربنا يستر.
زين :موافقة بقى.
زهرة بعد بره من التفكير :موافقة وامري لله.
خرجت زهرة من مكتبه وظل زين جالس يفكر في كل الأحداث التي حدثت معه .
كاد ان يخرج من الغرفة ولكن اوقفه صوت من الخلف ادار وجهه فوجد ظهر الكرسي وخلفه صوت غريب يشبه صوت الكلاب.
اتجه ناحية المكتب ببطء ليرى ماذا يوجد خلف الكرسي.
وجد دماء سوداء ملطخه الكرسي بكثره نظر الي مصدر الدم وجدها تحت المكتب نزل علي ركبتيه ليرى ما تحت المكتب ليري طفل رضيع لونه اسود منتزع عنه قلبه وينزف بشدة.
رجع الي الخلف فوجد يد توضع علي كتفه وهمس في اذنه يقول :......