رواية شيطعونه (انثى بقلب شيطان )
بقلم ايمان عكاشه
الفصل الثانى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.
................ 🌸🌸🌸🌸...............
كانت تقود سيارتها باتجاه المكان الذي كرهته وستكرهه دائما موضع ألمها وكرهها هي ذهبت لأمر واحد فقط وهو الانتقام هم من طلبوها بانفسهم.
لينا وهي تتحدث في الهاتف.
لينا :الو ايوه يا ماما انا في الطريق اهو.
زهرة :ماشي يا حبيبتي سوقي براحة وخلي بالك من نفسك.
لينا :حاضر يا ماما سلام.
اغلقت مع والدتها وبسبب هذة المكالمة لم تنتبه انها كادت ان تصطدم بالسيارة التي بجانبها .
لينا بضجر :ايه ده انا كنت هخبط في الراجل اللي جنبي
وحينها جدته أسرع سيارته ووقف امامها اجبرها ان توقف سيارتها.
لينا :ايه الغباء ده.
نزلت من سيارتها.
لينابغضب :انت غبي ايه اللي عملته ده .
رد عليها زين
زين بغضب : احترمي نفسك واحمد ربنا ان انا عملتلك كده بس وانتي عمالة تكسري عليا مادام مش بتعرفي تسوقي بتركبيها ليه.
لينا :انت مالك اركبها ولا مركبهاش.
اقترب منها زين وقال وهو يستشيط غضبا: اخر تحذير ليكي ويلا اركبي عربيتك.
وقام بارتداء نظارته وذهب الي سيارته قادها بسرعه عاليه من امامها.
لينا بغضب :حيوان وقليل الذوق.
وذهبت الي سيارتها وركبتها بقوة.
نظرت الي المرآة لطائرها الاسود ذا العيون النارية.
شيطعونة : دايقك صح.
لينا بغضب : اه جدا.
ردت عليها بمكر
شيطعونة : سرعي وحاول تخبطيه.
لينا : بفكر في كده.
شيطعونة : طب مستنيه ايه عرفيه انك بتعرفي تسوقي وانك مش خايفة منه.
لينا : انا فعلا مش خايفة.
شيطعونة : بس كنتي خايفة لما قرب منك.
لينا بقوة : لاء مكنتش.
شيطعونة : منظرك يقول كده.
لينا : قولتلك مكنتش خايفة.
شيطعونة : اثبتي.
زادة سرعة السيارة وانطلقت خلفه بغضب شديد.
كان يقود سيارتة وهو يحاول تهدأة اعصابة من تلك المجنونة التي اغضبته ولكنه لم يكد يهدأ حتى وجد سيارتها من خلفه تحول ان تصطدم به.
زين بغضب :لاء دي مجنونة رسمي.
وزاد سرعة سيارته.
لينا بِغل :مش هتعرف تهرب مني.
وقامت بملاحقته وهي تحيط بها هالة من الغضب.
بعد عدة دقائق من المحاولات الفاشلة منها.
لينا :ازاي مش عارفة اخبطه ده حريف سواقه.
ردت عليها بمكر.
شيطعونة :اساعدك.
لينا بغضب :اه بسرعة لانه فعلا ضايقني.
شيطعونة بمكر :حاضر.
كان زين في سيارتة يستشيط غضباً من تلك الحمقاء التي كانت تحاول ان تصطدم به وبينما هو يقود ويحمد الله انه استطاع ان يسيطر علي نفسه ولم ينزل ويكسر رأسها رأى فتاة صغيرة ظهرت فجأة في منتصف طريقة.
زين :
..................••••••••••••..............
كانت تستشيط غضبا من القادمة فهي ستظل دائما تكرهها وتكره امها ولن تدعها ترتاح ابداً هي من جاءت لهلاكها بنفسها.
الحاجة سماح بحقد :بت المصراويه چايه اهنه يا مراري ده انا عملت كل اكده علشان تمشي من اهنه هي وامها العجربة.
قاطعت حديثها دخول شهد وهي تقول.
شهد :ستي چدي طالبك.
الحاجة سماح :حاضر چايه.
ذهبت شهد وخلفها الحاجة سماح.
الحاجه سماح :ايوه يا حاچ تؤمر.
رد عليها الحاج
الحاج جابر : جولي للخدم يچهزوا الجوضه علشان لينا زمانها چايه.الحاجة سماح بضيق :چهزوها من امبارح يا حاچ.
رد عليها قائلا :طب جوليلهم يچهزوا الوكل بسرعة.
ردت بضيق اكبر :حاضر.
وذهبت من امامه.
وهنا دخلت ريم وهي غاضبة وخلفها ابن عمها أمير.
ريم :انت مالك لو سمحت متدخلش في حياتي تاني.
رد عليها أمير وهو غاضب قائلا :جولتلك كام مرة متتحدتيش معايا اكده.
تدخل الجد غاضباً :اخرصوا منك ليها اهتتحددوا مع وياكم اكده جدامي.
صمتا ونظروا الي اسفل ولكن ريم تحدثت قائلة :انا أسفة يا جدو بس أمير دايما بيكسفني قدام صحابي.
تدخل أمير :اتحددي مع چدي بالصعيدي وبلاش المصراوية دي
الحاج جابر :أمير سيبها تتحدد كيف ما هي عايزة وانتي يابتي جوليلي كيف يعني عم يكسفيك.
ردت عليه :ياجدو كل شوية يجي الجامعة يزعقلي قدام صحابي.
الحاج جابر :ليه اكده يا ولدي.
أمير غاضبا:ياچدي كانت واجفة تتحدد مع واد.
ردت عليه ريم سريعا وبغضب :انا قولتلك ان ده زميلي وكنت بسألو عن حاجة في المحاضرة بس هو يا جدو مش راضي يسمعني وفضل يزعقلي طول الطريق وكمان قدام صحابي.
الحاج جابر :أمير مهتزعجش لبت عمك تاني.
أمير :ياچدي أن
رد عليه الحاج جابر :خلاص يا أمير خُلوص الكلام.
أمير غاضبا :حاضر يا چدي.
وذهب من امامهما وهو غاضب
نظر الحاج جابر الي ريم بهدوء وقال :جومي يا بتي غير خلجاتك عشان بت عمك چايه.
ريم مستفهمة :بنت عمي..عمي سليم
رد عليها :ايوه.
ريم :حاضر يا جدو.
مره الوقت سريعا وفي هذا الوقت هناك الغاضب،المتحمس، الذي يحن الي الماضي،المشتاق، واللذي لا يهمه الوقت.
تجمعت الأسرة كلها بأمر من الجد لستقبالها فهي حفيدته الأولة والتي وأخيرا أخذ القرار وواجه نفسه وقرر ان يعرفها علي عائلة ابيها.
نظرت من نافذة سيارتها الي قصر عائلة ابيها ويزين وجهها ابتسامة خبيثه ومرعبة مر من امامها ذكريات زادت من تلك النظرة ثم وجهت نظرها الي طائرها وأخذت نفس عميق ثم خرجت من سيارتها.
شيطعونة :اه ريحة حلوه اوي طلعة منك.
لينا :انا هدخل استريحي علشان الشغل جاي كتير.
شيطعونة :أمرك.
دخلت لينا الي القصر بابتسامة جميلة تزين وجهها.
الحاج جابر :اهلين بيكي يابنيتي.
ردت عليه لينا ببسمة :جدو وحشتني اوي.
وركضت عليه وقامت باحتضانه.
رد عليها بحنان :وانتي والله يا بتي اتوحشتك جوي.
لينا بفرحة :تيتا انتي كمان وحشتيني.
وذهبت اليها.
الحاجة سماح بضيق :اهلين.
لينا بتعجب : طب ايه مفيش حضن ده انتي وحشتيني اوي.
قاطعها الحاج جابر قائلا :تعالي يا بتي اما اعرفك علي ولاد اعمامك.
ردت عليه :يلا بينا.
ذهب الحاج جابر ولينا خلفه وتمسك بيدها حقيبتها وطائرها.
نظر الحاج جابر اليها وقال :بصي يابتي ديه حورية وده وليد ولاد عمتك ورد وده أمير وديه شهد ولاد عمك طارق والتلاته اللي هناك دول ريم وفيروز وهاچر ولاد عمك علي وديه فاطمة مرات عمك طارق وديه أمل مرات عمك علي.
نظرت اليهم لينا ببتسامه : اهلا.
ذهبت الفتيات اليهما والقوا عليها السلام وجلسن يتحدثن وشارك في الحديث الكبار ثم جلسوا ليأكلوا معا ومر الوقت حتي نظر الحاج جابر الي لينا وقال لها :لينا بتي جومي غيري خلجاتك ام عفاف هتوريجي جوتك استريحي فيها عبال ما الغدا يچهز .
ردت عليه :حاضر يا جدي.
وذهبت خلف ام عفاف الي غرفتها لتستريح قليلا.
................••••••••••.....................
مواجهة اي شئ تخافه دليل علي الشجاعة والقوة فأفضل حل للتخلص من المخاوف هي مواجهتها.
كان يتحدث الي صديقه ليخبره انه قد وصل الي الصعيد اخيراً.
رد عليه وليد : ياه اخيراً يا صحبي.
زين : عندي مشروع هنا فكنت لازم اجي.
رد عليه : طيب انت عارف البيت انا مستنيك.
زين : تمام هروح مشوار وأجيلك.
.............. ••••••••••••••................
مر الوقت كالبرق وجاء الليل بكل ما فيه من هدوء وسحر وايضا رعب.
كانت العائلة تجتمع حول المائدة ليتناولوا طعام الغداء.
نظر اليهم وليد وقال : معلش يا چماعة استنوا بس صاحبي زين زمانه علي وصول .
نظر اليه الحاج جابر وقال : طبعا يا بني نستنا ده انا اتوحشتو جوي.
وبالفعل بعد بضع دقائق كان زين وصل وخرج وليد لاستقباله.
دخل زين القصر واستقبله الجميع فهو صديق وليد اللذي دائما ما يتحدث عنه وعن شهامته.
نظر الحاج جابر الي زين بحنان :زين عايز اعرفك علي حفيدتي الكبيره لينا.
نظر الي الارجاء لم يجدها.
حورية :چدي لينا راحت الجوضه بتاعتها علشان تتحدد في التلفون.
وفي هذة اللحظة ظهرت لينا وهو تنزل من درجات السلم .
الحاج جابر :لينا بتي تعالي اعرفك علي زين ده بجي كان متربي مع وليد من وهو صغير.
أدار زين نظره بعد ان كان يتحدث الي أمير ليرى من هي التي يريد الجد ان يتعرف عليها.
رفعت لينا يدها وقالت :اه...
ولكنها توقفت عندما رأته فهو نفس الشخص اللذي حاولت اصطدامه.
نظر اليها زين بصدمه :انتي البت بتاعت الصبح.
...............•••••••••••...................
كانت تتحدث بصوت خافت وخوف من ان يراها احد وهي تقول :بجولك ايه انا عايزاها تتچنن ماشي عايزاها تكون مكروها وعايزة حياتها تكون خراب.
ردت عليها :حاضر من اعني الاتنين.
ماذا ستفعل لينا مع زين؟
من هي تلك الحاقدة؟