رواية ظلم بلا حدود الفصل الرابع عشر والخامس عشر


 رواية ظلم بلا حدود 

الفصل الرابع عشر والخامس عشر 

بقلم ريناد ( رنووود )


آدم بص لمريم لقاها مغمضه     قرب لوشها وصرخ باعلى صوته 

صحى البيت كله ويمكن الجيران كمان 

مريم فتحت عنيها مخضوضه     وبتحاول تشاورله على الساعه 

وانها منامتش وانها كانت بس     مغمضه تريح عنيها لثوانى 

لكن آدم كان بيجرى فى البيت زى المجنون 


وعمال يصرخ عاااااااااا    عاااااااااا   عااااااااااااا


واخيرا بعد توتر الجميع آدم هدى واتصل بدكتور اريان 

وبرضو من غير ماينطق بكلمه مع حد 


دكتور آريان :كنت مستنى اتصالك النهارده بالزات عشان 

اتأكد من نجاح عمليتك واذا كنت نجحت فى التحدى 


دكتور آدم :يعنى 

دكتور :اريان ايوه لو ظهرت طبقه خفيفه شفافه على وجه 

مريضه دى بدايت جلد يتكون 


مبروك دكتور دلوقتى نعدل خلطه نشيل حجات ونزود حجات 


آدم اخد المقادير من دكتور آريان وقفل اللاب وبص 

لمامته ويارا ومريم وفجأه صرخ 


العمليه نجحت والجلد ابتدا يتكون عاااااااااااا 


مريم مدت ايدها على وشها     ولمست ولمست طبقه جلد رقيقه 

جدا حست بألم لما لمستها مريم دموعها نزلت 


آدم مسك اديها 

مريم دا وقت متبكيش فيه دا وقت تضحكى وتفرحى 

وتزقططى 

مريم شاورتله بدماغها يعنى اقدر اضحك 


آدم شاورلها بدماغه تقدرى 

ولاول مره مريم من اسبوعين فتحت بوقها وابتسمت 

وآدم ويارا حضنو بعض وفرحو بابتسامتها قوووى 


آدم استمر فى علاج مريم والقعده جمبها هو ويارا لكن 

المره دى العكس بيحصل مريم بتتكلم وهما بيسمعو 


مامت آدم ويارا حبو مريم اوى وحبو القعده معاها وكلامها 

وتعاطفو جدا معاها بعد اللى حصلها فى الماضى 


آدم بقا قاعد كل الوقت يفتح مواضيع مع مريم ويستمتع 

بيها وهى بتتكلم  ويسمع بأهتمام واكتشف قد ايه هى 

انسانه رقيقه وطيبه وبتعرف ربنا 


آدم كان كتير بيشوف مريم سرحانه وحزينه وكان بيبقا 

عارف ان على ابنها بيبقا واحشها وبيحاول انه يسليها 

ويخفف عنها ويشغلها بأى موضوع او ينده لمامته ويارا 

يقعدو جمبها 


عدى اسبوع كمان والجلد ابتدى يظهر بطريقه جميله ويكسى 

وش مريم وكان ملمسه زى بشره الاطفال مكنتش بتبطل 

تلمس وشها كل شويه وتبتسم 


آدم كلم دكتور آريان ووراله آخر التطورات وآريان طمن آدم 

انه يقدر يبتدى يعمل باقى العمليات اذا كانت المريضه 


تستحمل مزيد من الالم فى الفتره الحاليه 


آدم سأل مريم وقالتله انها مستعده تستحمل الالم  وان الالم

بقا جزء من حياتها اتعودت عليه 

آدم ابتدا بعمليه الشفايف ورسملها شفايف جميله ممتلئه بعض الشيئ بطريقه مثيره 


مريم كأنت بتتألم ألم شديد لكن      مكنتش بتبين بس آدم 

كان حاسس بيها وكان طول الليل يقعد جمبها ويمسك 

اديها عشان تشد على ايده لما تحس بألم 


وفعلا ايديه كانو بيخففو على مريم كتير لما كان بيمسك 

اديها او يملس على شعرها عشان تقدر تنام شويه 


دكتور آدم خد رأى مريم انه يعملها عمليه الانف وهى 

وافقت ودكتور اريان كان متابع كل خطوه مع آدم 


وكان دكتور آريان مستغرب من قوه تحمل المريضه خصوصا 

ان المريض اللى عمل عليه تجربته قعد سنه كامله عشان 

يقدر يخلص معاه كل العمليات وآدم عمل ٣ عمليات فى 

شهر ونص 


عمل آدم العمليه بتاعت الانف لمريم ونحتلها انف جمييل 

المرادى مريم مستنتش لما تفك الرباط من على مناخيرها 

وطلبت من دكتور آدم يعملها عمليه عنيها بعد ٣ ايام 

من عمليه انفها 


دكتور آدم قال لدكتور آريان على اقتراح مريم ودكتور 

آريان زهل من قوه تحمل مريم ووصفها بأنها انسانه 

فولاذيه 


دكتور آريان نبه آدم لان عمليه      العيون اخطر عمليه فيهم 

لان جفون مريم متضرره جدا ومش هينفع معاهم ترميم 

ولازم عمليه سلخ للجفون واعصاب الجفون والشرايين رقيقه 

جدا وضعيفه وآى قطع او خدش عصب الرمش هيتضرر

ومش هتقدر تفتح جفنها تانى 


آدم اول عمليه فيهم كلهم يبقا خايف كده وايده بتترعش 


دكتور آريان شاف ايدين آدم بتترعش بالمشرط 

طلب منه انه يكنسل العمليه ويستنى لغايه مأعصابه تهدى 

لانه كده ممكن يضيع تعبه كله 


آدم ساب المشرط وقعد على كرسى جمب سرير مريم 

اللى كانت متخدره ورغم انها نايمه الا ان ابتسامه 

خفيفه جميله مرسومه على وشها وملامحها 


آدم اتأمل مريم شويه وابتسم وقام مسك المشرط وبكل 

ثبات ابتدا فى العمليه 


دكتور آريان شايف اللى حصل وابتسم ولما آدم خلص 

دكتور آريان فضل يسقفله من المانيا من خلال شاشه 

اللاب ضحك دكتور آدم وشكر دكتور آريان على وقته 

ونصايحه وانه مسبهوش بالرغم من انه دكتور مشهور ووقته 

ثمين جدا 


دكتور اريان :آدم انا زيك شاب      طموح وكنت هتجنن عشان 

اقدر اعمل العمليه دى وانتا بتفكرنى بنفسى فى بدايه 

تخرجى كان نفسى حد يوقف جمبى زى مانا وقفت جمبك 

كده 

وانتا آدم لازم توقف جمب اى حد محتاج مساعدتك ومش 

تتكبر بعلمك على اى شخص 


آدم :اكيد دكتور اريان انتا بقيت قدوتى ومثلى الاعلى اللى 

همشى على خطاه دايما 


دكتور آريان :كده خلاص آدم مش باقى غير عمليه زرع رموش ودى بسيطه جدا وتقدر تعملها لوحدك بس بعد جلد 

جفون يكتمل البناء 

وبعدين ترسلى صوره بشكل مريضه بعد عمليات كلها تخلص 


آدم :حاضر دكتور آريان 


مريم فاقت وكانت دايمه مغمضه ورجعت تانى لرش السائل 

المعزيب بتاع وشها مره تانيه بس المره دى على جفونها 


الجفون مخدتش وقت زى جلد الوش بعد اسبوع ابتدا 

الجلد الجديد يظهر ويتوج عمليات آدم بالنجاح 


فى يوم جاسر جه يزور آدم فى البيت ويسأل عن سبب 

الاجازه الطويله دى واكتشف انه عمل العمليات لمريم 

وحكاله آدم عن كل حاجه عملها ووصلها 


هو كان يحكيله بفرحه شديده وجاسر نار شبت جوا منه 

اللى عمله آدم ده يعتبر تانى سبق      فى العالم فى العمليه دى 

وانه على اثرها هيبقا اشهر جراح تجميل فى الشرق 

الاوسط 


آدم كل ده مكانش فى دماغه اللى كان فعلا فارق معاه 

انه يرجع لمريم حقها فى الحياه مره تانيه بشكل طبيعى 


آدم دخل الحمام وطلب من جاسر انه ياخد مكانه لغايه مايخرج 

وخصوصا ان مريم مغمضه عنيها ومش هتعرف تشوف 

الوقت 


جاسر :اوى اوى ادخل براحتك ياحب 


اول آدم مدخل الحمام جاسر بكل غل بص حواليه عشان 

عينه تيجى على المواد اللى آدم بيعمل بيها التركيبه 


واخد ماده معينه وضافها على البخاخه الماده دى لو زادت 

عن حدها قادره انها تشوه الوش زى ميه النار بالظبط


جاسر اتحرك ناحيه مريم وبص للساعه ورفع البخاخه 


روايه ظلم بلا حدود الحلقه ١٥ 


جاسر مسك البخاخ ووقف قدام مريم ورفع البخاخ مريم قلبها اتقبض 

وندهت بصوتها كله 

آاااااااااداااااام 

آدم خرج من الحمام بسرعه من غير مايلبس هدومه كويس 

حتى وجالها يجرى 


جاسر ارتبك وقت البخاخه من ايده واتدلقت على الارض 

آدم قعد جمب مريم وحضنها يطمنها مالك يامريم مالك 


بص لجاسر :مالها ياجاسر حصلها ايه 

جاسر رفع ايديه يعنى معرفش 


مسك بخاخ جديد ورش على       عنيها مالك يامريم حصلك ايه 

وضمها بحنان لصدره عشان يطمنها او يطمن نفسه انها بخير 


مريم بتعيط :مش عارفه مش عارفه ياآدم قلبى انقبض 

وخفت فجأه مش عارفه ليه  حسيت بخيال اسود مخيف 

بيقربلى خفت منه 

الظاهر الضلمه اللى عايشه فيها دى هتجننى وتجيبلى تهيئات 


آدم :خلاص هانت كلها اسبوع ١٠ ايام بالكتير وهتفتحى 

وترجعى تانى طبيعيه ولغايه ده مايحصل انا جمبك 

وعمرى ماهسيبك 

مريم حضنت آدم اوووى وجاسر حس بانهزام كبيير 


ومشى وهما الاتنين حتى ملاحظوش انو مشى 

عدت العشر ايام وجفون مريم اتكسو بجلد جديد نضر وجميل 


آدم عملها آخر عمليه زرع لها رموش ودى يبان نتيجتها بعد ٣ ايام 

مريم كل المده دى مكنتش شايفه وشها وآدم مش راضى يحط جمبها اى مرايات حتى اللاب بيوديه بعيد عنها 

عشان يشوف ويستمتع برد فعلها لما تشوف شكلها الجديد.


عدت ٣ ايام اطول ٣ ايام فى عمر آدم ومريم واخيرا جه 

اليوم الرابع 

آدم نزل جاب فستان لمريم ستان      اسود  رقيق من طبقتين 

وخلى يارا تعملها ميكب وجهزوها وغمو عنيها وطلعوها 

على اوضه يارا 


وشالو الرباط من فوق عنيها  وبعدين    ادوها مساحه تشوف 

شكلها الجديد 

مريم بصت للمرايه ومصدقتش شكلها الجديد دى احلى من 

الاول الف مره 

مريم بقت تحط ايدها على وشها وشفايفها وعنيها وهى بتعيط وفضلت ربع ساعه كده 


آدم كمان كان فرحان ومتأثر لدرجه انه بكى ويارا كمان 

بكيت 

آدم اتقدم ناحيه مريم وطبطب على كتفها 

وهنا لفت مره وحده ورمت نفسها فحضنه وحضنته جامد 

وهو كمان غمض عنيه واستسلم وحضنها بكل قوته 

وكان كل واحد فيهم لقى وطنه جوا حضن التانى الحضن 

ده كان كفيل بأنه يثبت لآدم مريم ايه بالنسباله وقد ايه 

بيحس براحه فى قربها 


مريم اتمنت لو متسبش حضن آدم تانى ابدا بس قاطعهم 

صوت مامت آدم 

حمدالله على السلامه يابنتى 

مريم جريت عليها وفضلت تبوس فأديها 

الله يسلمك ياماما الحجه انا مش عارفه اودى جمايلكم فين 


انا مديونالكم بحياتى حياتى الجديده اللى ادهانى دكتور آدم 


آدم صور مريم وبعت الصور لدكتور آريان 


دكتور اريان شاف الصور : واااو     اميزنج  انتا فنان آدم 

ايدك ايد فنان انتا مكانك مش عندك دكتور 


آدم :ميرسى جدا يادكتور كل بتوجيهاتك وتحت اشرافك 

آريان :لا آدم كل ده تعبك انتا واسرارك 


آدم  ويارا اخدو مريم لاول مره من غير نقاب وخرجو 

مريم كانت فرحانه جدا لانها حاسه بنسمات الهوا 

بتداعب وشها 


مريم كانت جميله جمال بيخطف جميع الانظار وآدم كان 

فرحان من نظرات الناس لمريم اللى حاسس انها لوحته 

اللى رسمها بمنتهى الدقه والفن 


قعدو طول النهار بره وروحو ولاول مره آدم ينام فى اوضته 

بعيد عن مريم 

ومريم تنام مع يارا فى اوضتها 

بس الاتنين مجالهمش نوم لانهم اتعودو ينامو فى اوضه وحده وكل واحد كان حاسس ان حاجه ناقصاه 


مريم خرجت من الاوضه وراحت      الاوضه اللى كانت فيها 

وشمت فيها ريحه آدم ولقت جاكيته على الكرسى 

اخدته شمته ونامت وراحت فى النوم فى مكانها اللى 

اتعودت عليه 


آدم هو كمان خرج من اوضته ولقى نفسه رايح ناحيه 

اوضه مريم القديمه 


آدم فتح الباب وابتسم ابتسامه عريضه لما لقاها حاضنه الجاكيت بتاعه ونايمه 


آدم وقف على الباب شويه مربع اديه وساند على الباب 

وبيتفرج على مريم لكن مقدرش يحوش نفسه انه 

يدخل الاوضه يقعد قصاد السرير ويحط شفايفه على شفايف 

مريم ويحس بكهربا بتسرى جوا جسمه 


مامت آدم كانت واقفه فى الصاله       وشافت اللى عمله ابنها 

ولفت ودخلت اوضتها بس كانت متدايقه جدا 


الصبح مريم قامت الصبح بدرى حضرت الفطار وقعدو 

يفطرو كلهم مع بعض 


آم آدم :الا قوليلى يامريم نويتى على ايه 

آدم :نوت على اين فأيه 


مامت آدم :يعنى هترجع لجوزها عشان ابنها ولا هتعمل ايه 


آدم بعد كل اللى عملوه فيها ده وعاوزاها ترجعلهم تانى 

بعد العزاب اللى شافته عاوزاها ترجعلهم عشان يشوهوها 

تانى 

آدم ساب الفطار وقام تليفونه رن 


آدم :الو هاى دكتور اريان 


دكتور اريان :اوبن يور كمبيوتر 


آدم راح فتح الكمبيوتر لقى دكتور آريان كاتبله انه حكى 

للدكاتره الكبار عن اللى عملته وراهم صور مريم قبل وبعد 

العمليه وقررو يعملولك مؤتمر واحتفال ويكرموك 

لو سمحت هات الحاله وتعالا 


التزاكر والاقامه على حساب مركذ      البحوث والعلوم فى المانيا 


تعالا فى اقرب وقت ممكن 


آدم قال لمريم عشان يسافرو وطلب من جاسر يسافر معاهم 


              ،             الفصل السادس عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×